غداً.. «الإعلام والشباب» فى مائدة مستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تحت عنوان "الإعلام والشباب"، تعقد مائدة مستديرة ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، وخطة عمل وزارة الثقافة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وإشراف أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ وبالتعاون مع د. جمال الشاعر، مقرر لجنة الإعلام"، والدكتورة منى الحديدى، مقررة لجنة الشباب، وذلك في تمام الساعة الواحدة ظهر غدا الأحد 9 فبراير 2025؛ في قاعة المجلس الأعلى للثقافة.
يدير المائدة المستديرة الكاتب الصحفي د. حسام الضمراني- رئيس القسم الثقافي بجريدة الدستور– وعضو لجنة الإعلام بالمجلس، ويشارك في المائدة المستديرة المتحدثون وفقاً للترتيب الهجائى: الاعلامى أحمد يوسف الإدريس، والكاتب الصحفى أشرف مفيد– خبير تطبيقات الذكاء الآصطناعي، والإعلامي الدكتور حسين حسني– المذيع بقناة الغد ونائب مقرر لجنة الشباب، والدكتورة راندا رزق– أستاذة الإعلام التربوى بجامعة القاهرة وعضو لجنة الإعلام، والمذيعة رنا مكاوى– مقدمة برنامج "على الأصل دور" على قناة النيل الثقافية.
كما يتحدث كل من د. عزة هيكل– مستشار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والصحفي محمد خضير– المحرر الثقافي ببوابة روز اليوسف عضو لجنة الشباب، والإعلامي محمد عبد العال- مقدم برنامج صحافة لايف على قناة اكسترا لايف، والدكتورة منى الحديدى– أستاذ علم الإجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان ومقررة لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور وليد رشاد– أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية- عضو لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع بالمجلس الأعلى للثقافة.
الوعي سلاح المواطنة في تفكيك الفكر المتطرف
من ناحية أخرى ، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبأمانة الدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أقيمت مائدة مستديرة بعنوان: "المواطنة في مواجهة التطرف" نظمتها لجنة مواجهة التطرف والإرهاب، ومقررها الدكتور أحمد زايد، بالتعاون مع لجنة الإعلام، ومقررها الدكتور جمال الشاعر، ولجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان برئاسة المستشار الدكتور خالد القاضي، ولجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا برئاسة الدكتور مصطفي النشار، وأدار المائدة المستديرة المستشار الدكتور خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف العالي بالقاهرة ومقرر لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان.
وكان المتحدثون على التوالي: المستشار عصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وعضو لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان، والدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، جامعة الزقازيق وعضو اللجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان، والدكتور عبد الراضي عبد المحسن عميد كلية دار العلوم السابق، جامعة القاهرة وعضو لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا، والدكتور أشرف جلال أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، وعميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، جامعة السويس وعضو لجنة الإعلام، والدكتور جميل حليم "عضو مجلس الشيوخ وعضو لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان، والدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عضو اللجنة الاستشارية العليا لفضيلة المفتي للبحوث والتدريب وعضو لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان، والمستشار أيمن فؤاد رئيس محكمة الاستئناف العالي بالقاهرة، عضو لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان .
افتتح اللقاء المستشار خالد القاضي الذي أشار إلى أهمية الحوار حول شواغل الوطن، ووحدته، موضحًا أهمية المواطنة في مواجهة التطرف والإرهاب.
وقال المستشار عصام شيحة إن المرحلة التي تمر بها مصر تحتاج إلى التوافق الوطني، ويمكن تعريف المواطنة على أنها علاقة تفرض حقوقًا دستورية وواجباتٍ منصوصًا عليها، وعلى ذلك فلا بد من تعزيز الحوار الاجتماعي، وتعزيز الحقوق الفردية، وتنمية ثقافة التنوع العرقي، وكذلك تكافؤ الفرص، مضيفًا إلى تعريف التطرف أنه هدم للأسس الفكرية الوسطية بين الشباب، مستشهدًا بالمادة الأولى في الدستور المصري التي تنص على أن "جمهورية مصر العربية دولة مستقلة ذات سيادة موحدة لا تقبل التجزئة، ولا ينزل عن شيء منها، نظامها جمهوري ديمقراطي يقوم على المواطنة وسيادة القانون"، وختم حديثه قائلًا إن الاستثمار عبر المواطنة يكون من خلال التعليم وكذا التكنولوجيا.
أما الدكتورة هدى زكريا فقدت تحدثت عن حرية الأديان التي رسخت لها جمهورية مصر العربية، وأشارت إلى ما قدمه الإسلام في هذا الطريق.
