الإمارات بطلة العرب للرجال وتونس للسيدات وفضية وبرونزية لمصر في بطولة الرجبي
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أختتمت منافسات البطولة العربية لسباعيات الرجبي باستاد الإسكندرية الرياضي بحضور الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية والمهندس شريف العريان الأمين العام للجنة الأولمبية المصرية وقيس الظالعي رئيس الاتحادين العربي والأسيوي للرجبي و حسام صاحب رئيس الاتحاد المصري بالإضافة الى رئيس الاتحاد الإفريقي ورؤساء الاتحادات والوفود العربية.
وتوج منتخب الإمارات بذهبية الرجال بعد الفوز في النهائي على المغرب بنتيجة 14-7، ليفوز المغرب بالفضية، فيما احرز المنتخب المصري الميدالية البرونزية عقب تغلبه على نظيره الليبي بنتيجة 17-0.
وعلى صعيد السيدات فازت تونس بالميدالية الذهبية للمرة الثالثة على التوالي بعد أن تغلبت في المباراة النهائية على منتخب مصر بنتيجة 38-0، لتحرز مصر الفضية خلف تونس، بينما احرز منتخب الإمارات الميدالية البرونزية بعد الفوز على لبنان بنتيجة 34-0.
وتضم قائمة منتخب مصر لرجال الرجبي 12 لاعبًا وهم: "أحمد السيد وسيف السنباطي وأحمد نجيب وعلي منسي وجوزيف سليم ومروان أحمد وياسين صاحب ومحمد حمزاوي وأحمد هشام وياسين الدعور ومحمود سليمان وفادي شحتة".
فيما تضم قائمة منتخب مصر لسيدات الرجبي 12 لاعبة وهن: "هالة قورة ورولا الوزيري وكنزي سلامة وملك سويلم وندا سمير وفريدة زقزوق وفريدة الشرقاوي ونور شلبي وملك سيف النصر وروان رشاد وفريدة الجزار وميسرة محمد".
وتعد هذه البطولة رقم 10 للرجال فيما ستكون هذه النسخة هي الخامسة على صعيد منافسات السيدات.
وكان منتخب مصر للرجبي رجال قد توج بلقب البطولة عام 2018 بعدما كان قد حقق فضيتين متتاليتين في عامي 2016 و 2017 بينما حقق منتخب السيدات عام 2021 إنجازا تاريخيا بالتتويج باللقب في أول مشاركة له دون تلقي أي محاولة في منطقتهم ثم حقق بعدها سيدات الفراعنة ميداليتين برونزيتين متتاليتين في عامي 2023 و 2024.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامارات تونس البطولة العربية للرجبي منتخب الإمارات محافظ الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
أحمد الأشعل يكتب: العرب وتحدي البقاء
في هذه اللحظة التاريخية العصيبة التي تمر بها أمتنا العربية، تتجدد الحاجة الماسة إلى التمسك بوحدة الصف العربي كدرع واقٍ، وكحائط صد في وجه العواصف التي تهب على المنطقة من كل اتجاه.
فالعالم من حولنا يتغير، والرياح تتبدل، والتهديدات تتربص بنا عند كل منعطف، لكن دروس التاريخ واضحة: وحده الصف العربي المتماسك هو من يحمي الأمة ويصون كرامتها.
إن ما يجمع العرب ليس مجرد روابط جغرافية أو مصالح اقتصادية آنية، بل يجمعهم تاريخ عميق، صاغته حضارات متعاقبة وتراث ثقافي وروحي مشترك، ودماء امتزجت على مر العصور دفاعًا عن الأرض والكرامة. من هنا، تبرز العلاقة بين مصر والسعودية كنموذج حي على قدرة العرب على الاتحاد والتكامل. علاقة لم تكن يومًا قائمة على المجاملة أو البروتوكول، بل على أسس صلبة من المصالح المشتركة والمصير الواحد.
حينما نرى أكثر من 2.5 مليون مصري يعملون في السعودية، ونرى أكثر من مليون سعودي يعيشون على أرض مصر، ندرك أن هذه العلاقة ليست مجرد تلاقي مصالح، بل هي نسيج حي من الأخوة والتكامل. هذه العلاقة تقدم للعالم درسًا مهمًا: أن ما يجمع العرب أكبر من أي خلاف عابر، وأن ما يربطهم يعلو فوق أي اختلاف في السياسات أو الآراء.
لكن في هذا العصر، تحوّلت “السوشيال ميديا” إلى ساحة معارك وهمية، تُبث فيها الشائعات وتُنفخ فيها نيران الفرقة. أصوات مأجورة، تمتهن إثارة الفتن، تزرع بذور الشك في قلوب البسطاء، في محاولة يائسة لكسر الصف العربي. وهنا يجب أن نكون على وعي كامل: ما يُقال على منصات التواصل لا يمثل حقيقة المشاعر الشعبية، ولا يعكس جوهر العلاقات العربية الأصيلة. الحقيقة التي لا تتبدل هي أن مصر والسعودية، ومعهما كل قلب عربي صادق، يعرفون أن مصير الأمة واحد، وأن قوتنا الحقيقية في وحدتنا لا في انقساماتنا.
