أمام ضغط واشنطن.. طهران تمنح ترامب "فرصة أخرى"
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
كشفت إيران، الأربعاء، عن استعدادها لمنح فرصة للولايات المتحدة لتسوية الخلافات بينهما، وذلك رغم تطبيق الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة أقصى ضغوط على إيران.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير قوله إن طهران مستعدة لمنح الولايات المتحدة فرصة لحل الخلافات بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق إن المخاوف الأميركية من تطوير إيران أسلحة نووية ليست مشكلة معقدة ويمكن حلها نظرا لمعارضة طهران لأسلحة الدمار الشامل.
وقال المسؤول الكبير: "رغبة المؤسسة الدينية هي منح فرصة أخرى للدبلوماسية مع ترامب، لكن طهران تشعر بقلق عميق إزاء التخريب الإسرائيلي".
وذكر أن طهران تريد من الولايات المتحدة "كبح جماح إسرائيل إذا كانت واشنطن تسعى إلى التوصل إلى اتفاق" مع إيران.
وقال ترامب على منصة تروث سوشيال اليوم إنه يفضل التوصل لاتفاق سلام نووي يمكن التحقق منه ويسمح لإيران بالنمو والازدهار بسلام.
وتشمل حملة "أقصى الضغوط" على إيران محاولات لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر لمنعها من امتلاك سلاح نووي.
ودأبت طهران على القول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط وإنها لا تنوي تطوير أسلحة نووية.
وخلال ولايته الرئاسية الأولى، انسحب ترامب في 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في 2015 وأعاد فرض العقوبات التي أصابت اقتصاد البلاد بالشلل.
ودفعت هذه الإجراءات الصارمة طهران إلى انتهاك القيود النووية التي يفرضها الاتفاق.
وقال المسؤول إن طهران تعارض "أي تهجير لسكان غزة، لكن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مسألة منفصلة"، في إشارة إلى تصريحات ترامب بأن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة وتحولها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة توطين سكان القطاع في أماكن أخرى".
وأضاف "إيران ترفض أي تهجير للفلسطينيين وأعلنت ذلك عبر قنوات مختلفة، غير أن هذه القضية ومسار الاتفاق النووي الإيراني مسألتان منفصلتان ويجب متابعتهما بشكل منفصل".
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
إيران تسقط 8 مسيرات متطورة والخارجية تتهم الولايات المتحدة بتنسيق الهجمات الإسرائيلية
أعلن حاكم مدينة دهلران، الإثنين، أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت 8 طائرات مسيّرة إسرائيلية متطورة، خلال تصديها لهجمات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من البلاد.
وأوضح أن منظومة الدفاع الجوي الموحدة نجحت في رصد واستهداف المسيّرات المعادية في سماء دهلران، مشيرًا إلى أن جميع الطائرات التي تم إسقاطها كانت مزودة بتقنيات متقدمة، بحسب ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأشار إلى اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة من طراز MQ-9، في وقت مبكر من صباح اليوم، وهي طائرة هجومية واستطلاعية متطورة أمريكية الصنع من إنتاج شركة General Atomics في منطقة عين الصوله التابعة لبلدة دشت عباس الحدودية في محافظة دهلران.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أكدت أن "الهجمات لم تسفر عن أضرار بشرية حتى الآن، في حين تواصل قوات الدفاع الجوي حالة التأهب القصوى للتعامل مع أي تهديدات جديدة".
وفي شأن متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن الهجمات الإسرائيلية على بلاده نُفذت بتنسيق ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الاثنين، بمقر الخارجية الإيرانية في العاصمة طهران، تحدث فيه عن الصراع الإسرائيلي الإيراني الذي بدأ بعدوان من تل أبيب.
وأوضح بقائي أن الهجمات الإسرائيلية جاءت في وقت كانت تجري فيه عملية التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي.
وتابع: "عندما واجهنا عدوان النظام الصهيوني، كنا في خضم عملية دبلوماسية ومفاوضات. وكما ذكرتُ سابقاً، فإن هذا الإجراء الذي اتخذه النظام الصهيوني والذي لا نعتقد أنه تم دون تنسيق وتعاون ودعم الولايات المتحدة، أفقد العملية الدبلوماسية والمفاوضات معناها".
وأشار إلى أن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لإسرائيل، "عرّض السلام والأمن في المنطقة إلى تهديد غير مسبوق".
وأردف: "مجلس الأمن الدولي مُلزم بأداء واجباته. ومحاولات إضفاء الشرعية على العدوان أو مساواة موقف المعتدي بموقف الدولة المُعتدى عليها، ومطالبة إيران بضبط النفس، ليست إلا نفاقاً وعدم مسؤولية".
وصرح أن طهران :تعتبر جميع الدول التي تدعم النظام الصهيوني أو تحاول إضفاء الشرعية على هذا العدوان متواطئة في العدوان على إيران".
وأكد على ضرورة إدانة الولايات المتحدة والدول الأوروبية لهجمات "إسرائيل" علناً من أجل إثبات عدم تورطها في هذه الهجمات.