تزايد الاحتجاجات في اليمن: النازحون يطالبون بالرواتب والمعلمون يسعون لتحسين الأجور
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
ويأتي هذا الاعتصام تزامنًا مع استمرار الاحتجاجات من قبل المعلمين، الذين يطالبون بتحسين الأجور وظروف العمل.
يتهم الموظفون النازحون (الذين يقدر عددهم بحوالي 17 ألف موظف) الحكومة بإهمال قضاياهم، حيث نظموا وقفة احتجاجية أمام وزارة المالية، مناشدين السلطات بما في ذلك مجلس القيادة الرئاسي والوزارات المعنية لوضع حلول عاجلة لمطالبهم الإنسانية.
وطالب المحتجون بصرف الرواتب بشكل شهري دون أي شروط، وتوفير فرص عمل لهم في الأماكن التي نزحوا إليها، بالإضافة إلى حقوقهم من علاوات سنوية وزيادات معيشية.
كما دعا المحتجون إلى إنشاء وحدة تنفيذية خاصة بالموظفين النازحين تتبع مجلس القيادة الرئاسي، تكون مسؤولة عن إدارة شؤونهم ومعالجة المشكلات التي يواجهونها.
وعبروا عن استيائهم من طريقة تعامل وزارتي الخدمة المدنية والمالية مع قضيتهم، مؤكدين على حقوقهم التي لا تسقط بالتقادم.
وفي الوقت نفسه، استمرت الاحتجاجات في مدينة تعز بقيادة المعلمين الذين يطالبون بإصلاحات جذرية في الأجور، مشيرين إلى ضرورة رفع المرتبات بما يتماشى مع مستوى المعيشة المتدهور.
وقد تظاهر آلاف المعلمين والموظفين في القطاعات الحكومية، مطالبين بتحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة. رفع المحتجون لافتات تعبر عن مطالبهم ونددوا بالوضع الحالي، مع دعوات للمنظمات الإنسانية للتدخل ودعم قضيتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. وأكدوا على أهمية تحقيق حقوقهم المكفولة وفق القوانين المحلية والدولية، مشددين على التزامهم بالنضال السلمي حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تزايد التوترات بين اليونيفيل وسكان جنوب لبنان: اشتباكات متكررة وتآكل الثقة
شهدت بلدة صديقين، في قضاء صور بجنوب لبنان، حادثة جديدة تمثلت في اشتباك بين دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والسكان المحليين. وقعت المواجهة بعد دخول الدورية إلى منطقة جبل الكبير دون تنسيق مع الجيش اللبناني، ولا مرافقة رسمية – وهي خطوة اعتُبرت على نطاق واسع انتهاكًا للبروتوكولات المحلية، حسب وكالة الانباء اللبنانية
هذه الحادثة ليست معزولة، بل هي جزء من نمط متزايد من الاحتكاكات بين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وسكان القرى في الجنوب، الأمر الذي يثير تساؤل على مدى التوتر بين السكان وهذه القوات.
منذ حرب عام 2006، كان هناك تفاهم صريح وضمني بأن على اليونيفيل تنسيق جميع تحركاتها مع الجيش اللبناني. يهدف هذا إلى تجنب سوء الفهم أو المواجهات مع السكان المحليين. ومع ذلك، تستمر حوادث الدوريات غير المنسقة التي تدخل أراضي خاصة أو مناطق حساسة في الحدوث – وينظر إليها السكان على أنها انتهاكات للسيادة ومعايير المجتمع.
وتقع بلدة صديقين في منطقة استراتيجية جغرافيًا وعسكريًا، وتحيط بها تلال حرجية وممرات تستخدمها القوات الدولية في دورياتها الروتينية لمراقبة وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، تطبيقًا للقرار «1701». وقد شهدت المنطقة حوادث مماثلة في السابق، حيث تعرضت آليات تابعة لـ«يونيفيل» للتخريب، أو مُنعت من التصوير والاستطلاع، حسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
في حالة صديقين، قوبل دخول اليونيفيل إلى جبل الكبير بغضب شعبي ومشادات كلامية وضغوط أجبرت قوات حفظ السلام في النهاية على الانسحاب من المنطقة.
وتواجه قوات «يونيفيل» جنوب لبنان هذه الحوادث بصورة دورية، حيث يعترض الأهالي على دخول أي قوات إليها من دون مرافقة الجيش اللبناني.
وبحسب الصحف، ينمو شعور بالريبة والشك العميقين بين العديد من سكان جنوب لبنان تجاه النوايا لليونيفيل – خاصة عندما تقوم الدوريات بالتقاط الصور، أو تحليق الطائرات دون طيار، أو الاقتراب من مواقع حساسة عسكريًا أو ثقافيًا دون مبرر واضح.
وبينت الصحف أن جزء كبير من السكان المحليين يرى في ذه القوات بأنها ليست محايدة، وتغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية شبه اليومية للمجال الجوي والسيادة اللبنانية، موضحة أن هناك فجوة في التنسيق، مع مخاوف من عدم تفاهمات طويلة المدى، الأمر الذي قد يعرض الهدوء الهش في المنطقة للخطر.
المشكلة الأكبر، حسب الصحف، هو غياب الإشراف الرسمي، وتولي سكان الجنوب أنفسهم مهمة مراقبة وتحدي التحركات الأجنبية على أراضيهم.
واختتمت أحدى الصحف بالقول إنه لا يمكن اعتبار تدهور العلاقة بين اليونيفيل والسكان مجرد سلسلة من الأحداث المعزولة. إنه يعكس أزمة أعمق – أزمة ثقة مفقودة، وضعف في التفاعل المجتمعي، وتداخل في حدود سلطة القوات الدولية.