وكما قال عمرو موسى يومًا: “هناك من يريد كسر العمود العربي.” هذا العمود، الذي يمثله تحالف القاهرة والرياض ومن حولهما، هو ضمان بقاء الأمة في وجه مخططات الهيمنة ومشاريع التقسيم. إن وحدة الصف العربي لم تكن يومًا ترفًا سياسيًا، بل هي شرط البقاء: بقاء أمة أو زوالها.
من هنا، تأتي رسالتي إلى كل عربي شريف: الأمة التي أسسها تاريخ مجيد، وصاغها تراث حضاري عريق، لا يمكن أن تنكسر ما دامت مصر والسعودية واقفتين كتفًا بكتف، قلبًا واحدًا في مواجهة المؤامرات. هذه الأمة التي أنجبت العلماء والمفكرين، وواجهت الغزاة على مر العصور، لن يُكتب لها الاندثار ما دام فيها رجال ونساء يذودون عن شرفها ووحدتها.
أما أولئك الذين يظنون أن خلاصهم خارج الصف العربي – في أحضان قوى أجنبية أو مشاريع دخيلة – فليعلموا أن من احتمى بغير أهله وتخلى عن عروبته، سينتهي به المطاف إلى مصير الدويلات الصغيرة التي لا تقوى على مواجهة العواصف بمفردها. فالتاريخ لا يرحم الضعفاء، ولا يحمي من اختاروا التبعية على حساب الكرامة.
في هذا المنعطف التاريخي، نحن جميعًا – حكومات، وشعوبًا، ومثقفين، وإعلاميين – أمام مسؤولية كبرى: أن نعيد بعث مشروع عربي موحد، مشروع ينقذ الأمة من شتاتها ويعيدها إلى مكانها الطبيعي بين الأمم. مشروع يقوم على الشراكة والصدق والوعي بالمصير المشترك، بعيدًا عن الطائفية والأصوات النشاز التي لم تجلب لنا سوى الخراب.
مصر والسعودية تقدمان لنا اليوم القدوة والنموذج: تعاون اقتصادي وثقافي وأمني، يدًا بيد في مواجهة التحديات، وصوتًا واحدًا يعلن للعالم أن العرب باقون، مهما حاولت قوى الخارج النيل من عزيمتهم. من هذه العلاقة الصلبة، يمكن لكل العرب أن يستلهموا دروسًا ثمينة: أن وحدتنا هي قوتنا، وأن تماسكنا هو جسرنا لعبور كل الأزمات.
وإذ نطوى هذه الصفحات التي كتبها التاريخ العربي منذ آلاف السنين، نوقن أن هذه الأمة التي واجهت غزاة الأمس وصانعي الفتن اليوم، ستظل حية نابضة بقيمها وأصالتها. لقد قاوم العرب على مدى العصور كل محاولات التفرقة والاستلاب، بدءًا من الغزوات الصليبية والمغولية، مرورًا بالاستعمار الذي ظن أنه أطفأ جذوة العروبة، وصولًا إلى المؤامرات الحديثة التي تُدار من خلف البحار.
واليوم، في خضم هذه الرياح العاتية التي تتلاطم فيها أمواج الفتن والأطماع، يقف الصف العربي كجدار التاريخ الأخير، جدارٌ بناه الأجداد بدمائهم، وزيّنه الأبناء بوفائهم، وسنحميه نحن بوعيٍ لا يعرف التخاذل. فالصف العربي ليس مجرد خيار، بل هو ميراث الأجيال الذي حفظ لنا الوجود والكرامة.
وليعلم كل من يراهن على انهيار هذه الأمة أن العروبة عصية على الموت. لقد مرت على أرض العرب دول زالت، وإمبراطوريات اندثرت، وبقيت راية العروبة خفاقة في سماءٍ لن تنكسر. ستظل العروبة مشعلاً ينير دروب أبنائها، حتى وإن حاولت قوى الظلام طمس نورها.
فهذه الأرض التي أنجبت الأهرام وبنت مدائن العرب الشامخة، ستظل دائمًا تصدح بلسان عربي واحد: “نحن أمةٌ واحدة، يجمعنا التاريخ والمصير، ولا مكان للفرقة بيننا. فمن احتمى بغير الصف العربي، اختار طريق الزوال.”
وليبقَ الصف العربي درعًا للأمة، وصوتًا للحق، وصدىً لتاريخٍ لا يعرف إلا المجد. ولتبقَ مصر والسعودية وكل شقيق عربي واقفين كتفًا بكتف، لتظل أمتنا العربية — من المحيط إلى الخليج — أمةً لا تنكسر.