بعد كبرى «الشركات التقنية».. كوريا الجنوبية تمنع استخدام «ديب سيك»
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
منعت وزارات الخارجية والتجارة والدفاع الكورية الجنوبية من الوصول إلى خدمة الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك” وذلك بسبب “مخاوف متعلقة بجمع بيانات المستخدمين”.
ووفقا لمصادر حكومية متعددة أمس الأربعاء، تم تقييد الوصول إلى الخدمة على أجهزة الكمبيوتر التابعة للوزارات المتصلة بالشبكات الخارجية.
وقال مسؤول وزاري لوكالة “يونهاب” للأنباء “إن رسالة تفيد بتقييد الوصول تظهر عند محاولة زيارة الموقع”.
وأشار مسؤول في وزارة الدفاع إلى المخاوف التقنية “كسبب لتقييد الوصول على أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في الأعمال العسكرية”.
وتعد الوزارات الثلاث من بين الوزارات الحكومية الرئيسية التي تتعامل مع بيانات حساسة تتعلق بالشؤون الخارجية والتجارة والأمن القومي.
وينظر إلى هذه الخطوة، التي تم تنفيذها بناء على تقييماتها الخاصة، على أنها جزء من جهود الحكومة للتعامل بشكل استباقي مع المخاوف بشأن احتمال تعرض البيانات الحكومية المهمة للخطر أثناء استخدام المسؤولين لخدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وفق “يونهاب”.
والثلاثاء الماضي، أرسلت وزارة الداخلية والسلامة رسالة إلى الوكالات الحكومية والحكومات الحضرية والإقليمية، تحث فيها على “توخي الحذر” عند استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي مثل “ديب سيك” و”شات جي بي تي”.
ويقال إن الرسالة تؤكد على “أهمية عدم مشاركة التفاصيل الشخصية والامتناع عن الثقة العمياء في النتائج التي تقدمها هذه الخدمات”.
وعلى الصعيد التجاري، حظرت شركة “كاكاو” استخدام “ديب سيك” لأغراض العمل يوم الثلاثاء، لتصبح أول شركة تقنية كبرى تتخذ هذه الخطوة، كما نفذت شركة “إل جي يو بلس” سياسة مماثلة يوم الأربعاء.
وقد حظرت شركات التقنية الكبرى الأخرى، بما في ذلك “سامسونغ للإلكترونيات”، و”مجموعة إس كيه”، و”إل جي إلكترونيكس”، والتي تطور جميعها خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها، استخدام مثل هذه الخدمات على أجهزة الكمبيوتر التابعة لها دون الحصول على إذن مسبق.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصين الصين وأمريكا ديب سيك سامسونغ للإلكترونيات كوريا الجنوبية الذکاء الاصطناعی دیب سیک
إقرأ أيضاً:
أبل تدرس الاستحواذ على Perplexity AI لتعويض تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
أفادت تقارير جديدة بأن شركة أبل تدرس الاستحواذ على شركة Perplexity AI الناشئة، في خطوة تهدف إلى تعويض تأخرها في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي أصبحت فيه المنافسة شرسة مع شركات مثل جوجل وسامسونج.
ذطرت مصادر مطلعة أن المحادثات داخل أبل تناولت خيارين: الاستحواذ الكامل على الشركة أو إقامة شراكة استراتيجية معها.
Perplexity AI لم تكن على علم بخطط أبلالغريب أن Perplexity AI نفسها لم تكن على علم بأي نوايا للاستحواذ من طرف أبل، لكن مسؤوليها لم يعربوا عن اندهاشهم من الخبر، نظرًا للمكانة التي باتت تتمتع بها الشركة الناشئة في سوق الذكاء الاصطناعي.
وتُعد Perplexity AI من أبرز الشركات التي تقدم حلولًا ذكية في البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وقدرتها على تقديم نموذج قوي ومبتكر يجعلها خيارًا مغريًا لأبل.
رغم جدية المحادثات، فإن إتمام صفقة الاستحواذ على Perplexity AI مرتبط بعقد أبل الحالي مع جوجل، والذي بموجبه تدفع جوجل حوالي 20 مليار دولار سنويًا لتبقى محرك البحث الافتراضي على متصفح سفاري.
يخضع هذا العقد حاليًا لتحقيقات في قضية احتكار قد تؤدي إلى إلغائه.
في حال فسخ الاتفاق، ستفقد جوجل موطئ قدم مهم على أجهزة أبل، مما يفتح الباب أمام Perplexity AI لتكون البديل المحتمل، عبر محرك بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي يُدمج مباشرة في متصفح سفاري. ولا عجب أن سهم جوجل شهد انخفاضًا بمجرد تسريب هذه الأنباء عن خطط أبل.
فرصة ذهبية لتعزيز قدرات أبل في الذكاء الاصطناعيتشير التحليلات إلى أن استحواذ أبل على Perplexity AI سيمثل دفعة قوية لجهودها المتعثرة في الذكاء الاصطناعي، خاصة وأن المزايا التي أعلنت عنها في مؤتمر المطورين WWDC 2024 مثل "Apple Intelligence" لا تزال غير مكتملة. والمساعد الرقمي Siri، الذي يُفترض أن يتحول إلى مساعد ذكي بالذكاء الاصطناعي، لم يظهر بالقدرات الموعودة حتى الآن.
من خلال الاستفادة من الخبرات التقنية والعقول وراء Perplexity AI، ستتمكن أبل من تسريع وتيرة تطوير تقنياتها وعدم ترك المجال مفتوحًا أمام منافسيها.
خسارة أبل في سباق الذكاء الاصطناعي تعزز مكانة المنافسينتأخر أبل في الذكاء الاصطناعي منح منافسيها فرصة ثمينة. فالمستخدمون الذين يهتمون بالميزات الذكية يفضلون الآن أجهزة مثل Galaxy S25 من سامسونج أو Pixel 9 من جوجل على حساب iPhone 16.
وهذا ما دفع أبل مؤخرًا إلى التفاوض مع جوجل لتوفير نموذج Gemini الخاص بها على أجهزة الآيفون، وهو تحوّل استراتيجي غير مسبوق.
لكن استحواذ أبل على Perplexity AI قد يقلب الطاولة مجددًا. فذلك سيسمح لها بإحياء مشاريع مثل مركز التحكم الذكي المنزلي أو نظارات الواقع المعزز الذكية التي طال انتظارها.
ورغم أن الصفقة ستكون مكلفة، إلا أنها تمثل استثمارًا طويل الأمد قد يعيد لأبل تفوقها في السوق التكنولوجي العالمي.