صحف عبرية: أفكار ترامب بشأن غزة هراء وهذيان بلا معنى
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
اعتبرت صحف ومعلقون إسرائيليون، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير سكان قطاع غزة، بأنها نوع من "الهذيان بلا معنى"، فيما وصفها آخرون بـ"الهراء".
وأشاروا إلى أن التصريحات تجاوزت المعقول، "ونحن لسنا في حقبة الحرب العالمية الثانية، ومسألة التهجير لن تتم للفلسطينيين، ولن تبنى ريفييرا في غزة".
وقال محللون: "لن يبني الأمريكيون ريفييرا، لأن وبكل بساطة لا توجد لديهم خطة، ولا عمل تحضيري ولا حتى دراسة جدوى، كما لا يوجد من سيستقبل على أرضه مليوني فلسطيني".
وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رغبة ترامب في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة هي حلم بعيد عن الواقع. ورأت أن كلام ترامب قد يكون "وسيلة تحايل، ونموذجا لمدى تفكيره خارج الصندوق، لكنه ليس خطة عمل، خصوصا عندما لا توافق أي جهة فلسطينية على التعاون مع خطته، وما دامت حماس لا تزال تسيطر على القطاع".
وأشارت الصحيفة إلى أن "كلام ترامب حول هجرة الفلسطينيين من غزة بشكل طوعي أو قسرا أشعلت فانتازيا في إسرائيل"، و"الكثير من الإسرائيليين بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، يرغبون في رؤية قطاع غزة يسوى بالأرض، والفلسطينيين الذين يعيشون هناك يختفون، ويصبح القطاع ريفييرا أميركية مزدهرة"، مضيفة أنه "حلم حقيقي، لكن هناك فقط مشكلة واحدة تتمثل في أنه ليس واقعيا وغير ممكن أو قابل للتنفيذ".
وتابعت: "من الممكن أن تكون مناورة من الرئيس الأميركي الجديد القديم لإثبات كم يفكر خارج الصندوق، وقد تكون خطوة عدوانية بشكل خاص في المفاوضات مع حماس، لكن خلاصة القول إنها ليست خطة عمل ولن يوافق أي مسؤول عربي على التعاون معها، حتى في الدول العربية المعتدلة".
وأضافت: "ليست هناك أي جهة فلسطينية توافق على التعاون مع خطة ترامب للتهجير أو الترانسفير، وخصوصا عندما يتم ذكر الهجرة أو المغادرة التي تذكر بأكبر كارثة جماعية للفلسطينيين وهي نكبة 1948، حتى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعلن معارضته الشديدة لها".
وأكدت "يديعوت أحرونوت" أن "العمليات العسكرية مهما كانت عدوانية ستؤدي على الأرجح إلى تدمير وقتل أكثر أوسع في قطاع غزة، لكن ليس إلى استسلام حماس ما دام لا يوجد بديل سلطوي لها، ولا حتى تقويضها، بل ستؤدي إلى المزيد من الجنود الإسرائيليين القتلى الذين سيواصلون الحرب من دون هدف واقعي في الأفق".
أما صحيفة "هآرتس"، فاعتبرت أن اقتراح تهجير الفلسطينيين من غزة يستحق التجاهل المطلق وغير جدي وكتبت أن تصريحات ترامب تدل إلى أنه لا يفهم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وجذوره وتطوره على مر السنين".
وخلصت الصحيفة إلى أن "التبجح بمثل هذا الحل الذي يتطابق مع الترانسفير والتطهير العرقي وجرائم الحرب الأخرى هو إهانة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، علما أنه أدخل اليمين المتطرف في نشوة، وكان من الأنسب أن يفهم، على الأقل في هذه المرحلة، أنه لا توجد حلول سحرية تجعل الصراع يختفي، تبدو الخطة كما لو أنها حل بديل أو طريق مختصرة لمسار الديبلوماسية والسلام".
وذكرت الصحيفة جمهور الاحتلال، بأن "الترحيل أو النقل القسري للسكان المدنيين هو انتهاك للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب ضد الإنسانية".
ولفتت إلى أن "ما هو مطلوب الآن وقبل كل شيء هو إكمال كل مراحل صفقة التبادل مع حماس من أجل استعادة كل الأسرى ووقف الحرب، ومن المهم للغاية تقديم حلول للنزاع مع الفلسطينيين، وقبول السلطة الفلسطينية كبديل لحكم حماس، وإعادة إعمار غزة والعودة إلى المسار الديبلوماسي، لكن يجب أن تكون هذه الحلول سياسية واقعية، ترتبط بالواقع السياسي وليس بأوهام في مجال العقارات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب تهجير غزة غزة تهجير ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مشعل يتحدث حول تصور حماس لسلاح المقاومة وإدارة غزة
أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج- أن الحركة لديها مقاربتها الخاصة بشأن السلاح وتسعى لإقناع الإدارة الأميركية بها، وقال إن غزة قدمت ما عليها وآن لها أن تنهض وتتعافى.
وتطرق مشعل -الذي حل ضيفا على برنامج موازين ضمن حلقة (2025/12/10)- إلى العديد من النقاط والتفاصيل وخاصة موقف حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وبنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القطاع.
وكشف في سياق حديثه عن مقاربة المقاومة بشأن المطالب الإسرائيلية بنزع سلاح المقاومة، أن حماس تطرح على الأطراف المختلفة معادلة مفادها "أن المقاومة تريد تكوين صورة فيها ضمانات بأن لا تعود الحرب بين غزة والاحتلال الإسرائيلي"، أي "كيف يُخبأ هذا السلاح ويحفظ ولا يستعمل ولا يستعرض به"، وذكر أيضا أن المقاومة طرحت فكرة هدنة طويلة المدى لتشكل ضمانة حقيقية.
