منخفضًا 0.4%.. تراجع أسعار الذهب عالميًا مع زيادة الطلب عليه كملاذ آمن
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس مع استعادة الدولار بعض قوته، على الرغم من أن المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أبقت على الطلب على الذهب كملاذ آمن ليستقر السعر قريبا من أعلى مستوى قياسي سجله في الجلسة السابقة.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.
يأتي هذا بعد ارتفاع أسعار الذهب يوم أمس وتسجيل مستوى تاريخي جديد عند 2882 دولار للأونصة، واليوم يقلص الذهب بعض هذه المكاسب ولكن يبقى الاتجاه الصاعد هو المسيطر ليستهدف الذهب المستوى 2900 دولار للأونصة على المدى القصير.
وارتفعت أسعار الذهب بشكل رئيسي بسبب زيادة الطلب على الملاذ الآمن، بعد أن فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية بنسبة 10٪ على الصين في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أثار رد فعل انتقامي من بكين حيث تقدمت الصين بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أدى هذا التحرك إلى تفاقم المخاوف بشأن تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادات العالم، نظرًا لأن ترامب أشار أيضًا إلى عدم وجود عجلة للتفاوض مع نظيره الصيني شي جين بينج.
قد تؤثر الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم على النمو العالمي وتدفع التضخم إلى الارتفاع، مما يفيد الذهب بشكل أكبر لأنه يعتبر استثمارًا آمنًا خلال الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية.
أيضاً استمرار مخاوف النمو العالمي قد تؤدي إلى زيادة الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب والاستثمار خارج البورصة.
من جهة أخرى، أشار مسؤولون في البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أيضا إلى حالة عدم اليقين السياسي الكبيرة بشأن التعريفات الجمركية والقضايا الناشئة عن الأيام الأولى لإدارة ترامب باعتبارها من بين التحديات الرئيسية في تحديد الاتجاه الذي ينبغي أن تتخذه السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.
هذا وقد رفعت مؤسسة سيتي بنك المالية توقعاتها لأسعار الذهب في الأمد القريب وخلال عام 2025، مشيرة إلى أن الحروب التجارية والمخاطر الجيوسياسية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى جانب عمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية ستساهم في مزيد من مكاسب الذهب.
ورفع البنك مستهدفه لسعر الذهب لثلاثة أشهر إلى 3000 دولار للأونصة من 2800 دولار ورفع متوسط توقعاته لعام 2025 إلى 2900 دولار للأونصة من 2800 دولار.
وقال البنك في مذكرة اليوم الخميس أن سوق الذهب يبدوا أنه سيستمر في الصعود في عهد ترامب مع الحروب التجارية والتوترات الجيوسياسية التي تعزز تنويع الاحتياطيات أو اتجاه إزالة الدولرة ودعم الطلب على الذهب في القطاع الرسمي للأسواق الناشئة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون أسعار الذهب سعر أونصة الذهب العالمي الأمريكي دونالد ترامب أسعار الذهب الطلب على
إقرأ أيضاً:
الذهب يعود بقوة| بين تقلبات الأسواق وتوقعات الصعود نحو 3800 دولار للأوقية.. هل حان وقت الشراء؟
في عالم يشهد تقلبات اقتصادية حادة، وضبابية سياسية لا تهدأ، يبرز الذهب من جديد كلاعب أساسي على ساحة الاستثمار العالمي. فبينما كانت النظرة التقليدية تعتبره فقط "ملاذًا آمنًا" في أوقات الأزمات، تؤكد تقارير مصرفية حديثة أن دوره يتوسع ليشمل أبعادًا استراتيجية أكثر عمقًا، خاصة في ظل تراجع الثقة في العملات الرئيسية مثل الدولار الأمريكي. فهل أصبح الذهب الآن ضرورة استثمارية لا رفاهية؟ هذا ما نستعرضه في هذا التقرير.
الذهب من منظور استراتيجي.. نظرة UBS التحليليةكشف تقرير صادر عن بنك UBS السويسري، أحد أبرز المؤسسات المالية العالمية، عن تحوّل جوهري في النظرة للذهب، مؤكدًا أن دوره تجاوز كونه ملاذًا تقليديًا في أوقات الأزمات، ليُصبح "ركيزة استراتيجية" ضمن المحافظ الاستثمارية طويلة الأجل.
ووفقًا لـ"جوليان وي"، كاتب الاستثمار في البنك، فإن الذهب يُعد أداة فعالة لتنويع المحافظ، وليس مجرد أصل يتم اقتناؤه عند الاضطرابات. يقول:
"ينبغي للمستثمرين أن يفكروا في الذهب كجزء من استراتيجية تنويع شاملة، وليس كأصل مستقل يُراهن عليه عند الأزمات فقط."
