قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة بشأن قضية الرهائن ضمن إستراتيجية مشتركة لا يمكن كشف تفاصيلها، محذرًا من تصعيد عسكري إذا لم يتم الإفراج عنهم، مشيرًا إلى أن "بوابات الجحيم" ستُفتح إذا فشلت الجهود للإفراج عنهم.

اعلان

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في القدس مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أكد نتنياهو أن إسرائيل لا تزال ملتزمة بتحقيق جميع أهدافها العسكرية في غزة.

وأضاف أن النقاشات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول رؤية حل الوضع في غزة أصبحت "تتحول إلى واقع ملموس"، مشيرًا إلى أنهما يعملان معًا في تنسيق تام لتطبيق الاستراتيجيات العسكرية والسياسية.

من جانبه، أكد روبيو دعم بلاده الكامل لأهداف إسرائيل في مواجهة حماس، مشيراً أن استمرار وجود الحركة كقوة عسكرية أو سياسية يجعل الوصول إلى سلام دائم مع الفلسطينيين مستحيلًا.

وذكر روبيو أن: "حماس يجب أن تُقضى عليها. لا يمكن السماح لها بالاستمرار كقوة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة".

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضران مؤتمرًا صحفيًا في القدس، إسرائيل، الأحد، 16 فبراير/شباط 2025APRelatedنتنياهو يصف خطة ترامب بشأن غزة بأنها "فكرة جديدة" قد تغير كل شيءكيف ردت الدول العربية على تصريحات نتنياهو بشأن "إقامة دولة فلسطينية" على الأراضي السعودية؟حماس: لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها ترامب ونتنياهو لا تخدم تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النارنتنياهو يرفض إدخال مساعدات إعادة إعمار غزة رغم الاتفاق..هل تفشل جهود التهدئة؟سوريا ولبنان

وفيما يتعلق بسوريا، أوضح نتنياهو أن إسرائيل قد نفذت مئات الضربات الجوية لمنع إيران من إقامة "جبهة إرهابية" ضدها، موضحاً أنه لن يُسمح لأي جهة "معادية" باستخدام الأراضي السورية كقاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل.

وتابع بالقول: "أي جهة تعتقد أن بإمكانها استخدام سوريا كنقطة انطلاق لهجمات ضدنا، فهي مخطئة تمامًا. سنعمل بكل الوسائل المتاحة لضمان أمن حدودنا الشمالية".

وفي هذا السياق، أكد روبيو أن انهيار نظام الأسد في سوريا يُعتبر تطورًا مهمًا، لكن واشنطن لن تسمح بأن يحل مكانه قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضران مؤتمرًا صحفيًا في القدس، إسرائيل، الأحد، 16 فبراير/شباط 2025AP

أما في لبنان، فقد شدد نتنياهو على ضرورة نزع سلاح حزب الله، وأن بلاده تفضل أن يتولى الجيش اللبناني هذه المهمة. ومع ذلك، ذكر أن إسرائيل لن تتردد في التحرك العسكري إذا استدعى الأمر لحماية أمنها من تهديدات الحزب.

نتنياهو والجنائية الدولية.. إشادة بعقوبات ترامب

وفيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، هاجم نتنياهو المحكمة واتهمها بتوجيه اتهامات باطلة ضد إسرائيل. وأضاف: "هذه المحكمة لا تملك أي سلطة علينا، تمامًا كما هو الحال مع الولايات المتحدة. لن نقبل بأي قرارات تصدر عنها".

وأشاد بموقف إدارة ترامب في فرض عقوبات على المحكمة، مضيفًا أنه ناقش مع روبيو وضع استراتيجية مشتركة لمواجهة ما وصفه بـ "حرب القانون" التي تستهدف إسرائيل والولايات المتحدة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في القدس، إسرائيل، الأحد، 16 فبراير/شباط 2025AP"إيران تزعزع الشرق الأوسط"

في حديثه عن إيران، وصف روبيو إيران بأنها "المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط"، مؤكدًا أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، لأن ذلك سيجعلها محصنة ضد أي ضغوط دولية.

وأشار إلى أن بلاده ستعمل على منع إيران من التسلح نوويًا عبر كافة الوسائل المتاحة.