وأكد القيادي في حماس أن الخطر يأتي من الكيان الصهيوني، و"ليس من غزة التي يطالبون بنزع سلاحها"، ووصف نزع السلاح عند الفلسطيني بأنه بمثابة "نزع للروح".
وأعرب مشعل عن قناعته بقدرة حماس على إقناع الإدارة الأميركية بمقاربتها المتعلقة بالسلاح، بالنظر إلى العقل الأميركي البراغماتي -حسبه- وبالتالي فرضها على الطرف الإسرائيلي. وكشف أن الوسطاء يبحثون هذه المقاربة مع الأميركيين.
ومن جهة أخرى، أكد مشعل أن إستراتيجية غزة القادمة هي الانشغال بنفسها، في محاولة للتعافي وإعادة الحياة من جديد، مشددا على أنها "قدمت كل ما عليها وزيادة، ولا أحد يطالبها أن تطلق النار ولا أن تمارس واجبها في المقاومة"، وأفاد أن حماس أبلغت الوسطاء بحاجتها لمن يساعدها على النهوض والتعافي مجددا.
وبشأن القوة الدولية، قال مشعل إنه لا مانع لدى المقاومة من وجود قوة استقرار دولية على الحدود مثل قوات اليونيفيل، "تتولى الفصل بين غزة والاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن الضامنين خاصة الوسطاء (قطر ومصر وتركيا) والدول الثماني العربية والإسلامية بإمكانهم ضمان غزة وحماس والمقاومة، بحيث "لا يأتي من داخل غزة أي تصعيد عسكري ضد إسرائيل".
وفي نفس السياق، أثنى مشعل على موقف وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، الذي صرح لبرنامج " لقاء خاص" على قناة الجزيرة بأن "دور القوة الدولية هو حفظ السلام وليس فرضه".
إدارة غزة
وعن رؤية حماس لشكل إدارة غزة، أكد أنه كان هناك توافق على أن تسلم غزة لحكومة تكنوقراط وأن تجمع القطاع والضفة الغربية، لكن الأمر تعثر بسبب الحرب والفيتو الإسرائيلي، وكشف أنه قبل أسبوعين أو ثلاثة جرى حوار معمق بين الفصائل ومع مصر، وتم طرح 40 اسما استخلص منهم 8 يمثلون تنوع المجتمع الغزي، و"لكن هذه الخطوة تعرقلها إسرائيل".
كما حذر القيادي في حماس من أن مجلس السلام الذي ورد في خطة الرئيس الأميركي بشأن غزة محفوف بالمخاطر، مؤكدا أن حماس ترفض المجلس التنفيذي الذي ينضوي تحته ويشكل الحكم الحقيقي داخل غزة، والسبب أنه "شكل من أشكال الوصاية" على الفلسطينيين، وشدد قائلا "نريد أن يحكم الفلسطيني الفلسطيني وهو من يقرر من يحكمه".
وعلى صعيد آخر أشار إلى أن القضية الفلسطينية استعادت روحها على الساحة الإقليمية وتحولت من الأدراج لتفرض نفسها على الجميع. وفي المقابل تحولت إسرائيل في العالم إلى كيان منبوذ، لأنها ارتكبت إبادة جماعية.
وعن فكرة التطبيع وما كان يُطرح بخصوص تصفية القضية الفلسطينية، يرى مشعل أن هذه الفكرة باتت أبعد بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 "إلا لمن يريد تجاهل ما أفرزته الحرب الإسرائيلية الشرسة على غزة خلال عامين".
وبشأن الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، نبّه مشعل إلى أن "إسرائيل تقوم حاليا بالضم الفعلي للضفة وهي تريد أن تحسم الهوية السياسية للضفة وأن تلحقها بالسيادة الإسرائيلية من خلال خطوات عملية"، وقال إن السلطة الفلسطينية عليها مسؤولية كبيرة، وإنها تعرف أن" مشروعها السياسي أُفشِل، ويتم تقليم أظافرها وتُقلص صلاحيتها وينظر إليها أن تكون أداة أمنية".
وعن موقع حماس في ظل الواقع الجديد في المنطقة، أوضح مسؤول حماس أن "الدعم الإيراني كان وما زال مهما وأساسيا وقويا ويُشكَرون عليه"، وقال إن الحركة تلقت طوال مسيرتها الدعم من كل الدول العربية، ولكن بتفاوت، وانفتحت على الجميع، لكنه أكد أن حماس" لم تكن تتمحور يوما في موضع بعينه بعيدا عن الأمة العربية والإسلامية".
وأضاف أن الصورة اختلت بعض الشيء؛ لوجود "أطراف عربية وإسلامية أوصدت الأبواب أمام حماس"، وقال إن الحركة معنية بتعزيز حضورها العربي والإسلامي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة - تنبيه مهم بشأن الحالة الجوية محدث: طبيعة دوام المدارس في محافظات الضفة الغربية غدا الخميس وزير الخارجية المصري يطالب بسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة الأكثر قراءة بالفيديو: 5 شهداء بينهم طفلان في غارات إسرائيلية على خانيونس كان: الإعلان عن فتح معبر رفح يهدف إلى إيصال رسالة إلى حماس بالصور: جامعة غزة تواصل ارشاد طلبة الثانوية العامة بآليات اختيار التخصص الجامعي بالفيديو: مصر: إسرائيل لا تملك فتح أو غلق معبر رفح بقرار فردي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025