صدمة في لبنان من "الهجوم الفظيع" على موكب قائد اليوينفيل
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أصيب قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، بعد أن هاجم متظاهرون موكبه في بيروت.
وأعربت "اليونيفيل" عن صدمتها، معتبرة الاعتداء انتهاكاً للقانون الدولي، فيما حذرت قيادة الجيش اللبناني المواطنين من القيام بأعمال شغب.
وهاجم عدد من الشبان على طريق المطار القديم في محيط الكوكودي، موكباً تابعاً لقوات "اليونيفيل"، وتم إحراق ثلاث سيارات تابعة للموكب.
وأعلنت قيادة "اليونيفيل"، في بيان، مساء الجمعة، أن موكبها "الذي كان يقل قوات حفظ السلام إلى مطار بيروت هذا المساء، تعرض لهجوم عنيف، وأضرمت النيران في إحدى المركبات، كما أصيب نائب قائد قوات "اليونيفيل" المنتهية ولايته، والذي كان عائداً إلى وطنه بعد انتهاء مهمته".
أضافت اليونيفيل في بيانها، "لقد صدمنا من هذا الهجوم الفظيع على قوات حفظ السلام التي كانت تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال وقت عصيب".
تعرضت سيارة تابعة لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "يونيفيل" لهجوم على طريق مؤد إلى مطار بيروت الدولي، بحسب بيان.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/W1kbmHtsAk
— قناة الحرة (@alhurranews) February 14, 2025واعتبرت أن " الهجمات على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي وقد ترقى إلى جرائم حرب. ونحن نطالب السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق كامل وفوري وتقديم جميع الجناة إلى العدالة".
وقالت، "يواصل جنود حفظ السلام العمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان وفقاً لولايتنا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701".
تعرضت قافلة تابعة لليونيفيل تنقل حفظة سلام إلى مطار #بيروت، لهجمات عنيفة هذا المساء كما أُضرمت النيران في إحدى المركبات.
وذكرت البعثة الأممية أن نائب قائد قوة اليونيفيل المنتهية ولايته - الذي كان عائدا إلى وطنه بعد انتهاء مهمته - قد أصيب.https://t.co/5vhiDvdVY1
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان مساء اليوم، "تشهد عدة مناطق ولاسيما محيط مطار رفيق الحريري الدولي احتجاجات تتخللها تعديات وأعمال شغب، بما في ذلك التعرض لعناصر من الجيش، ومهاجمة آليات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، ومحاولة إغلاق طريق المطار."
وحذرت "قيادة الجيش المواطنين من مواصلة هذه الممارسات التي من شأنها خلق توتر داخلي لا تحمد عقباه خلال المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد".
وأشار البيان إلى أن وحدات الجيش "تستمر في تنفيذ مهمات حفظ الأمن، وستعمل بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلين بالأمن".
واتصل وزير العدل عادل نصار مساء اليوم بالنائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار "وطلب منه التحرك للتحقيق في أحداث طريق المطار واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة".
من جهته، اتصل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بالمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو، مستنكراً بأشد العبارات "الاعتداء الإجرامي على آليات وعناصر اليونيفيل".
وأعرب سلام عن "تقدير لبنان للدور الذي قامت وتقوم به القوات الدولية في الجنوب"، مؤكداً لهما أنه طلب من وزير الداخلية "اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين، والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى".
كما اتصل قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عوده، مساد اليوم "بقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- اليونيفيل" مؤكداً أن الجيش "يرفض أي تعرض لليونيفيل، وسيعمل على توقيف المواطنين الذين اعتدوا على عناصرها وسوقهم إلى العدالة"، بحسب ما أعلن الجيش اللبناني، على موقعه على منصة إكس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اليونيفيل لبنان لبنان بيروت اليونيفيل قوات حفظ السلام الأمم المتحدة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
عز الدين الحداد قائد حماس الجديد في غزة.. هل يحمل مفتاح السلام
في ظل التطورات المتسارعة في قطاع غزة، برز اسم عز الدين الحداد كقائد جديد لحركة حماس بعد مقتل القائد السابق محمد السنوار. يُلقب الحداد بـ "شبح القسام"، وهو شخصية بارزة في الجناح العسكري للحركة، وقد نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية.
من هو عز الدين الحداد؟
عز الدين الحداد، المعروف أيضًا بـ "أبو صهيب"، هو قائد لواء غزة في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. انضم إلى الحركة منذ تأسيسها عام 1987، وتدرج في المناصب حتى أصبح قائدًا للواء غزة بعد مقتل القائد السابق باسم عيسى في عام 2021.
يُعرف الحداد بتكتيكاته العسكرية وقدرته على التخفي، مما أكسبه لقب "الشبح". كما يُعتبر من أبرز المطلوبين لإسرائيل، حيث عُرضت مكافأة مالية مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله أو قتله
دوره في الحرب الحالية
في 6 أكتوبر 2023، قبل يوم من الهجوم المفاجئ على إسرائيل، عقد الحداد اجتماعًا سريًا مع قادة الكتائب وسلمهم أوامر بتنفيذ العملية. كان من بين الأهداف الرئيسية للعملية أسر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين ونقلهم إلى غزة، بالإضافة إلى بث مباشر للهجوم.
بعد مقتل محمد السنوار، تولى الحداد قيادة العمليات العسكرية لحماس في شمال غزة، ويُعتقد أنه يشرف حاليًا على الجناح العسكري بأكمله في القطاع.
هل يحمل الحداد مفتاح السلام؟
رغم أن الحداد يُعتبر شخصية عسكرية بحتة، إلا أن توليه القيادة يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق السلام في غزة. حتى الآن، لم تصدر عنه تصريحات تشير إلى استعداده للتفاوض أو قبول اتفاقات سلام. بل على العكس، يُعرف بتشدده ورفضه لأي حلول وسط.
ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن الضغط الدولي والوضع الإنساني المتدهور في غزة قد يدفع الحداد إلى إعادة النظر في مواقفه، خاصة إذا ما تم تقديم ضمانات دولية وإقليمية.
تولي عز الدين الحداد قيادة حماس في غزة يمثل مرحلة جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ورغم أن تاريخه العسكري لا يوحي بانفتاحه على الحلول السلمية، إلا أن الظروف الراهنة قد تفرض عليه تبني نهج مختلف. يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيكون الحداد القائد الذي يُنهي الحرب في غزة، أم أنه سيُعمق الأزمة؟