يمانيون/ صنعاء وجهت الحشود المليونية بالعاصمة صنعاء اليوم، في مسيرة “على الوعد مع غزة.. ضد التهجير وضد كل المؤامرات”، رسالة تحذير للأمريكي والإسرائيلي من أي عدوان أو تهجير للشعب الفلسطيني من قطاع غزة.

وأعلنت الحشود المليونية، للعالم أجمع الاستمرار في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية مهما كانت التحديات.

وحذرت المجرم ترامب من الاقدام على تنفيذ مخططه العدواني بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، أو العدوان عليه.

وأكدت أن الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة على أهبة الاستعداد والجاهزية لتنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لردع العدو الأمريكي والصهيوني، انتصاراً للشعب الفلسطيني.

ودعت الحشود المليونية، الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية إلى الخروج من حالة الصمت واتخاذ موقف جاد برفض مخطط ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني.. معتبرة أي تماهي مع هذا المخطط خيانة للأمة والشعوب والمقدسات الإسلامية.

وأكدت أن المخططات الصهيونية والأمريكية لن تقتصر على غزة بل تمثل تهديدا للأمن القومي العربي والإسلامي، ما يتطلب من الشعوب والأنظمة تحمل المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية في التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف أمنهم وبلدانهم.

وأعلنت الحشود المليونية تفويضها المطلق لقائد الثورة في اتخاذ كل القرارات والخيارات المناسبة لإفشال المخططات الأمريكية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

ورددت هتافات (الشعب على الله توكل، لا تهجير سوى للمحتل)، (لو قبل العالم لن نقبل.. لاتهجير سوى للمحتل)، (الجيش اليمني يتشوق.. أن تنكث عهدك يا أحمق)، (أمريكا الشيطان الأكبر.. شر دائم لا يتغير)، (من يمن الحكمة تحذير.. سندك دعاة التهجير)، (لترامب المجرم والكافر..مشروعك وقرارك خاسر)، (موقف قائدنا الحكيم.. يا ترامب لك الجحيم)، (الشعب اليمن حاضر.. في وجه ترامب الكافر)”.

وجددت الحشود المليونية التأكيد على استمرار الموقف اليمني الثابت والمبدئي في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وفي المسيرة وجه وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي رسالة القوات المسلحة اليمنية لقائد الثورة قال فيها” من ميدان السبعين ومن وسط الحشود المليونية نقول لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عهدا بأننا في القوات المسلحة اليمنية جاهزون لتنفيذ توجيهاتك باستهداف العدو الأمريكي والإسرائيلي، وتنفيذ الضربات العسكرية الموجعة للأعداء نصرة لإخواننا في غزة ومواجهة التهجير فامضي بنا على بركة الله”.

وأكد بيان صادر عن المسيرة المليونية أنه واستجابة لله تعالى، ولرسوله صلوات الله عليه وعلى آله، وللسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، وتلبية لدعوة الإخوة في المقاومة الفلسطينية، ورفضاً قاطعاً لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية ولجريمة القرن، خرج الشعب اليمني اليوم جهاداً في سبيل الله، واستعداداً لمواجهة الطغاة المجرمين.

ووجه البيان رسالة تحذير للعدو الإسرائيلي والأمريكي من مغبة الإقدام على تنفيذ مخطط التهجير الذي أعلنه المجرم الطاغية الكافر ترامب.

وأضاف” نؤكد الثبات على الموقف والوعد الذي قطعناه للشعب الفلسطيني على لسان قائدنا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بأننا معهم وإلى جانبهم في مواجهة كل المؤامرات والتحديات مهما كان حجمها ولن نتركهم، أو نتخلى عنهم، مهما كانت كلفة ذلك، متوكلين على الله ومعتمدين عليه وواثقين بوعده”.

