واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام بلدات ومناطق في الضفة الغربية، وترافق ذلك مع اعتداءات لمستوطنين شملت حرق مركبات واستهداف منازل للفلسطينيين.

وذكرت مصادر للجزيرة أن مستوطنين اعتدوا على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم في قرية بيتللو غربي مدينة رام الله.

كذلك أحرق مستوطنون مركبات لفلسطينيين في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوبي الخليل، وقالت مصادر فلسطينية إن المعتدين تسللوا من مستوطنة مجاورة إلى القرية فجر اليوم وأضرموا النار في المركبة مما أدى إلى احتراقها بالكامل.

مستوطنون يعتدون على أراضي وممتلكات الأهالي في قرية بيتللو غرب رام الله#الجزيرة pic.twitter.com/xFTqrz8bei

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 18, 2025

وأفاد الهلال الأحمر بإصابة فتى فلسطيني بجروح إثر اقتحام قوات الاحتلال بلدة ميثلون جنوبي جنين وإطلاق قذيفة حارقة على أحد المنازل.

وأكد الهلال الأحمر أن قوات إسرائيلية اعتدت أمس بالضرب على طاقم إسعاف تابع لها في مخيم جنين. وأشارت إلى أن الطاقم تحرك بعد التنسيق مع الصليب الأحمر، لنقل حالة مرضية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفتى ضياء الدين سباعنة (15 عاما) متأثرا بشظايا أصيب بها في الرأس قبل أسبوعين أثناء وجوده في محل والده، خلال قصف مسيرة إسرائيلية مركبة في بلدة قباطية جنوبي جنين.

إعلان

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية قصرة بجنوب مدينة نابلس، وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن آليات عسكرية جابت شوارع البلدة وأطلقت قنابل الصوت والغاز نحو شبان تصدوا لجيش الاحتلال.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن جنود الاحتلال الإسرائيلي اعتدوا على شاب بالضرب المبرح خلال اقتحامهم قرية بيتا، مما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض.

سلفيت وطولكرم

من جانب آخر، كشفت مصادر فلسطينية عن قيام قوات الاحتلال بهدم منزل في بلدة كفر الديك غرب مدينة سلفيت بشمال الضفة.

وأعلنت محافظة طولكرم أن الاحتلال الإسرائيلي يهدد بهدم 16 منزلا في مخيم طولكرم المحاصر منذ 26 يوما، وأكدت أن عدد النازحين من مخيمي نور شمس وطولكرم يقدر بين 15 و16 ألف نازح.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال يناير/كانون الثاني الماضي نحو 76 عملية هدم طالت 126 منشأة، بينها 74 منزلا مأهولا و4 غير مأهولة، و29 منشأة زراعية.

وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" من دون تراخيص يُعد الحصول عليها "شبه مستحيل"، وفق فلسطينيين.

وصنفت اتفاقية أوسلو 2 لعام 1995 أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل نحو 61% من مساحة الضفة.

ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفرنسية تصف جرائم المستوطنين في الضفة بالأعمال الإرهابية

أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن أعمال العنف والجرائم التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة هي أعمال إرهابية، بعد عملية قتل ناشط مناهض للاحتلال نسبت إلى مستوطنين.

وقال ناطق باسم الوزارة "تشجب فرنسا جريمة القتل هذه بأشد العبارات فضلا عن كل أعمال العنف المتعمدة التي يرتكبها مستوطنون متطرفون بحق الفلسطينيين والتي تكثر في أرجاء الضفة الغربية".

وأضاف أضاف أن "أعمال العنف هذه هي أعمال إرهابية"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

والاثنين، أعلنت السلطة الفلسطينية استشهاد ناشط مناهض للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية برصاص مستوطنين، بينما أشارت شرطة الاحتلال من جهتها إلى تحقيق جارٍ، لكن من دون تأكيد وقوع "جريمة قتل".

وقالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في منشور، إنّها "تنعى والأسرة التربوية الشهيد المربّي عودة محمد الهذالين، المعلّم في مدرسة الصرايعة الثانوية في تربية يطا". 


وأضافت أنّ المعلّم البالغ من العمر 31 عاماً ارتقى برصاص مستوطنين اليوم (الاثنين)، أثناء اعتدائهم على قرية أم الخير، قرب الخليل جنوب الضفة الغربية.

وكانت شرطة الاحتلال أعلنت في وقت سابق، أنها فتحت تحقيقاً في أعقاب "حادثة وقعت بالقرب من الكرمل"، المستوطنة المجاورة لقرية أم الخير.

وقالت الشرطة في بيانها: "أُلقي القبض على إسرائيلي في مكان الحادث، ثم احتجزته الشرطة لاستجوابه (...). وفي أعقاب الحادث، أُبلغ عن مقتل فلسطيني. ويجري حالياً التحقّق من مدى تورطّه (الموقوف الإسرائيلي) في الحادثة".

ويأتي القرار الفرنسي، بعدما أعلنت الحكومة الهولندية حظر دخول وزيري ما يعرف بـالأمن القومي" للاحتلال والمالية، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لتحريضهما على العنف والانتهاكات بحق الفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية الهولندي، هانك فالدفامب، إن حكومته قررت اعتبار الوزيرين "شخصين غير مرغوب فيهما"، موضحا أنه تم تسجيل اسميهما في نظام منطقة شنغن كـ"أجانب غير مرحب بهم".


وأوضح أن القرار اتخذ بسبب "تحريضهما المتكرر على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وتأييدهما المستمر لتوسيع المستوطنات غير القانونية، ودعوتهما لتطهير عرقي في قطاع غزة" في إطار حرب الإبادة على القطاع.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يستدعى السفير الإسرائيلي في لاهاي، مودي أفرايم، إلى جلسة توبيخ رسمية في وزارة الخارجية الهولندية، حيث سيتم، "مطالبة إسرائيل مجددا بتغيير اتجاه سياساتها"، مشيرا إلى أن "الوضع الحالي غير محتمل ولا يمكن الدفاع عنه، مع التأكيد على مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة".

وكان رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، صرح بأن بلاده ستدعم فكرة تعليق مشاركة الاحتلال في برنامج أبحاث "هورايزون" التابع للاتحاد الأوروبي إذا اتخذ الاتحاد الأوروبي مثل هذا القرار.

ولفتت صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى أن الاتحاد الأوروبي سيناقش مقترحا لتعليق مشاركة الاحتلال في برنامج تمويل الأبحاث "هورايزون".

مقالات مشابهة

  • فرنسا تصف عنف المستوطنين في الضفة الغربية بـ"الأعمال الإرهابية"
  • الخارجية الفرنسية تصف جرائم المستوطنين في الضفة بالأعمال الإرهابية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • اعتقال 14 فلسطينيًا.. استمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية
  • الاحتلال يعتقل 12 شابا قرب مفترق قرية دير نظام
  • مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية في الضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يقتحم قرى في الضفة الغربية 
  • إدانة فلسطينية لاعتداء المستوطنين على الطيبة ومطالبة بإجراءات رادعة 
  • الاحتلال يُداهم بلدات في الضفة ويعتقل 13 مواطنًا