مسلسل في الثمانينات تناول فكرة ترامب لتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
تناول مسلسل كوميدي أميركي بث قبل عقود، فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأسابيع الأولى من ولايته.
وانتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من مسلسل “الفتيات الذهبيات” أو “The Golden Girls”، يعود تاريخه إلى عام 1987، ويتحدث عن نقل الفلسطينيين إلى غرينلاند.
ويتناغم هذا الطرح مع خطة ترامب لتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن ومناطق أخرى، في إطار مساعيه إلى “امتلاك القطاع” وتحويله إلى “ريفيرا الشرق الأوسط” وفقا لتعبيره.
كما أن الرئيس الأميركي كشف عن نواياه للاستحواذ على غرينلاند.
وفي الحلقة التي تحدثت عن الفكرة، تتذمر رينيه (التي تلعب دورها ريتا مورينو)، من تأخر زوجها بشكل متكرر.
وتقول لصديقاتها: “في الثانية صباحا، في انتظار عودة جورج (زوجها) إلى المنزل اتصلت ببرنامج حواري إذاعي. قدمت لهم الحل لأزمة الشرق الأوسط”.
وهنا تسأل روز (التي تلعب دورها بيتي وايت)، التي كانت مستيقظة على ما يبدو وقت بث البرنامج المقصود: “إعطاء الفلسطينيين غرينلاند؟ لم أكن أعرف أنك أنت. لقد كنت رائعة”.
اقرأ أيضاًالمنوعاتالرسوم الجمركية الجديدة ترفع سعر الدولار
ويسود الصمت لثوان، ثم تكرر دوروثي (التي تلعب دورها بيا آرثر) الاقتراح باستنكار واضح، قائلة: “إعطاء الفلسطينيين غرينلاند؟”.
فترد رينيه: “إنه مكان كبير. لا أحد يستخدمه”.
ثم تقول دوروثي: “هل تأخذ شعبا صحراويا وتضعه في الجليد والثلج؟”، فتتدخل روز لتلقي جملة ساخرة: “مع الملابس المناسبة سيكونون بخير”.
يشار إلى أن العمل من تأليف الكاتبة الأميركية اليهودية سوزان هاريس.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
(صحيفة).. شركة أميركية خططت لتهجير فلسطينيي غزة
يمن مونيتور/ وكالات
كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، اليوم الأحد، أن شركة أميركية تدعى “مجموعة بوسطن للاستشارات”، وقّعت عقدا بملايين الدولارات لتطوير مشروع “مؤسسة غزة الإنسانية” (جي إتش إف) المثيرة للجدل، كما عملت على رسم خطة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تحت مسمى “إعادة توطين”.
وأبان تحقيق أجرته الصحيفة حول هذه المبادرة ونشرت نتائجه في تقرير، أنّ الشركة الأميركية مجموعة بوسطن للاستشارات “Boston Consulting Group” ساعدت في رسم وتنفيذ مشروع “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أميركيا وإسرائيليا، والتي تريد إسرائيل لها أن تحل محل آليات التنسيق الإغاثي التابعة للأمم المتحدة في غزة.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين كبارا في شركة بوسطن للاستشارات، بمن فيهم رئيس قطاع إدارة المخاطر في الشركة، ورئيس قطاع التأثير الاجتماعي، كانوا منخرطين في الخطة.
وشملت الخطة عمل أكثر من 12 موظفا من الشركة، على مدار 7 أشهر، بموجب عقد قيمته أكثر من 4 ملايين دولار، حسب الصحيفة التي لم تشر إلى الجهة التي وقعت الشركة معها العقد.
وأبرز ما توصل إليه التحقيق هو أن الشركة الأميركية أعدّت نموذجا ماليا لخطة إعادة إعمار غزة بعد الحرب، يتضمن نقل مئات الآلاف من الفلسطينيين من القطاع.
أما كيف سيتم تهجير مئات الآلاف من سكان القطاع، فيتحدث التقرير عن أن أحد السيناريوهات ينص على إقناع أكثر من 500 ألف فلسطيني، بمغادرة القطاع مقابل “حزمة إعادة توطين” تبلغ 9 آلاف دولار للشخص الواحد، وتوقعت أن نحو 75% منهم لن يعودوا إلى غزة.
كما يطرح التقرير أيضا تساؤلات حول دور مجموعة بوسطن في تطوير الجانب الأمني للمبادرة.
وفي أعقاب الانتقادات الموجهة إلى مؤسسة غزة الإنسانية، أصدرت الشركة الأميركية بيانا أكدت فيه إنهاء التعاون مع المؤسسة، ووقف الأنشطة الإغاثية في غزة، وفق ما ذكرته فايننشال تايمز.
وحسب الصحيفة البريطانية، فقد قالت الشركة إنه “تم إبلاغ الشريك الأساسي في المشروع بالرفض القاطع، ومخالفته لتوجيهاتنا، ونحن نتبرأ من هذا العمل”.
كما أشار بيان الشركة إلى إجراء عملية مراجعة رسمية للمشروع، مشيرا إلى أنه “في أثناء سير عملية التحقيق، تم منح أحد المديرين المشاركين في المشروع إجازة إدارية مؤقتة”.
وتعليقا على ذلك، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، تورط شركة مجموعة بوسطن الاستشارية الأميركية بمخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من القطاع، متهما إياها بالعمل بستار إنساني مضلل.
وقال المكتب الحكومي، في بيان، إنه يدين بشدة تورط مجموعة بوسطن الاستشارية، وما تُسمى مؤسسة غزة الإنسانية في مخطط أميركي إسرائيلي لتهجير شعبنا الفلسطيني تحت ستار إنساني مضلل.
وأضاف كشف تحقيق خطير نشرته صحيفة فايننشال تايمز عن تورط مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، إحدى أكبر شركات الاستشارات العالمية، في إعداد نموذج مالي لتهجير سكان قطاع غزة وتفريغه ديموغرافيا.
وذكر المكتب الحكومي أن النموذج يأتي ضمن مشروع سري يحمل اسم (أورورا)، ويتضمن تهجير أكثر من نصف مليون فلسطيني مقابل ما سُمّيت “حزم تهجير”، تمولها جهات خارجية.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي خطة لتوزيع “مساعدات” محدودة بواسطة ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات، ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
و”يحيط الغموض بظروف تأسيس المؤسسة وتمويلها، إذ من المعروف أن إسرائيل أنشأتها بالتنسيق مع إنجيليين أميركيين وشركات أمن خاصة”، وفق تقرير نشرته “هآرتس” في 27 يونيو/حزيران الماضي.
وكشف التقرير وقتها أن قادة في الجيش الإسرائيلي أصدروا تعليمات مباشرة لقواتهم بإطلاق النار على الحشود الفلسطينية لتفريقهم أو إبعادهم عن مراكز توزيع المساعدات “رغم أنهم لا يشكلون أي تهديد”.
ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود، لم تسمه، وصفه للوضع بأنه “انهيار تام للمعايير الأخلاقية للجيش الإسرائيلي في غزة”.