تفاصيل جلسة الكابينت بشأن غزة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
كشفت القناة 13 الإسرائيلية ، مساء اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 ، بعض من تفاصيل جلسة المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" والتي عقدت اليوم لبحث تعليق حركة حماس في غزة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وقالت القناة إن المؤسسة الأمنية حثت المستوى السياسي على عدم تفجير الصفقة الآن والانتظار حتى يوم السبت واتخاذ القرارات فيما بعد فقط.
وقال رئيس الشاباك للوزراء:" ليس هناك حاجة لتفجير الوضع الآن ، إذا تحركنا الآن فإن ذلك سيعرض عودة المختطفين الثلاثة يوم السبت للخطر ، علينا أن ننتظر ،زعلينا أن نترك الوسطاء يقومون بعملهم في سد الفجوات".
وأوضحت القناة أن خلافات نشأت بين الوزراء أنفسهم خلال جلسة الكابينت ، حيث أيد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ، ووزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك ، استئناف القتال بينما رأى الوزراء الآخرون أنه يتعين عليهم الانتظار.
وقال سموتريتش :" يجب السيطرة على معبر رفح فورا ووقف المساعدات الإنسانية ، فيما قال أرييه درعي :" لا، لم يكن هناك أي انتهاك يتوجب علينا الانتظار لنعرف هل سيتم إطلاق سراح الرهائن ونقرر كيفية المضي قدما".
إقرا/ي أيضا: نتنياهو: وقف النار سينتهي مع غـزة والجيش سيعود للقتال
بدورها نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم :" علينا أن نتحلى بضبط النفس الآن حتى نتمكن من استكمال المرحلة الأولى حتى نهايتها ، لا ينبغي أن تنكسر ديناميكية إعادة المختطفين (..)الآلية الحالية تعمل بشكل جيد والوسطاء يضمنون الاتفاق ولا يوجد سبب حقيقي لتخريب كل هذا المسلسل".
وأشارت القناة إلى أن المستوى العسكري وجه رسالة إلى نظيره السياسي قائلا :" لدينا أدوات هجومية مهمة ونحن سنقدم كافة الخيارات لكم ولكننا بحاجة إلى فهم كيفية تطور الأمور ، ونحن بحاجة إلى الاستفادة من تصريح الرئيس ترامب بطريقة جيدة لإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن ، إذا لم يتم تحقيق تقدم يعيد الاتفاق إلى مساره الصحيح فسوف يتعين اتخاذ القرارات ".
وأضافوا :" حماس تعرضت لضربات كبيرة وهي تحصي قتلاها وبدأت تنشر قائمة قادتها القتلى ، أما بالنسبة للمسؤولين الذين يرتدون الزي العسكري أثناء الاحتفالات والعروض فمن المرجح جدا أن يكونوا من النشطاء الذين خافوا من مواجهة مقاتلي جيشنا واختبأوا في المناطق الإنسانية حتى بدأ وقف إطلاق النار ومن ثم خرجوا ، وسنعرف كيف نعود ونلحق بهم الأذى".
كما نقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله :" رئيس الوزراء والحكومة متمسكان بإعلان الرئيس الأميركي ترامب بشأن إطلاق سراح الرهائن ، أي أن الجميع سيخرجون يوم السبت.
وقالت القناة :" إسرائيل تريد من حماس تسليم 9 أسرى أحياء السبت المقبل".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية شقيق أسير إسرائيلي في غزة يوجه رسالة قوية لترامب إذاعة الجيش : حماس قد تستمر بالافراج عن 3 أسرى السبت المقبل نتنياهو: وقف النار سينتهي مع غزة والجيش سيعود للقتال الأكثر قراءة ترامب : لا بديل أمام سكان قطاع غزة إلا مغادرته ترامب يطرح خطة أميركية للسيطرة على غزة وتهجير سكانها نتنياهو: خطة ترامب بشأن غزة "قد تغير التاريخ" السعودية تؤكد: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون هذا الأمر عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تحقيق للجزيرة يكشف تضارب الرواية الإسرائيلية بشأن مجزرة المساعدات في رفح
شهدت الأيام الثلاثة الماضية مجازر إسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين خلال توجههم للحصول على المساعدات من المراكز التي تديرها الشركة الأميركية في رفح جنوبي قطاع غزة، حيث بلغ إجمالي الشهداء 102، مع 490 مصابًا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
ووقعت المجزرة الأولى في الأول من يونيو/حزيران الجاري، وأعلنت حينها وزارة الصحة الفلسطينية أنها خلفت 35 شهيدًا، وإصابة أكثر من 200، وهو ما أكّدته المؤسسات الطبية الدولية في القطاع.