أما الدكتور عبد الراضي عبد المحسن فقد تحدث عن تجربة عملية قام بها بعد ثورة 30 يونيو حيث مشروع لاستعادة الوعي، فالوعي هو سلاح المواطنة في تفكيك الفكر المتطرف ثقافةً وسلوكًا واعتقادًا، وللتصدي لهذا الفكر ينبغي إبرازه في مواجهة حقيقية أمام الدين الإلهي، فالدين جاء على أساس المساواة وعدم التفريق والتعددية، وخاطب القرآن أصحاب الملل المختلفة، معتبرًا أن هذا المشروع بمثابة دعوة لرجال الجيش والدين ورجال الفكر للمساهمة في إعداد المواطن وتخريج جيل وطني كامل.
وتحدث الدكتور أشرف جلال عن دور الإعلام في بناء ثقافة الوعي، مؤكدًا دور الحقوق والواجبات والإعلام في تعزيز المواطنة، ومشيرًا إلى نقص التواصل، وزيادة الشائعات، ما يؤدي إلى تحريف الواقع والتشكيك في ثوابت المجتمع، موضحًا أن الحل يكمن في تعيين المتحدثين البارعين، والرد السريع على الشائعات، وكذا التربية الاجتماعية والإعلامية.
أما الدكتور جميل حليم فقد أكد أهمية الحوار المجتمعي لتحقيق للمواطنة على أرض الواقع، فهي تسهم في بناء مجتمع قوي متماسك، وأضاف إلى دور الإعلام أهمية إضافة مادة خاصة بالمواطنة إلى مناهج التعليم الجامعي، وكذا التدريس في التعليم ما قبل الجامعي لمادة الدين على مستوى عالٍ من الكفاءة ومن قبل رجال الدين.
أما الدكتور عمرو الورداني فقد ألمح في حديثه إلى الخبرة المصرية في مكافحة التطرف، وتحدث عن مثلث إفشال المجتمعات الذي يعمل على ظهور تيارات إبان الثورات وانخفاض الوعي وما يتبعه من زيادة الحساسية وزيادة المظلومية، مشيرًا إلى أن الإسلام أسس لفكرة المواطنة، فنموذج مكة ونموذج الحبشة ونموذج المدينة فالعلاقة التعاقدية بين الحاكم والمحكوم هي الإدارة التي ينبثق منها علم إدارة الدولة وفلسفة القانون، داعيًا إلى ضرورة وجود حملات للتوعية على جميع منصات التواصل الاجتماعي والمنتديات والمؤسسات الجامعية.
أما المستشار أيمن فؤاد فقد تحدث عن تطور المواطنة في مواجهة تطور التطرف، وإشكالية المفارقة بين الغني والفقير والتمييز بين فئات مختلفة في المجتمع، فالمساواة ليست مطلقة ولكن معيارية، فمن لم يجد ما يعيش من أجله سيبحث عن شيء يموت من أجله، موضحًا أهمية تبني رسالة في العمل الذي يقوم به المواطن، وضرورة القضاء على فردية الرؤى وقبول الاختلاف، وكذا ثقافة الحوار، بالإضافة إلى دور الإعلام الواعي، وضرورة تبني نموذج القدوة الصالحة.
وعقب الدكتور أحمد زايد على اللقاء قائلًا إن المجتمع المصري تغير كثيرًا، وصار أهم ما يشغله هو الإنسان الفرد، لا عائلته ولا عرقيته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإعلام والشباب الأعلى للثقافة بداية جديدة وزير الثقافة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد: نحتاج إلى إعلام بعمق ثقافي يعيد الإنسان إلى الواجهة
دبي: «الخليج»
شهدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، فعاليات قمة الإعلام العربي 2025، التي عقدت برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ونظمها «نادي دبي للصحافة».
ألقت سموّها كلمةً مهمة تطرّقت فيها للحديث عن دور الإعلام في عصر الخوارزميّات. مشيرةً إلى أننا نعيش في مرحلةٍ فارقة، يتقاطع فيها الإعلام مع التحوّل الرقمي، وتتبدل فيها قواعد التأثير والتواصل، وتتغيّر فيها أدوار المؤسسات والأفراد، وهو ما يستدعي وقفة تأمل، وطرح أسئلة جوهرية تتمحور حول ماهية الإعلام الذي نريده، ودور المؤثر الحقيقي، وكيفية حماية مجتمعاتنا من الفوضى الرقمية دون أن يؤدي ذلك إلى عزلها عن التطور.
أكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن «الخوارزميات والذكاء الاصطناعي ما هي إلا أدوات صنعناها نحن، ونمتلك مفاتيحها، ويجب أن ننظر إليها على أنها فرص حقيقية لصناعة المستقبل، وعلينا أن نتعامل معها بالوعي المسؤول الذي نمتلكه، فنحن أصحاب العقول، ونحن المبتكرون، ونحن من يحدد الهدف ويوجه المسار، وقد حان الوقت لنستعيد زمام الأمور لنكون نحن من يقودها لا العكس، فقدرتنا على التوجيه تستند إلى المعرفة والإحساس بالمسؤولية تجاه أنفسنا وتجاه المستقبل.
