الجزيرة:
2025-05-30@09:12:07 GMT

الخرطوم بحري سر الهوى صور ومشاهد

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

الخرطوم بحري سر الهوى صور ومشاهد

الخرطوم بحري

الخرطوم بحري، هي إحدى المدن المكونة للعاصمة السودانية مع الخرطوم وأم درمان، وتعرف بأنها العاصمة الصناعية للبلاد، ويحلو لسكانها تسميتها "بحري سر الهوى"، على وقع الأغنية الشعبية الرائجة التي تقول في مطلعها:

السمّوك سر الهوى.. في بحري العلاج والدوا

سماحة بحري بالفيها.. ناس الروقة والجيهة

القال من بحري ما كذاب.

. لا بتتفات ولا بتتساب

ناس أخوان وناس أحباب.

مدينة الخرطوم بحري تعرضت لتدمير واسع في كل مناطقها (الجزيرة)

كانت المدينة إلى وقت قريب تحت سيطرة قوات الدعم السريع، ودارت في أحيائها وطرقاتها معارك عنيفة، انتهت لصالح الجيش السوداني والقوات الموالية له، وقد تم الإعلان عن "تحريرها" قبل نحو أسبوعين.

وما زال الدخول إلى المدينة يحتاج إلى تصريح من الجهات الأمنية في الجيش، ولم يفتح باب العودة إليها رسميا حتى الآن لانعدام الخدمات فيها.

موقع الجزيرة نت زار المدينة، ووقف على حجم الدمار الذي لحق بها، إذ لا يكاد يوجد شارع أو مبنى لا تبدو عليه آثار المعارك.

المدينة تخلو من السكان حتى الآن إلا القليل الذين حوصروا داخل بعض أحيائها وعانوا من انعدام الكهرباء والمياه والطعام والعلاج. وحين تتجول في طرقاتها لا ترى غير عناصر الجيش بأفرعه المختلفة بنقاط التفتيش والسيطرة.

لا أثر للحياة، حتى الحيوانات هربت من أرضها والطيور من سمائها، لا كهرباء ولا ماء، جميع المؤسسات الخدمية والأسواق مدمرة أو نهبت محتوياتها.

إعلان

المباني والمتاجر على طول الطريق الرابط بين جسر الحلفايا -الذي يصل الخرطوم بحري بأم درمان- وجنوب المدينة جميعها متضررة إما جزئيا أو كليا. ولا توجد أي خدمات فيها حتى الآن.

بشير يوسف (الجزيرة)

القلة من المواطنين الذين صمدوا طوال العامين أصبح يصلهم بعض الأغذية والفرق الطبية بعد سيطرة الجيش على المدينة غير أنهم يرونها ليست بالقدر الكافي.

وزار موقع الجزيرة نت عددا من الباقين في دورهم بحي الشعبية جنوب، وقد بدا على عدد منهم الهزال والمرض بسبب سوء التغذية.

وتحدث للموقع عدد من السكان وروا معاناتهم إبان سيطرة الدعم السريع على المدينة وما تعرضوا له من انتهاكات وصفوها بالجسيمة من أفراد هذه القوات، وقالوا إن كثيرا منهم تعرض للضرب والتعذيب وسرقة ممتلكاته ومخزونه من المواد الغذائية.

وقال بشير يوسف أحد سكان الحي إن عناصر الدعم السريع اعتدوا على أهل المنطقة واتهموهم بموالاة الجيش، "وأخذوا بعضا منا وحبسوهم في مكان تحت الأرض لأيام قبل أن يفرجوا عنهم".

وأضاف أنه تعرض للتعذيب حتى فقد بصره جزئيا، وأن عددا كبيرا من جيرانه نالوا حظهم من الانتهاكات، وعانوا من الأمراض بسبب سوء التغذية، غير أن السلطات أمدتهم الآن بالأدوية والفيتامينات.

شعيب يوسف (الجزيرة)

ومن جانبه تحدث شعيب يوسف مشيرا إلى المعاناة التي يعيشها الناس حاليا هي انعدام المياه والكهرباء ونقص العلاج والغذاء. ونوه إلى قيام بعض الخيرين بفتح تكية تمد الأهالي وعددهم لا يتجاوز 150 فردا بالطعام الذي يتكون من الفول والعدس والأرز.

أما المياه فيلجأ سكان المنطقة إلى بئر وسط الحي. وأوضح أن عددا من سكان الحي توفوا بسبب الجوع، بينما يعاني عدد آخر من العشى الليلي بسبب نقص الغذاء والفيتامينات.

كذلك تحدثت عائشة يوسف عما عانته النساء خلال فترة سيطرة الدعم السريع على المدينة، وقالت إن النساء تعاونّ على تسيير الحياة، وأوضحت أن عناصر من الدعم السريع ضربوها وأخذوها إلى مكان بعيد وألقوا بها هناك وكانت لا تعرف أين هي ولا يوجد أي أحد يساعدها.

