وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجى ريابكوف، اليوم الاثنين، العلاقات بين موسكو وواشنطن، بأنها "وشك الانهيار". 

وأضاف ريابكوف خلال مؤتمر صحفي في موسكو أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن "راهنت على الحرب الهجينة، وفرضت على حلفائها فكرة إمكانية إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ونتيجة لذلك، وصلت العلاقات الروسية الأمريكية إلى مرحلة تصادمية اليوم"، وفقا لوكالة أنباء (تاس) الروسية.

وأشار إلى أن قنوات الاتصال بين موسكو وواشنطن موجودة بالفعل، وليست معلقة، ولكن روسيا والولايات المتحدة ليس لديهما اتفاقات بشأن الاتصالات رفيعة المستوى في الوقت الحالي.

وفي وقت سابق، أكد ريابكوف أن على الولايات المتحدة أن تتخذ الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات مع روسيا، مشيرا إلى أن موسكو منفتحة على الحوار.

 

روسيا: أي قوات حفظ سلام بأوكرانيا "دون تفويض" هدف مشرع لقواتنا

 

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، "فاسيلي نيبينزيا "،  اليوم الاثنين  أن نشر قوة لحفظ السلام في أوكرانيا يتطلب تفويضًا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإلا فإن مثل هذه القوات ستصبح هدفًا مشروعًا لموسكو.

 

ونقلت وكالة أنباء سبوتنك الروسية عن نيبينزيا قوله "أي وحدات عسكرية أجنبية يتم إرسالها إلى منطقة القتال ستكون، من وجهة نظر القانون الدولي، مقاتلين عاديين وهدفاً عسكرياً مشروعاً لقواتنا المسلحة ".

وقال المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية في وقت سابق إن الغرب سينشر ما يسمى بوحدة حفظ السلام التي تضم حوالي 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. ويعتقد الجهاز أن ذلك سيصبح احتلالاً فعلياً لأوكرانيا.

 

وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يكون ممكنا إلا بموافقة أطراف نزاع معين. وبحسب قوله، فمن السابق لأوانه الحديث عن قوات حفظ السلام في أوكرانيا.

 

في الوقت نفسه، أكد الرئيس فلاديمير بوتن، خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي في يناير/كانون الثاني، أن هدف حل الصراع في أوكرانيا لا ينبغي أن يكون وقف إطلاق النار القصير وفترة راحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسليح بهدف مواصلة الصراع في وقت لاحق، بل السلام الطويل الأمد.

 

بحسب قوله فإن السلطات الروسية ستواصل النضال من أجل مصالح الشعب، وهذا هو معنى العملية الخاصة وأشار بوتن إلى أن السلام في أوكرانيا يجب أن يقوم على "احترام المصالح المشروعة لجميع الشعوب والأمم التي تعيش في هذه المنطقة.

 

القوات الروسية تتقدم على عدد من المحاور وتدمر أهدافا استراتيجية للجيش الأوكراني

 

 

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، أن القوات الروسية قامت باستهداف التشكيلات الأوكرانية على جميع محاور القتال، مشيرة إلى أنه تم تدمير أهداف استراتيجية تابعة لقوات كييف، منها منشآت الطاقة ومخازن الطائرات المسيرة.

 

وذكرت الوزارة  في بيان نقلته وكالة أنباء سبوتنك الروسية - إن "الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات الهجومية دون طيار والقوات الصاروخية والمدفعية لمجموعات القوات المسلحة الروسية ألحقت أضرارًا بالبنية التحتية للمطارات العسكرية وورش الإنتاج ومستودعات تخزين المركبات الجوية دون طيار وقاعدة الوقود للقوات المسلحة الأوكرانية وتحشدات القوى البشرية والمعدات للعدو في 142 منطقة".

