صنعاء تستقبل البروفيسور الأسترالي تيم أندرسون في زيارة تضامنية
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
يمانيون../
استقبلت العاصمة صنعاء المفكر الأسترالي البروفيسور تيم أندرسون، الناشط البارز في مناصرة القضية الفلسطينية، والذي يقوم بزيارة تضامنية إلى اليمن، شملت مواقع شهدت مجازر العدوان السعودي الأمريكي، منها موقع مجزرة الصالة الكبرى.
وخلال زيارته، استضاف مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير ومركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني البروفيسور أندرسون في محاضرة تناولت موضوع “العقوبات الاقتصادية ضد الدول المناهضة للسياسات الأمريكية.
وفي محاضرته، أكد أندرسون أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية تمثل إجراءات قسرية غير مشروعة تهدف إلى إخضاع الدول المستقلة، معتبراً أنها شكلٌ من أشكال الحصار والحرب الممنهجة ضد الشعوب. كما أوضح أن الولايات المتحدة تعتمد على المال والإعلام كأدوات للسيطرة، مشيراً إلى العقوبات المفروضة على دول مثل سوريا، كوبا، إيران، نيكاراغوا، فنزويلا، واليمن، بالإضافة إلى استهداف مجموعات المقاومة في العراق ولبنان.
وشدد أندرسون على ضرورة بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب يحدّ من الهيمنة الأمريكية، داعياً إلى تعزيز التعاون بين الدول الحرة، والاستغناء عن الدولار في المعاملات التجارية الدولية، والتوجه نحو أنظمة اقتصادية بديلة مثل “البريكس”.
وأوضح أن زيارته إلى اليمن تأتي في إطار التضامن مع الشعب اليمني ونقل تجربته الفريدة في مواجهة العدوان، مشيراً إلى أن هذه التجربة أصبحت موضع اهتمام عالمي، خاصة في الأوساط الفكرية والحقوقية الغربية.
وخلال الفعالية، أكد نائب رئيس مركز دار الخبرة الدكتور أحمد العماد، ورئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية عبد العزيز أبو طالب، أن تجربة اليمن أصبحت مدرسة ملهمة لأحرار العالم في مقاومة الغطرسة الأمريكية والصهيونية.
وفي ختام الزيارة، كرّم مركز دار الخبرة ومركز الدراسات السياسية البروفيسور تيم أندرسون بدرع تقديري، تكريماً لمواقفه المناصرة للقضايا العادلة في اليمن وفلسطين وسائر الشعوب الحرة.
شهدت الفعالية حضور عدد من الشخصيات الأكاديمية، من بينهم رؤساء جامعات إب والبيضاء وصعدة، إلى جانب نخبة من أساتذة الجامعات وممثلي مراكز الدراسات والبحوث اليمنية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
كاتبة أمريكية: اليمن يحقق سابقة تاريخية في كسر هيبة البحرية الأمريكية
يمانيون |
في اعتراف أمريكي لافت، كشفت الكاتبة الأمريكية إيفلين هارت عن حجم الخسائر التي تكبدتها البحرية الأمريكية في مواجهتها الأخيرة مع القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، مؤكدة أن اليمن استطاع توجيه ضربة غير مسبوقة لهيبة القوة العظمى للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
هارت، وفي مقال نشرته على موقع إنديان ديفينس ريفيو العسكري، أوضحت أن المواجهات الأخيرة أسفرت عن إسقاط ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت، قُدّرت قيمتها الإجمالية بنحو 180 مليون دولار، وهو ما شكّل خسارة مادية ومعنوية بالغة التأثير.
وأشارت إلى أن عودة حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان إلى قاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا، بعد مهمة استمرت ثمانية أشهر في البحر الأحمر، كشفت عن سلسلة إخفاقات استراتيجية وفنية في صفوف البحرية الأمريكية، رغم أن الحاملة كانت جزءًا من مجموعة ضاربة نُشرت لتعزيز الردع الأمريكي في المنطقة، ونفذت أكثر من 11 ألف طلعة جوية معادية على اليمن والصومال، وأسقطت ما يزيد على مليون رطل من الذخائر.
لكن، ورغم هذا الحجم الهائل من العمليات، أكدت الكاتبة أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في الحفاظ على الحظر المفروض على الملاحة الصهيونية عبر باب المندب، ما أجبر السفن التجارية على تغيير مساراتها إلى رأس الرجاء الصالح، وهو ما يُظهر محدودية قدرة البحرية الأمريكية على فرض سيطرتها وتأمين الملاحة.
وأوضحت هارت أن هذه الحوادث تعكس مشكلات منهجية في التدريب والصيانة والقيادة داخل الأسطول الأمريكي، مشيرة إلى أن وزارة الحرب الأمريكية أمرت بإجراء مراجعة شاملة لعمليات حاملات الطائرات، بما يشمل بروتوكولات السلامة ومناولة الطائرات وآليات القيادة.
ونقلت عن الأدميرال كريستوفر غرادي، رئيس العمليات البحرية، قوله إن ما حدث “لا يعكس معايير التميز التي نتوقعها من أسطولنا”، معتبرة أن هذه التطورات تثير تساؤلات عميقة حول مستقبل حاملات الطائرات في ظل التحديات غير المتكافئة، والحاجة الملحّة لتطوير استراتيجيات جديدة تتلاءم مع طبيعة الحروب البحرية الحديثة.
وبحسب هارت، فإن ما جرى في البحر الأحمر ليس مجرد حادثة عسكرية عابرة، بل مؤشر على تحوّل كبير في موازين القوة البحرية، مع بروز قوى إقليمية – وفي مقدمتها اليمن – قادرة على إرباك وإضعاف منظومات الردع التقليدية الأمريكية.