عالم متغيّرولفتت سموّها إلى أن «عالمنا الذي نعيشه اليوم عالم متغيّر لم تعد ترسمه الجغرافيا ولا تحدُّه الحدود بين الدول، بل تصنعه الخوارزميات التي أصبحت تنسق تفاعلنا مع المحتوى، وتأخذنا لعوالم جديدة لكل منها هويّته وأفكاره وروحه، ما أثمر تشكّل المجتمعات الرقمية التي لا تُقاس فيها الهُوية بالمكان أو الجنسية، بل بالفكرة والانتماء والاهتمامات والانطباعات المشتركة، لتتحوّل إلى مساحات للنقاش والمشاركة والبوح والتأثير، تمنح الفرصة للإنسان لأن يكون مرئياً ومسموعاً بعد أن كان مُهمّشاً في واقعه، حيث تجاوزنا اليوم عصر الإعلام المركزي، ودخلنا عصر المحتوى غير المركزي الذي تتعدد فيه المصادر وتتناثر فيه الحقائق، ليصبح بإمكان كل فرد أن يكون «وسيلة إعلامية» قائمة بذاتها».
واقع موازوأشارت سموّها إلى أن المجتمعات الرقمية أصبحت واقعاً موازياً يُزاحم الواقع الفعلي في تشكيل الهوية، وتكوين العلاقات، وصناعة القرار. وشاركت بعض الأرقام كشفت بها طبيعة الواقع الذي نعيشه اليوم، فهناك ملايين المجتمعات الرقمية المصغّرة التي تتشّكل وتتنامى على مئات منصات التواصل النشطة في جميع أنحاء العالم، في حين يُقدَّر عدد سكان العالم في 2025 بنحو 8 مليارات، وهناك نحو 5 مليارات هوية تعكس عدد المستخدمين النشطين لمواقع التواصل، أي ما يمثل 64.7% من سكان العالم.
وذكرت سموّها أن العام الماضي فقط شهد زيادة 241 مليون مستخدم، أي نحو 660 ألفاً جديداً يومياً، وهذا إن دلّ على شيء، فإنه يدل على أننا لا نشهد مرحلة تطورٍ تكنولوجيٍّ فحسب، بل تحوُّل جذري يعيد تشكيل علاقتنا بأنفسنا، وبالعالم من حولنا.
منظور جديدوعرضت سموّها بعض الأمثلة التي تؤكد أن المجتمعات الرقمية ليست مجرد مجموعات، بل ثقافات وعوالم تتكوّن لتفتح آفاقاً للتواصل والولاء تتجاوز ما كان مألوفاً.
وقالت: أخاطبكم اليوم بكوني فرداً من المجتمع، وعضواً في هذه المجتمعات الرقمية التي أعادت رسم خريطة العالم بمنظورها الجديد، المنظور القائم على التواصل العالمي، فشابٌّ في الإمارات يشارك الآن خبراته في «الأنمي» مع مجموعة في اليابان.. وآخر في هولندا يشعر باتصال مع لاعبه المفضل في البرازيل، أكثر من جيرانه في الحي.. وآخر في إحدى البلدان يعرض تجربته مع التنمّر، ويتأثر بها متابعوه في مصر ولبنان وأستراليا، أو غيرها من الدول، جميعهم متصلون عبر شبكة عالمية تتخطى الحدود والقارات، حيث يجدون في هذا الانتماء الجديد معنى أعمق وربما أكثر صدقاً من ارتباطهم بالمكان الجغرافي الذي يعيشون فيه.
تشكيل الوعيولفتت سموّها إلى أن المؤثرين أسهموا اليوم في تشكيل الوعي العام، وأصبحوا جزءاً من الذاكرة الثقافية لعصرنا بفضل قدرتهم على الوصول المباشر والسريع إلى الجماهير، حيث باتوا ينافسون وسائل الإعلام التقليدية في التأثير في الرأي العام.
