صحيفة إسرائيلية: تحرك عسكري مصري مقلق في سيناء
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن تحركات عسكرية في شبه جزيرة سيناء مشيرة إلى إظهار صور الأقمار الصناعية تغييرات في انتشار القوات المصرية في سيناء، ما أثار قلق المسؤولين الإسرائيليين.
مصر تفرض أمرا واقعا
ونقلت صحيفة إسرائيل هيوم عن مسؤولين سياسيين وأمنيين في إسرائيل قولهم إنه بالرغم من أن التغييرات في التواجد العسكري المصري في سيناء تخضع لموافقة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أنه وفقا لمصادر مطلعة فإن هذه الموافقات باتت تمنح بأثر رجعي بعد أن فرضت مصر أمرا واقعا فيما يتعلق بتحرك قواتها في سيناء.
ووفقا لمصدر أمني، فقد أظهرت الصور القادمة من مصر وجود تغييرات مثيرة للقلق في إسرائيل، مما دفع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وقيادة المنطقة الجنوبية إلى التدقيق في الوضع، حيث تم تسجيل "خروقات فعلية".
وأعربت روث واسرمان لاندي، النائبة السابقة للسفير الإسرائيلي في مصر والباحثة في معهد "ميسغاف"، عن قلقها من التوجهات العسكرية المصرية الأخيرة.
وأشارت إلى أن التعزيزات العسكرية المصرية في سيناء تجاوزت الانتهاكات السابقة لاتفاقية السلام، التي كانت إسرائيل قد قبلتها على مضض.
وأضافت واسرمان لاندي أن إسرائيل لا تكتفي بالسماح بوجود قوات عسكرية مصرية في سيناء، بل إنها تفعل ذلك دون الحصول على أي مقابل دبلوماسي، وهو أمر لا يتناسب مع طبيعة السياسة الإقليمية في الشرق الأوسط.
فرص الحرب
كما حذرت من أن بعض التصريحات المصرية الأخيرة تُشير إلى رفض القاهرة تنفيذ الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، حتى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ألغى زيارة كانت مقررة إلى البيت الأبيض كخطوة احتجاجية.
وفيما يخص احتمالية نشوب نزاع عسكري بين إسرائيل ومصر، أوضحت واسرمان لاندي أن الحرب تتطلب القدرة والاستعداد.
وأكدت أن مصر تمتلك القدرة من خلال البنية التحتية العسكرية المتطورة، ولكن يبقى السؤال حول مدى استعدادها للدخول في مواجهة مع إسرائيل المدعومة بتحالف قوي مع الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، يرى سفير إسرائيلي سابق لدى مصر أن هناك موجة من المشاعر المعادية لمصر داخل الأوساط الإسرائيلية، ربما بسبب غضب بعض الإسرائيليين من عدم فتح القاهرة لمعبر رفح بشكل أكبر.
ويؤكد أن التنسيق العسكري بين مصر وإسرائيل كان قائما منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن استقرار سيناء كان يمثل أولوية لمصر بعد الأحداث التي شهدتها البلاد في 2011، حيث انتشرت جماعات إرهابية مثل "داعش" و"القاعدة" في المنطقة ونفذت هجمات دامية ضد الجنود المصريين.
وأضاف أن هناك آلية مراقبة دولية، ممثلة في "القوة متعددة الجنسيات والمراقبين" (MFO)، التي تتابع تنفيذ اتفاقية السلام في سيناء، ما يعني أن أي خروقات يتم توثيقها رسميا، وليس عبر تقارير إعلامية غير مؤكدة.
مصر تعزز قواتها
من جانبه، أشار العقيد الإسرائيلي المتقاعد إلياهو ديكل، الذي يتابع التزام مصر باتفاقية السلام منذ توقيعها، إلى أن صور الأقمار الصناعية الأخيرة كشفت عن وجود 100 دبابة أبرامز بالقرب من مدينة العريش حتى قبل اندلاع الحرب الحالية، وهو ما يعد "خرقا لاتفاقية السلام التي تنص على أن تبقى معظم مناطق سيناء منزوعة السلاح".
