"القومي للمرأة" يشارك في المؤتمر الدولي الإسباني المصري للسياحة والضيافة والتراث
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
شارك المجلس القومي للمرأة في المؤتمر الدولي الإسباني المصري للسياحة والضيافة والتراث، الذي نظمه معهد سيناء العالي للسياحة والفنادق وجامعة كومبلوتنسي بمدريد، ويستهدف تسليط الضوء على التعاون بين المجتمعات الأكاديمية فى أسبانيا ومصر فى مجالات السياحة والآثار وغيرها.
حيث شاركت السفيرة وفاء بسيم عضوة المجلس ومقررة لجنة العلاقات الخارجية فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ، ونقلت لرؤساء الموتمر والحضور تحيات المستشارة أمل عمار ومتابعتها مراحل الإعداد للمؤتمر وتمنياتها بنجاحه وخروجه بالأهداف المرجوة منه .
كما عرضت المستشارة أمل عمار لمشروعات المجلس والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ في مختلف المجالات ، ومنها مجال السياحة، وأشارت الى المشروع الذي أطلقه المجلس بالتعاون وزارة السياحة المصرية وحكومة إسبانيا حول المعوقات التي تواجه تمكين المرأة في مجال السياحة مثل ظروف العمل غير المواتية ، والنظرة المجتمعية ، والثقافة السائدة والاعتبارات الأسرية وغيرها ، كما عرضت للمتطلبات القانونية واللوجستية والاجتماعية اللازمة لاتاحة الفرصة أمام المرأة لتحقيق طفرة في ادائها في هذا المجال الهام ، وحاجتها الي حملات توعوية وبرامج تدريب نوعية تتيح لها المساهمة بجهدها بنسبة تفوق النسبة الحالية التي تشغلها وهي ٧ بالمائة فقط من اجمالي العاملين في القطاع السياحي .
وفى ذات السياق ، وعلى هامش المؤتمر التقت السفيرة وفاء بسيم بالسيدة ماريا ديل كارمن باربا رئيسة مجلس المرأة الريفية في إسبانيا وعضو المجلس الأوربي ، والتي أبدت حرصها علي التواصل مع المجلس القومي للمرأة ، للتعرف على جهوده فى ملف تمكين المرأة وبخاصة المرأة الريفية وأملها في الاتفاق علي صيغة رسمية للتعاون بين المجلسين وتبادل الخبرات والزيارات .
جدير بالذكر أن المؤتمر تناول محورين أساسيين هما الاتجاهات الجديدة في السياحة والفندقة ، و تمكين المرأة في مجال العمل السياحي .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس القومى للمرأة المؤتمر الدولي الأسباني المصري للسياحة معهد سيناء العالي للسياحة السياحة إسبانيا والآثار
إقرأ أيضاً:
التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات.. ركيزة أساسية للنهوض المجتمعي
الأسرة /خاص
شهدت العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي انعقاد المؤتمر الوطني الثالث للمرأة المسلمة تحت شعار “ذكرى ميلاد الزهراء” بتنظيم من اللجنة الوطنية للمرأة. هذا الحدث لم يكن مجرد مناسبة للاحتفاء بالمرأة، بل شكل منصة مهمة لمناقشة قضايا جوهرية تتعلق بدور النساء في التنمية، وعلى رأسها التمكين الاقتصادي الذي يُعد اليوم أحد أبرز التحديات والفرص أمام المرأة اليمنية وقد أثري المؤتمر على مدى أيام بالعديد من الرؤى وأوراق العمل المقدمة من قبل المختصين والتي تشكل أساسا لتحقيق التمكين الاقتصادي للنساء وما يشكله ذلك من أهمية في عملية البناء التنموي.
بين التحديات والفرص
تواجه النساء في اليمن ظروفاً معقدة نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها البلاد والتي كانت نتاجا لأحد عشر عاما من العدوان السعودي الأمريكي المتواصل على البلد. ومع ذلك، أثبتت المرأة قدرتها على الصمود والمشاركة الفاعلة في مختلف المجالات، بدءاً من الزراعة والحرف اليدوية وصولاً إلى التجارة الصغيرة والمبادرات المجتمعية.
ومن أبرز التحديات التي تواجه التمكين الاقتصادي للمرأة ضعف البنية التحتية، ومحدودية فرص العمل وانخفاض نسبة مشاركة النساء في سوق العمل الرسمي.
لكن بحسب مختصين، تحولت تلك التحديات أمام إرادة المرأة اليمنية إلى فرص خصوصا مع وجود طاقات بشرية هائلة ومهارات متوارثة في الصناعات التقليدية، وإمكانية الاستفادة من برامج التدريب والدعم المتاح من قبل المؤسسات الرسمية والمجتمعية والاهتمام المتنامي من قبل الدولة والحكومة.
أهمية التمكين
التمكين الاقتصادي الذي كان محور المؤتمر لا يعني فقط توفير فرص عمل للنساء كما يقول المختصون، بل يشمل بناء قدراتهن وتعزيز استقلاليتهن المالية وإشراكهن في صنع القرار الاقتصادي. وأهميته تتجلى في مكافحة الفقر، فعندما تحصل المرأة على مصدر دخل ثابت فإنها تسهم مباشرة في تحسين مستوى معيشة أسرتها.
كما أن تعزيز الاستقرار الاجتماعي يتمثل في ان المرأة المُمكَّنة اقتصادياً تصبح أكثر قدرة على مواجهة الأزمات ودعم المجتمع.
وتفتح المشاركة الاقتصادية الباب أمام النساء للمطالبة بحقوقهن في مجالات أخرى كالتعليم والصحة والسياسة وكل ذلك يسهم في تحريك عجلة التنمية حيث تؤكد الدراسات العالمية أن إشراك النساء في الاقتصاد يزيد من الناتج المحلي الإجمالي ويعزز النمو المستدام.
آليات التمكين
خلال المؤتمر الثالث للمرأة المسلمة، طُرحت عدة رؤى حول كيفية تعزيز دور المرأة في الاقتصاد اليمني ومنها التأكيد على أهمية التدريب المهني من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة في مجالات الزراعة والحرف اليدوية وتقنيات العصر الحديث.
ومن آليات التمكين- كما أكد المشاركون في المؤتمر- دعم المشاريع الصغيرة عبر منح قروض ميسرة وتمويل متناهي الصغر للنساء الراغبات في إنشاء مشاريع خاصة.
بالإضافة إلى التعليم والتأهيل من خلال الاستثمار في تعليم الفتيات والنساء لضمان مشاركتهن الفاعلة في سوق العمل.
إلى جانب التشبيك والتعاون عبر إنشاء جمعيات واتحادات نسوية لتبادل الخبرات والدفاع عن مصالح النساء العاملات.
وكذلك الاستفادة الإيجابية من التكنولوجيا الرقمية والتي من شانها فتح المجال أمام النساء للاستفادة من التجارة الإلكترونية والعمل عن بُعد، وهو ما يخفف من القيود الجغرافية والاجتماعية.
في دائرة الضوء
أعاد المؤتمر الوطني الثالث للمرأة المسلمة في صنعاء تسليط الضوء على قضية التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات باعتبارها حجر الزاوية في بناء مجتمع أكثر عدلاً واستقراراً. فالمرأة ليست مجرد نصف المجتمع، بل هي المحرك الأساسي للتنمية، وإذا ما أُتيحت لها الفرصة لتوظيف قدراتها وإمكاناتها، فإنها ستسهم في إخراج اليمن من أزماته نحو مستقبل أكثر إشراقاً.