وأصدرت مؤسسة "أطباء بلا حدود" بيانًا قالت فيه إن فرقها داخل القطاع شاركت في استقبال الضحايا بعد وصولهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس، كما أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مستشفاها الميداني في رفح استقبل نحو 179 مصابًا.
يستند هذا التحقيق، الذي أجرته وكالة سند بشبكة الجزيرة، على تتبع الرواية الإسرائيلية حول الحادثة الأولى، ومراجعة شهادات الناجين والمقاطع التي وثقت الحدث، مما كشف جوانب مهمة في حيثيات حقيقة ما جرى من أحداث دامية على المواطنين الفلسطينيين في غزة.
تخبط إسرائيليرغم مضي ساعات على الحادثة، تأخر موقف الجيش الإسرائيلي وتعليقه عليها، وأصدر بعد ساعات بيانًا قال فيه إن ما نُشر حول مجزرة بمنطقة توزيع المساعدات مجرد أخبار كاذبة، نافيًا أن يكون الجيش أطلق النار على فلسطينيين قرب موقع توزيع المساعدات.
إعلانولاحقًا، نشر صحفيون إسرائيليون مقطعًا من كاميرات المراقبة المثبتة في موقع المساعدات، تظهر مشاهد عملية التوزيع "التي تمت دون عوائق" وفق المزاعم الإسرائيلية، وكان التصوير بعد الساعة الخامسة فجرًا.
وبعد ساعات، نشر الجيش عبر حساباته مقطعًا نهاريًا معدلًا قال إنه يظهر إطلاق "عناصر حماس النار على المواطنين" للسيطرة على المساعدات.
وفي تصريحات إعلامية، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه خلال الليل وعلى بعد كيلومتر من منطقة التوزيع، أطلقت القوات الإسرائيلية النار لمنع عدد من المشتبه بهم من الاقتراب من القوات، مدعيًا أنه لا صلة بين ما حدث وبين الوفيات المعلن عنها.
وعكست تلك التصريحات تضاربًا كبيرًا في رواية الجيش الإسرائيلي، حيث لا تتوافق البيانات زمنيًا ولا تقدم تصورًا واضحًا حول ما حدث.
#عاجل الاستنتاجات من التحقيق الاولي: جيش الدفاع لم يطلق النار نحو مدنيين بالقرب أو في منطقة توزيع المساعدات الإنسانية
⭕️في الساعات الأخيرة نشهد نشر تقارير كاذبة توجه اتهامات خطيرة إلى جيش الدفاع بخصوص اطلاق النار نحو مدنيين فلسطينيين في محيط مجمع توزيع المساعدات الإنسانية في…
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) June 1, 2025
تفنيد ادعاءات الجيشنشر الصحفي الإسرائيلي إيتاي بلومنتال مقطع فيديو مسجلًا من كاميرات مراقبة داخل مركز المساعدات، يوثق 14 دقيقة من موقع توزيع المساعدات التابع لمؤسسة "جي إف إتش" (GHF) في تل السلطان، خلال الفترة ما بين الساعة 05:02 صباحًا و05:45 صباحًا، تُظهر عملية توزيع 15 ألف طرد غذائي.
وشاركت الحسابات الإسرائيلية المقطع، معلقةً بأنه يظهر حشود المدنيين والمنظمين والحراس المسلحين، دون ظهور أي مؤشرات على إطلاق نار أو فوضى أو حالة من انعدام النظام.
ولكن، وبمراجعة الفيديو المقسم إلى مقاطع زمنية، نجد أنه في المقطع الزمني بين (05:02 – 05:08)، وتحديدًا في الدقيقة الثالثة بين الثانية 10 و11، يُسمع إطلاق نار عبر طلقات رصاص مضيئة باتجاه مناطق تكدس المدنيين، أي أن هناك إطلاق نار مسجّلًا تقريبًا بين الساعة 05:05 و05:06.
