قال وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، إن تأهيل جنبات المساجد وزجر المحتلين للملك العمومي اختصاص لرؤساء الجماعات.

وأوضح لفتيت في جوابه عن سؤال كتابي للبرلماني عبد المجيد بن كمرة، حول موضوع « تأهيل جنبات المساجد »، أنه « في إطار الاختصاصات المسندة لرئيس المجلس الجماعي بمقتضى القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، وكذا القانون المتعلق بنظام الأملاك العقارية للجماعات الترابية »، يقوم رئيس المجلس الجماعي بـ »اتخاذ الإجراءات الضرورية لتأهيل الملك العمومي بصفة عامة وجنبات المساجد التي تحسب على الملك العمومي بصفة خاصة، للحيلولة دون استغلاله بشكل عشوائي من أي طرف كان ».

وأفاد الوزير بأن من اختصاصات رؤساء الجماعات أيضا، « إعداد قرارات تنظيمية تٌحدد فيها الشروط التي يجب توفرها لاحتلال الملك العمومي بالشكل الذي يتلاءم واحترام الوقاية الصحية والنظافة والسكينة العمومية وسلامة المرور »، بالإضافة إلى « اتخاذ تدابير شرطة فردية تتمثل في الإذن أو المنع أو الأمر تهدف إلى منع استفحال هذه الظاهرة، وخاصة الاحتلال الذي يحاذي محيط المساجد، وذلك في إطار ممارسته لمهام الشرطة الإدارية ».

وتحدث لفتيت أيضا عن اختصاص « اتخاذ قرارات فردية بخصوص المخالفين للقرارات التنظيمية الجماعية المتعلقة بهذا الخصوص »، و »منح رخص الاحتلال المؤقت وغير الدائم للملك العمومي بدون إقامة بناء، وذلك في إطار التدابير الفردية للشرطة الإدارية ».

وشدد المسؤول الحكومي على دور « السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بمحاربة هذه الظاهرة في إطار اختصاصاتها المرتبطة بالمحافظة على النظام العام ».

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فی إطار

إقرأ أيضاً:

من إيران إلى نيجيريا وباكستان.. موجة اضطرابات جديدة تهدد الاستقرار الإقليمي

أعلنت وزارة الدفاع في النيجر، الخميس، مقتل 34 من جنودها وإصابة 14 آخرين في هجوم واسع نفذه مئات المسلحين على بلدة بانيبانغو الواقعة غرب البلاد قرب الحدود مع مالي، في أحدث تصعيد للعنف في المنطقة التي تشهد نشاطاً مكثفاً لجماعات متطرفة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».

وقالت الوزارة في بيان بثه التلفزيون الرسمي إن «عصابة من مئات المرتزقة استقلوا 8 سيارات وأكثر من 200 دراجة نارية شنّت هجوماً جباناً ووحشياً على البلدة»، مشيرة إلى أن القوات المسلحة تمكّنت من قتل «عشرات الإرهابيين» خلال التصدي للهجوم، في حين أُرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وأُطلقت عملية برية وجوية لتعقب منفّذي الاعتداء.

ويأتي الهجوم ضمن سلسلة هجمات متكررة تتعرض لها النيجر، التي يحكمها مجلس عسكري منذ نحو عامين بعد انقلاب عسكري أطاح بالحكومة المنتخبة، وتتزامن هذه التطورات مع انسحاب القوات الفرنسية والأميركية التي كانت منخرطة في مهام مكافحة الإرهاب، وتسليم الولايات المتحدة قاعدة كبرى للطائرات المسيّرة للسلطات المحلية في مارس 2024.

وتقع بلدة بانيبانغو في منطقة تيلابيري، على المثلث الحدودي المشترك بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهو معقل رئيسي للجماعات الجهادية، كما تشهد النيجر أيضاً تهديداً مستمراً من جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «الدولة الإسلامية – ولاية غرب أفريقيا» في الجنوب الشرقي، بمحاذاة بحيرة تشاد ونيجيريا.

ويتبنى المجلس العسكري الحاكم في نيامي سياسة “سيادية” تتضمن تقليص التعاون الأمني مع القوى الغربية، في خطوة يرى مراقبون أنها قد تؤدي إلى فراغ أمني تستفيد منه الجماعات المسلحة.

وتزيد الهجمات الأخيرة من تعقيد المشهد الأمني في غرب إفريقيا، وسط تحذيرات دولية من تمدد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، مستفيدة من هشاشة الأنظمة السياسية وانسحاب القوى الدولية من ساحات المواجهة.

باكستان تحذر من تصاعد أنشطة الانفصاليين على حدودها مع إيران في حال انهيار الاستقرار

حذرت باكستان من تداعيات أمنية خطيرة قد تنجم عن تزعزع استقرار إيران، مشيرة إلى احتمال تصاعد أنشطة الجماعات الانفصالية والمتشددة على طول الحدود المشتركة بين البلدين، في حال انهيار السلطة في طهران، جاء ذلك خلال اجتماع جمع قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض هذا الأسبوع.