ووسط كل هذه التحوّلات، طالبت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد، بإعادة التفكير في دور الإعلام وعلاقته مع الإنسان، متسائلةً «كيف سيخاطب الإعلام ملايين المجتمعات الرقمية الصغيرة؟ وكيف يمكنه فهم الهويّات الجديدة التي تشكّلها الخوارزميات والتفاعل والتواصل معها؟»، مشدّدةً على أهمية دور الإعلام مرشداً، ومسؤوليته الأخلاقية والمهنية المتمثلة في التحقق من المعلومات، وكشف الأخبار المضللة، وتقديم محتوى موثوق مبني على الحقائق والشمولية رغم سيطرة التكنولوجيا. وخاطبت سموّها المؤسسات الإعلامية، قائلة: «الإعلام غير مطالب بأن ينافس المؤثرين في صراع «الترند»، بل نريده أن يرسّخ المعنى، يعيد بناء الثقة، ويقدّم سرداً إنسانياً عميقاً، وسط سيل المحتوى السريع والمختَزل. نحتاج في هذه المرحلة إلى إعلامٍ لا يركز على مواكبة التحوّل الرقمي فحسب، بل قيادة صناعة المحتوى من جديد بعمقٍ ثقافي وإنساني».
وفي خطوةٍ إيجابية وسعيٍ جاد لترك بصمةٍ رقمية تعبّر عن روح هذا اللقاء، أطلقت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد، خلال الجلسة وسماً جديداً بعنوان: «محتواك أثرك»، وقالت عنه: هذا الوسم سيكون حلقة الوصل التي تربطنا ببعضنا أينما كنّا، وسينعكس فيه وعينا وقيمنا ومبادئنا، وستتجسّد عبره تطلعاتنا نحو المحتوى الذي نطمح إليه، ليكون النتاج رصيداً غنياً من المضامين الهادفة التي نفخر بها.
تعزيز التفاهمأكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد ضرورة أن يصافح الإعلام العصر الرقمي من جهة، ويحافظ على أصالة القيم من جهة أخرى. كما يتوجّب عليه أن يفسر الحقائق ويترجم المفاهيم، ليعزز التفاهم والقيم الإنسانية المشتركة، لا تأجيج الانقسامات، وبهذا يستعيد مكانته راوياً واعياً مسؤولاً يمتاز بالنزاهة والأصالة والانفتاح.
ودعت الجمهور للنظر إلى المجتمعات الرقمية فرصاً لبناء الجسور وتبادل المعرفة وصناعة محتوى هادف، لا تهديداً.
مؤكدة أننا اليوم في أمسّ الحاجة إلى نشر رسائل الأمل والخير والإيجابية، وهذا ما ينبغي على وسائل الإعلام عمله، أن تكون مناراتٍ للإلهام، وصوتاً للأمل، وشعلةً تُنير دروب المستقبل، لتمنحنا الثقة بغدٍ واعدٍ أكثر إشراقاً وإنسانية.
ووجّهت سموّها رسالةً للمؤثرين، قالت فيها: «أنتم لا تُمثّلون أنفسكم فحسب، بل تمثلون جيلاً كاملاً من الشباب الطامح الباحث عن الإلهام والقدوة، تقع على عاتقكم مسؤولية المساهمة في التغيير إلى الأفضل عبر محتواكم الهادف. ونفخر بكل مؤثرٍ نجح في إحداث تأثير إيجابي، ووضع مسؤوليته الأخلاقية نصب عينيه، وسخّر وعيه في خدمة محتواه، فاسعوا إلى ترك أثرٍ طيّب، فالأثر الطيب لا يُمحى».
خطاب جديدطالبت سموّ الشيخة لطيفة، المؤسسات الإعلامية والمؤثرين وصنّاع الرأي بالعمل معاً لصياغة خطابٍ إعلامي جديد أساسه المسؤولية والوعي، يضع المعايير الأخلاقية والمهنية في قلب المعادلة.
وختمت سموّها كلمتها بتأكيد أن المجتمعات الرقمية نشأت بوصفها امتداداً طبيعياً لعلاقة الإنسان بالإنسان، وحاجته إلى بناء الروابط وتبادل الأفكار والمشاعر، وتحقيق تطلُّعاته للتواصل والمشاركة والتأثير.
داعيةً إلى الانطلاق من القمة نحو أهداف أسمى وأكبر وأعمق، بحيث نستثمر مواقع التواصل، في بناء مجتمعات إيجابية فاعلة - واقعية أو رقمية - لتحقيق أهداف إنسانيتنا المشتركة رغم كل الحدود والمسافات.
«#محتواك_أثرك».. يعكس الهوية ويجسّد القيمأطلقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسم (#محتواك_أثرك)، وذلك خلال جلستها «دور الإعلام في عصر الخوارزميات»، ودعت من خلاله إلى ترك بصمة رقمية مؤثرة تعكس هويتنا وتُجسّد قيمنا عبر ما نقدمه من محتوى هادف.
وعبّرت سموها عن فخرها بكل الإعلاميين والمؤثرين والأفراد الذين نجحوا في ترك أثر ملموس عبر محتواهم الهادف، وقالت: «كونوا جزءاً من رحلة التغيير والتأثير الإيجابي، وشاركوا معنا بمحتواكم المؤثر عبر هاشتاغ #محتواك_أثرك».