يقع أغلب المتعاقدون فيما يمكن وصفه بأنه "خطأ شائع" وذلك بتضمين العقد عبارة أن المبيع "تحت العجز والزيادة" أو كلمة "تقريباً" أو "بعد القياس على الطبيعة" وما إلى ذلك من عبارات تفيد أن مقدار المبيع -وقت التعاقد- لم يكن محدداَ بشكل قاطع.

وبذلك ينفتح الباب أمام المشتري ليرفع دعوى إنقاص الثمن إذا ما وجد في المبيع نقص، كما ينفتح الباب أمام البائع ليرفع دعوى تكملة الثمن إذا ما وجد في البيع زيادة، ويكون لكلاهما ذلك الحق خلال خمسة عشر سنة طبقا للقواعد العامة في انقضاء الحق، وليس خلال سنة واحدة كما تقضي المادة 434 من القانون المدني!!

وذلك لأن محكمة النقض قد اعتبرت أن ذكر أي من العبارات السابقة يعني - وبمفهوم المخالفة لنص المادة 433 من القانون المدني - أن مقدار المبيع لم يكن معيناً في العقد (وقت التعاقد) على وجه التحديد!

فقد قضت محكمة النقض المصرية بأنه:
"إذا كان الثابت من مطالعة عقد البيع محل التداعي المؤرخ ….

انه ينطوى على بيع مساحة 1200 م2 يدخل فيها المقدار المبيع موضوع التداعي وقد نص في البند أولاً منه أن المساحة التي يشملها هذا العقد هي - تحت العجز والزيادة وبعد المقاس على الطبيعة - فإن مفاد ذلك أن المساحة الفعلية للمبيع لم تكن - وقت ابرام العقد - قد تحددت على الطبيعة تحديدا قاطعاً، وبالتالي فإن حق الطاعنين في المطالبة بانقاص الثمن لا يتقادم - في هذه الحالة - بسنة بل يتقادم بمدة خمس عشر سنة."
(الطعن رقم 3321 لسنة 60 ق جلسة 18 / 12 / 1997 س 48 ج 2 ص 1490).

وقضت - أيضاً- بأن:
"تطبيق الفقرة الاولى من المادة 433 من القانون المدني بشأن مسئولية البائع عن العجز فى المبيع إذا تبين ان المقدار الحقيقى الذى يشتمل عليه الميع ينقص عن المقدار المتفق عليه فى العقد والمادة 434 منه بشأن تقادم حق المشترى في طلب إنقاص الثمن أو فسخ العقد بسبب العجز فى المبيع بانقضاء سنة من وقت تسليم المبيع تسليما فعليا إنما يكون وفقا لما صرحت به المادة 434 في صدرها فى حالة ما إذا كان مقدار البيع قد عين فى العقد، أما إذا لم يتعين مقداره أو كان مبنيا به على وجه التقريب فإن دعوى المشترى لا تتقادم بسنة بل بخمس عشرة سنة".
(الطعن رقم 3321 لسنة 60 ق جلسة 18 / 12 / 1997 س 48 ج 2 ص 1490).

وبذلك تكون أحكام محكمة النقض المصرية قد استقرت على أن عدم تعيين مقدار المبيع - وقت التعاقد - تحديداً قاطعاً، من شأنه أن يفتح الباب أمام البائع أو المشترى - بحسب الأحوال - ليرفع أي منهما دعوى بتكملة الثمن أو انقاصه، خلال مدة خمسة عشر عاماً طبقا للقواعد العامة في انقضاء الحق، وذلك التفسير السليم من محكمة النقض المصرية يأتي في إطار "مفهوم المخالفة" لنص المادة ٤٣٣ من القانون المدني التي افترضت أن مقدار المبيع قد تم تعينه بالعقد تحديداً قاطعاً، وعندها فقط يكون الحق في رفع أي من الدعويين خلال سنة واحدة فقط.

