اليوم 24:
2025-06-06@19:07:13 GMT

معرض للفن الإفريقي المعاصر يحول مراكش إلى وجهة فنية

تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT

 

يراهن معرض دولي للفن التشكيلي الإفريقي المعاصر على الجاذبية السياحية لمراكش للترويج لفنانين أفارقة، ويساهم أيضا في تحفيز النشاط الثقافي بالمدينة المغربية الأشهر في العالم.

 

فقد قدم المعرض المسمى « 54-1 » في دورته الأخيرة التي أقيمت بين 30 يناير و2 فبراير، أعمالا لثلاثين دارا للعروض الفنية من 14 بلدا إفريقيا وأوروبيا، مستهدفا الأثرياء من هواة جمع اللوحات وأيضا المتاحف العالمية المرموقة.

 

ويتميز هذا المعرض الإفريقي عن الملتقيات المشابهة بكونه « فضاء ضيقا وحصريا للغاية »، ما يجعل الأعمال المعروضة فيه « أكثر بروزا »، كما تقول العارضة السنغالية آيسا ديون لوكالة فرانس برس.

 

وتضيف ديون، وهي مؤسسة دار العرض « آتيس دكار » في السنغال « تلقينا أصداء جد ممتازة حول فنانينا وهذا مهم جدا، لأن أهمية معرض فني لا تكمن فقط في المبيعات وإنما أيضا في تطوير علاقات مع زبائن مستقبليين ».

 

وقد تمكنت من بيع ثلاثة أعمال بسعر إجمالي يناهز 31 ألف دولار.

 

بدورها خرجت مديرة دار العرض « رواق 38 » كانيل هامون جيليه بحصيلة « ناجحة » من هذه الدورة. وتقول « نحن جد سعداء بالزخم الذي أثاره فنانونا وقد بعنا ست لوحات »، مفضلة عدم كشف الثمن.

 

أسس معرض 54-1 ذو الاسم المستوحى من عدد بلدان إفريقيا (54)، في لندن العام 2013 بهدف « إعطاء رؤية أكبر للفنانين الأفارفة في عالم الفن المعاصر »، كما توضح مؤسسته ثريا الكلاوي.

 

بعد نجاح دورته اللندنية، انتقل إلى نيويورك ابتداء من العام 2015، قبل أن يعود إلى إفريقيا من خلال مدينة مراكش في العام 2018.

 

وتعزو الكلاوي، وهي رائدة أعمال مغربية فرنسية، اختيار المغرب لكون هذا البلد الإفريقي « يوفر تنوعا من خلال موقعه الجغرافي، وأيضا من خلال العرض السياحي الذي يتيح لنا استقطاب زبائن من مختلف أنحاء العالم ».

 

وتشير إلى أن النسخة المغربية لهذا الملتقى تحصد في المعدل « بضعة ملايين من الدولارات ».

 

لكن حجمه يبقى صغيرا بالمقارنة مع الملتقيات العالمية الكبرى، مثل معرض « فياك » في باريس أو « آرت بازل » الذي يقام في سويسرا وميامي وهونغ كونغ.

 

ويستقطب المعرض المغربي في المتوسط نحو 10 آلاف زائر فقط، بينهم حوالى 3 آلاف أجنبي، من دون أن يقلل الأمر من جاذبيته، كما يلاحظ رجل الأعمال التوغولي كلود غرونيتسكي الذي جاء خصيصا من نيويورك.

 

ويقول « في الملتقيات الكبيرة يكون هناك ضغط مادي شديد على العارضين، لدرجة أن هواة جمع اللوحات مثلي قد يشعرون بالمضايقة ».

 

على خلاف ذلك « هناك شيء من الحميمية في مراكش حيث تتاح فرصة اكتشاف فنانين لا نعرفهم »، كما يضيف غرونيتسكي وهو عضو بمجلس إدارة المتحف الأميركي المرموق « موما بي إس 1 » في نيويورك.

 

استقطبت هذه الدورة فنانين أفارقة مشاهير مثل الغاني أمواكو بوافو، الذي باع أحد بروتريهاته للمتحف البريطاني « تايت ». لكن الملتقى يمنح على الخصوص فرصة التعرف على فنانين صاعدين.

 

من هؤلاء مصورة الفوتوغرافيا التجريبية الإثيوبية ماهيدر هايليسيلاسي تاديسي، أو النحاتة على الخزف السودانية-الصومالية دينا نور ساتي، والعديد من الرسامين التصويريين مثل النيجيرية شيغوزي أوبي أو الغاني أدجي تاويا.

 

تلخص الفنانة المغربية الفرنسية مارغو ديغي أهمية المعرض في « الحركية الاستثنائية التي يوفرها للساحة الفنية الإفريقية برمتها ». وهي تقدم بورتريهات مطروزة على القماش باليد من خلال دار العرض المغربية « أتوليي 21 ».