 

وأضاف البيان"سيطرت وحدات من قوات مجموعة "الجنوب" الروسية، على خطوط ومواقع أكثر فائدة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وبلغت خسائر العدو ما يصل إلى 160 عسكريا وثلاث مركبات مدرعة قتالية، وعددا من المدافع الميدانية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سيرجي ريابكوف وزير الخارجية الروسي موسكو واشنطن روسيا فی أوکرانیا حفظ السلام إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل ستخوض الولايات المتحدة حربًا ضد إيران؟ اسألوا سارية العلم!

ترجمة: بدر بن خميس الظفري -

هل ستخوض الولايات المتحدة حربًا ضد إيران؟ لنسأل دونالد ترامب، ذلك «الكرة السحرية البشرية» التي تجيب على الأسئلة بشكل عشوائي.

في بعض الأحيان، تشير العلامات إلى «نعم». ففي اجتماع بالمكتب البيضاوي بعد ظهر الأربعاء، قال الرئيس: «قد نضطر إلى القتال... نحن نسعى إلى نصر كامل وشامل»، وكأن الهجوم الأمريكي بات وشيكًا.

وفي أوقات أخرى: «لا تعوّل على ذلك». ففي الجلسة ذاتها، أشار ترامب إلى أنه يفكر في دعوة القادة الإيرانيين إلى البيت الأبيض للتفاوض: «سنرى. ربما أفعل ذلك».

أما في معظم الأحيان؟ فالإجابة غامضة، جرب مرة أخرى.

سألته مراسلة (سي. إن. إن) كايتلان كولينز «هل يعني ذلك أنك لم تتخذ قرارًا بعد بشأن ما ستفعله؟». رد ترامب قائلًا: «لدي أفكار بشأن ما يجب فعله»، وأضاف وفقًا لمبدئه المعروف بـ «مفهوم الخطة»، «لكنني أحب اتخاذ القرار النهائي قبل لحظة واحدة فقط من موعده».

مرتبك؟ من الطبيعي أن تكون كذلك.

قد يشعر الأمريكيون بالقلق عندما يعلمون أن رئيسهم يتخذ قرار الحرب والسلام بناءً على نزوة لحظية. لكن تصريحاته العلنية خلال الأسبوع الماضي تشير إلى أنه يعتمد بدرجة كبيرة على مستشاره الجديد للأمن القومي، الجنرال «نزوة».

فبعد أن شنت إسرائيل غارات جوية على إيران، سارع ترامب إلى التصريح: «الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم على إيران». وبعد يومين، بدأ ينسب الفضل لنفسه في الهجوم، قائلاً إن بلاده تسيطر كليًا على الأجواء الإيرانية، ومشيرًا إلى أن «الأسلحة الأمريكية» هي من حققت النجاح الإسرائيلي. وبحلول الأربعاء، بدأ يوحي بأنه هو من أعطى الأمر بالهجوم: «قلت: لننطلق»!

وخلال فترة لا تتجاوز 24 ساعة، غيّر ترامب موقفه من إيران مرتين. صباح الإثنين، قال في قمة مجموعة السبع في كندا إن اتفاقًا نوويًا مع إيران «ممكن». وبعد ثماني ساعات، حذر سكان طهران البالغ عددهم 9.7 مليون نسمة من ضرورة «الإخلاء الفوري». وعندما سُئل في اليوم التالي إن كان هذا يعني أن الحرب باتت وشيكة، قال: «لا، إطلاقًا. أريد فقط للناس أن يكونوا بأمان».

أي أسئلة أخرى؟

لو حاولنا تتبع تسلسل تصريحات ترامب المضطربة، فسنجد ما يلي:

في الأيام الأولى بعد الهجوم، كتب أن لدى إيران «فرصة ثانية» للتفاوض، مضيفًا أن إيران وإسرائيل «ستتوصلان إلى اتفاق»، وأن هناك «مكالمات واجتماعات كثيرة جارية الآن».

ولكن بعد بضعة أيام، أنكر بغضب تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن وجود عرض لوقف إطلاق النار، قائلاً: «إيمانويل دائمًا يخطئ»، مضيفًا: «لم أتواصل مع إيران من أجل مفاوضات سلام بأي شكل من الأشكال».