المادة (433) : 1- إذا عُيّن في العقد مقدار المبيع كان البائع مسئولاً عن نقص هذا القدر بحسب ما يقضي به العرف ما لم يتفق على غير ذلك، على أنه لا يجوز للمشتري أن يطلب فسخ العقد لنقص في المبيع إلا إذا أثبت أن هذا النقص من الجسامة بحيث لو أنه كان يعلمه لما أتم العقد. 2- أما إذا تبيّن أن القدر الذي يشتمل عليه المبيع يزيد على ما ذكر في العقد وكان الثمن مقدّراً بحساب الوحدة، وجب على المشتري، إذا كان المبيع غير قابل للتبعيض، أن يكمل الثمن إلا إذا كانت الزيادة جسيمة، فيجوز له أن يطلب فسخ العقد وكل هذا ما لم يوجد اتفاق يخالفه.

المادة (434) : إذا وجد في المبيع عجز أو زيادة, فإن حق المشتري في طلب إنقاص الثمن أو في طلب فسخ العقد وحق البائع في طلب تكملة الثمن يسقط كل منهما بالتقادم إذا انقضت سنة من وقت تسليم المبيع تسليماً فعلياً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محكمة النقض المشترى العقد البائع القانون المدنى الثمن من القانون المدنی محکمة النقض فسخ العقد فی العقد إذا کان فی طلب

إقرأ أيضاً:

30 ألف ريال.. تحديد غرامة المخالفات البلدية في الجبيل وينبع

طرحت الهيئة الملكية للجبيل وينبع لائحة محدثة للغرامات والجزاءات البلدية، عبر منصة ”استطلاع“ بهدف تنظيم التعامل مع المخالفات في القطاعات التجارية والصناعية والصحية والبلدية، بما يعزز السلامة العامة ويحقق الامتثال للأنظمة.
وجاءت الغرامات بمبالغ تصل إلى 30 ألف ريال كحد أقصى بحسب نوع المخالفة وخطورتها، ويستعرض هذا التقرير جميع المخالفات وغراماتها وفق الحد الأقصى الذي جاء في اللائحة.
أخبار متعلقة التعليم: تأكيد القبول في 13 و14 يوليو فقط.. وإتاحة الفرص المتأخرة حتى 26 يوليو"الأرصاد" ينبه من رياح نشطة على منطقة الحدود الشماليةالنفايات والمخلفات العامة
حددت اللائحة غرامة 100 ريال لإلقاء فضلات الطعام من المنازل، و5 آلاف ريالفي حال صدورها من المطاعم والمطابخ، بينما يعاقب إلقاء النفايات من السيارات بغرامة 200 ريال.
أما النفايات التجارية، فتُفرض غرامة 5 آلاف ريال من أسواق الخضار واللحوم والدواجن، وألف ريال للبقالات، وبالنسبة للنفايات الصناعية، تبلغ غرامتها 5 آلاف ريال لمصانع الأغذية، و3 آلاف ريال للنفايات العادية من مصانع أخرى، وتصل إلى 20 ألف ريال للنفايات الخطرة. كما تُفرض نفس الغرامة على نفايات المستشفيات الخطرة.
تسرب المياه والصرف والنفط
وبلغت غرامة تسرب المياه من المساكن 500 ريال، ومن المحلات التجارية 1000 ريال. أما تفريغ صهاريج مياه الصرف في غير الأماكن المخصصة فغرامته 5 آلاف ريال.
وتطبق غرامة على تسرب مياه الصرف الصحي من المساكن ب1000 ريال، ومن المباني الاستثمارية أو صهاريج الشفط ب5 آلاف ريال وتسرب المواد النفطية من الناقلات يُعاقب ب3 آلاف ريال، ومن المحطات ب5 آلاف ريال.
الصحة والنظافة
ويعاقب المخالفون في حال انبعاث الدخان من عوادم السيارات بغرامة تصل في حدها الأقصى 500 ريال، أما مخالفات المباني في مصانع الأغذية فغرامتها ألف ريال، والتجهيزات ب 2000 ريال، وتشغيل العمال دون شهادات صحية أو بشهادات منتهية يُغرم ب 500 ريال، ووجود عمال بأعراض مرضية ب2000 ريال.
وتفرض غرامة على المخالفين في حال ضبط المواد الغذائية غير المسموح بها أو منتهية الصلاحية 20 ألف ريال والتالفة ب10 آلاف ريال.