 

تستفيد الساحة الفنية المغربية هي الآخرى من هذه الجاذبية، حيث تنظم بالموازاة زيارات لمعارض وورشات فنية محلية.

 

وتعلق ثريا الكلاوي مازحة « لن يمضي زوارنا أكثر من ساعة إذا اكتفوا بمعرض 54-1 ».

 

من نتائج هذه الحركة أن بعض دور العرض في الدارالبيضاء قررت فتح فضاءات لها في مراكش، مثل « رواق 38 ».

 

وهو ما يفسره مؤسس هذا الأخير فهر كتاني قائلا « أصبح المعرض موعدا لا محيد عنه »، وكان « من العوامل التي دفعتنا للإقامة في مراكش، التي حققت في الأعوام الأخيرة قفزات عملاقة في ما يخص الجاذبية الفنية ».

 

عن (فرانس برس)

 

كلمات دلالية إفريقيا المعرب رسوم فن مراكش

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إفريقيا المعرب رسوم فن مراكش

إقرأ أيضاً:

جنوب الشرقية.. وجهة سياحية مميزة خلال فصل الصيف

العمانية: تعد محافظة جنوب الشرقية وجهة سياحية مميزة خلال فصل الصيف بفضل تنوعها الطبيعي الغني وموقعها الجغرافي، الذي يشمل الشواطئ والأودية الجبلية والرمال الذهبية والمحميات الطبيعية، وتوجد بالمحافظة عدد من الوجهات السياحية في المحافظة كمركز فتح الخير ومحمية رأس الجنز ومحمية السليل الطبيعية بولاية الكامل والوافي، وتشتهر محافظة جنوب الشرقية بمجموعة من المقومات التاريخية والأثرية تمثلت في عدد من القلاع والحصون التاريخية.

وأفادت وزارة التراث والسياحة بأن عدد زوار الأماكن السياحية في المحافظة خلال العام الماضي 2024م بلغ 38 ألفًا و793 زائرًا، فيما وصل عدد زوار المحافظة في الربع الأول من عام 2025م نحو 5 آلاف و655 زائرًا.

وقال عبدالله بن راشد الحجري مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الشرقية: إن المحافظة تعد إحدى محافظات سلطنة عُمان التي تمتاز بعض ولاياتها بالأجواء المعتدلة خلال فصل الصيف، وبمفردات سياحية تجمع البيئة الساحلية بالجبال الشاهقة والأودية الممتدة مما يشكل وجهة استثنائية لهواة المغامرة والاستكشاف، لتشكل وجهة مثالية لهواة الرياضات المائية والمكان المثالي للتخييم وممارسة الصيد ومشاهدة السلاحف والتزلج الشراعي على الماء وزيارة ورش صناعة السفن التقليدية.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن محافظة جنوب الشرقية تتفرد بوجود السلاحف الخضراء خلال الفترة من شهر يونيو إلى شهر أغسطس للتعشيش مما يجعلها محطة جذب للحركة السياحية بالمحافظة.

وأشار مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الشرقية إلى أن يمكن لزوار المحافظة خلال فصل الصيف زيارة العديد من المواقع التاريخية كـ(حصن بلاد صور، وحصن السنيسلة، وحصن رأس الحد، وحصن جعلان بني بوحسن، وحصن العيجة)، إضافة إلى زيارة المواقع السياحية بمحافظة جنوب الشرقية خلال فصل الصيف منها محمية السلاحف في رأس الجنز، ووادي الشاب ووادي طيوي وقرية ميبام وجزيرة مصيرة ومقابر كبيكب وفلج الجيلة والذي تم تصنيفه ضمن قائمة التراث العالمي.

مقالات مشابهة

  • جنوب الشرقية.. وجهة سياحية مميزة خلال فصل الصيف
  • مشروع وجهة مسار مكة.. تحول حضري يغير وجه العاصمة المقدسة
  • رئاسة الشؤون الدينية تعرض صحف قرآنية نادرة في معرض الحرمين “توعية وإثراء”
  • القاهرة تستضيف النسخة الرابعة من المعرض الطبي الإفريقي «Africa Health ExCon»
  • تفاصيل العرض الخرافي الذي رفضه زيدان لتدريب الهلال السعودي
  • محافظ أسيوط يفتتح معرض اليوم الواحد لتوفير السلع الغذائية والأساسية بأسعار تنافسية
  • محافظ أسيوط يفتتح معرض اليوم الواحد لتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة
  • أمة تأكل أكثر مما تقرأ!
  • يستضيف 15 عارضًا.. انطلاق معرض «أيادي مصر» للحرف اليدوية بنادي المنيا الرياضي
  • انطلاق معرض “أيادي مصر” للحرف اليدوية بنادي المنيا الرياضي