تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في عالم الفن والهندسة، حيث تلتقي الدقة بالإبداع، تبرز فاطمة الطناني كأول فنانة مصرية متخصصة في فن الزجاج المعشق، مقدمةً إسهامات استثنائية جمعت بين الحرفية والجمال، درست فاطمة الطناني الهندسة المعمارية في كلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة، وبدأت حياتها المهنية كمهندسة معمارية لمدة عشر سنوات.

لكن شغفها بالفن قادها إلى اكتشاف عالم الزجاج المعشق في عام 1981، حين قررت أن تخوض رحلة تعلم هذا الفن الراقي. 

حصلت على أولى دروسها على يد أستاذ من كلية الفنون التطبيقية، ثم طورت مهاراتها من خلال البحث والتجربة، لتتصبح رائدة في هذا المجال بطريقة مبتكرة، حيث استبدلت استخدام الرصاص في لحام الزجاج بالنحاس، مما أضفى على أعمالها طابعًا فنيًا مميزًا وأكثر أمانًا، وبدأت فاطمة رحلتها الفنية بتصميم وتصنيع أباچورات “تيفاني” الشهيرة، مستلهمة من المدرسة الكلاسيكية لهذا الفن. 

لكن طموحها دفعها إلى التوسع في أعمالها، فبدأت في تصميم وتنفيذ نوافذ الزجاج المعشق على الطرازين الإسلامي والقبطي، لتزين بها المباني التراثية والكنائس، ولم يكن عملها مجرد هواية، بل أصبح جزءًا من تاريخ الأماكن التي لمستها أناملها المبدعة، ومن أبرز أعمالها ترميم نوافذ كنيسة القديس يوسف، التي يعود تاريخها إلى عام 1890، بالإضافة إلى تجديد نوافذ مقر إقامة السفير السعودي في القاهرة، وهو مبنى أثري يعود إلى عام 1880.

وفي عام 1987، وبعد أن تأكدت من شغفها الحقيقي، اتخذت فاطمة قرارًا جريئًا بترك وظيفتها كمهندسة معمارية لتتفرغ تمامًا لفن الزجاج المعشق، وافتتحت “أتيليه” خاصًا بها، حيث عملت على تنفيذ مشاريعها الفنية بحرية، كما بدأت في إنتاج قطع مجوهرات زجاجية، لتضيف بُعدًا جديدًا لموهبتها، ولكن الحياة لا تخلو من التحديات، فقد تأثرت أعمال فاطمة بانخفاض حركة السياحة في مصر بعد ثورة 2011، حيث كانت تعتمد بشكل كبير على الفنادق كمصدر رئيسي لعملائها.

كما أدى ارتفاع أسعار المواد الخام إلى زيادة الضغوط المالية عليها، مما اضطرها إلى اتخاذ القرار الصعب بإغلاق الأتيليه في عام 2012، ولم تستسلم فاطمة للظروف، بل وجدت في الفن وسيلة لخدمة المجتمع، وبدأت في التعاون مع المنظمات غير الحكومية لتقديم دروس رسم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، محاولةً دمجهم في عالم الألوان والإبداع، واستمرت في هذا العمل الإنساني لمدة سبع سنوات، إلى أن توقف بسبب جائحة كوفيد-19.

وعلى الرغم من العقبات، لم تفقد فاطمة الطناني شغفها بالفن، ولا تزال مصدر إلهام لكل امرأة تسعى لتحقيق حلمها، متجاوزةً الحدود التقليدية ومتحديةً الصعاب، وهي مثال حي لكيف يمكن للفن أن يكون أكثر من مجرد مهنة، بل رسالة تستمر عبر الزمن.

Peach Aesthetic Background Flyer IMG_6403 IMG_6402 IMG_6401 IMG_6400 IMG_6399 IMG_6398 IMG_6396

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سيدات من ذهب قصص نجاح

إقرأ أيضاً:

أمن الغربية يحرر 198 مخالفة مرورية لردع قائدي المركبات والسيارات

نفذت إدارة مرور الغربية، حملة ورصدت مخالفات متنوعة، على مدار 24 ساعة، بالطرق والشوارع الرئيسية، بمراكز ومدن المحافظة، وتم مصادرة مركبات ودراجات مخالفة.

تحرك أمني عاجل 


كان اللواء أسامة نصر مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارا من العميد وائل حمودة مدير إدارة مرور الغربية بضبط 198 مخالفة شملت،السير عكس الاتجاه، والسير بدون لوحات معدنية، والسير برخصة منتهية، وبدون رخصة قيادة، ودراجات نارية ومركبات توك توك بدون لوحات، وبدون تراخيص.

دعم الأسر والعائلات 


كما شملت نتائج الحملة، تحصيل مقابل مخالفات تم تحريرها بقيمة  30ألفا و65 جنيها غرامات فورية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وإخطار النيابات المختصة لتجرى شئونها.

طباعة شارك اخبار محافظة الغربية حملات مرورية دعم الأسر والعائلات قائدي المركبات والسيارات

مقالات مشابهة

  • القبض على شخصين قادا دراجة نارية برعونة بالإسكندرية
  • الداخلية تكشف حقيقة سرقة سيدة في الإسكندرية
  • من هندوراس إلى زحلة.. رحلة مهندسة أعادت تعريف القهوة في لبنان
  • برج رايز تحفة معمارية في الرياض تتحدى الأفق وتتفوق على برج خليفة.. صور
  • 8 مباريات جمعت الأهلي مع مودرن سبورت قبل لقاء الليلة
  • شريف الشوباشي لـ«الأسبوع»: نجوم مصر سر نجاح أي تظاهرة فنية عربية
  • شلالات عين كور ملاذ للباحثين عن الهدوء والجمال
  • ما أبرز اللقاءات التي جمعت بين ترامب وبوتين منذ 2017؟
  • أمن الغربية يحرر 198 مخالفة مرورية لردع قائدي المركبات والسيارات
  • تعلن الهيئة العامة للأراضي فرع الأمانة أن الأخ وسام محمد قايد تقدم بطلب تسجيل فصل قسام باسم والدته فاطمة العميري