ويستند تقرير UBS إلى المسح السنوي للبنوك المركزية الصادر عن مجلس الذهب العالمي، والذي أشار إلى أن الأداء القوي للذهب في فترات عدم اليقين، وقدرته على الحفاظ على القيمة، هما الدافعان الرئيسيان وراء احتفاظ المؤسسات الكبرى به ضمن أصولها.
السعر المستهدف.. وتوقعات بدعم طويل الأجلوفقًا لـ UBS، فإن هناك توقعات بأن يصل سعر الذهب إلى 3800 دولار للأوقية، مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها تراجع الثقة في السياسات الاقتصادية الأمريكية واحتمالات تذبذب الدولار. ويُرجح البنك استمرار دعم الذهب من قبل البنوك المركزية وصناديق الاستثمار العالمية.
إضافة إلى ذلك، ينصح البنك بالنظر في أدوات بديلة للاستثمار المرتبط بالذهب، مثل سندات شركات التعدين، التي أصبحت أكثر جاذبية حاليًا بفضل تحقيقها لعوائد تصل إلى 6%، بعد تحسن أوضاعها المالية وتقليل مستويات ديونها.
تهدئة إقليمية.. وانخفاض مؤقت في الأسعارعلى الرغم من التوقعات المتفائلة على المدى البعيد، فإن الأسواق شهدت في الأيام الماضية تراجعًا واضحًا في أسعار الذهب، خصوصًا بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وقد اعتبر محللون هذا الانخفاض نتيجة طبيعية لانخفاض الطلب على الملاذات الآمنة بعد هدوء التوترات الجيوسياسية.
التهدئة تدفع الذهب للتراجع
يقول سمير عبد العزيز، الخبير بأسواق المجوهرات، إن انخفاض أسعار الذهب عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل كان أمرًا متوقعًا. فالذهب بطبيعته يرتفع بقوة خلال فترات التوترات والنزاعات المسلحة، لكنه سرعان ما يعود للهبوط عند استقرار الأوضاع السياسية والأمنية، وهو ما يحدث حاليًا.
ويُوضح عبد العزيز هذا التراجع إلى تراجع الإقبال على الأصول والملاذات الآمنة، مثل الذهب، نتيجة هدوء الأوضاع الجيوسياسية، مما أدى إلى ضغوط بيعية حادة على المعدن الأصفر.
فرصة للشراء على المدى الطويل
ورغم هذا التراجع، يرى عبد العزيز أن الأسعار الحالية تُعد فرصة جيدة للشراء، خاصة للمستثمرين الذين يخططون للادخار أو الاستثمار على المدى المتوسط والطويل. ويؤكد أن الذهب سيظل محتفظًا بقيمته بمرور الوقت، خصوصًا إذا عادت التوترات الدولية، أو إذا اتجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة.
ويضيف: "من المرجح أن يتم تخفيض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، خاصة مع ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل ذلك، حيث يرى أن هذا الخفض يمكن أن يوفر ما يصل إلى 800 مليار دولار سنويًا"، مما سيدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع مجددًا.
نصائح للمستهلكين.. الشراء بحكمة
وينصح عبد العزيز من يرغب في شراء الذهب، سواء بغرض الادخار أو الاستثمار، بالشراء الآن ولكن دون اندفاع. كما يوصي بالتركيز على المشغولات الذهبية منخفضة المصنعية، أو الاتجاه لشراء السبائك والجنيهات الذهبية، لما لها من قيمة استثمارية أعلى وتكلفة أقل مقارنة بالمشغولات المزخرفة.
وذكر أن سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المصرية وصل حاليًا إلى نحو 4700 جنيه، وهو ما يُعد أقل من مستويات الذروة التي بلغها في الأشهر الماضية.
في ضوء هذه التطورات، تبدو أسواق الذهب في حالة ترقب، وسط تراجع الأسعار وتحركات المستثمرين بعيدًا عن الأصول الآمنة. ومع ذلك، تبقى التوقعات المستقبلية مفتوحة، فعودة التوترات أو تغير السياسة النقدية الأمريكية قد يعيدان الزخم للذهب مجددًا. وفي كل الأحوال، فإن التعامل مع الذهب كاستثمار يحتاج إلى دراسة وهدوء، والفرصة قد تكون سانحة الآن لمن يعرف كيف يختار الوقت والكمية بعناية.