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وسط اليسار، يلتقي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في القدس، إسرائيل، الأحد 16 فبراير/شباط 2025AP

وتتواصل زيارة روبيو إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث سيزور الإمارات والسعودية في إطار السعي الأميركي لإقناع الرياض بالانضمام إلى "اتفاقات أبراهام" للتطبيع مع إسرائيل.

لكن الجولة لن تشمل مصر والأردن رغم كونهما من الحلفاء الأساسيين للولايات المتحدة، في حين أن قطر ستُستثنى من الزيارة نظرًا لدورها في الوساطة مع حماس خلال الهدنة الحالية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب: إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء القتال ونتنياهو يصفها بـ"خطة اليوم التالي" "تهادوا تحابّوا".. نتنياهو يقدم لترامب "جهاز بيجر ذهبيا" والمضيف يسحب الكرسي للحليف نتنياهو: ترامب أفضل صديق في تاريخ إسرائيل واليمين المتطرف يعلّق "مقترحه حول غزة قنبلة" دونالد ترامبحركة حماسالولايات المتحدة الأمريكيةحزب اللهبنيامين نتنياهوالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لكيعرض الآنNext المناخ لم يعد أولوية في انتخابات ألمانيا 2025 وقضايا الأمن والاقتصاد تطغى على المشهد يعرض الآنNext "الضمانات الأمنية أولاً"..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادرة مع واشنطن يعرض الآنNext نتنياهو يرفض إدخال مساعدات إعادة إعمار غزة رغم الاتفاق..هل تفشل جهود التهدئة؟ يعرض الآنNext انخفاض إنتاج البن في البرازيل يؤدي إلى ارتفاع أسعاره في جميع أنحاء العالم يعرض الآنNext بعد سنوات من النزوح: السوريون يعودون إلى معرة النعمان ليجدوا بيوتهم مدمرة ومنهوبة بلا أسطح اعلانالاكثر قراءة رئيس الوزراء الفلسطيني من مؤتمر ميونيخ: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي 100 مركبة في تصادم واحد... ولايات أميركية تحت رحمة الطبيعة جنوب كاليفورنيا: الفيضانات تغمر المناطق التي التهمتها الحرائق قبل فترة الرئيس الأوكراني: حان الوقت لإنشاء قوات مسلحة أوروبية احتفالات في رام الله بعد إالإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية في إطار اتفاق التبادل اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبقطاع غزةفولوديمير زيلينسكيمؤتمر ميونيخ للأمنروسيااحتجاجاتإسرائيلأوكرانياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة إنسانيةحركة حماسفلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة مؤتمر ميونيخ للأمن فولوديمير زيلينسكي روسيا احتجاجات دونالد ترامب قطاع غزة مؤتمر ميونيخ للأمن فولوديمير زيلينسكي روسيا احتجاجات دونالد ترامب حركة حماس الولايات المتحدة الأمريكية حزب الله بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي مؤتمر ميونيخ للأمن روسيا احتجاجات إسرائيل أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة إنسانية حركة حماس فلاديمير بوتين الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو وزیر الخارجیة مارکو روبیو فبرایر شباط یعرض الآنNext فی القدس

إقرأ أيضاً:

هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟

تبقى غزة في مهبّ الحسابات الإقليمية المعقدة، رغم مؤشرات إسرائيلية، منها تصريح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، تشير إلى رغبة بإنهاء العمليات العسكرية هناك. اعلان

مع إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وبدء مرحلة جديدة من التهدئة الإقليمية، يبرز سؤال جوهري حول ما إذا كانت غزة، التي أنهكتها الحرب والحصار المستمر، ستتمكن من جني أي مكاسب سياسية أو إنسانية من هذا التحول المفاجئ. فهل يؤدي تراجع التصعيد الإيراني - الإسرائيلي إلى تهدئة في الساحة الفلسطينية؟ أم أن غزة ستظل ساحة صراع منفصلة ذات حسابات مختلفة؟

الربط بين جبهات القتال: من طهران إلى غزة

طوال سنوات، وُصفت غزة بأنها امتداد للمحور الإيراني في المنطقة، سواء عبر دعم طهران لحركة حماس أو عبر التمويل والتسليح للفصائل الفلسطينية المسلحة.

