السلطات الأمريكية توقف تمويل صحف "بوليتيكو" و"نيويورك تايمز" ووكالة "أسوشيتد برس"
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أوقفت السلطات التنفيذية الأمريكية مؤخرًا تمويل عدة مؤسسات إعلامية بارزة في خطوة مثيرة للجدل، حيث تم الإعلان عن القرار عبر منشور نشره إيلون ماسك، الذي يتولى إدارة "إدارة الكفاءة الحكومية" (DOGE) على شبكة "X"، القرار يشمل وقف اشتراكات باهظة الثمن كانت تدفعها مختلف الإدارات الحكومية الأمريكية لبعض الصحف والوكالات الإعلامية الكبرى.
ووفقًا لما نشره ماسك، فقد توقفت وزارة الخارجية الأمريكية عن دفع اشتراكاتها لوكالة "أسوشيتد برس"، في حين توقفت وزارة الخزانة عن دفع اشتراكات صحيفة "نيويورك تايمز"، بينما تخلت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) عن خدمات صحيفة "بوليتيكو".
في تصريح رسمي، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الأربعاء أن الحكومة الأمريكية ستلغي اشتراكاتها في صحيفة "بوليتيكو"، والتي تكلف خزينة الدولة نحو 8 ملايين دولار سنويًا، وأوضحت ليفيت أن الصحيفة كانت مدعومة من دافعي الضرائب الأمريكيين، وأن فريق "DOGE" قد بدأ بالفعل عملية إلغاء هذه المدفوعات.
وأضافت ليفيت أن الإدارة تعمل الآن على مراجعة شاملَة لإنفاق الوكالات الفيدرالية على الاشتراكات في وسائل الإعلام الأخرى، في خطوة يعكسها إصرار ماسك على تقليص التكاليف غير الضرورية التي تتحملها الحكومة، وسبق أن انتقد ماسك، الذي تم تعيينه من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب على رأس "إدارة الكفاءة الحكومية"، تمويل وسائل الإعلام باستخدام الأموال العامة، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات كانت تساهم في تغذية بعض الصحف التي قد تتبنى مواقف معينة قد لا تكون دائمًا في مصلحة دافعي الضرائب.
يُذكر أن ترامب كان قد عين إيلون ماسك رئيسًا لـ"إدارة الكفاءة الحكومية" (DOGE) التي أنشأها حديثًا، لكن رغم اسمها، فإن هذه الإدارة ليست وزارة كاملة داخل الحكومة الفيدرالية، حيث يتطلب إنشاء وزارة جديدة موافقة الكونغرس، وذكر ترامب في وقت سابق أن DOGE ستعمل على تقديم التوجيهات والاقتراحات بشكل "عن بُعد" من دون أن تكون هيئة حكومية رسمية.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تثير جدلاً واسعًا حول علاقة الحكومة الأمريكية بالإعلام ومدى تأثير التمويل العام على التغطية الإعلامية، خاصة في الصحف الكبرى مثل "بوليتيكو" و"نيويورك تايمز" ووكالة "أسوشيتد برس".
أنجيلا ميركل تدعو لمنع انتصار روسيا في أوكرانيا وتؤكد دعمها لسياسة شولتس
دعت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، إلى منع روسيا من تحقيق أي انتصار في النزاع المستمر في أوكرانيا، مشيرة إلى أهمية اتخاذ خطوات مدروسة في دعم أوكرانيا دون تصعيد الحرب بشكل غير محسوب، جاء ذلك خلال فعالية إعلامية نظمتها صحيفة Die Zeit في ألمانيا، حيث ناقشت ميركل تطورات الحرب الأوكرانية وآفاق الحلول الممكنة.
وفي ردها على سؤال حول قرار المستشار الحالي أولاف شولتس بعدم إرسال صواريخ "تاورس" إلى أوكرانيا، قالت ميركل: "لقد أظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن من خلال قراراته الحذرة بشأن نوع الأسلحة التي يمكن إرسالها إلى أوكرانيا، أهمية التفكير العميق في كيفية دعم أوكرانيا بهدف منع روسيا من الفوز في هذه الحرب"، وأضافت: "من الضروري أن نتخذ خطوات مدروسة بعناية، مع الحرص على عدم تصعيد النزاع بشكل يجرنا إلى الحرب مباشرة".
وأعربت ميركل عن دعمها لسياسة شولتس في هذا المجال، مشيرة إلى أن المستشار الألماني يمتلك أسبابًا مقنعة تبرر موقفه في هذا الخصوص، وأكدت أن ألمانيا تحتاج إلى اتخاذ مواقف تحافظ على توازن دقيق بين دعم أوكرانيا واحتواء التصعيد العسكري مع روسيا.
وفي وقت سابق، شدد شولتس على أن ألمانيا لن ترسل صواريخ بعيدة المدى من طراز "تاورس" إلى أوكرانيا، ولن توافق على استخدام أسلحتها ضد أهداف داخل الأراضي الروسية، وهو ما يبرز الفرق في المقاربة بين الحكومة الألمانية السابقة والحالية في التعامل مع هذا الملف.
من جهة أخرى، تعتبر روسيا أن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا يعد أمرًا يعرقل جهود البحث عن حل دبلوماسي للصراع، حيث اعتبرت ذلك بمثابة تصعيد مباشر يجر دول الناتو إلى دائرة القتال، وهو ما وصفته بـ "اللعب بالنار"، وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "أي شحنات تحتوي على أسلحة موجهة إلى أوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية".
