مبعوث ترامب يوضح ما على بوتين القيام به لإنهاء الحرب بأوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
(CNN)-- قال مبعوث إدارة ترامب لروسيا وأوكرانيا، كيث كيلوغ، السبت، إن موسكو سيتعين عليها تقديم تنازلات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الأوروبيين لن يجلسوا على طاولة المفاوضات عندما يحاولون التوصل إلى حل للحرب في أوكرانيا.
واوضح كيلوغ في حلقة نقاش في مؤتمر ميونيخ الأمني إن التنازلات ستشمل في المقام الأول مسائل إقليمية وربما التخلي عن استخدام القوة، مشيرا إلى أن بوتين "لن يخفض حجم قواته العسكرية"، لكن الولايات المتحدة تأمل في "إجباره" على القيام بأفعال "لا يرتاح لها".
وأضاف كيلوغ أن الولايات المتحدة يمكن أن تحقق ذلك من خلال تعطيل التحالفات التي شكلتها روسيا مؤخراً - مثل التحالفات مع إيران وكوريا الشمالية والصين - والتي لم تكن موجودة قبل بضع سنوات فقط، ويمكن أن تمارس أمريكا ضغوطًا على عائدات بوتين النفطية من خلال فرض عقوبات أكثر صرامة.
وقال كيلوغ: "ما الذي يدفع روسيا؟ إنها حقًا دولة نفطية.. سبعين بالمائة من الأموال التي يحصلون عليها لتمويل هذه الحرب تأتي من النفط والنفط والغاز"، مضيفًا أنه يجب على الولايات المتحدة أن تبدأ في استخدام العقوبات التي تقصم "الظهر الاقتصادي" لموسكو.
وقد اعترض ترامب في السابق عندما سُئل عن التنازلات التي يجب على روسيا تقديمها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، قائلا: "من السابق لأوانه قول ما سيحدث، ربما تتخلى روسيا عن الكثير. ربما لن يفعلوا ذلك".
أما بالنسبة للأوروبيين، فقال كيلوغ إنه ينتمي إلى "مدرسة الواقعية" وأنه بالنظر إلى اتفاقية مينسك الثانية السابقة، "كان هناك الكثير من الأشخاص على الطاولة الذين لم يكن لديهم القدرة حقًا على تنفيذ نوع ما من عملية السلام، وقد فشلت فشلاً ذريعًا".
وتم التفاوض على اتفاق مينسك 2 في العاصمة البيلاروسية عام 2015 في محاولة لإنهاء الصراع الدموي الذي استمر 10 أشهر في شرق أوكرانيا. وقد جمع هذا الجهد الدبلوماسي النادر قادة من روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، بهدف استعادة السلام في المناطق التي استولى عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في عام 2014. ورغم أهدافه الطموحة، واجه الاتفاق تحديات في التنفيذ، وفشل في نهاية المطاف في تحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إدارة ترامب موسكو الحرب في أوكرانيا الأزمة الأوكرانية دونالد ترامب فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
بوتين يريد تعهدا كتابيا من الغرب بشأن أوكرانيا وترامب يرد
نقلت وكالة رويتز عن ثلاثة مسؤولين روس وصفتهم بالمطلعين أن شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا تتضمن الحصول على تعهد كتابي من قادة الغرب بوقف التوسع شرقا من قبل حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإلغاء جزء كبير من العقوبات على موسكو، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سوف يتصرف بطريفة مختلفة إذا ظهر أن الرئيس الروسي يتلاعب بهم.
وقال مصدر روسي كبير قالت رويترز إنه مطلع على طريقة تفكير كبار مسؤولي الرئاسة الروسية (كرملين)، وطلب عدم الكشف عن هويته، "بوتين مستعد لصنع السلام ولكن ليس بأي ثمن".
وذكرت المصادر الروسية الثلاثة أن بوتين يريد "تعهدا كتابيا" من الغرب بعدم توسع الناتو شرقا، بما يعني رسميا استبعاد قبول عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة من الانصمام إلى الحلف.
وأضافت المصادر أن روسيا تريد أيضا أن تلتزم أوكرانيا بالحياد، وأن يتم رفع بعض العقوبات الغربية المفروضة عليها، والتوصل لحل
فيما يتعلق بقضية الأصول السيادية الروسية المجمدة في الغرب، وتوفير حماية للناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا.
وقال المصدر الأول إنه إذا أدرك بوتين أنه غير قادر على التوصل إلى اتفاق سلام بشروطه الخاصة، فسوف يسعى إلى أن يُظهر للأوكرانيين
والأوروبيين من خلال الانتصارات العسكرية أن "السلام غدا سيكون أكثر إيلاما".
وقال بوتين ومسؤولون روس مرارا إن أي اتفاق سلام يجب أن يعالج "الأسباب الجذرية" للصراع، وهو الاختصار الذي تستخدمه روسيا للإشارة إلى قضية توسع الناتو والدعم الغربي لأوكرانيا.
وقالت كييف مرارا إنه لا ينبغي منح روسيا الحق في رفض تطلعاتها للانضمام إلى الناتو. وتقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى أن يمنحها الغرب ضمانة أمنية قوية ذات صلاحيات لردع أي هجوم روسي في المستقبل.
في غضون ذلك قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "سوف يتصرف بطريفة مختلفة إذا ظهر أن الرئيس الروسي يتلاعب بنا، مشيرا إلى أنه سوف يكتشف ذلك قريبا.
وشدد ترامب على أنه لا يستطيع أن يخمن ما إذا كان بوتين يريد إنهاء الحرب أم لا.
وكان ترامبعبر مرارا عن رغبته في إنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، فقد أبدى إحباطا متزايدا خلال الأيام الماضية حيال تصرفات بوتين.
وحذر ترامب أمس من أن الرئيس الروسي "يلعب بالنار" برفضه الانخراط في محادثات لوقف إطلاق النار مع كييف، في وقت تحقق فيه قواته مكاسب في ساحة المعركة.
وبعد حديثه مع ترامب لأكثر من ساعتين الأسبوع الماضي، قال بوتين إنه وافق على صياغة مذكرة تفاهم مع أوكرانيا من شأنها أن تحدد معالم اتفاق سلام، بما في ذلك توقيت وقف إطلاق النار. وتقول روسيا إنها تعمل على صياغة نسختها من المذكرة، ولا يمكنها تقدير المدة التي سيستغرقها الأمر.
وحذر ترامب، الذي يفتخر بعلاقاته الودية مع بوتين ويعبر عن اعتقاده بأن الزعيم الروسي يريد السلام، من أن واشنطن قد تفرض مزيدا من العقوبات إذا تأخرت موسكو في جهود التوصل إلى تسوية.
"أصابه الجنون"وألمح ترامب على منصات التواصل الاجتماعي يوم الأحد الماضي إلى أن بوتين "أصابه الجنون" بعد أن شن هجوما جويا واسع النطاق على أوكرانيا الأسبوع الماضي.
إعلانوذكر المصدر الأول أنه إذا رأى بوتين فرصة تكتيكية سانحة في ساحة المعركة، فسيتوغل أكثر في أوكرانيا، وأن الكرملين يعتقد أن البلاد قادرة على مواصلة القتال لسنوات مهما فرض الغرب من عقوبات وضغوط اقتصادية.
وقال مصدر ثان إن بوتين صار أقل ميلا للتنازل عن الأراضي وإنه متمسك بموقفه العلني بأنه يريد المناطق الأربع بالكامل التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا. وأضاف "بوتين شدد موقفه" إزاء تلك الأراضي.