الثورة نت:
2025-06-18@15:17:46 GMT

 من طوفان الأقصى إلى طوفان العودة

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

 من طوفان الأقصى إلى طوفان العودة

 

 

لقد كانت لطوفان الأقصى أصداء واسعة في مجريات الأحداث العربية والدولية، وكانت له ارتدادات مختلفة على مختلف الأصعدة، كما كشفت هذه العملية النوعية سوءة دول العالم المتحضر التي تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان بل وتكيل بمكيالين وفق مصالحها دون أي مراعاة للقيم الأخلاقية والإنسانية.
ونحن نتابع على شاشات الفضائيات منذ اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى، ونستمع إلى التحليلات من كافة الآراء المختلفة، سمعنا الكثير ممن يحملون فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تداعيات هذه العملية التي لم تأت من فراغ ولم تكن لتحدث دون وجود وحدوث تهجير واحتلال واستيطان للأراضي الفلسطينية، وعلاوة على ذلك فقد كانت دولة الكيان الصهيوني تقوم بالكثير من الإجراءات الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وضد السكان المقدسيين بالذات داخل المدينة القديمة في القدس الشريف من إقامة الحواجز المعيقة لدخولهم وخروجهم منها، وكذا توسيع عمليات الاستيطان عبر مصادرة الأراضي الفلسطينية في مدن الضفة الغربية، والقيام باعتقال أي معارض أو مقاوم لهذه الإجراءات، وكذا الاستمرار في حصار أكثر من 2.

5 مليون فلسطيني في قطاع غزة، كل ذلك ودول العالم لم تحرك ساكناً ولم تندد ولم تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني في الحياة على أرضه وفي مدنه وقراه.
طالعتنا معظم الشاشات العربية قبل الأجنبية بتحميل حركة المقاومة الإسلامية وفصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة كل التداعيات التي حصلت بعد طوفان الأقصى دون النظر إلى الأسباب والمسببات، ودون النظر إلى المعاناة التي لقيها الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من 80 عاماً من التهجير ومصادرة الأراضي والتشرد والإبعاد والنفي، وغيرها من أشكال المعاناة على مدى أجيال.

