ناميبيا تحذّر: الأزمة بين ترامب وجنوب أفريقيا تهدد اقتصادنا
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، أعربت ناميبيا عن قلقها من التداعيات المحتملة على اقتصادها.
وحذّر محافظ البنك المركزي الناميبي يوهانس جاواكزاب، من أن الاضطرابات الاقتصادية التي قد تعصف بجنوب أفريقيا ستنعكس بشكل مباشر على ناميبيا، نظرا للروابط الاقتصادية العميقة بين البلدين.
ناميبيا وجنوب أفريقياتُعد جنوب أفريقيا الشريك التجاري الأكبر لناميبيا، حيث يعتمد اقتصاد ناميبيا على استيراد المنتجات الجنوب أفريقية بشكل رئيسي، بالإضافة إلى ربط العملة الناميبية (الدولار الناميبي) بالراند الجنوب أفريقي بسعر صرف ثابت.
وبحسب بيانات البنك المركزي الناميبي، فإن ما يزيد عن 60% من التجارة الخارجية لناميبيا تتم مع جنوب أفريقيا، ما يعني أن أي أزمة اقتصادية في جنوب أفريقيا قد تؤدي إلى تراجع الاستثمار، وانخفاض تدفقات رأس المال، وتأثير سلبي على معدلات النمو في ناميبيا.
سبب الأزمةيعود تصاعد الأزمة إلى 7 فبراير/شباط الجاري عندما أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بتجميد جميع المساعدات الاقتصادية والعسكرية لجنوب أفريقيا، مع فرض عقوبات على بعض المسؤولين في حكومة بريتوريا.
إعلانهذا القرار جاء ردًا على قانون جديد تبنّته حكومة جنوب أفريقيا يسمح بمصادرة الأراضي من المزارعين البيض دون تعويض، بالإضافة إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
واعتبرت الإدارة الأميركية أن هذه التحركات تتعارض مع القيم الديمقراطية، واصفة سياسات جنوب أفريقيا بأنها تهدد الاستقرار الاقتصادي والاستثماري في القارة.
وفي المقابل، انتقدت حكومة بريتوريا هذه العقوبات ووصفتها بأنها تدخل غير مبرر في شؤونها الداخلية.
إجراءات احترازيةمع تزايد القلق من التداعيات المحتملة، قرر البنك المركزي الناميبي خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 6.75%، في محاولة لدعم الاقتصاد المحلي. ويمثل هذا القرار الخفض الرابع على التوالي لسعر الفائدة، حيث يسعى البنك إلى تحفيز النشاط الاقتصادي في ظل تباطؤ التضخم، الذي تراجع إلى 3.2% في يناير/كانون الثاني الماضي مقارنة بـ3.4% في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
فيزا تفتتح أول مركز بيانات في أفريقيا باستثمار 57 مليون دولار
أعلنت شركة "فيزا" الأميركية المتخصصة في خدمات البطاقات المصرفية عن افتتاح أول مركز بيانات لها في القارة الأفريقية، وتحديدا بمدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، وذلك ضمن خطة استثمارية بقيمة 57 مليون دولار تمتد على مدى 3 سنوات.
ويعكس هذا المشروع ريادة جنوب أفريقيا في قطاع المدفوعات الرقمية، إذ باتت أكثر من 60% من المعاملات داخل المتاجر تنفذ عبر وسائل الدفع اللاتلامسية، وفقا لما أفادت به الشركة.
وفي كلمة له خلال حفل التدشين صرّح رئيس "فيزا" في جنوب وشرق أفريقيا مايكل بيرنر قائلا "نحن ملتزمون بنمو الاقتصاد الأفريقي، وبناء هذا المركز الذي يعد من بين المراكز النادرة خارج مواقعنا الأساسية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسنغافورة هو دليل على هذا الالتزام".
وسيُدمج المركز الجديد ضمن شبكة فيزا العالمية "VisaNet" التي تستضيف أكثر من 100 مليار عملية سنويا عبر أكثر من 200 دولة، بهدف تسريع التسويات المالية وتعزيز موثوقية الخدمات، ليس في جنوب أفريقيا فحسب، بل في أنحاء القارة الأفريقية كافة.
وتشير التوقعات إلى أن قيمة سوق المدفوعات الرقمية في أفريقيا ستبلغ نحو 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2030، مدفوعة بتوسع تغطية الإنترنت وارتفاع معدلات الشمول المالي، مما يعزز فرص نمو شركات التكنولوجيا المالية ويزيد جاذبية السوق الأفريقية للاستثمارات العالمية.
وإلى جانب جوهانسبرغ تلعب مدن مثل نيروبي ولاغوس دورا محوريا في بناء المنظومة الرقمية بالقارة، الأمر الذي يرفع احتمالات جذب المزيد من الشركات الدولية إلى السوق الأفريقية كما ظهر سابقا في توسع شركة "ماستر كارد" بالمنطقة.