بأجواء رومانسية.. مروان خوري وعبير نعمة يشعلان حفل حديقة الشهيد|صور
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
في ليلة موسيقية استثنائية، أحيا الفنان مروان خوري والفنانة عبير نعمة أمسية طربية رومانسية على المسرح المفتوح في حديقة الشهيد، وسط حضور جماهيري غفير تفاعل على مدار ثلاث ساعات مع أجمل الأغنيات وأنغام الفرقة الموسيقية.
حفل مروان خوري وعبير نعمة باجواء رومانسيةحفل مروان خوري وعبير نعمة، تميز بأجواء موسيقية راقية، وكان الحدث الأبرز خلاله هو الدويتو الرومانسي المفاجئ الذي جمع خوري ونعمة في أغنية “وينك”، والذي أضفى طابعًا خاصًا على الأمسية، حيث تمازجت أصواتهما بتناغم ساحر زاد من حماس الجمهور.
افتتحت الحفل الفنانة عبير نعمة، حيث استقبلها الجمهور بعاصفة من الترحيب، لتأسر الحضور بمجموعة من الأغنيات التي تنوعت بين الكلاسيكي والرومانسي، منها “صدقني نسيتك”، “كل ما تقلي”، “لما أطلع بعيونك”، “قلي حبيبي” و “بعدني بحبك”، في ظل تفاعل كبير أضفى على الأجواء طابعًا مميزًا.
وأعربت عبير نعمة في تصريح صحفي، عن سعادتها بالمشاركة في الحفل، مؤكدة أن التعاون مع A Music كان مثمرًا، وقالت: “هذا هو حفلي الثاني خلال فترة قصيرة، وأنا سعيدة بالمستوى المتميز الذي ظهر به الحفل والتفاعل الرائع من الجمهور. أتطلع للقائهم مجددًا قريبًا".
مروان خوري يتألق بأغنية كل القصائدأما النجم مروان خوري، فكان فارس الوصلة الثانية، حيث اعتلى المسرح وسط تصفيق حار، ليبدأ بأغنيته “علقتني”، قبل أن يفاجئ الجمهور بالدويتو المميز مع عبير نعمة، ولم تخلو فقرته من لمسته الموسيقية الخاصة، حيث عزف على البيانو وأطرب الحضور بأجمل أغنياته، ومنها “كل القصائد”، “أكبر أناني”، “حدا عارف”، “بتمون”، “معقول” و**“سلم علي”**.
وفي تصريح له، عبر مروان خوري عن سعادته الكبيرة بالتفاعل الجماهيري، مشيرًا إلى مكانة الجمهور الكويتي المميزة لديه، وقال: “جمهور الكويت يمتلك ذائقة فنية رائعة، وكل حفلاتي هنا لها طابع خاص.”
تعاون رمضانيكشف الفنان مروان خوري عن تعاون يجمعه والفنانة عبير نعمة من خلال تتر مسلسل رمضان، مشيرا الى النجاح الكبير الذي حققته أغنية "لمين عايش" التي جمعته مع الفنان صابر الرباعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مروان خوري الفنان مروان خوري عبير نعمة أعمال مروان خوري المزيد عبیر نعمة
إقرأ أيضاً:
صهاريج عدن.. حكاية حضارة أمة أدركت نعمة الماء وقيمته في مواجهة تحديات الزمن
يمانيون/محسن علي
على سفوح جبل شمسان الشاهق، وفي قلب مدينة كريتر التاريخية بمحافظة عدن جنوبي اليمن (الخاضعة حاليا تحت سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لدويلة الإمارات)، تقف “صهاريج الطويلة” كشاهد صامت على عبقرية هندسية يمنية فريدة تمتد جذورها لآلاف السنين، ونظام متكامل لإدارة الموارد المائية وحماية المدينة من الكوارث الطبيعية، مما يجعلها واحدة من أروع الأعمال المعمارية المائية في العالم، وتحفة فنية منقوشة في الصخر، تروي حكاية حضارة أمة أدركت قيمة الماء ونعمته في مواجهة تحديات الزمن وضرورة التكيف مع بيئة قاسية.
جدل النشأة وعبقرية البناء
يحيط الغموض بتاريخ بناء صهاريج عدن، حيث تتعدد آراء المؤرخين والباحثين تشير بعض التقديرات إلى أن تاريخها يعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، في عهد مملكة سبأ، بينما ترجح دراسات أخرى أن من شيدها هم الحميريون، وهناك من يرى أنها نتاج تطور عبر مراحل زمنية متلاحقة، بدءًا من العصور القديمة مرورًا بالعصر الإسلامي، ورغم غياب النقوش التي تحدد تاريخًا دقيقًا، يتفق الجميع على أن هذه المنظومة هي نتاج تراكم معرفي وهندسي فريد.