وخاطب البيان المجرم الطاغية ترامب ” إن تصريحاتك العنجهية لم تزدنا إلا يقيناً ومعرفةً بحقيقة أمريكا المجرمة، ولم تزدنا إلا ثقة بالخيار الذي اخترناه وهو الجهاد في سبيل الله، والمواجهة لغطرسة أمريكا وإسرائيل، وإن ذلك لمن أعظم نعم الله علينا، ومن تجليات الحكمة والإيمان التي وصفنا بها الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قال الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وأضاف “فنحن بإذن الله مع الأحرار من أبناء أمتنا سنكون الجحيم الذي سيحرقكم وينسف كل مخططاتكم ومؤامراتكم كما نُسفت من قبل بفضل الله، رغم ارتكابكم أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق شعوب أمتنا العربية والإسلامية”.

وخاطب البيان الدول العربية عموماً والدول المحيطة بفلسطين خصوصاً قائلا ” إن مخطط التهجير الأمريكي الصهيوني الذي هو جزء من مشروع “إسرائيل الكبرى” ويستهدفكم قبل غيركم، يواجه اليوم بالرفض والاستهجان من معظم دول العالم، فإن رفضتموه فقد دفعتم عن أنفسكم الشر، وإن انخرطتم فيه فستكونون أمام جريمة لا مثيل لها في التاريخ الحديث، وفي مواجهة مع شعوب أمتكم، وحينها لن تنفعكم لا أمريكا ولا إسرائيل، وستكونون أخسر الخاسرين في الدنيا والآخرة”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الحشود الملیونیة الشعب الفلسطینی کل المؤامرات

إقرأ أيضاً:

بين قيادة إيمانية ووعي شعبي .. التكامل الذي هزم المشروع الصهيوأمريكي

في زمنٍ تتسارع فيه مشاريع الهيمنة والاستكبار العالمي، وتتكشف فيه أدوار الأنظمة العميلة والكيانات الوظيفية، تتجلى التجربة اليمنية كنموذج فريد لمواجهة المشروع الصهيوأمريكي، عبر علاقة روحية تكاملية بين القيادة الإيمانية والوعي الشعبي، قيادةٌ تستمد موقفها من القرآن، وشعبٌ صامد يحمل الوعي كسلاح لا يقل أهمية عن البندقية.

يمانيون / خاص

 

 القيادة الإيمانية لمشروع التحرر 

القيادة الإيمانية في اليمن، ممثلةً بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، لم يقدم نفسه كسلطة تسعى للنفوذ، بل كقائد مشروع تحرر متكامل يستند إلى القرآن الكريم كمصدر للهداية العملية.
في خطاباته، لم تكن الكلمات مجرد شعارات، بل خارطة طريق واضحة تُشخّص الواقع وتضع الأمة أمام مسؤولياتها.

يرتكز منهج القيادة على وعي عميق بطبيعة المعركة، إدراك شامل لطبيعة العدو، وتعبئة مستمرة على التحرك الجاد الواعي، والموقف الإيماني يرفض الانخراط في المشاريع الأمريكية، ويضع معيار الولاء لله لا للطاغوت.

الوعي الشعبي .. الحصن الداخلي للمواجهة

وصل صوت القيادة  بصداه إلى أقاصي الأرض بالكلمة والموقف المشرف، بوجود شعب واعٍ، أدرك أن المعركة ليست فقط عسكرية، بل حضارية، ثقافية، إعلامية واقتصادية، الشعب اليمني قدّم نموذجًا مميزًا في كيفية تَحوُّلِ الوعي إلى طاقة مقاومة، وجسد ذلك من خلال المسيرات المليونية رفضًا للتطبيع والعدوان، والتعبئة المجتمعية للمشاركة في الجبهات والدعم اللوجستي، الصمود الاقتصادي رغم الحصار، من خلال الإنتاج المحلي والمبادرات المجتمعية.

الالتفاف الشعبي خلف القيادة .. مفتاح الصمود وصناعة النصر

أحد أبرز عوامل الثبات في المشهد اليمني هو الالتفاف الجماهيري العريض خلف القيادة الإيمانية، فقد آمن الشعب، من مختلف فئاته، بصدق المشروع ووضوح الهدف ونقاء الطرح، ما خلق جبهة داخلية متماسكة يصعب اختراقها.