لقد قضت آلات “العدوان الإسرائيلي على غزة” بعد طوفان الأقصى على جميع مظاهر الحياة في هذا القطاع الذي يضم أكثر من 2.5 مليون فلسطيني، وظل هذا العدد الكبير ينزح من منطقة إلى أخرى في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية وجوية صعبة، الأمر الذي زاد من معاناتهم أثناء النزوح من منطقة إلى أخرى في ظل هذه الظروف وفي ظل العمليات العسكرية المتكررة التي كان ينفذها جيش الكيان الصهيوني.
لقد أثمرت ملاحم الصمود تلك التي سطرها الشعب الفلسطيني مع المقاومة الباسلة عبر أكثر من 15 شهراً انتصارات مشهودة في رضوخ حكومة الكيان الغاصب إلى صفقة تبادل الأسرى، وتم تحرير المئات من الأسرى الفلسطينيين ممن يحملون الأحكام المؤبدة، وما كان سيتم الإفراج عنهم، لولا طوفان الأقصى الذي أفضى إلى هذه الصفقة، وكذا ممن يحملون أحكاماً عالية.
مع كل تلك المشاهد المؤلمة والتي ظهرت فيها منطقة شمال غزة وهي مدمرة تدميراً كلياً ولم تعد صالحة للعيش، مربعات سكنية تم تدميرها كلياً، الطرقات، المستشفيات، المدارس، جميع تلك المشاهد لم تقف حاجزاً أمام سكان غزة الذين قرروا العودة إلى منازلهم المحطمة ومدنهم المدمرة التي لم تعد تحوي أي مظاهر للحياة..
لقد أثمر طوفان الأقصى، طوفاناً آخر هو طوفان العودة والذي يعتبر أول رحلة لعودة الفلسطينيين إلى منازلهم ومدنهم، إن حشود أهل غزة الذين عادوا إلى أطلال بيوتهم ومدارس أبنائهم ومساجدهم هي مظاهرة سيسجلها التاريخ لتكون جزءاً من رحلة العودة إلى أرض الوطن لكل المهاجرين في بلاد الله، وإنها صورة حاضر سوف تصبح يوما حقيقة أمام التاريخ.
إن حشود غزة التي انطلقت في ساعات وقطعت أكثر من 25 كيلومتراً قد تجاوزت أعداد الجيش الإسرائيلي، من يصدق أن 300 ألف فلسطيني قد عبروا أطفالا ونساء ورجالاً لكي يعودوا إلى مدن مدمرة وبيوت من الأنقاض، إنها إرادة شعب يحب الحياة ومات في سبيلها، لأن هذا الوطن يستحق الحياة..
لقد أصابت هذه الحشود العالم بالدهشة، وأصابت أيضاً الكيان الصهيوني بالذهول والرعب ليس من طوفان الأقصى فقط ولكن من بركان الثأر والغضب الذي انطلق في هذه المواكب التي احتشدت تعانق أرضها.
ان حشود البشر التي شهدتها غزة وعودة الشعب الفلسطيني إلى بيوته ينبغي أن تكون درساً للعالم أجمع وللكيان الإسرائيلي الغاصب أن الأوطان ليست باتساع أرضها ولكن الأوطان بقوة إرادتها وصمود شعبها وقدرتها على تحقيق الأمن والرخاء.
لقد أعطتنا هذه الحشود وأعطت العالم رسالة مفادها أن للصمود والإرادة قوة تتجاوز قوة الرصاص والقتل والإبادة، فلو غيرت هذه الحشود مسارها واتجهت إلى المستوطنات التي أقامها الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين لأسقطتها في ساعات دون أن تطلق رصاصة واحدة.
لقد تجسد النصر الحقيقي في حرب غزة في هذا المشهد التاريخي للعائدين إلى شمال غزة، لقد غطت صورهم الشاشات في كل بلاد الدنيا وهم يحملون على أكتافهم ما بقي لديهم من الماء والطعام، ورغم هذا ساروا لساعات مشياً على أقدامهم وكأنهم يؤدون صلاة الفجر على أطلال غزة وهم يعانقون شواطئها في لحظة شوق وإيمان.
وإذا كان العالم قد شاهد على مدار أكثر من 15 شهراً ما اقترفته آلة الحرب الإسرائيلية بدعم ومساندة من الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وألمانيا، فهو الآن يشاهد نفس الشعب في لحظة انتصاره، لأن النصر ليس فقط بالرصاص ولكنه بالصمود والإرادة.
إن حشود أهل غزة وهم يحتفلون بالنصر والعودة تبعث رسالة للعالم كله، بأنه أمام شعب دافع عن أرضه وقدم آلاف الشهداء ولن يفرط في حبة رمل، ولن يغادر أطلال غزة وسوف يموت على ما بقي منها.
وإذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة التي تقترح أن يتم تهجير سكان غزة إلى خارجها بحجة إعادة بنائها، فإن حشود البركان البشرى الهادر الذي انطلق في أرجاء غزة يعلن رفض البيع والصفقات والتهجير، والمؤكد الآن أن الشعوب العربية من حقها بل من واجبها أن تفخر بأن فيها شعباً صان كرامتها ودافع عن شرفها وحمى إرادتها ورفض أن يكون لعبة في أيدي المغامرين، ومن حق شعب غزة وكل فلسطينى أن يفخر ويعتز بهذه اللحظة التاريخية لأنها جزء عزيز من قضيته ومصدر فخر لكل أجياله.
لقد شاهد العالم تلك الحشود التي باتت أكثر من ليلة في العراء منتظرة لساعة الصفر، منتظرة لساعة الانطلاق والاعلان عن السماح لهم بالعودة، فانطلقت تلك الحشود دون هوادة من شارع الرشيد الذي يمتد على شاطئ غزة من الجنوب الى الشمال غير أبهة بأي شيء تردد فقط عبارة “الله أكبر ولله الحمد” انطلقت كأنها تحيي إحدى شعائر الحج وهي بالفعل قد اعلنت النفير من محور نتساريم إلى شمال غزة محرمة بالإرادة والقوة والعزيمة.. مرددة التهليل والتكبير.. تحمل امتعتها البسيطة وتجر عرباتها البدائية مصطحبة النساء والاطفال وعنوانها الرئيس “إننا شعب لا نقهر وشعب حي لا يموت وشعب مقاوم حتى أخر نفس في حياتنا”.
لقد تجاوزت هذه الحشود أكثر من 450 ألف فلسطيني اتجهوا إلى مدنهم المدمرة ومنازلهم المحطمة متحدين العالم بأكمله، وكما واجهوا العالم لأكثر من 15 شهرا.. فهم يواجهون الظروف القاسية وعادوا إلى اطلال منازلهم والعالم ينظر إليهم بكل دهشة وإكبار.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحد الأقصى للسحب ورسوم ماكينات ATM وتطبيق إنستاباي

يبحث عدد كبير من المواطنين عن الحد الأقصى للسحب اليومي ورسوم المعاملات البنكية، خاصة مع تزايد الاعتماد على ماكينات الصراف الآلي وتطبيقات التحويل الإلكتروني مثل “إنستاباي”.

