الجونة تشهد انطلاق أكبر بطولات الصيد في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
تستعد مدينة الجونة لاحتضان فعاليات النسخة الثانية من بطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك، وذلك خلال الفترة من 12 إلى 15 فبراير (شباط) الجاري.
وتعد البطولة واحدة من أكبر فعاليات صيد الأسماك في المنطقة، وأول بطولة من نوعها في مصر تحت مظلة الاتحاد الدولي IGFA، وبدعم من وزارتي البيئة والشباب والرياضة، والاتحاد المصري لصيد الأسماك برئاسة محمد قداح، ومن تنظيم "إثيكال أنجلرز"، وتشارك في منافساتها تسع دول، مما يجعلها حدثًا رياضيًا بارزًا يستقطب الأنظار العالمية إلى روعة البحر الأحمر على مدار أيامها الأربعة.
وتشمل المنافسات الدولية هذا العام مشاركة ما يزيد عن سبعين صياداً محترفاً من تسع دول مختلفة وثلاث قارات، تضم سويسرا وإيطاليا وإنجلترا بجانب إيران وجنوب أفريقيا واليونان وإسكتلندا وثمان فرق مختلفة من مصر ومشاركة خاصة من السعودية، تتنافس للحصول على المراكز الثلاثة الأولى من البطولة الدولية والتي تؤهل تلقائياً لبطولة كأس العالم التي تقام في كوستاريكا العام المقبل.
تأتي هذه الفعالية الدولية في إطار جهود مدينة الجونة لتعزيز مكانة مصر العالمية في مجال السياحة الرياضية، فضلاً عن تسليط الضوء على جمال الطبيعة الخلابة في البحر الأحمر، مع الالتزام الكامل بمعايير الاستدامة البيئية.
وتعد بطولة الجونة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماكEl Gouna Red Sea IGFA Championship هي الأولى من نوعها عربياً تحت مظلة الاتحاد الدولي International Game Fish Association، وبعد عام من نسختها الأولى وقرابة أربعة أشهر من استضافتها بطولة كأس مصر لصيد الأسماك، أول وأكبر بطولة محلية من نوعها في مصر.
قال محمد عامر، الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة: "استضافة كبرى بطولات الصيد في الشرق الأوسط للعام الثاني على التوالي يؤكد تميز الجونة كمنصة دولية لرياضة صيد الأسماك في المنطقة، ما يعكس ترسيخ مكانة مصر كوجهة عالمية لعشاق المغامرة والاستمتاع بالطبيعة.
وأضاف "نعمل جاهدين على إحياء رياضة صيد الأسماك، مع الحفاظ على البيئة البحرية الفريدة بالبحر الأحمر. ونسعى من خلال هذا الحدث لتقديم تجربة استثنائية تجمع بين المتعة والاهتمام بالبيئة، وذلك من خلال تطبيق ممارسات مستدامة تحافظ على ثرواتنا البحرية".
وقال أحمد ميتكيس، ممثل الاتحاد الدولي ومنظم البطولة، أن بطولة البحر الأحمر الدولية في الجونة تمثل نقلة عالمية لبطولات الصيد في مصر وانطلاقة حقيقية لترسيخ مكانة مصر وسط المزارات العالمية للسياحة البيئية والرياضات البحرية، مؤكدا أن تأهل ثلاثة فرق مصرية دفعة واحدة من النسخة الماضية لبطولة كأس العالم للصيد في كوستاريكا التي تقام بعد أسابيع، يعد تجسيداً لقوة واحترافية رياضة الصيد في مصر ومنافستها لنظيراتها حول العالم".
بينما قال المهندس محمد قداح، رئيس الاتحاد المصري، "البطولة تأتي في إطار جهودنا للحفاظ على البيئة البحرية ونشر ثقافة الصيد الرياضي المستدام عبر شراكة الاتحاد مع وزارة البيئة وأحمد ميتكيس، على مدار العشر سنوات الماضية، بدعم من مدينة الجونة، مضيفاً، نعمل معًا على دمج الأبحاث العلمية في بطولاتنا، بالتعاون مع وزارة البيئة، بهدف إنقاذ البحر الأحمر من التدهور الذي يسببه الصيد الجائر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رياضة البحر الأحمر لصید الأسماک الصید فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟
نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، مقالا، للزميلة الأولى في برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، زها حسن، قالت فيه: "إنه وفي أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المواقع النووية الإيرانية وما تلاها من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بدا أن اتفاقا آخر بات وشيكا، هذه المرة في غزة".
وأضافت حسن، في المقال الذي ترجمته "عربي21": "مع ذلك، في أواخر الأسبوع الماضي، أوقفت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل مشاركتهما في المفاوضات، متهمتين حماس بنقص التنسيق وحسن النية".
وتابعت: "إن استمرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في احترام إسرائيل وانسحابه من المحادثات خطأ فادح. فما لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن رغبة ترامب في قيادة سلام إقليمي أوسع يشمل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسعودية ستُصبح من الماضي".