كما يوثق المقطع المنشور المشهد داخل مركز المساعدات نفسه، وتحديدًا مسار الخروج، ما اعتبرته الحسابات الإسرائيلية ردًا واضحًا على الادعاءات، في حين أن المصادر الفلسطينية الرسمية لم تدّعِ أن المجزرة وقعت داخل مركز المساعدات، بل في الطريق إليه، وهو ما يطرح تساؤلات حول تجاهل نشر مقاطع الكاميرا التي توثق مسار الدخول.
إعلانوبالبحث في المقاطع التي وثقها المدنيون بالقرب من نقطة المساعدات، وجدنا هذا الفيديو الذي تظهر فيه أصوات إطلاق رصاص، نشره شاب يدعى همام أبو طه.
View this post on InstagramA post shared by همام ابوطه???????? (@khqn)
تواصل فريق "سند" مع المصور للحصول على شهادته والفيديو مباشرة لاستخراج البيانات الوصفية، فتبين أن توقيت التصوير هو 05:06، وهو ما يتطابق مع ظهور إطلاق الرصاص المضيء في مقطع كاميرا المراقبة.
وبمراجعة شهادة أبو طه، ذكر أنه كان موجودًا عند منطقة دوار العلم، وهو ما يتطابق مع شهادات عدة مواطنين كانوا في نفس المنطقة، وأفاد بإطلاق القوات الإسرائيلية النار عليهم أثناء انتظارهم الدخول لتسلم المساعدات.
قمنا بتحديد نقطة دوار العلم في الخريطة التالية بالرقم (2)، بينما حددنا موقع تصوير نقطة المساعدات بالرقم (1)، وتبيّن وجود مسافة تقارب 900 متر بين مركز المساعدات ومنطقة انتظار المواطنين عند دوار العلم.
قمنا أيضًا بتحليل الإصابات الظاهرة في فيديو جثث المدنيين على الشاطئ، حيث يمكن تمييز إصابات قاتلة مباشرة بمنطقة الرأس في اثنتين من الجثث على الأقل، انتشرت مشاهدها عبر منصات التواصل.
كما شكّل المقطع الذي نشره الجيش لإظهار مسلحين يطلقون النار على المواطنين أداةً للتضليل في يد الحسابات الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية، حيث حظي بتفاعل واسع عبر المنصات الأجنبية، مرفقًا بتعليقات تفيد بأن "حماس" هي من أطلقت النار لمنع المواطنين من الوصول إلى مقر التوزيع.
كما أن مطابقة المكان الظاهر في المقطع مع الخرائط تظهر أنه ليس في رفح أصلًا، بل في منطقة خان يونس.
#عاجل ‼️ المشاهد من مسيرة الدرون تكشف: مسلحون يطلقون النار نحو سكان غزة في طريقهم لجمع المساعدات الانسانية
⭕️يكشف توثيق التقطته مسيرة درون في وقت سابق اليوم مسلحون وملثمون وهم يلقون الحجارة ويطلقون النار نحو سكان قطاع غزة الذين يحاولون جمع المساعدات الإنسانية التي تم سرقتها في… pic.twitter.com/A18HYdETeb
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) June 1, 2025
وبالبحث في المنصات الفلسطينية، عثرنا على شهادات تتحدث عن وجود عصابات مسلحة تسيطر على شاحنات المساعدات وتبيعها للمواطنين، وقد وثَّقت مقاطع مصورة اعتداءات هذه العصابات التي رصدتها مسيرات الجيش الإسرائيلي.
إعلانووصف المكتب الإعلامي الحكومي هذه العصابات بأنها تمتلك علاقات أمنية مع الاحتلال، ويسمح لها بسرقة المساعدات تحت حمايته.
كما ادعى أحد الحسابات أن ما حدث كان محاولة من بعض اللصوص لنهب إحدى الشاحنات القادمة إلى المستودع، فقام مسؤولو الأمن الأميركيون بإطلاق قنابل الغاز لإبعادهم.
وبحسب التحقق، لم يعلن الجيش أو المؤسسة الأميركية عن أي محاولة نهب لشاحنات تابعة لهم، كما أن الفيديوهات التي نشرتها كاميرات المراقبة لا تظهر وجود أي شاحنات في المكان.
وبين تضارب رواية الجيش الإسرائيلي، يتوافق تصريح الجيش بشأن إطلاق النار لإبعاد مشتبه بهم عن القوات مع شهادات الناجين عن إطلاق النار عليهم، وتدعمه المقاطع المتوفرة للحادث.