ومع تقدم الأسبوع، ازداد خطاب ترامب عدوانية، وبدأ يهدد بأن بلاده تعرف «مكان اختباء ما يسمى بالمرشد الأعلى»، وأن «صبرنا بدأ ينفد». ثم أتبع ذلك بتغريدة كتبها بأحرف كبيرة: «استسلام غير مشروط!» ظهر الثلاثاء.

لكن في صباح الأربعاء، عاد إلى نبرة التهدئة، قائلاً: «لا شيء فات أوانه»، و»لا شيء قد انتهى». وأوضح للصحفيين أنه قدم لإيران «الإنذار النهائي»، ولكنه عندما سُئل عما يتضمنه ذلك، قال: «آه، لا أريد أن أقول».

واختصر تفكيره في مهاجمة إيران بجملة: «قد أفعلها، وقد لا أفعلها. أعني، لا أحد يعرف ما سأفعله». حتى ترامب نفسه، على ما يبدو، لا يعلم. وفي ظهر الخميس، أرسلت سكرتيرته الصحفية لتقول إنه سيتخذ قراره «خلال الأسبوعين القادمين».

حتى في الشؤون الداخلية، لا شيء ثابت. الأسبوع الماضي، أمرت إدارة ترامب وكالة الهجرة والجمارك بالتراجع عن حملات مداهمة المهاجرين في القطاعات الزراعية والسياحية، وذلك بعد اعتراض رجال الأعمال. وبدلاً من ذلك، أمر ترامب الوكالة باستهداف المهاجرين في «المدن الكبرى مثل لوس أنجلوس وشيكاغو ونيويورك»، والتي وصفها بأنها «معاقل الديمقراطيين».

لكن بعد غضب مؤثري حركة «لنجعل أمريكا عظيمة من جديد» من تراجع خطط ترحيل عمال المزارع والمطاعم، تراجعت الإدارة عن القرار بعد ثلاثة أيام فقط.

كل ذلك يمكن تسميته بأسلوب «فلنرفعه على سارية العلم» في اتخاذ القرارات التنفيذية. وربما لهذا السبب أقام ترامب ساريتين بارتفاع 88 قدمًا في أراضي البيت الأبيض هذا الأسبوع. وقال: «هذه أفضل السواري المصنوعة، فهي طويلة ومدببة ومقاومة للصدأ والحبل بداخلها، ومن أعلى جودة».

وبينما كان العالم يترقب يوم الأربعاء ما إذا كان ترامب سيجر البلاد إلى الحرب، دعا الصحفيين إلى الحديقة الجنوبية لمشاهدته وهو يراقب رفع السارية بواسطة رافعة، لمدة 45 دقيقة.

وخلال ذلك، سأل الصحفيون عن إيران والصين وكندا وخلافه مع كاليفورنيا، لكنه كان يعود دائمًا للحديث عن ساريتيه.

قال عن السارية: «هذه من أجمل ما سترون»، و»في دورال (مدينة في كاليفورنيا)، وضعتها بالقرب من المبنى. دائماً تبدو أفضل وهي قريبة»، و»لدي سارية مماثلة في مارالاغو (مدينة في فلوريد)»، و «هذا أحدث وأعظم ما لدينا».

في ظل هذه الفوضى، يبدو أن البلاد والعالم يسيران نحو الهاوية. إسرائيل وإيران تتبادلان الضربات الصاروخية، وروسيا تقصف كييف بشكل لم يسبق له مثيل، وفي مينيسوتا، أقدم متطرف يميني على قتل قائدة ديمقراطية في المجلس النيابي وزوجها، وأصاب نائبًا آخر وزوجته، وكان يحتفظ بقائمة اغتيالات تشمل شخصيات سياسية ليبرالية.