حدود السحب من atmالبنك المركزي يرفع الحد الأقصى للسحب من الـ ATM

في خطوة تهدف إلى تسهيل التعاملات البنكية وتقليل الضغط على الفروع، قرر البنك المركزي المصري رفع الحد الأقصى للسحب النقدي اليومي من ماكينات الصراف الآلي ATM إلى 30 ألف جنيه بدلا من 20 ألفا.
ويتيح هذا التعديل للعملاء مرونة أكبر في الحصول على أموالهم، خاصة في فترات الإجازات والمناسبات، ودون الحاجة إلى زيارة الفروع البنكية.

رسوم السحب من ماكينات ATM

حدد البنك المركزي رسوم السحب النقدي من ماكينات بنوك أخرى بقيمة 5 جنيهات للعملية الواحدة، بينما تبقى السحوبات مجانية من ماكينات البنك المصدر للبطاقة.


أما رسوم الاستعلام عن الرصيد فتختلف من بنك لآخر، وفيما يلي أبرز الأمثلة:
مصرف أبوظبي الإسلامي: 3 جنيهات
بنك الاستثمار العربي: جنيهين
بنك كريدي أجريكول: جنيهين
بنك أبوظبي الأول: 3 جنيهات
بنك الكويت الوطني: 4 جنيهات

أخطاء استخدام ماكينة ATM حال السحب أو الإيداع أو الاستعلام وطرق حلهافي عيد الأضحي.. الحد الأقصى ورسوم السحب من ماكينات ATMقائمة رسوم السحب والاستعلام عن الرصيد عبر ماكينات ATM بعد قرار المركزي
حدود استخدام تطبيق Instapay

شهد تطبيق “إنستاباي” توسعا كبيرا في مصر كأداة مالية رقمية تتيح التحويل والسحب الفوري بين الحسابات البنكية.


ووفقا للضوابط الحالية، فإن الحد الأقصى للسحب في المعاملة الواحدة عبر التطبيق يبلغ 70 ألف جنيه، بينما يصل الحد اليومي إلى 120 ألف جنيه.

رسوم التحويل عبر تطبيق إنستاباي

أعلنت شبكة المدفوعات الوطنية عن تطبيق رسوم جديدة على التحويلات المالية عبر إنستاباي بنسبة 0.1% من قيمة المعاملة، بحد أدنى 50 قرشا وحد أقصى 20 جنيها.
ويحصل كل عميل على 10 عمليات استعلام أو كشف حساب مختصر مجانا شهريا، فيما يتم فرض رسوم قدرها 50 قرشا لكل استعلام إضافي.

أمثلة على رسوم التحويل:
تحويل 500 جنيه: 0.50 جنيه
تحويل 1000 جنيه: 1 جنيه
تحويل 5000 جنيه: 5 جنيهات
تحويل من 20 ألفا إلى 70 ألف جنيه: 20 جنيها (الحد الأقصى)

دعم الشمول المالي والتحول الرقمي

تأتي هذه القرارات في إطار خطة شاملة يتبناها البنك المركزي المصري لدعم التحول الرقمي والشمول المالي، من خلال تسهيل استخدام الخدمات البنكية الإلكترونية، وتقليل الاعتماد على النقد الورقي خارج النظام المصرفي، بما يتماشى مع أهداف الدولة في التحول نحو اقتصاد غير نقدي.

طباعة شارك حدود السحب السحب atm السحب من atm السحب من ماكينه

مقالات مشابهة

  • الدويري: صواريخ فتاح التي استخدمتها إيران في هجومها الأخير أكثر تطورا
  • مسير عسكري مهيب لخريجي “طوفان الأقصى” في ريف حجة دعماً لغزة
  • خطيب الأقصى: الاحتلال يستغل الأوضاع الراهنة لإحكام سيطرته على المسجد
  • لليوم الخامس .. المسجد الأقصى مغلق
  • لليوم الـ5 على التوالي: العدو الصهيوني يغلق المسجد الأقصى
  • طوفان ناري يضرب إيران! إسرائيل تمطر غرب البلاد بصواريخ قاتلة وتستهدف قلب الإعلام الإيراني!
  • طوفان الأقصى: اتساع بقعة الزيت بالهجوم على إيران
  • الحد الأقصى للسحب ورسوم ماكينات ATM وتطبيق إنستاباي
  • حماس تُعقّب على استمرار إغلاق المسجد الأقصى لليوم الرابع على التوالي
  • جحيم فوق إيران: .. طوفان ناري إسرائيلي يمزق 4 مدن إيرانية ويشعل الشرق الأوسط!