ويحظر إنتاج مواد غير مرخصة بغرامة 6 آلاف ريال، وسوء التخزين أو النقل ب2000 ريال، والعرض الفاسد أو من اليوم السابق أو من مصدر مجهول ب 5 آلاف ريال.
اللحوم والمحال الصحية
وفي حال عرض لحوم مجمدة في محلات الطازجة يعاقب المخالفون بغرامة قدرها 2000 ريال وفي حال عدم تغطية اللحوم تفرض غرامة قدرها 300 ريال وفي حال إعادة تجميدها تصل الغرامة إلى 5 آلاف ريال.
وتُغرم صالونات الحلاقة في حال استخدام أدوات غير نظيفة بغرامة تصل إلى 200 ريال، وفي حال استخدام شفرة لأكثر من شخص تصل الغرامة إلى 2000 ريال
المخالفات العامة
وفي حال فض الأختام أو إعادة الفتح قبل انتهاء عقوبة التسمم يغرم المخالفون 10 آلاف ريال وفي حال تعطيل المختصين تصل الغرامة 1000 ريال.
أما مخالفات الذبح فتتنوع بين ذبح غير مسموح به تبلغ غرامته 1000 ريال وفي حال مخالفة شروط التذكية الشرعية تصل الغرامة إلى 500 ريال، أما الذبح في المطابخ الشعبية فغرامته 1000 ريال
المخالفات التجارية والبسطات
ويسدد المخالفون غرامة تصل إلى 10 آلاف ريال في حال فتح محل بدون رخصة، أما غرامة محلات الصحة العامة فتبلغ 5 آلاف ريال والتجارية الأخرى 2000 ريال، أما عدم التجديد فغرامته 500 ريال ورفع الأسعار أو عدم وضع تسعيرة 5 آلاف ريال.
وفيما يخص مخالفات البسطات يغرم المخالفون 500 ريال وإذا تم استخدام مركبة كمعرض دون ترخيص فتبلغ الغرامة 5 آلاف ريال وعند نقص وزن الخبز تصل الغرامة إلى 3 آلاف ريال.
مخالفات البناء
وتصل غرامات البناء إلى 30 ألف ريال عند البناء دون ترخيص أو في أراضٍ مملوكة للغير أو عند ترك مبانٍ آيلة للسقوط. وتُفرض 10 آلاف ريال في حالات كثيرة مثل تجاوز الأدوار أو المساحات، والاعتداء على خطوط التنظيم، أما الشروع في الترميم بدون رخصة فغرامته 5 آلاف ريال.
مخالفات الطرق والحفريات
وأوضحت اللائحة أن أعلى الغرامات التي تم تسجيلها للحفر دون ترخيص أو قطع الإسفلت بطريقة مخالفة تبلغ 30 ألف ريال، بينما عدم إزالة المخلفات أو ترميم الطريق أو تجاوز الترخيص يعاقب المخالفون فيها ب10 آلاف ريال.
وتوقع غرامة قدرها 2000 ريال إلى 10 آلاف ريال في حال مخالفات مثل خلط الإسمنت على الإسفلت، أو ضخ مياه في غير مصبه.
التشويه والإعلانات واللوحات
وفي حال الرسم على الجدران أو وضع إعلانات بدون تصريح يُغرم المخالفون 500 إلى 2000 ريال، أما ترك سيارة معطلة في الشارع أكثر من سبعة أيام فتكون غرامتها 500 ريال.

مقالات مشابهة

  • الشوا: الأوضاع الإنسانية في القطاع تزداد خطورة .. وسوء التغذية يرفع أعداد الضحايا
  • هل يؤثر اغتيال خامنئي على مستقبل إيران؟
  • مصطفى الفقي: إذا ثبت وجود تقصير في حادث الإقليمي يجب دفع الثمن
  • اقتراب كويكب جديد من الأرض السبت المُقبل.. هل يُشكل خطورة؟
  • تقنين أوضاع واضعي اليد.. مشروع القانون يحظر التصرف قبل سداد كامل الثمن
  • السيطرة على حريق غابة آيت إصحى بنواحي أزيلال بعد تدخل طائرتي "كنادير"
  • عبد العاطي: أمن الخليج خط أحمر.. وما يحدث في الضفة لا يقل خطورة عن غزة
  • خبير تغذية يحذر: هذه الأطعمة هي أسوأ ما يمكن أن تبدأ به يومك .. فيديو
  • بوسكيتس: ارتكبنا أخطاء أمام باريس ودفعنا الثمن
  • 30 ألف ريال.. تحديد غرامة المخالفات البلدية في الجبيل وينبع