العلم يتوصل إلى الوصفة المثالية لسلق البيض
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكبّت مجموعة من العلماء على درس طريقة الطهو المثالية للبيض وتوصلوا في دراسة نُشرت الخميس إلى وصفة جديدة يعتقدون أنها الأفضل للحفاظ على طعمه وخصائصه الغذائية.
فطهو البيض فن دقيق نظرا إلى كونه يتطلب درجة حرارة مختلفة للصفار والبياض (الألبومين).
يبدأ الصفار بالتصلب عند حرارة 65 درجة مئوية في حين أن البياض يستلزم لذلك 85 درجة.
في حالة البيض المسلوق (المطبوخ لمدة 12 دقيقة عند حرارة 100 درجة مئوية)، تكون درجة الحرارة النهائية لكل أجزاء البيضة 100 درجة، وهي أعلى بكثير من حرارة الطهو.
أما البيضة المسمّاة مثالية (المطبوخة بحرارة 60 و70 درجة مئوية لمدة ساعة) فتنتج بيضة عند 65 درجة مئوية، وهي الحرارة المثالية للصفار، ولكنها منخفضة جدا بحيث لا تتمكن البروتينات الموجودة في البياض من التجمع.
وفي البيضة المسلوقة جزئيا (المطبوخة لمدة 6 دقائق على حرارة 100 درجة مئوية)، فإن الصفار هو الذي لا ينضج بشكل كافٍ، على ما لاحظ المؤلفون.
ولجأ الباحثون الإيطاليون المتخصصون في البوليمرات إلى معالجة المشكلة من خلال محاكاة العملية باستخدام برنامج ديناميكيات السوائل الحسابية، وهو برنامج حاسوبي يستخدم لمحاكاة وتحليل تدفقات السوائل وتفاعلاتها مع الأسطح الصلبة.
إعلان
مواد قابلة لإعادة التدوير
ويتمثل الحل المقترح في استخدام وعاء من الماء المغلي على حرارة 100 درجة مئوية ووعاء من الماء على حرارة 30 درجة مئوية ونقل البيض من أحدهما إلى الآخر كل دقيقتين لمدة 32 دقيقة بالضبط.
وأوضح بيليغرينو موستو الذي شارك في إعداد الدراسة لوكالة الصحافة الفرنسية أن هذه التقنية تتيح "الوصول إلى حالة مستقرة في وسط الصفار عند حرارة ثابتة تبلغ 67 درجة مئوية"، وهي تقريبا القيمة المتوسطة بين قدر الماء الساخن وقدر الماء الفاتر.
"وعلى النقيض من ذلك، يتعرض بياض البيض لحرارة تتراوح بين 100-87 درجة مئوية و30-55 درجة مئوية بالتناوب أثناء الدورات الساخنة والباردة"، مما يتيح لكل طبقات البياض الوصول إلى درجة حرارة الطهو، بحسب موستو، وهو مدير الأبحاث في المركز الوطني للأبحاث في إيطاليا.
ثم اختبر معدّو الدراسة طريقة "الطهو على أساس الدورات" هذه عمليا. وأفادت الدراسة بأن النتيجة كانت "أقرب إلى البيضة المسلوقة من حيث نسيج بياضها، في حين أنها تشبه إلى حد كبير البيضة المثالية من حيث صفارها".
ورأى الباحثون أن الطهو على أساس دورات يشكّل أيضا "الطريقة الأكثر فائدة من حيث القيمة الغذائية". وأظهر التحليل الكيميائي أن صفار البيض المكرر يحتوي على كمية أكبر من البوليفينول -وهي مغذيات دقيقة تعزز الصحة- مقارنة بالبيض المسلوق أو المسلوق جزئيا أو كليا.
وهذه النتيجة "غير متوقعة جزئيا"، وفقا لموستو، الذي رجّح أن يكون السبب "التحلل الحراري للجزيئات النشطة بيولوجيا" في درجات الحرارة المرتفعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
مخاطر المناخ غير مسبوقة.. موجة حر عنيفة تضرب العالم
تشير التوقعات العالمية إلى أن درجات الحرارة ستشهد ارتفاعا كبيرا من 30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت)، حيث تم الإعلان عن موجة حر غير مسبوقة.
وأصبحت موجات الحر أكثر شيوعا بسبب تغير المناخ، مع زيادة احتمالية رؤية حرارة شديدة.
درجات الحرارة العالميةتشير التوقعات المناخية العالمية إلى أن درجات الحرارة من المتوقع أن تظل عند مستويات قياسية أو بالقرب منها في السنوات الخمس المقبلة مما يزيد من مخاطر المناخ وتأثيراته على المجتمعات والاقتصادات والتنمية المستدامة، وفقًا لتقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وتشير ناسا إلى أن هناك احتمال بنسبة 80% أن يتجاوز عام واحد على الأقل من الأعوام الخمسة المقبلة عام 2024 باعتباره الأكثر دفئًا على الإطلاق.
أعلى درجة حرارة فى 5 سنواتكما أن هناك 86% احتمالية أن يكون أحد الأعوام الخمسة المقبلة على الأقل أعلى من متوسط درجات الحرارة في الفترة 1850-1900 بمقدار 1.5 درجة مئوية.
وتشير التوقعات إلى احتمالية 70% أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة على مدى خمس سنوات للفترة 2025-2029 سيكون أكثر من 1.5 درجة مئوية.
من المتوقع أن يستمر ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي في التفوق على المتوسط العالمي.
ويتوقع تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن يكون متوسط درجة الحرارة السنوية العالمية بالقرب من السطح لكل عام بين عامي 2025 و2029 أعلى بمقدار يتراوح بين 1.2 درجة مئوية و1.9 درجة مئوية من المتوسط على مدى الأعوام 1850-1900.
هناك احتمال بنسبة 80% أن يكون عام واحد على الأقل بين عامي 2025 و2029 أكثر حرارة من أعلى عام مسجل (وهو حاليًا عام 2024). وهناك احتمال بنسبة 86% أن يكون عام واحد على الأقل أعلى من مستوى ما قبل الثورة الصناعية بمقدار 1.5 درجة مئوية. لا يقدم التقرير توقعات عالمية للسنوات الفردية.
وفقًا للتقرير، يُتوقع أن يتجاوز متوسط الاحترار لخمس سنوات (2025-2029) 1.5 درجة مئوية بنسبة 70%. ويمثل هذا ارتفاعًا من 47% في تقرير العام الماضي (للفترة 2024-2028)، و32% في تقرير عام 2023 (للفترة 2023-2027).
شهدت السنوات الأخيرة، باستثناء عام ٢٠٢٣، في منطقة جنوب آسيا أمطارًا أعلى من المتوسط، وتشير التوقعات إلى استمرار هذا الوضع خلال الفترة ٢٠٢٥-٢٠٢٩. وقد لا ينطبق هذا على جميع الفصول خلال هذه الفترة.
اتفاقية باريسيشير مستوى 1.5 درجة مئوية (و2.0 درجة مئوية) المحدد في اتفاقية باريس إلى مستوى الاحترار طويل الأمد المُستنتج من درجات الحرارة العالمية، والذي يمتد عادةً على مدى 20 عامًا.
ومن المتوقع حدوث تجاوزات مؤقتة لهذه المستويات بوتيرة متزايدة مع اقتراب الارتفاع الأساسي في درجة الحرارة العالمية من هذا المستوى.