ملتقى «إدارة المخاطر المؤسسية والرقمية» يبحث أهمية تطوير منظومة لمواجهة التحديات المستقبلية
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
نظّمت محافظة البريمي ممثلةً بفريق استمرارية الأعمال وإدارة المخاطر الرقمية، ملتقى بعنوان «التكامل الفعّال بين إدارة المخاطر المؤسسية والرقمية لتعزيز استمرارية الأعمال وأمن المعلومات» في جامعة البريمي، ويأتي هذا الملتقى ضمن جهود محافظة البريمي لتعزيز الوعي بأفضل الممارسات في إدارة المخاطر المؤسسية والرقمية، وتأكيد التزامها بتطوير منظومة متكاملة لمواجهة التحديات المستقبلية.
تضمن الملتقى ثلاث أوراق عمل متخصصة، قدّم الورقة الأولى المهندس محمد المعمري رئيس قسم إدارة المخاطر بمكتب محافظ البريمي، تناولت آليات إدارة المخاطر المؤسسية ونشاط سجل المخاطر، وأوضح من خلالها كيفية تقييم المخاطر وتصنيفها لضمان استجابة فعّالة وسريعة في حال حدوث أي تهديدات، بينما استعرضت المهندسة منال السعيدية رئيسة قسم أمن المعلومات بمحافظة البريمي في الورقة الثانية، أهمية أمن المعلومات الإلكترونية ونشاط بناء جدار الحماية، وناقشت خلالها أساليب حماية البيانات وفرض تدابير وقائية لضمان سلامة الأنظمة الرقمية ضد الهجمات الإلكترونية.
وجاءت الورقة الثالثة بعنوان «حوكمة إدارة المخاطر»، قدّمتها الدكتورة عزة الشرجية استشارية في الحوكمة وإدارة المخاطر والالتزام، ركزت على ضرورة تبني سياسات وإجراءات واضحة لتحقيق تكامل بين مختلف الفرق المعنية، مما يساهم في تحقيق الاستدامة وحماية المؤسسات من المخاطر المحتملة.
وقد أكد الملتقى على أهمية تكامل هذه المحاور لضمان إدارة فعّالة للمخاطر، وتعزيز استمرارية الأعمال، وحماية أمن المعلومات في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
حضر انطلاق الملتقى الشيخ الدكتور فيصل المسكري نائب والي البريمي رئيس فريق استمرارية الأعمال وإدارة المخاطر الرقمية بالمحافظة، والمهندس طارق المعمري رئيس فريق التحول الرقمي، إلى جانب رؤساء الفرق المعنية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إدارة المخاطر المؤسسیة استمراریة الأعمال
إقرأ أيضاً:
"ملتقى ريادة الأعمال" يستعرض تقنيات الجيل الخامس لتعزيز الابتكار في قطاع الزراعة
مسقط- الرؤية
انطلقت، الأحد، فعاليات ملتقى ريادة الأعمال في زراعة الجيل الخامس والذي يستمر حتى 11 ديسمبر 2025، بتنظيم مشترك بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، وبمشاركة مؤسسات عربية ودولية معنية بالابتكار الزراعي والتحول الرقمي. ورعى حفل افتتاح الملتقى سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري، وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة.
ويعد الملتقى منصة تجمع الابتكار الزراعي بريادة الأعمال، مستنداً إلى تقنيات الجيل الخامس بما يشمل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والطائرات المسيرة والبيانات الضخمة والتكنولوجيا الخضراء، بما يسهم في تمكين رواد الأعمال وبناء قطاع زراعي أكثر ذكاءً واستدامة.
وأكد الدكتور سالم بن علي الخاطري، مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية، أن القطاع الزراعي يشهد على المستويين الإقليمي والعالمي تحولات متسارعة، مدفوعة بالتطور الكبير في التقنيات الحديثة، من الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والطائرات المسيّرة وتحليل البيانات الضخمة، وصولاً إلى التقنيات الخضراء المستدامة.
وأضاف أن سلطنة عُمان تواكب هذه التحولات عبر بناء بنية تحتية رقمية وتمكينيه تعزز الأمن الغذائي وتدعم الابتكار، وتفتح آفاقاً واعدة أمام رواد الأعمال العُمانيين للدخول في مجالات زراعية جديدة قائمة على التقنيات المتقدمة.
وبيّن الدكتور الخاطري أن الملتقى يهدف إلى بناء قدرات الموجهين والمستشارين في ريادة الأعمال الزراعية وتمكينهم من أدوات الإرشاد الحديثة، وتطوير مناخ ريادة الأعمال في سلطنة عمان بما يتواءم مع متطلبات التحول الرقمي الزراعي ويعزز جاهزية المشاريع الناشئة، كما يسعى إلى إبراز تطبيقات الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة في الزراعة والغابات والموائل الطبيعية بوصفها أدوات قادرة على رفع كفاءة الإنتاج وتحسين إدارة الموارد.
وأشار إلى أهمية تحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار الزراعي وتوسيع فرص الاستثمار في التقنيات المتقدمة، إضافة إلى مناقشة التحديات المؤثرة في ريادة الأعمال الزراعية وإيجاد حلول تسهّل نمو مشاريع الأمن الغذائي. ويولي الملتقى اهتماماً خاصاً بـ رفع الوعي بتقنيات الجيل الخامس (5G) في الزراعة الذكية، وتقديم تدريب عملي على استخدام المسيرات والأنظمة الذكية لتعزيز تمكين المزارعين والشباب تقنياً واقتصادياً.
وبين الخاطري أن الملتقى يوفر برامج تدريبية عملية ومتخصصة تسهم في تعزيز قدرات المشاركين في استخدام التقنيات الحديثة، كما يشكل منصة لتبادل الخبرات ونقل التجارب بين مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، بما يعزز بناء منظومة زراعية مبتكرة وفعّالة.
من جهته، قال الدكتور أسامة رايس رئيس ريادة الأعمال بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إن تحقيق التوازن بين زيادة إنتاج الغذاء والحفاظ على الموارد البيئية هو التحدي الأكبر، وهو التحدي الذي تستطيع التكنولوجيا أن تقدم فيه الكثير، موضحا: "من خلال التكنولوجيا يمكننا رفع الإنتاجية وتحسين نوعية الإنتاج وتقليل الفاقد، والوصول إلى المنتجات المستهدفة بأفضل الطرق، وفي الوقت نفسه استخدام أقل قدر من الموارد وتقليل التلوث البيئيـ، وذه المعادلة الصعبة تستطيع التكنولوجيا أن تسهّلها وتحققها".
وعقب الافتتاح، قام سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري، راعي الحفل، يرافقه الحضور بجولة في معرض المسيرات وتقنيات الذكاء الاصطناعي المصاحب للملتقى. ويتضمن الملتقى برنامجا تدريبيا للموجهين في تطوير مستشاري ريادة الأعمال الزراعية، ومنتدى تطوير مناخ ريادة الأعمال، وكذلك برنامج تدريبي حول المسيرات الزراعية واستخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة والأمن الغذائي.
ويأتي انعقاد الملتقى ليعكس توجه سلطنة عُمان نحو تعزيز الابتكار الزراعي، وترسيخ منظومة زراعية ذكية ومستدامة قادرة على مواجهة التحديات واستثمار الفرص، بما يرسخ دور القطاع الزراعي كمحرك فعال للتنمية الاقتصادية.