وما يزيد الطين بلة، أن ترامب لا يزيد الأمور إلا فوضى. فرغم إدانته للهجوم في مينيسوتا، قال إنه لن يتصل بحاكم الولاية لأنه «مختل تمامًا» و»شخص فاشل» و»عديم الكفاءة».

كما ترك قمة مجموعة السبع فجأة، قائلاً إنه يريد العودة إلى واشنطن بسبب «عدم إيمانه بالهواتف»، وذلك بعد أيام فقط من إطلاق شركته لهاتف «ترامب موبايل».

وأسهم في شهر مليء بالفوضى، فقد حشد الحرس الوطني والمارينز لقمع احتجاجات لوس أنجلوس، وأحدث شجارا مع إيلون ماسك، وأقام استعراضا عسكريّا يوم عيد ميلاده، وأصدر أوامر بتوقيف نواب ديمقراطيين بالقوة، وهناك ارتباك في الشأن الاقتصادي، حيث انخفضت تصاريح البناء والمبيعات، وارتفع التضخم، بينما فشل في إجبار رئيس الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة.

حتى أن حلفاءه بدأوا بالتذمر، فستيف بانون تساءل «ما الذي يجري؟» واتهم «الدولة العميقة». فيما سخر تاكر كارلسون من السيناتور تيد كروز، واتهم حلفاء ترامب بـ «دفعه نحو الحرب». فيما دافعت مارجوري تايلور غرين عن تاكر، وقالت لترامب: «هذا ليس جنونًا».

ومع ذلك، واصل ترامب الادعاء بأن أنصاره «يحبونه اليوم أكثر من يوم الانتخابات»، وعندما سُئل عن تصريح مدير الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد بأن «إيران لا تطور سلاحًا نوويًا»، قال: «لا يهمني ما قالته».

وعرض ترامب رسالة من مايك هاكابي قال فيها: «أعتقد أن السماء ستنبئك ما يجب فعله بشأن إيران». بينما وصفت متحدثة الخارجية الأمريكية ترامب بأنه «اليد الهادية الوحيدة» و «أفضل صانع صفقات في العالم».

لكن هذه «اليد الهادية» بدأت تفقد السيطرة في مجلس الشيوخ، حيث أبدى الجمهوريون اعتراضات على مشروع خفض الضرائب والإنفاق، مشيرين إلى أنه «سيواجه صعوبات كبيرة» وقد «يفشل». لذا، لجأ حلفاؤه في المجلس إلى تحويل الأنظار، فعقدوا جلسة تحقيق في لجنة القضاء لمهاجمة إدارة بايدن بوصفها «بلا قيادة». لكن الجلسة كانت مكرسة لبحث مزاعم «تدهور القدرات العقلية» للرئيس السابق بايدن.

وخلال ذلك، وقف ترامب في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بجانب سواريه، يتحدث عن جمالها وأناقتها... والحرب تطرق الأبواب.

دانا ميلبانك كاتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست، يغطّي البيت الأبيض والكونغرس. وهو مؤلف لخمسة كتب سياسية، أحدثها «حمقى فوق التل».

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إيران في موسكو غدا للقاء بوتين
  • ترامب: الولايات المتحدة قد تستهدف مواقع إضافية في إيران.. ويدعو لحل دبلوماسي
  • هل ستخوض الولايات المتحدة حربًا ضد إيران؟ اسألوا سارية العلم!
  • زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأوكرانيين
  • 6 طائرات شبح تقلع من الولايات المتحدة!
  • قوات صنعاء: سنستهدف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر إذا شاركت واشنطن في العدوان على إيران
  • روسيا تهدد الولايات المتحدة وإسرائيل بصندوق «باندورا» حال اغتيال المرشد الإيراني.. فما هو؟
  • الحرس الوطني أقدم تشكيل بجيش الولايات المتحدة
  • الأخضر يخسر من الولايات المتحدة في الكأس الذهبية .. فيديو
  • الدفاع الروسية: السيطرة على بلدتين شرق أوكرانيا والقضاء على 850 جندياً