يكيد كيدا وسيُمْهُلُه الله رويدا
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
مبروك لعرب أمريكا، فقد ساندوا ترامب ففاز بالـ "مزيكا"، وها هو يأتي بحل الدولتين، ويريح بالكم من قضية فلسطين، بعد ان تصبح غزة أمريكية بالكامل، وتنعم إسرائيل بالأمان الشامل، وقد وعد الرجل بإعادة توطين أهل غزة، لأن لهم في قلبه مَعَزّة، بعضهم في الأردن، والبعض الآخر في مصر دون مَنّ، لتصبح غزة ريفييرا الشرق، وبمنجاة من الدمار والحرق، لا مكان فيها لكتائب القسام، بل ولا أي صوت للإسلام، فستكون شواطؤها للكاسيات العاريات، يتمخترن فيها دون خوف من العاديات، وستضج بالموسيقى وصالات القمار، في مأمن من الحمساويين "التتار"، الذين يتمسكون بقيم بالية مثل الفضيلة، ويعتبرون تلاحم الجنسين بلا قيود رذيلة، ثم إن أمْرَكة غزة، سيجعلها في مأمن من أي هزة، كما وعد حبيب ترامب نتنياهو، الذي تشهد بصدقه غوغل وياهو.
لو لم يكن ترامب، الذي صار رمز السلام والحب، يكن كثير الود للغزاويين، لأمر أن يروحوا "في ستين"، ويقرر نقلهم إلى غرينلاند القطبية، حيث لا طعام ولا تعليم ولا خدمات طبية، بعد أن ينتزعها من الدنمارك، حسب وصية الفقير إليه تعالي إيلون ماسك، الذي صار مستشاره في شؤون الحكم، كلمته مسموعة حتى من الصم والبُكم، بعد أن اشترى منصبه بربع مليار، "دولار ينطح دولار"، وأوصى أيضا بضم كندا، كي لا تصبح لأمريكا نِدّا، وإبعاد تمثال الحرية، لأنه من ذوي الأصول الفرنسية، وهو من نبه إلى ضرورة احتلال قناة بنما، بحسبان أن مياهها عذبة.. ربما.
ترامب ذو الرأي السديد، يحسب أنه فعال لما يريد، فكما وعد بوقف ما تعانيه أوكرانيا من حرب، ها هو يطل على بلاد العُرب، لحلحلة قضية فلسطين، بما يرضي "الصهايين"، واعدا أهل غزة بشتات جديد، وإلا فالضرب بيد من حديد.ترامب ذو الرأي السديد، يحسب أنه فعال لما يريد، فكما وعد بوقف ما تعانيه أوكرانيا من حرب، ها هو يطل على بلاد العُرب، لحلحلة قضية فلسطين، بما يرضي "الصهايين"، واعدا أهل غزة بشتات جديد، وإلا فالضرب بيد من حديد.
ترامب ثور في مستودع الخزف، وأفعاله وأقواله تنم عن الخرف، وهو جاهل جهول، ومهرج بهلول، فاز بأصوات ملايين العنصريين، وعفا عن آلاف المجرمين، فلا غرابة، في أن ينحاز إلى عصابة، حولت الشرق الأوسط إلى بركان، في حال دائم من الغليان، ويريد لغزة أن تتحول إلى ملهى وكازينو، كما مونت كارلو وسان مارينو، ولكن قسما بمن رفع السماء بلا عمد، الفرد الصمد، ستظل غزة عصية على الاحتلال، ولن يتلوث ثراها بالغي والضلال، وما زالت رايات الشهيد عبد الرحيم محمود، شامخة كالطود:
سأحمل روحي على راحتي * * * وألقي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تسرّ الصديق * * * وإمّا مماتٌ يغيظ العدى
ونفسُ الشريف لها غايتان * * * ورود المنايا ونيلُ المنى
وما العيشُ؟ لاعشتُ إن لم أكن * * * مخوف الجناب حرام الحمى
إذا قلتُ أصغى لي العالمون * * * ودوّى مقالي بين الورى
لعمرك إنّي أرى مصرعي * * * ولكن أغذّ إليه الخطى
أرى مصرعي دون حقّي السليب * * * ودون بلادي هو المبتغى
هذه راية لم تنتكس طوال سبعة عقود، فديدن رافعيها الثبات والصمود. وليخطرف ترامب ويبرطم، عن محو غزة وطولكرم، ولكنه لن يعود ولو بخفي حنين، طالما هناك فوارس في رفح وجنين، يحملون في سويدائهم فلسطين، التي كانت هناك قبل الروماني قسطنطين، أرضا للرسالات ومعبرا إلى السماوات.
يحسب ترامب أن نتنياهو أعطاه عصا موسى، لتمكينه من أن يطلق في أوصال فلسطين سوسا: صالات قمار في رفح، وشواطئ لِلّهو العاري والمرح، ربما استلهم الرجل ما فعلته "السلطة"، عند تطبيق اتفاق أوسلو مدريد بال"بلْطة"، ففي افتتاح مطار غزة، رأت ان الأمر يحتاج الى هزة، فأتت بالراقصة فيفي، قبل ان تبلغ العمر الخريفي، فرقصت عشرة بلدي، و"انس همومك يا ولدي".
اركب أعلى ما في خيلك يا ترامب، ولن تكسب غير النصب والتعب. تريدها إبادة مستترة، ولكن وجهك الكالح عليه غبرة ترهقها قترة، وسيرتد كيدك الى نحرك، وها أنت تسعى إلى حتفك بظلفك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب فلسطين غزة الرأي فلسطين غزة رأي خطة ترامب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة أفكار صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
فابريجاس يقترب من العودة إلى برشلونة ولكن كخصم.. ما القصة؟
مع انتهاء الموسم الكروي لنادي برشلونة، يستعد الفريق الكتالوني للموسم المقبل، ويفكر في الاستعدادات للموسم الجديد.
ودائما ما تعتبر بطولة كأس خوان جامبر الودية، التي تجرى سنويا قبل انطلاق الموسم الجديد، لحظة مهمة في تحضيرات برشلونة، الذي توج بالثلاثية المحلية في الموسم المنصرم، الدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا، كأس السوبر الإسباني.
وبعد خسارة برشلونة القاسية بثلاثية نظيفة، أمام موناكو الفرنسي في النسخة الماضية لكأس خوان جامبر، يتطلع الفريق الكتالوني لاستعادة هيمنته على البطولة مجددا.
ووفقا لصحيفة «سبورت» الإسبانية، من المتوقع أن يكون خصم برشلونة القادم في كأس خوان جامبر، هو فريق كومو الإيطالي، الذي يتولى قيادته المدير الفني الإسباني سيسك فابريجاس.
ولذلك، من المتوقع أن يستعيد لاعب خط الوسط السابق، الذي لعب لبرشلونة بين عامي 2011 و2014، بعض الذكريات الرائعة.
تجدر الإشارة إلى أن برشلونة سيواجه فيسيل كوبي الياباني في 27 يونيو المقبل، ومن المقرر أن يخوض مباراتين أيضا في كوريا الجنوبية خلال جولته الآسيوية.