رؤية مصر 2030 وعلاقتها بمنع ومكافحة الفساد ندوة بـ جامعة دمنهور
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
نظمت جامعة دمنهور بالتعاون مع مكتب الرقابة الإدارية بالبحيرة، والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، ندوة توعوية بعنوان "رؤية مصر 2030 وعلاقتها بمنع ومكافحة الفساد"، بحضور اللواء دكتور علاء المصري ـ نائب مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، واللواء حسام رشاد ـ رئيس مكتب الرقابة الإدارية بالبحيرة، وممثلي هيئة الرقابة الإدارية بالبحيرة، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء ووكلاء الكليات ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين، وعدد من الطلاب بمختلف كليات الجامعة، وذلك بمدرج أحمد زويل بكلية العلوم.
وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور إلهامي ترابيس رئيس جامعة دمنهور بضيوف الندوة والحضور الكريم، معربا عن بالغ سعادته بتنظيم تلك الندوة، موجها جزيل الشكر و التقدير لأعضاء هيئة الرقابة الإدارية علي دورهم الوطني الكبير في مكافحة الفساد ومنعه.
وأشاد "ترابيس" بجهود "حراس الوطن" أعضاء هيئة الرقابة الإدارية المخلصين، فهم مكلفون برسالة سامية يحملون أمانتها إرضاءا لله عز وجل، و إنفاذا للدستور والقانون، مثمنا ما أنجزته الدولة المصرية في مجال مكافحة الفساد الذي يعد نقلة نوعية لم تكن لتتم دون وجود هذا المناخ الذي هيأته القيادة السياسية الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تعتبر مكافحة الفساد محور أساسي لتحقيق رؤية مصر 2030، و ذلك بخلق بيئة استثمارية جاذبة، وتعزيز الثقة في المؤسسات الحكومية، وبناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة، لافتا إلى أن الفساد آفة خطيرة تهدد استقرار الدول و تقوض جهود التنمية، و تعرقل مسيرة التقدم في جميع المجالات، و هنا يبرز دور "هيئة الرقابة الإدارية" و"الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد"، كمؤسسات رائدة في تعزيز النزاهة والشفافية، وبناء آليات فعالة للوقاية من الفساد ومكافحته.
وأشار "ترابيس" إلى الدور الحيوي الذي تلعبه جامعة دمنهور، كصرح علمي وثقافي، في نشر الوعي وترسيخ ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد، فمن خلال برامجها الأكاديمية وأنشطتها الطلابية، تسهم الجامعة في إعداد جيل واعٍ و مدرك لخطورة الفساد، وقادر على المساهمة في بناء مجتمع يقوم على قيم العدل والشفافية، وذلك بتدريس بعض المقررات الالزامية و عقد الدورات التدريبية التي تتناول القضايا المجتمعية الهامة مثل حقوق الإنسان ومكافحة الفساد.
واختتم "ترابيس" كلمته بالتأكيد على أن مكافحة الفساد مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، داعيا جميع الأفراد والمؤسسات والمجتمع المدني إلى التكاتف والتعاون من أجل بناء مجتمع خالٍ من الفساد لتحقيق الرخاء و الإعداد لمستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
من جانبه أعرب اللواء الدكتور علاء المصري ـ نائب مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، عن سعادته بالتعاون مع جامعة دمنهور في تنظيم تلك الندوة لنشر ثقافة مكافحة الفساد، مؤكدا أن مصر دأبت في السنوات الأخيرة على تبني سياسات من شأنها إعلاء قيم النزاهة والشفافية، بالتوازي مع المضي قٌدما في رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، مشيرا إلى أن تدفق الاستثمارات ونجاح منظومة الإصلاح الاقتصادي يجب أن تحميه استراتيجية فعالة لمكافحة الفساد، لافتا إلى أن مصر من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وكانت سباقة في دعم أجهزة إنفاذ القانون ومكافحة الفساد.
وأشار نائب مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد إلى دور الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد؛ الذراع التدريبي والتثقيفي لهيئة الرقابة الإدارية، التي تُعني بالأساس بتقديم الخدمات العلمية والتدريبية والمعرفية بهدف تنمية قدرات وخبرات القائمين و المنوط بهم مكافحة الفساد وكذلك مواكبة التطورات التكنولوجية في هذا المجال، و نشر قيم ومبادئ النزاهة، والشفافية، ومعايير مكافحة الفساد، في المجتمع دون تمييز في سبيل تحقيق التنمية.
وأضاف أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد تعمل على تطوير جهاز إداري كفء وفعال، وتقديم خدمات عامة ذات جودة عالية، وتفعيل آليات الشفافية والنزاهة بالوحدات الحكومية، وتطوير البنية التشريعية الداعمة لمكافحة الفساد، وتحديث الإجراءات القضائية تحقيقاً للعدالة الناجزة، ودعم جهات إنفاذ القانون للوقاية من الفساد ومكافحته، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية من الفساد ومكافحته، وتفعيل التعاون الدولى والإقليمي فى منع ومكافحة الفساد، ومشاركة منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص فى منع الفساد والوقاية منه، مقدما نبذة عن سبب إنشاء الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد.
