البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات «المشروع الأمريكي الإسرائيلي» لتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
في أول رد على الرفض الشعبي العربي والعالمي عن المشروع الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، من قطاع غزة أو الضفة الغربية، تراجعت أمريكا عن تلك التصريحات، إذ قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة تتضمن إجلاء «مٌؤقت» للسكان الفلسطينيين من القطاع، إلى حين الانتهاء من إعادة إعماره، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وخلال زيارته إلى جواتيمالا، صرح روبيو للصحفيين، قائلاً إن اقتراح المشروع الأمريكي الإسرائيلي «ليس عدائياً، بل أعتقد أنه كان مبادرة سخية للغاية، حيث يتضمن عرضاً لإعادة الإعمار والإشراف عليه».
وأضاف أن الرئيس الأميركي أبدى استعداداً للتدخل من أجل إزالة الأنقاض وتنظيف المنطقة من الدمار، والتخلص من الذخائر غير المنفجرة.
كما أوضح أنه «خلال هذه الفترة، لن يتمكن السكان من البقاء هناك بينما تجري عمليات الإزالة وإعادة البناء»، مؤكدا أن هناك دعم إعادة بناء المنازل والمتاجر والبنية التحتية، مما يسمح بعودة السكان لاحقاً.
وأثار طرح المشروع الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، حالة من الغضب خاصة بعد تلويح فرض سيطرة أميركية على غزة وترحيل سكانها بشكل دائم بهدف تحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».
تهجير الفلسطينيين من قطاع غزةوجاءت خطة المشروع الأمريكي الإسرائيلي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي بدا مبتسماً عدة مرات أثناء حديث ترامب عن مقترحه لبناء مستوطنات جديدة للفلسطينيين خارج غزة، على أن تتولى الولايات المتحدة عملية إعادة تطوير القطاع وتحويله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، وفق ما جاء بتقرير قناة القاهرة الإخبارية.
وقال ترامب: «ستكون الولايات المتحدة مسؤولة عن غزة، وسننفذ هناك مشروعاً ضخماً»، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية ستتولى زمام الأمور، وتفكك الذخائر غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطرة في المنطقة، وستعمل على إزالة المباني المدمرة، وإعادة تأهيل المنطقة، وتحقيق تنمية اقتصادية توفر فرص عمل غير محدودة.
البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات ترامبفي حين صرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن ترامب لن يرسل قوات أميركية إلى قطاع غزة، بعد تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى نية الولايات المتحدة تولي السيطرة على أراضي القطاع.
وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أكدت ليفيت أن الولايات المتحدة لن تتحمل تكاليف إعادة إعمار غزة، متراجعة بذلك عن تصريحات أوحت بوجود خطة واسعة لإعادة بناء القطاع، وفقًا لما نقلته مجلة بوليتيكو الأميركية.
وقالت ليفيت: «لقد تم توضيح الأمر للرئيس بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار لضمان الاستقرار في المنطقة، لكن هذا لا يعني وجود قوات أميركية على الأرض في غزة، ولا يعني أن دافعي الضرائب الأميركيين سيمولون هذا المشروع.. هذه فكرة غير تقليدية، هذا هو الرئيس ترامب.. هدفه تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط لجميع شعوب المنطقة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب تهجير الفلسطينيين لا لتهجير الفلسطينيين غزة نتنياهو إسرائيل المشروع الأمریکی الإسرائیلی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يستبعد مديرة الاستخبارات من جلسة إحاطة حول إيران
المناطق_متابعات
وسط معركة سياسية محتدمة حول ما تكشفه المعلومات الاستخباراتية، من المتوقع أن يرسل البيت الأبيض أربعة من كبار مسؤولي الأمن القومي لإطلاع المشرعين في الكونغرس، وفقا لمسؤول رفيع في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
والمسؤولون هم وزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين، بحسب ما أفاد به مسؤولون في الإدارة، وفقا لـ واشنطن بوست.
أخبار قد تهمك ترمب في قمة الناتو: قضينا على التهديد النووي الإيراني والضربة تشبه هيروشيما 25 يونيو 2025 - 6:02 مساءً رئيس الأركان الإسرائيلي: الحملة ضد إيران لم تنتهِ 24 يونيو 2025 - 8:26 مساءًوفقا للعربية : من اللافت أن مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، التي كانت قد أدلت بشهادتها في مارس مؤكدة أن وكالات الاستخبارات الأميركية قدّرت أن إيران لا تبني سلاحاً نووياً، ستكون غائبة عن هذه الإحاطة.
بدوره قال المسؤول الرفيع في إدارة ترمب، مشترطا عدم الكشف عن هويته لمناقشة خطط لم يُعلَن عنها بعد إن “راتكليف سيمثل مجتمع الاستخبارات”، في إشارة إلى غياب غابارد.
وأضاف: “وسائل الإعلام تحوّل الأمر إلى شيء ليس كما يبدو”.
وأفاد مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون وأشخاص مقربون من البيت الأبيض لصحيفة واشنطن بوست بأن الرئيس ترامب وصف تقييم تولسي غابارد لبرنامج إيران النووي بأنه “خاطئ”، وقام إلى حد كبير بتهميشها في إدارة دور الولايات المتحدة في الحرب بين إيران وإسرائيل، رغم تأكيد مسؤولي البيت الأبيض أنها تقوم بعمل “أساسي وحيوي”.
من جانبه، دعا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشارلز إي. شومر، يوم الأربعاء، البيت الأبيض إلى “التراجع فوراً” عن قراره بشأن تقييد مشاركة المعلومات السرية.
وقال شومر من على منصة مجلس الشيوخ: “لا يحق للإدارة أن تتكتم على الكونغرس في قضايا تتعلق بالأمن القومي. أعضاء مجلس الشيوخ يستحقون معرفة المعلومات، والإدارة ملزمة قانوناً بإطلاع الكونغرس بدقة على ما يحدث الآن في الخارج.”
وأفاد التقييم الاستخباراتي الأميركي الأولي، الذي كشف عنه لأول مرة عبر شبكة سي ان ان، بأن الضربات الجوية التي أمر بها ترامب ضد المنشآت النووية الإيرانية قد أخّرت برنامج طهران لعدة أشهر، لكنها لم تُدمّره بالكامل.
ومنذ ذلك الحين، دافع ترامب ومسؤولو البيت الأبيض بقوة ضد هذا التقييم، مؤكدين أن قاذفات B-2 والصواريخ توماهوك التي أُطلقت من غواصات قد دمرت المواقع بشكل كامل.