خطط عبقرية لأهداف استراتيجية
تقع الصهاريج في وادي الطويلة، وهي منحوتة في الصخور البركانية الصلدة لجبل شمسان، أو مبنية بالحجارة والجص المقاوم للماء، وقد صُممت بطريقة عبقرية تضمن تجميع مياه الأمطار الغزيرة التي تهطل على الجبل، وتوجيهها عبر سلسلة من القنوات والسدود إلى الصهاريج المتتابعة.
وظيفة مزدوجة الحماية والتخزين
تكمن العبقرية الهندسية لصهاريج عدن في وظيفتها المزدوجة والحيوية للمدينة، فكانت تعد المصدر الرئيسي لتزويد سكان عدن بالمياه العذبة للشرب والزراعة، وكذلك لتزويد السفن العابرة في الميناء، خاصة في مدينة عانت تاريخيًا من شح المصادر المائية،
والأهم من ذلك، أنها كانت تعمل كمنظومة دفاعية لحماية مدينة كريتر من السيول الجارفة التي تتدفق من جبل شمسان، فبدلاً من أن تجتاح السيول المدينة وتدمرها، كانت الصهاريج تستقبلها وتخفف من اندفاعها وتخزنها، مما يجنب المدينة كوارث دمار الفيضانات الطبيعية.
الأرقام تتحدث.. السعة والترميم الحديث
تشير التقديرات التاريخية إلى أن العدد الأصلي للصهاريج كان يتراوح بين 50 إلى 55 صهريجاً، لكن معظمها طُمر أو أصابه الخراب والأضرار عبر العصور، أما الصهاريج القائمة والمكتملة حالياً، فيبلغ عددها نحو 18 صهريجاً، بسعة تخزين إجمالية تصل إلى حوالي 20 مليون جالون (ما يعادل تقريباً 75,700 متر مكعب، و90مليون لتر ).
وبعد أن اندثرت الصهاريج وأصبحت مطمورة بالكامل تقريبًا، أعيد اكتشافها بشكل كبير من قبل الغزو والاحتلال البريطاني لمدينة عدن عام 1856م، يؤكد بعض المؤرخين أن التعديلات التي تمت حينها من قبل مهندسين بريطانيين تحت مزاعم الترميم غيرت من وظيفتها الأساسية كمصارف لتوجيه المياه إلى خزانات لتجميعها.
مخاطر البناء العشوائي والبسط
وبينما تؤكد التقارير والأخبار المتداولة أن صهاريج عدن تواجه خطر الانهيار ليس بفعل القذائف، بل بفعل معاول الإهمال والبناء العشوائي منذ العام 2015م، تشير بعض المصادر إلى أن عمليات البسط والتجريف تتم بشكل علني على أيدي قيادات وعناصر مدعومة من قبل متنفذين يتبعون ما يسمى بالمجلس الانتقالي الممول من دويلة الاحتلال الإماراتي، مما يعيق محاولة أي جهود للحماية والترميم جراء الاعتداءات من المتنفذين، وقد أثارت ظاهرة الإهمال والبناء العشوائي حفيظة المواطنين والمثقفين، مما أدى إلى إطلاق نداءات وبيانات لإنقاذ الموقع من التدمير الممنهج لهذا المعلم الأثري.
بين القيمة التراثية وتحديات الواقع
على الرغم من صمودها لآلاف السنين ومن أبرز المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في اليمن، تواجه الصهاريج اليوم عدة تحديات خطيرة تهدد بقاءها ووظائفها على رأس ذلك: الإهمال وغياب الصيانة وتراكم النفايات والأوساخ، مما يهدد بانسداد قنوات التصريف ويؤثر على سلامة المنشآت التاريخية التي لم تخضع لترميم شامل منذ عقود، بالإضافة إلى انتشار البناء والتوسع العمراني غير المنظم في محيطها، إلا أن التهديد الأكبر الذي واجهته بعد عام 2015 تمثل في الإهمال المتعمد من قبل حكومة الفنادق وأدواتهم واستمرار التعديات العشوائية التي تفاقمت حتى اليوم.
واقع صهاريج عدن اليوم تعد صورة مصغرة لتحديات الحفاظ على التراث في مناطق الغزو والاحتلال، فبعد أن صمدت المنظومة الهندسية لآلاف السنين في وجه الطبيعة، أصبحت مهددة بالزوال بسبب الإهمال والفوضى العمرانية والدمار المتعمد منذ أن جثم تحالف العدوان في السيطرة العسكرية الميدانية عليها تحت مزاعم التحرير، وكذلك يفعلون.
#صهاريج_عدن#معالم_تاريخية_وأثرية_يمنية