بغداد اليوم - متابعة

أعلنت السلطات الإيرانية عن تعطيل المدارس والدوائر الحكومية في العديد من المحافظات ليوم السبت (8 شباط 2025)، بسبب موجة برد شديدة، وتلوث الهواء، واختلال توازن الطاقة. 

وتأتي هذه الإجراءات في ظل ظروف جوية قاسية، بما في ذلك تساقط الثلوج والأمطار، وانخفاض حاد في درجات الحرارة، بالإضافة إلى تلوث الهواء في بعض المناطق، وتهدف هذه الخطوات إلى إدارة استهلاك الطاقة والحفاظ على سلامة المواطنين.

وفقًا لصادق ضيائيان، رئيس مركز التنبؤ وإدارة مخاطر الطقس الوطني، من المتوقع استمرار تساقط الثلوج والأمطار وانخفاض درجات الحرارة في معظم مناطق البلاد، مع احتمالية حدوث عواصف ثلجية وانهيارات جليدية في المناطق الجبلية.

وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية التي تابعتها "بغداد اليوم" فقد تشمل هذه المحافظات "طهران، ومازندران، وجيلان، والبرز، وقزوين، كرمانشاه، وقم، وخراسان رضوي، وفارس، وسمنان، زنجان، وأردبيل، وهمدان، وكردستان، وأذربيجان الشرقية، وأذربيجان الغربية، خراسان الشمالية، ولرستان، وجهارمحال وبختياري، وخوزستان".

وقال التلفزيون الإيراني إن في بعض المحافظات وصلت الثلوج إلى أكثر من متر واحد من بينها محافظة طهران و وأذربيجان الشرقية، وأذربيجان الغربية.

وتواجه إيران، رغم امتلاكها ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، أزمة طاقة تتجلى في انقطاعات متكررة للكهرباء ونقص في إمدادات الطاقة، مما يهدد استقرار بنيتها التحتية واقتصادها. 

وفي مسعى لمواجهة هذه التحديات، أعلن وزير الطاقة الإيراني، عباس علي ‌آبادي، عن خطة لتطوير الطاقة المتجددة، تتضمن إنتاج 12,000 ميغاواط من هذه المصادر، مع توقع دخول 2,400 ميغاواط منها حيز التشغيل بحلول صيف العام المقبل. تهدف هذه المبادرة إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز استدامة الطاقة في البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى الحكومة إلى تحقيق هدف إنتاج 30,000 ميغاواط من الطاقة المتجددة خلال السنوات الأربع المقبلة، مما قد يؤدي إلى توفير سنوي يبلغ 11 مليار متر مكعب من الوقود وتخفيض التكاليف بالعملة الصعبة بمقدار 7.5 مليار دولار. ومع ذلك، تواجه هذه الخطط تحديات مالية كبيرة، بما في ذلك العقوبات ونقص العملات الأجنبية، مما يعوق تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة. 

ولمعالجة هذه المشكلات، كلفت الحكومة البنك المركزي بتسهيل تمويل المشاريع ذات الأولوية في مجال الطاقة المتجددة، كما يعتزم صندوق التنمية الوطني تخصيص ما يصل إلى 5 مليارات دولار لتمويل هذه المشاريع خلال السنوات الأربع المقبلة.

على الرغم من الإمكانات الكبيرة لإيران في مجال الطاقة الشمسية والرياح، إلا أنها لم تستغل هذه الموارد بشكل كامل حتى الآن. في المقابل، حققت دول مجاورة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال.

وتسلط هذه التطورات الضوء على الحاجة الملحة لإيران لتسريع جهودها في مجال الطاقة المتجددة، ليس فقط لتلبية احتياجاتها الداخلية، ولكن أيضًا للحفاظ على تنافسيتها في المنطقة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

إدراج معهد بحوث الإلكترونيات ضمن لائحة «الألكسو» لمراكز التميز العربية بالطاقة 2025- 2026

أعلن معهد بحوث الإلكترونيات، إدراجه رسميًا ضمن لائحة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - الألكسو لمراكز البحث العلمي العربية المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة للدورة 2025- 2026، وقد ثمّن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي هذا الإنجاز الذي يؤكد ريادة مصر الإقليمية في البحث العلمي والتكنولوجيا التطبيقية، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تقوم به المراكز والمعاهد البحثية المصرية في دعم منظومة الابتكار وتعزيز مكانة مصر على الساحتين العربية والدولية، ومؤكدًا أن المشاركة الفاعلة لتلك المراكز في المبادرات والبرامج الإقليمية تسهم في الارتقاء بالبحث العلمي التطبيقي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد الوزير أن هذا الإنجاز يعكس نجاح الاستراتيجية الوطنية لدعم البحث العلمي وربطه بقضايا التنمية المستدامة، وعلى رأسها التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.

وأوضحت الدكتورة شيرين محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات أن الإدراج جاء خلال الاحتفالية التي استضافتها جامعة حمد بن خليفة بدولة قطر يومي 11 و12 ديسمبر 2025، والتي تعد أول مبادرة من نوعها عربيًا لدعم التميز العلمي والابتكار في مجالات الطاقة المتجددة. وتم تسليم شهادة الإدراج للمعهد من الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة، بحضور الدكتور محمد سند أبو درويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالألكسو.

ولفتت إلى أن اختيار المعهد جاء بعد منافسة عربية واسعة ضمّت 35 مركزًا بحثيًا من 13 دولة عربية، بينها 6 مراكز ممثلة لجمهورية مصر العربية، ليكون معهد بحوث الإلكترونيات المركز المصري الوحيد المختار ضمن هذه القائمة المرموقة، وهو ما يؤكد تفوق المعهد في مجالات الطاقة المتجددة والابتكار التكنولوجي.

ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن اختيار معهد بحوث الإلكترونيات يمثل ثمرة للتكامل المؤسسي بين الوزارة واللجنة الوطنية والمنظمات الإقليمية، ويعكس ثقة منظمة الألكسو في القدرات البحثية المصرية، مشيرًا إلى أن هذا الإدراج يفتح آفاقًا أوسع للتعاون العربي المشترك في مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.

كما أوضح الدكتور رامي مجدي، مساعد الأمين العام لشؤون منظمتي الألكسو والإيسيسكو باللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن هذا الإنجاز يعكس الحضور الفاعل لمصر داخل منظومة العمل العربي المشترك، ويؤكد نجاح الجهود التنسيقية التي تبذلها اللجنة الوطنية لتعظيم الاستفادة من آليات المنظمات الإقليمية، ودعم ترشيح المؤسسات البحثية المصرية المتميزة بما يعزز القوة العلمية والبحثية للدولة المصرية.

ويذكر أن منظمة الألكسو تعتمد في اختيارها على عدة معايير تضم امتلاك بنية بحثية ومعملية متقدمة، وسجلًا علميًا منشورًا في مجالات الطاقة المتجددة، وخبرة مثبتة في تنفيذ مشروعات تطبيقية تخدم احتياجات المجتمع العربي، إلى جانب القدرة على بناء الشراكات والمشاركة في المبادرات الإقليمية. وقد أثبت المعهد استيفاءه لهذه المعايير من خلال ما يمتلكه من أقسام بحثية متقدمة تضم قسم الخلايا الضوئية وقسم الطاقة العالية، ومعامل متخصصة في مجالات تخزين الطاقة ومحطات شمسية بحثية ومعامل الإلكترونيات الصناعية والتحكم. كما يضم المعهد معامل متقدمة لتصميم وتصنيع المكثفات وبطاريات الليثيوم، بالإضافة إلى بنية قوية في مجال الذكاء الاصطناعي لدعم أبحاث الطاقة وإدارة الشبكات الذكية. ويُعد معهد بحوث الإلكترونيات نموذجًا للمنشآت البحثية الخضراء في مصر، إذ نجح في تحويل مبانيه إلى منشآت ذكية مستدامة تعتمد على الطاقة النظيفة وتُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، بما يواكب الاتجاهات العالمية في الاستدامة والتحول للطاقة النظيفة.

ويعد إدراج المعهد خطوة مهمة نحو تعزيز دوره الإقليمي والدولي في تحقيق رؤية مصر 2030 للتحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز الابتكار التكنولوجي، ويعزز مشاركته في المبادرات العربية القادمة بما يدعم الابتكار ويؤكد مكانة مصر العلمية إقليميًا، وفتح آفاق تطوير شراكات بحثية مع المؤسسات العربية في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

كما تجدر الإشارة إلى أن ثلاثة معامل مركزية بمعهد بحوث الإلكترونيات حاصلة على شهادة الاعتماد ISO/IEC 17025:2017 من المجلس الوطني للاعتماد (إيجاك)، وتمثل البنية البحثية القوية للمعهد سجلًا علميًا متميزًا في مجالات الطاقة المتجددة وتطبيقاتها الصناعية والزراعية، مدعومة بخبرة طويلة ومشاركة فاعلة في المبادرات الوطنية والعربية للتحول الأخضر والابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى امتلاكه مركز بيانات متطور يمثل منصة وطنية لخدمة الاستضافات الرقمية.

وعلى صعيد آخر شهدت الفعالية جلسات علمية موسعة بمشاركة رؤساء ومديري المراكز العربية المدرجة، حيث تمت مناقشة آفاق التعاون العربي في مجالات الطاقة المتجددة، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، وتبادل الخبرات، وتعزيز القدرات البحثية. كما شهد اليوم الثاني اجتماعًا تنسيقيًا موسعًا بين الألكسو والمراكز المدرجة لوضع خارطة طريق لمبادرات عام 2026، بهدف توحيد الجهود العربية في مجالات الطاقة النظيفة وتعزيز التعاون المشترك ودعم الدور المحوري للبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة.

شارك في الوفد المصري دكتوره دعاء عطية رئيس معمل نظم الخلايا الضؤئية وتطبيقاتها بمعهد بحوث الإلكترونيات، د سحر ناصف رئيس معمل تكنولوجيا الخلايا الضوئية و تخزين الطاقة بمعهد بحوث الإلكترونيات.

مقالات مشابهة

  • خسائر بشرية وتعطيل الحياة اليومية.. طقس عاصف يضرب عدة دول عربية
  • برلمانية: محطة PV-CSP الهجينة ترجمة فعلية لرؤية الدولة في تعظيم العائد الاقتصادي من الطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء يستقبل أعضاء لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ
  • خبراء لـ«الاتحاد»: الإمارات أرست تجربة رائدة في تمويل مشاريع الطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء يبحث الاستثمار مع السويد في مشروعات تخزين الطاقة
  • وظائف خالية بإعلان وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.. قدم الآن
  • وزارة النفط تعلن موعد قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد في طرابلس
  • انطلاق مؤتمر الشبكات الذكية الاثنين المقبل بالرياض
  • إدراج معهد بحوث الإلكترونيات ضمن لائحة «الألكسو» لمراكز التميز العربية بالطاقة 2025- 2026
  • ما قد لا تعلمه عن شريان الحياة المالي الأكبر لروسيا والضربات الأوكرانية