وكانت ميركل قد تحدثت في مذكراتها الأخيرة، وفي تصريحات سابقة، عن نيتها "خداع" الجانب الروسي فيما يتعلق بتطبيق اتفاقيات مينسك، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقيات كانت تهدف إلى ضمان استقرار المنطقة، لكنها اعترفت بوجود صعوبات كبيرة في تنفيذها على الأرض بسبب تعنت روسيا في الالتزام بها.
وتعكس هذه التصريحات التوترات المستمرة في السياسة الدولية بشأن النزاع الأوكراني، حيث تتباين الآراء حول كيفية دعم أوكرانيا دون التصعيد المباشر مع روسيا، وهو ما يبقى محورًا حساسًا في العلاقات بين الدول الغربية وروسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطوة مثيرة للجدل باهظة الثمن دعم أوکرانیا إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: هل تصمد منظومات الدفاع الإسرائيلية أمام صواريخ إيران؟
أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن إسرائيل تطلق صواريخ اعتراضية ضد الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية أكثر مما تستطيع إنتاجه منها، ناقلة عن مصادر القول إن هذا الأمر أثار تساؤلات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عما إذا كانت صواريخ دفاعاتها الجوية ستنفد مع استمرار الحرب، قبل أن تستخدم إيران ترسانتها الباليستية.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي اضطر بالفعل إلى ترشيد استخدام الصواريخ الاعتراضية وإعطاء أولوية أكبر للدفاع عن المناطق المكتظة بالسكان والبنية التحتية الإستراتيجية، وفقا لـ8 مسؤولين سابقين وحاليين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: حرب إسرائيل وإيران اختبار صعب للهندlist 2 of 2محاكمة متطرفين فرنسيين خططوا لقتل أئمة وتسميم الطعام الحلالend of listوذكرت في تقرير لمراسليها في القدس وتل أبيب أن هناك عاملين سيساعدان في تحديد أمد الحرب الإسرائيلية الإيرانية هما احتياطي إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية ومخزونات إيران من الصواريخ بعيدة المدى.
ونقلت عن العميد ران كوخاف -الذي قاد نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي حتى عام 2021 ولا يزال يخدم في الاحتياط العسكري- قوله إن الصواريخ الاعتراضية ليست "حبات أرز"، كما أن عددها محدود، وبالتالي يشكل الحفاظ على الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية تحديا حقيقيا.
وعند اندلاع الحرب قدّر بعض المسؤولين الإسرائيليين أن إيران تمتلك ما يقارب ألفي صاروخ باليستي.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون الذين نقلت عنهم الصحيفة إن إيران استنفدت ما بين ثلث إلى نصف هذه الصواريخ، إما بإطلاقها نحو إسرائيل أو لأن إسرائيل ضربت المخابئ التي كانت مخزنة فيها.
وقد بدأت إيران تقلل كثيرا من إطلاق الصواريخ ربما إدراكا منها أنها بذلك تستنفد المخزون منها، وفق نيويورك تايمز التي أوردت أيضا أن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لم ترد على طلبها التعليق بشأن هذا الموضوع.
ولا يقتصر الأمر على إيران وحدها، فإسرائيل نفسها تستنفد هي الأخرى صواريخها الاعتراضية.
إعلانووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن جملة ما أطلقته إيران من صواريخ حتى صباح الأربعاء بلغ 400 صاروخ، تمكن نحو 40 منها من تفادي منظومات الدفاع الجوي وأصابت أحياء في إسرائيل.
أما الصواريخ المتبقية وعددها 360 إما اعترضتها الصواريخ الإسرائيلية أو تم رصدها، وهي تسقط في أرض خالية أو في البحر كما يزعم الجيش الإسرائيلي.
وبحسب مراسلي "نيويورك تايمز"، لن يفصح أي مسؤول إسرائيلي عن عدد الصواريخ الاعتراضية التي بقيت تحت تصرف إسرائيل، فالكشف عن مثل هذا السر الدفين قد يمنح إيران ميزة عسكرية، كما سيؤثر في قدرة تل أبيب على مواصلة حرب استنزاف طويلة الأمد.
على أن جانبا من طبيعة الحرب يكمن -برأي الصحيفة- فيما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيقرر الانضمام إلى إسرائيل في مهاجمة موقع التخصيب النووي الإيراني في منشأة فوردو شمالي إيران، أو ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها لتخصيب تجنبا لمثل هذا التدخل.
لكن من وجهة نظر الصحيفة أن نهاية الحرب ستتحدد أيضا بمدى قدرة الطرفين على تحمّل الأضرار التي ستلحق باقتصاديهما، فضلا عن تأثير ذلك على الروح المعنوية لشعبيهما بسبب تزايد عدد القتلى بين المدنيين.
ومضت "نيويورك تايمز" إلى القول إن بعض الإسرائيليين يشعرون بأن الوقت قد حان لإنهاء الحرب قبل أن تتعرض الدفاعات الإسرائيلية لاختبار شديد.
وقد قُتل في الحرب حتى الآن ما لا يقل عن 24 إسرائيلي في الغارات الإيرانية وأُصيب أكثر من 800 شخص بجروح، وهي أعداد تصفها "نيويورك تايمز" بالمرتفعة بالفعل بالمعايير الإسرائيلية.
ويمكن أن يرتفع عدد القتلى بشكل حاد إذا اضطر الجيش الإسرائيلي إلى الحد من استخدام الصواريخ الاعتراضية من أجل توفير حماية طويلة الأمد لبعض المواقع الاستراتيجية، مثل مفاعل ديمونة النووي جنوبي البلاد أو مقر القيادة العسكرية في تل أبيب.