إعلان

وأشارت إلى أن ما تعرضت له حدث مع العديد من نساء الحي، و"كنا نعيش في رعب شديد ونتوقع وصولهم في أي لحظة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الخرطوم بحری الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

استنفار وتهديد.. هل أصبحت الدعم السريع في مرحلة الانهيار؟

الفاشر- في خطوة مفاجئة لجأت قوات الدعم السريع إلى تعبئة شاملة، مستنفرة جميع الفئات المجتمعية في مناطق سيطرتها (ولايتا جنوب وشرق دارفور)، في مؤشر على التحديات الأمنية المتزايدة التي باتت تهدد مواقعها.

وتعكس هذه التعبئة -التي تعد الأولى من نوعها بهذه الشمولية- إدراك قيادة الدعم السريع حجم الضغوط العسكرية المتفاقمة مع تصاعد الاشتباكات في محاور عدة بالبلاد.

ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع تحقيق الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح تقدما ملحوظا في شمال وغرب كردفان، إضافة إلى عمليات توسع باتجاه دارفور.

ويفرض هذا التطور معادلات جديدة في ميزان القوى، حيث تسعى الفصائل المتحالفة مع الجيش إلى استكمال السيطرة على مناطق رئيسية بدارفور، مما يضع الدعم السريع في موقف دفاعي أكثر صعوبة.

تعبئة وحشد

وفي جنوب دارفور غرب السودان، أصدرت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع قرارات تعبئة عامة تشمل مختلف شرائح المجتمع، وسط توجيهات صارمة تلزم الشباب والطلاب وحتى القطاعات التجارية والدينية بالمشاركة في الجهود العسكرية الجارية حاليا.

ويرى مراقبون ومحللون أن هذه الخطوة تمثل محاولة لتعزيز الصفوف أمام التقدم العسكري السريع للجيش السوداني وحلفائه، في حين يُطرح تساؤل بشأن مدى فعالية هذه التعبئة في تغيير موازين القوة على الأرض.

إعلان

وفي تصريح الجزيرة نت، قالت إحدى القيادات الأهلية من مدينة نيالا -لم يكشف هويتها- إن "التعبئة الإجبارية الجارية حاليا في المنطقة تكشف أزمة حقيقية داخل صفوف الدعم السريع، حيث تواجه قواتها نقصا حادا في المقاتلين بعد الخسائر الأخيرة التي تعرضوا بها في ولاية الخرطوم وأم درمان".

وأضاف أن هناك "حالة من التململ بين بعض الفئات المجتمعية التي باتت ترى في هذا الاستنفار محاولة يائسة لتعويض خسائر غير قابلة للتعويض"، مشيرا إلى أن "الضغط المتزايد على السكان قد يؤدي إلى موجة رفض، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعاني منها بعض المناطق".

نازحون فروا من الفاشر إلى مدينة طويلة في ظل إجبار الدعم السريع على تجنيد أبنائهم لصفوفه (الصحافة السودانية) فقدان المقومات

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح العقيد أحمد حسين مصطفى إن "الدعوات التي تطلقها مليشيات الدعم السريع لانضمام الشباب للحرب ليست سوى استمرار لمشروع آل دقلو الذي يخدم مصالحهم الضيقة"، مؤكدا أن "المليشيا تمثل امتدادا لأجندات خارجية توفر لها الدعم العسكري بهدف إيجاد نفوذ داخل السودان لنهب ثرواته".

وأضاف العقيد مصطفى للجزيرة نت أن "القوة المشتركة والقوات المسلحة لا تعادي أي جهة مجتمعية، بل تركز على دحر هذه المليشيا التي ارتبطت بالانتهاكات والجرائم".

أما يعقوب الدموكي المستشار السابق لقائد الدعم السريع فأكد في تصريحات للجزيرة نت أن قوات الدعم السريع فقدت كل قدراتها العسكرية وقواها البشرية بعد الهزائم المتكررة التي لحقت بها في ولاية الخرطوم وأم درمان.

وأضاف الدموكي أنه بعد تلك الهزائم أصبحت كل قبيلة تدافع عن مناطقها فقط، وليست لديها القدرة الكافية للمشاركة مرة ثانية في القتال بشكل أقوى، مبينا أن التعبئة والاستنفار الحاصلين لا يعدوان كونهما تأكيدا على ضعف هذه القوات في الموارد البشرية واللوجستية.

إعلان

وأشار إلى أن الاستعدادات الحالية تعكس الوضع الصعب الذي تواجهه قوات الدعم السريع، مما يدل على تآكل قدراتها القتالية، وذكر أن هذه التحديات قد تؤثر بشكل كبير على موقفها، مرجحا انهيارها في المستقبل القريب.

تدمير للمجتمع

ويرى مراقبون أن سياسات التعبئة الإجبارية والتهديد بالعقوبات بدأت تلقي بظلالها على النسيج الاجتماعي في مناطق سيطرة الدعم السريع، حيث تلوح في الأفق بوادر انقسامات مجتمعية تهدد استقرار تلك المناطق.