وأضاف ديكل أن هذه الانتهاكات ليست جديدة، مشيرا إلى أن "القوات المصرية المنتشرة في سيناء تتجاوز بأربعة أضعاف العدد المسموح به وفق الاتفاقية".
كما لفت إلى أن التطورات الأخيرة، مثل إنشاء ثلاثة مطارات جديدة وحفر أنفاق ضخمة في سيناء، تعزز المخاوف الإسرائيلية من نوايا القاهرة المستقبلية.
وفي رد رسمي، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه منتشر على طول الحدود مع مصر لحماية البلدات الإسرائيلية القريبة، وأنه تم تعديل قواعد الاشتباك لتمكين الجنود من الرد الفوري على أي تهديدات قادمة من الحدود الغربية.
وأضاف البيان أن القيادة الإسرائيلية تتابع التطورات عن كثب، وتواصل العمل وفق الاحتياجات الأمنية مع الالتزام ببنود اتفاقية السلام مع مصر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل التواجد العسكري المصري سيناء بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط دونالد ترامب غزة عبد الفتاح السيسي نزاع عسكري الولايات المتحدة القاهرة داعش اتفاقية السلام الأقمار الصناعية مدينة العريش الجيش الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الجيش المصري سيناء قوات مصرية كامب ديفيد مصر إسرائيل السيسي نتنياهو إسرائيل التواجد العسكري المصري سيناء بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط دونالد ترامب غزة عبد الفتاح السيسي نزاع عسكري الولايات المتحدة القاهرة داعش اتفاقية السلام الأقمار الصناعية مدينة العريش الجيش الإسرائيلي أخبار مصر فی سیناء إلى أن
إقرأ أيضاً:
صورة: تحرك شاحنات المساعدات المصرية باتجاه قطاع غزة
بدأت شاحنات المساعدات المصرية، صباح اليوم الأحد 27 يوليو 2025؛ التحرك من أمام معبر رفح من الجانب المصري، في اتجاه قطاع غزة ، محملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والطحين، والمواد أساسية لتأهيل البنية التحتية، في إطار جهود مصر المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية المُتفاقمة في القطاع.
وفي هذا السياق، قالت قناة "القاهرة الإخبارية"، إنَّ عشرات من الشاحنات بدأت في التحرك من الجانب المصري من معبر رفح، تحمل أطنانًا كبيرة من المساعدات الإنسانية، مُتجهة إلى معبر كرم أبو سالم، تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة.
وأضافت أنَّ الجهود المصرية، تسعى إلى تخفيف حدّة الحصار المفروض على قطاع غزة، وتوفير الدعم اللازم بتسيير قوافل ضخمة من المساعدات، التي تشمل مواد غذائية، أدوية، مستلزمات طبية، بطاطين، ملابس، ومواد إغاثية أخرى.
وذكرت أنَّ إسرائيل، هي من تتحمّل المسؤولية الكاملة، ويجب عليها السماح بدخول الغذاء والمساعدات الإنسانية؛ لإنقاذ أرواح الفلسطينيين في غزة، مُشيرًا إلى أنَّ أي عرقلة من قبل إسرائيل لدخول هذه المساعدات، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، عليها أن تتحمّل مسؤولياتها.
وأوضحت أنَّ مصر تقوم بمجهودات مضنية على الأصعدة كافة؛ لإعادة الهدوء إلى القطاع وإدخال المساعدات إليه، لافتًا إلى أنَّ القاهرة تحرّكت منذ السابع من أكتوبر 2023 لتنجح في تحريك الأزمة في قطاع غزة، ولضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته، وفقًا للمرجعية الدولية.
المصدر : وكالة سوا - قناة القاهرة الإخبارية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يُجبر عائلتين مقدسيتين على هدم منزليهما في مدينة القدس مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى 6 شهداء بينهم طفلان جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في خان يونس الأكثر قراءة الأونروا: إسرائيل تجوّع مليون طفل في غزة ونطالب بإدخال المساعدات فورا بالفيديو والصور: الجيش الإسرائيلي يُدمّر بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة بالكامل الجيش الإسرائيلي يوعز بتقليص كبير في أوامر استدعاء قوات الاحتياط تقديرات إسرائيلية بإمكانية إبرام صفقة مع حماس هذا الأسبوع عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025