واستعرض اللواء حسام رشاد ـ رئيس مكتب الرقابة الادارية بالبحيرة المفاهيم الأساسية للفساد، والتعريف بصلاحيات عضو هيئة الرقابة الإدارية، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، و التعريف بأبرز الأجهزة الرقابية بالدولة المصرية، والقضايا القومية المعاصرة، ونشأة الرقابة الإدارية ودورها في مكافحة الفساد وأثره على التنمية الشاملة وحقوق الإنسان، ودور الحوكمة ومكافحة الفساد و آثارهما في دعم جهود التنمية الشاملة بالدولة المصرية، موضحاً دور هيئة الرقابة الإدارية في محاربة الفساد ومنعه، وأبرز الممارسات الناجحة التي حققتها، كما أكد على أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في المرحلة الأولى عام 2014، شددت على أمر هام وهو منع الفساد قبل حدوثه و محاربته بكل قوة، لذا أصبحت مصر في مقدمة الدول التي استطاعت أن تحارب الفساد وتمنعه؛ من خلال التوعية بمخاطر الفساد على المجتمعات والأفراد، ثم منع الفساد لحماية الدولة والمواطنين، ثم محاربته والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه مخالفة ذلك.
خلال الاحتفالية تم عرض فيلم تسجيلي يستعرض جهود هيئة الرقابة الإدارية في منع ومكافحة الفساد، ضمانًا للحفاظ على المال العام وتحقيقًا لحسن إدارته وتنظيم الاستفادة منه لصالح الشعب بالمقام الأول.
في ختام الندوة أهدى رئيس جامعة دمنهور، درع الجامعة التذكاري لكل من اللواء الدكتور نائب مدير الاكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، و اللواء رئيس مكتب الرقابة الإدارية بالبحيرة، تقديرا لجهودهما المخلصة في التعاون مع الجامعة لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرقابة الإدارية جامعة دمنهور رؤية مصر 2030 المزيد الأکادیمیة الوطنیة لمکافحة الفساد هیئة الرقابة الإداریة منع ومکافحة الفساد مکافحة الفساد مکتب الرقابة جامعة دمنهور نائب مدیر من الفساد رؤیة مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار: المملكة تشهد في الوقت الراهن نهضةً شاملةً وغير مسبوقة في إطار رؤية 2030
نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، شارك معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، اليوم، في منتدى الاستثمار المقام بالعاصمة السنغالية داكار، على رأس وفد رفيع المستوى يضم ممثلين من القطاعين الحكومي والخاص ونخبة من قادة المال والأعمال.
ويأتي المنتدى الذي تشارك فيه المملكة كضيف شرف، برعاية فخامة رئيس جمهورية السنغال باسيرو ديوماي فاي، ومشاركة عدد من رؤساء الدول والوزراء وقادة قطاعات المال والاستثمار، ورؤساء المؤسسات المالية والاستثمارية الدولية وكبار المستثمرين في القارة الأفريقية.
وفي مستهل كلمته في حفل الافتتاح الرسمي للمنتدى، هنأ معالي وزير الاستثمار فخامة الرئيس السنغالي على عقد هذا المنتدى الحيوي وحشد الاهتمام الدولي بالاستثمار في السنغال، مقدمًا الشكر على اختيار المملكة بصفتها ضيف شرف للمنتدى.
ونقل معاليه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، وأملهما الصادق في أن يُحقق المنتدى التوفيق والنجاح، وأن يمثّل انطلاقةً جديدة لشراكات مثمرة بين المملكة والسنغال، وبين أفريقيا والعالم أجمع.
وقال: “تظهر جمهورية السنغال الشقيقة بصفتها وجهة استثمارية واعدة ورائدة في أفريقيا، لما تتمتع به من استقرار سياسي وتشريعي، وموقعٍ إستراتيجي على المحيط الأطلسي، يجعلها بوابة طبيعية تربط بين أسواق غرب أفريقيا، وأسواق أوروبا”.
وأكد معاليه أن المملكة تنظر إلى السنغال بصفتها دولة ذات أهمية خاصة في القارة الأفريقية تمثّل خيارًا إستراتيجيًا مهمًا لبناء المستقبل، مشيرًا إلى امتلاك قارة أفريقيا لثروات بشرية وطبيعية هائلة وأسواق واعدة، وأنها اليوم في قلب أولويات الاستثمار والتكامل الاقتصادي.
وعدّ معالي وزير الاستثمار مشاركة المملكة ضيف شرف للمنتدى، فرصة لتعزيز استثمارات المملكة في السنغال، عبر قطاعات حيوية مهمة، مثل تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة المتجددة، واستغلال الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح أن المملكة تشهد في الوقت الراهن، نهضةً شاملةً وغير مسبوقة، في إطار رؤية 2030، تستهدف التنويع الاقتصادي، وتمكين الإنسان، وتعزيز الاستدامة، وتطوير استثماراتها الخارجية، بالشراكة مع القطاع الخاص السعودي الرائد، والصناديق الاستثمارية العالمية والإقليمية.
وبيّن معاليه أن التقارير التي نُشرت عن الرؤية وبرامجها أظهرت تحقيق المملكة قفزات كبرى تجاه أهدافها التنموية، ونموًا ملحوظًا في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع تركيز كبير على القطاعات غير النفطية، مما يدل على عمق التحول الاقتصادي، والثقة الدولية في فرص الأعمال المتاحة في المملكة، داعيًا المستثمرين ورجال الأعمال في البلدين للمشاركة في مسيرة النجاح.
يذكر أن المنتدى يستمر يومين ويناقش عددًا من الموضوعات الاقتصادية والاستثمارية والفرص النوعية في السنغال بهدف تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتعريف ببيئة الأعمال المشجعة في السنغال.