وقال الناشط السياسي آدم سليمان للجزيرة نت إن الإجبار على المشاركة في القتال يثير حالة من "الاستياء الواسع" بين القيادات الأهلية والسكان المحليين، إذ يجد الكثيرون أنفسهم مضطرين للانخراط في الصراع رغم رفضهم له.

وقد تؤدي هذه السياسات -وفق سليمان- إلى تفاقم الانقسامات الداخلية التي تشهدها المجتمعات منذ فترة، مشيرا إلى حادثة مقتل الطاهر إدريس يوسف وكيل ناظر قبيلة الفلاتة داخل سوق منطقة تلس بجنوب دارفور، وما أعقبها من حملة اعتقالات نفذتها قوات الدعم السريع طالت عددا من القيادات الأهلية -بينها العمدة أحمد محمد إسماعيل، والعمدة محمد آدم الله جابو، والعمدة إسحق عبد الجبار- بتهم تتعلق بالحادثة وأخرى إضافية.

ولفت سليمان إلى أن الضغط العسكري المستمر والتعبئة "القسرية" المفروضة على الأهالي قد يتسببان في موجات نزوح جديدة، إضافة إلى زيادة التوتر بين الفئات الاجتماعية المختلفة، مما يعمق الفجوة بين مكونات المجتمع ويزيد حالة عدم الاستقرار.

وقالت شبكة أطباء السودان إن قوات الدعم السريع اعتقلت 178 شخصا -بينهم كوادر طبية- في مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، وأجبرتهم على خيارين، إما الانضمام إلى القتال في صفوفها أو دفع فدية مالية.

وفي تدوينة نشرتها على فيسبوك أدانت الشبكة هذه الإجراءات، ووصفتها بأنها "عملية اعتقال قسري وزج بالمدنيين في الصراع"، مؤكدة أن إجبار الأشخاص على القتال يخالف القوانين الإنسانية الدولية.

واستنكرت الشبكة اقتياد كادر التمريض حمدان عبد الله موسى ضمن المعتقلين، حيث تم تخيير أسرته بين دفع الفدية أو الزج به في القتال.

إعلان

وأكدت أن ما يحدث في مدينة الضعين يمثل جريمة واضحة ضد المدنيين العُزل، مطالبة المجتمع الدولي بممارسة الضغط على قوات الدعم السريع لإيقاف "الانتهاكات التي تتعارض مع كافة الأعراف الدولية".

نازحون فروا من الدعم السريع حيث تمتد تداعيات التعبئة القسرية للمدنيين حسب مراقبين (الصحافة السودانية) تحت الضغط

ومع اشتداد المواجهات يرى محللون أن المعارك القادمة ستحدد ما إذا كانت التعبئة العامة للدعم السريع ستنجح في تثبيت مواقعها، أم أنها مجرد تحرك يسبق انهيارا محتملا، وأن الأيام المقبلة قد تحمل الإجابة.

وبحسب الباحث في علم الاجتماع بجامعة الفاشر الدكتور آدم حسن، فإن التعبئة القسرية لا تؤثر فقط على ميزان القوى العسكرية، بل تمتد تداعياتها إلى المدنيين، خصوصا الفئات الأكثر ضعفا مثل النساء والأطفال وكبار السن.

وأشار حسن إلى أن "الإجراءات القسرية المفروضة على الأهالي تجبر العائلات على تقديم أفرادها للقتال، مما يخلق حالة من الذعر وعدم الاستقرار داخل المجتمعات المحلية"، ومع التحاق الرجال بالقوات تجد النساء أنفسهن أمام تحديات معيشية صعبة، في ظل نقص الخدمات وانعدام مصادر الدخل.

مقالات مشابهة

  • مصدر عسكري سوداني: قوات الدعم السريع تقصف مستشفيين في ولاية شمال كردفان
  • قوات الدعم السريع تقصف مستشفيين في شمال كردفان
  • بالفيديو .. القبض على عناصر من الدعم السريع وكميات من الذهب ومليارات الجنيهات مهربة
  • الجيش السوداني يصد هجوما غرب كردفان والدعم السريع يسيطر على الدبيبات
  • 70 وفاة بالكوليرا في الخرطوم والدعم السريع تعتقل كوادر طبية
  • حكم بالإعدام مسؤول توزيع الأسلحة على إرتكازات الدعم السريع
  • استنفار وتهديد.. هل أصبحت الدعم السريع في مرحلة الانهيار؟
  • مسيرات الدعم السريع تهاجم للمرة الثالثة على التوالي المنشآت الحيوية جنوبي البلاد
  • مليشيا الدعم السريع تنهب أكثر (5) الاف محلا تجاريا و (16) فرعا للبنوك بالسوق المحلي بالخرطوم
  • قوات الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين جنوب البلاد