وقال ترمب عقب لقائه منير: “إنهم غير راضين عن كل شيء”، في إشارة إلى الموقف الباكستاني المتوجس من تصاعد وتيرة الصراع بين إسرائيل وإيران، لا سيما بعد القصف الإسرائيلي المكثف للمنشآت النووية الإيرانية. وأكد بيان صادر عن الجيش الباكستاني أن الطرفين شددا على أهمية إيجاد حل دبلوماسي للأزمة.

وتخشى إسلام آباد من أن يؤدي الفراغ الأمني المحتمل في إيران إلى تحفيز جماعات متمردة مثل “جيش العدل”، وهي حركة بلوشية مسلحة مناهضة لطهران تنشط انطلاقاً من الأراضي الباكستانية، لاستغلال الاضطرابات والتوسع في عملياتها.

وفي بيان أصدرته الجماعة منتصف يونيو، وصفت الحرب بين إسرائيل وإيران بأنها “فرصة عظيمة”، داعية الأقليات الإيرانية للانضمام إلى ما سمته “صفوف المقاومة”.

ويقول محللون إن الجماعات البلوشية على جانبي الحدود قد توحد جهودها في حال تصاعد التوتر، ضمن ما يشبه مشروع “بلوشستان الكبرى”، وهو ما حذر منه المحلل السياسي الباكستاني سيمبال خان، الذي أشار إلى أن هذه الجماعات “ستقاتل جميعاً إذا انفجر الوضع”.

من جهتها، نددت وزارة الخارجية الباكستانية بالهجمات الإسرائيلية على إيران واعتبرتها انتهاكاً للقانون الدولي، مؤكدة أن التطورات الأخيرة “تمثل تهديداً خطيراً للهياكل الأمنية الإقليمية وتؤثر بشكل مباشر على باكستان”.

وتعد الحدود الممتدة لأكثر من 900 كيلومتر بين البلدين بؤرة اضطراب تقليدية، حيث تتقاطع فيها مصالح جماعات انفصالية تنشط منذ سنوات، خصوصاً في إقليم بلوشستان على الجانب الباكستاني ومنطقة سستان وبلوشستان على الجانب الإيراني، وهما منطقتان تقطنهما أقلية البلوش التي تتهم الحكومتين بالتهميش والتمييز.

وتعقّد الصراع الجيوسياسي أكثر بسبب علاقات الهند الوثيقة مع إيران، إذ لم تُصدر نيودلهي أي إدانة للهجمات الإسرائيلية، ما يثير قلق إسلام آباد من تغير التوازنات الإقليمية. يُذكر أن باكستان وإيران تبادلتا العام الماضي ضربات جوية واتهامات بدعم الجماعات البلوشية المسلحة.

وفي سياق متصل، عبّرت الصين عن قلقها من الوضع الأمني في بلوشستان، حيث تستثمر بكثافة في مشاريع البنية التحتية ضمن “مبادرة الحزام والطريق”، بما في ذلك ميناء جوادر الاستراتيجي الذي سبق أن تعرض لهجمات من قبل جماعات مسلحة معارضة للوجود الصيني.

وتواجه باكستان تحديات أمنية معقدة على حدودها الأخرى أيضاً، سواء مع أفغانستان الخاضعة لحكم حركة طالبان أو مع الهند، الخصم النووي التقليدي، ومع تصاعد التوترات الإقليمية، تسعى إسلام آباد لتجنب تحول حدودها مع إيران إلى جبهة اضطراب إضافية.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم: اتخاذ كافة الاجراءات بسرعة تجاه أي مخالفات يتم رصدها
  • الداخلية الكويتية: ضبط فنانة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بقصد التعاطي – صورة
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني يلتقي نظيره العراقي السيد فؤاد حسين، وذلك على هامش أعمال الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في إسطنبول.
  • “الأحرار الفلسطينية”: ما تشهده الضفة الغربية والقدس جريمة حرب مكتملة
  • وزير النقل: ميناء مستغانم بحاجة إلى تأهيل عاجل
  • حماس: إحراق المستوطنين للقرآن وتخريب المساجد اعتداء سافر وتصعيد خطير
  • ترامب يقول إنه قد يعود عن قراره إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي
  • من إيران إلى نيجيريا وباكستان.. موجة اضطرابات جديدة تهدد الاستقرار الإقليمي
  • غدا.. فتح باب القبول للالتحاق بدورة تأهيل الضباط الجامعيين الـ55 بكلية الملك فهد الأمنية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع مساعدات إيوائية متنوعة في إقليم توجدير بالصومال