وأردفت: "مع ذلك، لم يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم القومي المتطرف، أي مؤشرات على استعدادهم لإعطاء الأولوية لسلام دائم. حتى لو تم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس، فقد أكد نتنياهو أن إنهاء الحرب في غزة مستحيل حتى يتم نزع سلاح حماس بالكامل ونفي قادتها".
وأوردت: "حتى في هذه الحالة، يريد أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة والضفة الغربية إلى أجل غير مسمى"، مضيفة: "في أيار/ مايو، قال نتنياهو عن سكان غزة: نحن ندمّر المزيد والمزيد من المنازل، وليس لديهم مكان يعودون إليه. والنتيجة الحتمية الوحيدة هي رغبة سكان غزة في الهجرة خارج قطاع غزة".
واسترسلت: "لكن صيغة نتنياهو لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط غير مناسبة. لن تقبل أي حكومة عربية بالتهجير القسري للفلسطينيين. علاوة على ذلك، أوضحت الدول العربية بشكل متزايد أنها لم تعد مستعدة لتعميق علاقاتها أو تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى تقبل إسرائيل بدولة فلسطينية ذات سيادة".
"شكّل نتنياهو عقبة أمام أهداف ترامب في الشرق الأوسط منذ ولايته الأولى في البيت الأبيض. آنذاك، كان ترامب يأمل في أن يجعل من اتفاق سلام كبير في الشرق الأوسط إنجازه الأبرز. لكن بسماحه لنتنياهو بالمشاركة في صياغة خطته لعام 2020 للسلام الإقليمي الشامل، قضى ترامب على أي فرصة كانت لديه للنجاح" وفقا للمقال نفسه.
وأوضح: "إذا كان لأحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وما تلاها من أحداث أثر بالغ على الدول العربية الرئيسية، فهو أن الحاجة إلى السلام والأمن الإقليميين مُلحّة، وأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لا ينفصل عن هذا الهدف. لقد أصبح غياب الحل بمثابة حبل مشنقة للأمن القومي يلفّ عنق كل دولة في الشرق الأوسط".
ومضى بالقول: "كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واضحا: فبعد ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، لا يمكن لبلاده قبول سوى عملية تطبيع تُشبه تلك التي اقترحتها مبادرة السلام العربية لعام 2002، والتي اعتُمدت في قمة جامعة الدول العربية: يجب على إسرائيل أولا قبول دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وعندها فقط ستُطبّع السعودية العلاقات".
وتابع: "ينبغي على ترامب أن يسعى إلى اتفاق يحظى بدعم مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في الشرق الأوسط، وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي، وفي أوروبا. سيحتاج إلى العديد من الحكومات في تلك المناطق إلى جانبه للمساعدة في توفير مليارات الدولارات اللازمة لتمويل إعادة إعمار غزة".
واسترسل: "فقط عندما تخضع غزة والضفة الغربية لسلطة واحدة، يمكن أن تبدأ المهمة الهائلة المتمثلة في تعافي غزة وإعادة إعمارها. ولا يمكن إلا لقيادة فلسطينية موحدة وشرعية أن تضمن الالتزام بشروط أي اتفاق سياسي مستقبلي مع إسرائيل".
وأبرز: "في نهاية المطاف، وللتوصل إلى سلام حقيقي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيحتاج ترامب إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وهي الجهة المعترف بها دوليا والتي تمتلك الأهلية القانونية لتوقيع اتفاق نيابة عن جميع الفلسطينيين. وبدعمه ضم حماس تحت مظلة المنظمة، سيخفف من احتمالية وجود مفسدين".
واستدرك: "كان ترامب مستعدا بشكل فريد للانفصال عن إسرائيل في العديد من القضايا - على سبيل المثال، من خلال عقد صفقات مع جماعة الحوثي في اليمن وفتح حوار دبلوماسي مع الزعيم السوري الجديد، أحمد الشرع، على الرغم من تحالفه السابق مع تنظيم القاعدة".
وبحسب المقال نفسه، "سيُضطر ترامب إلى الانفصال عن نتنياهو مجددا، بغض النظر عن تداعيات ذلك على مستقبله السياسي. عليه التراجع عن تصريحه السابق الداعم لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة، وأن يُوجّه رسالة مباشرة للإسرائيليين مفادها أن أمنهم مرتبط بأمن الفلسطينيين وسائر المنطقة".
واختتم بالقول: "فيما يتعلق بإسرائيل والفلسطينيين، أبدت إدارة ترامب مرونة بالفعل بخروجها عن تقليد واشنطن التقليدي بفتح قنوات اتصال مع حماس لضمان إطلاق سراح مواطن أمريكي محتجز في غزة. والآن، يتطلب وضع المصالح الأمريكية في المقام الأول التوسط لوقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة. إذا مضى ترامب قدما، فقد يُحقق إنجازا يُستحق جائزة السلام - ولكن ليس إذا ماتت غزة جوعا".