واشنطن لا تستبعد انضمام أوكرانيا للناتو
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
قال مسؤول أمريكي كبير أمس الخميس، إن الولايات المتحدة لم تستبعد انضمام أوكرانيا المحتمل لحلف شمال الأطلسي، أو العودة عن طريق التفاوض إلى حدودها قبل عام 2014، وهو ما يتناقض مع تعليقات أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي هذا الأسبوع قبل محادثات سلام محتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى أوكرانيا جون كول نائب رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة استبعدت انضمام كييف للحلف، "في الوقت الحالي، لا يزال هذا الأمر مطروحاً على الطاولة".
وأضاف في مقابلة من ميونيخ، أن العودة المحتملة إلى حدود ما قبل عام 2014 لا تزال مطروحة أيضاً للنقاش.
وفي يوم الأربعاء، وجه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث رسالة مختلفة أبلغ فيها حلفاء أوكرانيا في بروكسل بأن العودة إلى حدود ما قبل عام 2014 غير واقعية، وأن الولايات المتحدة ترى أن انضمام كييف للحلف العسكري ليس جزءاً من الحل لإنهاء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وأثارت تعليقاته مخاوف من أن الولايات المتحدة قدمت تنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى قبل بدء المحادثات.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض بعد تصريحات كول، إنه يعتقد أن روسيا لن "تسمح" لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وألقى باللوم على إدارة سلفه جو بايدن لإثارة المسألة في المقام الأول.
وتابع ترامب، "أعتقد أن هذا هو السبب وراء اندلاع الحرب. لم يكن ينبغي لبايدن أن يقول ذلك".
وفي وقت سابق من أمس الخميس، بدا أن هيغسيث يتراجع عن تصريحاته إذ قال في مؤتمر صحفي، إن "كل شيء مطروح للنقاش" فيما يتعلق بمفاوضات حرب أوكرانيا وإن الأمر متروك لترامب ليقرر التنازلات التي ستقدم.
وأمر ترامب يوم الأربعاء كبار المسؤولين الأمريكيين بالبدء في محادثات لإنهاء الحرب.
وكول في ميونيخ هذا الأسبوع مع الجنرال كيث كيلوغ مبعوث ترامب الرئيسي إلى أوكرانيا لحضور مؤتمر الأمن السنوي.
وقال كول، إن ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط سيشارك في المفاوضات ويقود المحادثات مع روسيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة أوكرانيا الناتو أوكرانيا أوكرانيا الولايات المتحدة الناتو الولایات المتحدة لإنهاء الحرب
إقرأ أيضاً:
الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
الصين – أكدت الصين إبرام اتفاق تجاري أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على ضرورة التزام كلا الجانبين بالتوافق الذي تم التوصل إليه.
وقد جاء الاتفاق بعد مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وأسفرت عن تهدئة مؤقتة لحرب تجارية محتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري: “لطالما التزمت الصين بوعودها وقدمت نتائج ملموسة. والآن، وبعد التوصل إلى توافق، ينبغي على الجانبين احترامه والوفاء به”.
وكانت هذه المكالمة قد أنهت حالة من الجمود ظهرت بعد أسابيع من توقيع اتفاق أولي في جنيف. وقد تلتها محادثات في لندن، وصفتها واشنطن بأنها أضافت “مضمونا عمليا” إلى اتفاق جنيف، بهدف تخفيف الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة.
لكن الاتفاق الأولي تعثر بسبب استمرار الصين في فرض قيود على صادرات المعادن، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى الرد بفرض قيود على تصدير بعض المنتجات التقنية إلى الصين، من بينها برامج تصميم أشباه الموصلات، ومحركات الطائرات النفاثة للطائرات الصينية، وسلع تكنولوجية أخرى.
وقد أعرب ترامب عن رضاه الكامل تجاه الاتفاق التجاري، وقال عبر منصّة “تروث سوشيال”: “اتفاقنا مع الصين تم، وهو الآن في انتظار الموافقة النهائية بيني وبين الرئيس شي”.
وأضاف ترامب: “ستقوم الصين بتوريد المغناطيسات الكاملة وأي عناصر نادرة ضرورية بشكل مسبق، وفي المقابل سنفي نحن بما اتُّفق عليه، بما في ذلك السماح للطلاب الصينيين بالدراسة في جامعاتنا وكلياتنا (وهو أمر لطالما شجعته). نحن نحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55%، بينما تحصل الصين على 10%”.
ورغم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، ما تزال تفاصيله وآلية تنفيذه غير واضحة حتى الآن.
ومن جانبه، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن نسبة الـ55% التي أشار إليها ترامب تمثل مجموع ثلاث فئات من الرسوم: الأولى هي رسم أساسي بنسبة 10% على الواردات من معظم شركاء التجارة الأميركيين، والثانية بنسبة 20% على الواردات الصينية المرتبطة باتهام الصين بعدم بذل الجهد الكافي لوقف تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، والثالثة هي رسوم قائمة مسبقا بنسبة 25% فرضت على الواردات الصينية خلال الولاية الرئاسية الأولى للرئيس ترامب.
وبذلك، يتضح أن الاتفاق الجديد لا ينهي التوترات بشكل كامل، بل يمثل خطوة جديدة في مسار طويل من المفاوضات والتجاذبات التجارية بين الجانبين، في ظل استمرار عدم وضوح العديد من بنود الاتفاق والتزامات الطرفين بشأن تنفيذه.
المصدر: “رويترز”