إلا أن انتهاء المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران قد يعيد خلط الأوراق. إذ يرى مراقبون أن الدولة العبرية قد تسعى الآن إلى إغلاق الجبهة الجنوبية نهائياً، بعد أن خفّ التهديد من الجبهة الشرقية، خصوصاً مع عودة التركيز الدولي على ملف الرهائن الإسرائيليين في غزة.

تصريحات لابيد: دعوة للتهدئة أم ضغط دبلوماسي؟

في هذا السياق، برز تصريح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي قال: "حان الوقت لإنهاء الحرب على غزة وإعادة جميع الرهائن". تعكس هذه الدعوة توجهاً داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية، وربما حتى الأمنية، بأن استمرار العمليات العسكرية في غزة لم يعد يخدم الأهداف الكبرى، لا سيما بعد تراجع التهديد النووي الإيراني.

ويُفهم من هذا التصريح أن هناك تياراً إسرائيلياً يرى بأن بقاء الجبهة في غزة مشتعلة يضر بالموقف الدولي لإسرائيل، ويؤخر عملية استعادة الرهائن، ويزيد من عزلة تل أبيب خصوصا مع انتقادات المنظمات الحقوقية لما يحصل في القطاع.

Relatedأزمة مزدوجة في غزة: العطش يوازي الجوع والموت يحاصر الباحثين عن المساعداتالأمم المتحدة: الظروف في قطاع غزة "تم إنشاؤها للقتل"إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أكتوبرالوضع الإنساني في غزة: أولوية مؤجلة؟

مع نهاية الحرب الإيرانية - الإسرائيلية، يُتوقع أن يزداد الضغط الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفتح المعابر، وبدء مفاوضات تهدف إلى التهدئة الشاملة. إلا أن تلك التوقعات تصطدم بواقع ميداني قاسٍ، حيث الدمار واسع النطاق، والنظام الصحي منهار، والاحتياجات الإنسانية تتصاعد.

وتبقى غزة رهينة تعقيدات سياسية كثيرة، أبرزها: مصير الرهائن، والانقسام الفلسطيني الداخلي، واستمرار التعنت الإسرائيلي في فرض شروط أمنية قاسية مقابل أي تسهيلات أو إعادة إعمار.

الجانب المصري والقطري: فرص الوساطة مجدداً

من المرجح أن تستعيد الوساطات القطرية والمصرية زخمها في الفترة المقبلة، مستفيدة من لحظة التهدئة الإقليمية. وقد تتحول غزة إلى ساحة اختبار للنيات الإسرائيلية حول ما إذا كانت فعلاً تسعى إلى إنهاء الحرب، أم فقط لإعادة ترتيب أولوياتها العسكرية.

احتمال وقف إطلاق نار شامل: سيناريو واقعي؟

تشير بعض التقديرات الأمنية إلى أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قد يفتح الباب أمام اتفاقات تهدئة مؤقتة في غزة، وربما صفقة تبادل أسرى جديدة تشمل هدنة طويلة الأمد. لكن هذا السيناريو يبقى مرهوناً بتوافق إسرائيلي داخلي، واستعداد دولي لرعاية اتفاق يضمن "أمناً طويل الأمد" لتل أبيب، مقابل إنقاذ غزة من الانهيار الكامل.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم رادار قرب طهران رغم سريان الهدنة
  • عاجل- سلاح الجو الإسرائيلي يستهدف رادارًا قرب طهران رغم سريان وقف إطلاق النار مع إيران
  • هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
  • خطة نتنياهو لتدمير البرنامج النووي الإيراني وتجنيد ترمب
  • WP: نتنياهو قرر شن حرب على إيران العام الماضي ثم سعى لدعم ترامب
  • ترامب يعلن وقف الحرب بين إسرائيل وإيران.. نتنياهو يأمر وزراءه بالصمت
  • إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أكتوبر
  • حماس: العدو الصهيوني يمارس انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني في الأقصى
  • “عقل ترامب” السابق يحذر الرئيس الأمريكي ويهاجم نتنياهو: بحق الجحيم ..من أنت؟
  • إسرائيل تغتال قائدًا في “فيلق القدس” بقصف في قم الإيرانية