تستمر القمم العربية في تكرار نفس السيناريوهات، حيث تتوالى الاجتماعات والمؤتمرات دون أن تترك أي تأثير حقيقي على الواقع. وعلى الرغم من أهمية عنوان القمة العربية الطارئة المقررة في 27 فبراير 2025م بالقاهرة، والتي ستعقد لبحث تطورات القضية الفلسطينية، إلا أن ما يصدر عنها من قرارات وتوافقات سرعان ما يتحول إلى مجرد كلمات على ورق، لا تُترجم إلى خطوات عملية.

في كل قمة عربية، تتكرر نفس الوعود بالتضامن والرفض للمخططات الإسرائيلية، ولكن في النهاية يبقى الواقع السياسي في حالة من الجمود، بينما يتمسك البعض بالمواقف المعتادة، تبقى الأزمات الكبرى مثل القضية الفلسطينية دون حل، فيما يظل العالم العربي في حالة من التردد والانقسام.

ترامب، الذي يسيطر على المشهد بشكل مباشر، يظل في الخلفية مُتابعًا للحدث، بينما تصطف الدول العربية في اجتماعات متكررة دون أن تتمكن من تحقيق تغيير ملموس، وفي الوقت الذي يُروج فيه ترامب لخطة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة، يكتفي القادة العرب بالتصريحات المعتادة حول رفض التهجير وضرورة حل الدولتين، ولكن بلا آليات تنفيذية حقيقية، وهذا التناقض بين الأقوال والأفعال يجعل القمم العربية تبدو كأنها مجرد تحركات بروتوكولية، لا تؤدي إلى أي نتيجة حاسمة.

منذ تصريحات ترامب بشأن الاستيلاء على قطاع غزة، والجميع في العالم العربي يعبر عن رفضه لهذا المخطط، إلا أن السؤال الذي يطرحه الجميع هو: ماذا بعد هذا الرفض؟ هل ستتحول هذه المواقف إلى تحركات دبلوماسية فعالة، أم ستظل مجرد كلمات تُقال على منصات القمة؟

القمة القادمة لن تكون استثناءً في هذا السياق، ومن المتوقع أن تُصدر بيانات تأكيدية بخصوص رفض تهجير الفلسطينيين، لكن السؤال الذي يظل قائمًا هو: هل سيتغير شيء فعلاً على الأرض؟ أم ستظل القمم العربية مجرد مناسبات من دون تأثير يذكر؟

بينما يعاني الشعب الفلسطيني من العدوان المستمر والتخطيط الأمريكي الإسرائيلي لتهجيرهم، تظل القمم العربية تُعيد تكرار نفس القصة، والمشاهد نفسها، فيما يستمر ترامب في كتابة السيناريو الذي يعزز من تفكك المواقف العربية.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مساعد الرئيس الروسي: لقاء بوتين وترامب مطروح ضمن الخطط المستقبلية

استمرت الحرب الروسية الأوكرانية لثلاث سنوات منذ إندلاعها فبراير عام 2022 مع وجود مخاوف دولية من اتساع دائرة الصراع ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعقد لقاء يجمع بين ترامب وبوتين، وزيلينسكي من أجل توقيع اتفاق سلام شامل بين البلدين. 

ورحب الرئيس الأمريكي ترامب في وقت سابق بعقد ذلك اللقاء إذا كان سيُحقق السلام بينما استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاء الرئيس الأوكراني زيلينسكي عقب تنفيذ الهجوم الأوكراني على المطارات العسكرية الروسية المدمر للطائرات الاستراتيجية الروسية من طراز تابلوف 95.

وأعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، اليوم الأحد، عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي بوتين، والرئيس الأمريكي ترامب، منوها بأن الأمر مطروح على جدول الأعمال ضمن الخطط المستقبلية دون تحديد موعد محدد لإجراء ذلك اللقاء.

طباعة شارك يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي بوتين عقد لقاء ترامب

مقالات مشابهة

  • معاريف: نتنياهو وترامب سيركزان على غزة وإيران وعين على التطبيع مع سوريا
  • محمد الموجي.. مهندس الألحان الذي غيّر وجه الموسيقى العربية
  • هل ستُغير محادثات نتنياهو وترامب مصير الحرب في غزة والموقف من إيران وسوريا؟
  • الهلال يكتب المجد للأندية العربية في مونديال العالم
  • مسؤول أمريكي: حدود إسرائيل الحالية مجرد أوهام.. نحتاج نماذج دول جديدة
  • "مباحثات تمهيدية" لاتفاق بين إسرائيل وسوريا.. وترامب يُنهي العقوبات على دمشق
  • إيران عن تصريحات ترامب بشأن العقوبات: مجرد آلاعيب
  • موسكو: لقاء بوتين وترامب قد يتم في أي لحظة
  • مساعد الرئيس الروسي: لقاء بوتين وترامب مطروح ضمن الخطط المستقبلية
  • هدنة على الأبواب.. مصر تقود المسار وترامب يُقدم العفو مقابل التهدئة