الثقة بالقيادة لم تُبنَ على العاطفة بل على التجربة، فكل موقف اتخذته القيادة أثبت مصداقيته ميدانيًا، ووحدة الصف الداخلي كانت ثمرة الالتفاف الواعي لا القسري، فالشعب لم يُقاد بالقوة بل بالإقناع والإيمان، والمبادرة الشعبية في دعم الجبهات، وحمل السلاح، وبذل المال والروح، حولت الشعب إلى شريك فعلي في القرار والميدان.

وهذا الالتفاف لم يعزز فقط الصمود، بل كان أحد الأسباب الجوهرية في تحقيق النصر في العديد من الجبهات، وفرض معادلات جديدة إقليميًا ودوليًا.

المشروع الصهيوأمريكي… أذرع متعددة وهدف واحد

يتجسد المشروع الصهيوأمريكي في أدوات متعددة، العدوان العسكري المباشر الذي شنه تحالف العدوان، والحرب الناعمة عبر الإعلام والمنظمات، وكذلك حصار اقتصادي خانق، ومحاولات اختراق ثقافي وقيمي موجه للأجيال، هدفه النهائي هو إخضاع الشعب، وسلب إرادته، ومصادرة قراره السيادي، وجعله ضمن النظام العالمي الأمريكي الذي يتزعمه الصهاينة خلف الستار.

من التكامل إلى النصر

هذا التكامل بين القيادة والشعب ليس فقط عنصرًا للصمود، بل شرطًا للنصر الحقيقي.
فالمعركة ليست لحظية، بل وجودية، ولا تُحسم فقط بالعتاد، بل بالعقيدة والإيمان والوعي، فالقيادة الواعية تَمنح البوصلة والاتجاه، والشعب الواعي والملتزم يُترجم التوجيه إلى فعل، ويتحرك في الميدان بثقة ووضوح.

وهنا، تختلف التجربة اليمنية عن بقية الشعوب التي فقدت بوصلتها، أو تاهت بين ولاءات متعددة.

خاتمة

أثبتت اليمن، قيادةً وشعبًا، أن الانتصار على مشروع استكباري ضخم كالمشروع الصهيوأمريكي ليس مستحيلًا إذا وُجد الوعي الحقيقي، والقيادة الصادقة، والموقف القرآني.
إن ما نشهده اليوم من انتصارات هو ثمرة هذا النوع من التكامل الذي يُعيد للأمة حيويتها، وللإسلام رساليته، وللمستضعفين أملهم في كسر الطغيان العالمي.

# الشعب اليمنيأنصار اللهالحوثيالسيد عبدالملك الحوثيالمسيرةاليمن

مقالات مشابهة

  • عاجل: إحباط مخطط صهيوأمريكي يستهدف صنعاء والمحافظات الحرة.. وجهاز الأمن والمخابرات يصدر هذا التحذير الهام للمواطنين “تفاصيل”
  • تأثير ميلانيا “الخفي” على مواقف ترامب
  • “الصحة” تكشف تفاصيل وباء فتاك في الخرطوم
  • بين قيادة إيمانية ووعي شعبي .. التكامل الذي هزم المشروع الصهيوأمريكي
  • مسيرة تضامنية في حجة مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الصهاينة في غزة
  • شاهد بالفيديو.. أيقونة الثورة السودانية “دسيس مان” يظهر حزيناً بعد إصابته بكسور في يديه ويلمح لإنفصاله عن الدعم السريع والجمهور يكشف بالأدلة: (سبب الكسور التعذيب الذي تعرض له من المليشيا)
  • الدعم الإماراتي لأهالي غزة.. درع إنساني في وجه التهجير
  • بدء دورة “طوفان الأقصى” لعدد من منتسبي القطاع التربوي في محافظة صنعاء
  • المصريون معاك ياريس .. أحمد موسى: الشعب واع لكل المؤامرات ضد مصر
  • صراع السيارات في صنعاء: كيف تسبب “أبو حيدر العولقي” بأزمة تهدد إفلاس المعارض؟