في عالم الرياضة والاقتصاد والفن، تبرز العديد من الشخصيات التي تحقق إنجازات ملهمة. في عام 2024، سجلت مجموعة من النساء العربيات نجاحات تاريخية في مجالاتهن، ليكن مثالاً على القوة والعزيمة والقدرة على تحدي الصعاب. من تسلق الجبال إلى رياضات السيارات، ومن الاقتصاد إلى السينما، تميزت هذه الشخصيات بتحقيق إنجازات غير مسبوقة وأثبتن أن لا حدود لتحقيق الأحلام.


نجلة عماد (عراقية) - الرياضة
دخلت نجلة عماد دائرة الضوء في سبتمبر/ أيلول 2024، لتصبح أول لاعبة عراقية تفوز بميدالية ذهبية بارالمبية، حيث حققت الذهبية في فئة فردي السيدات من الدرجة 6 (WS6) في العاب رياضة تنس الطاولة في بارالمبياد باريس 2024. في عام 2008، تعرضت عماد الانفجار قنبلة في مدينة بعقوبة بالعراق، مما أدى إلى فقدانها أجزاء من ساقيها وساعدها الأيمن، وهي في الثالثة من عمرها، وبالرغم من هذه التحديات. ظلت صامدة ولم تيأس، فاكتشفت شفقها برياضة تنس الطاولة في عام 2015 عندما بلغت العاشرة من عمرها، وانضمت إلى الدوري الوطني في عام 2018، في دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، حققت اللاعبة البارالمبية في تنس الطاولة البالغة من العمر 20 عاما المركز السابع عن فئة الفردي من الدرجة 6. كما فازت بالميدالية الذهبية عن الفئة نفسها في دورة الألعاب البارا أسيوية 2022 في الصين، كما ظهرت عماد في قائمة فوربس الشرق الأوسط 2024 30) لعام Under 30.  

أسماء آل ثاني (قطرية) - الرياضة
في أكتوبر 2024، أصبحت أسماء آل ثاني أول امرأة عربية تكمل تحدي "غراند سلام"، الذي يتطلب تسلق 7 قمم شهيرة والوصول إلى القطبين الشمالي والجنوبي. بدأت رحلتها في تسلق الجبال عام 2014، وحققت العديد من الإنجازات، مثل تسلق إيفرست وأكونكاغوا.   ميساء صابرين (سورية) - الاقتصاد
في ديسمبر 2024، أصبحت ميساء صابرين أول امرأة تقود مصرف سوريا المركزي. تمتلك خبرة طويلة في القطاع المصرفي، حيث شغلت عدة مناصب مهمة في المصرف والمجالس الاقتصادية السورية.  

كوثر بن هنية (تونسية) - الأفلام والسينما
حققت كوثر بن هنية إنجازًا تاريخيًا في 2024، حيث تم ترشيح فيلمها الوثائقي "بنات ألفة" لجائزة الأوسكار. وقد تم ترشيح فيلمها الروائي "الرجل الذي باع ظهره" في 2021، كما شاركت في لجنة تحكيم مهرجان كان.  

كايليا نصور (جزائرية فرنسية) - الرياضة
في أولمبياد باريس 2024، فازت كايليا نصور بأول ميدالية ذهبية أولمبية للجزائر في الجمباز، لتصبح أول لاعبة جمباز أفريقية تحقق هذا الإنجاز.  

ريم العبود (سعودية) - الرياضة
في مارس 2024، حققت ريم العبود رقمًا قياسيًا في تسارع السيارات أحادية المقعد في فورمولا إي، حيث انطلقت من 0 إلى 60 ميلًا في الساعة في 2.49 ثانية، مما يعكس إنجازاتها في سباقات السيارات.  

هذه الإنجازات تبرز دور المرأة في مختلف القطاعات وتؤكد على قدرتها على التفوق والإبداع، مع استمرار هذه النساء في كسر الحواجز وفتح آفاق جديدة، حيث أكدت أنهن لسن مجرد رائدات في مجالاتهن، بل أيضًا قدوة للأجيال القادمة. إن تحقيق هذه النجاحات ليس مجرد فوز فردي، بل خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة المرأة في المجتمع العربي على الصعيدين المحلي والدولي.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی عام

إقرأ أيضاً:

اغتيال الشبح.. عبد الله والمهمة السرّية التي مهّدت طريق الموساد إلى عماد مغنية

شرح المدير السابق لجهاز "الموساد" كيفية وصول إسرائيل إلى المعلومات التي سمحت بتتبع تحركات عماد مغنية، وصولًا إلى اغتياله في دمشق عام 2008.

يعرض المدير السابق لجهاز الموساد يوسي كوهين، في كتابه "سيف الحرية: إسرائيل والموساد والحرب السرية"، رواية مفصلة عن مرحلة اختراق "حزب الله" منذ أوائل التسعينات، مركّزًا على شخصية لبنانية يطلق عليها الاسم المستعار "عبد الله"، ويصفه بأنها من العناصر القديمة داخل الحزب، وقريبة من دوائره الداخلية وموضع ثقة لدى قياداته.

ويقدّم كوهين هذه القصة كمدخل إلى سرد أوسع حول كيفية وصول إسرائيل إلى المعلومات التي سمحت بتتبع تحركات عماد مغنية، القيادي العسكري البارز في "حزب الله"، وصولًا إلى اغتياله في دمشق عام 2008 في عملية يقول إنها صُممت داخل الموساد ونُفذت بالتعاون مع فرق أميركية.

"عبد الله".. الهدف الذي وضعه الموساد تحت المجهر

بحسب ما يورده كوهين، فإن عملية الاختراق بدأت عندما تمكن، في بدايات مسيرته المهنية، من إنشاء تواصل مع عبد الله، من دون أن يحدد طبيعة هذا التواصل أو ما إذا كان لقاءً مباشرًا أم عبر وسطاء. ويعرض كوهين هذه المرحلة كبداية لـ"بوابة ذهبية" تمكن من خلالها الموساد من الدخول إلى بنية الحزب الداخلية.

يشير كوهين إلى أن عبد الله كان يبحث في تلك الفترة عن فرصة اقتصادية خارج لبنان، وتحديدًا في أميركا اللاتينية، وهو ما شكّل مدخلًا لعملية التجنيد. ويذكر أن عملية بناء العلاقة قامت على غطاء رجل أعمال من أميركا اللاتينية يبحث عن استثمارات في الشرق الأوسط، من دون توضيح ما إذا كان كوهين نفسه مَن أدار هذا الغطاء أو أحد ضباط الجهاز.

أعضاء حزب الله يؤدون عرضًا تحت صورة قائدهم عماد مغنية خلال تجمع إحياءً للذكرى الثانية لاغتياله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، يوم الثلاثاء 16 فبراير/شباط 2010. HUSSEIN MALLA/AP

Related رئيس الموساد السابق: نحتاج قيادة مختلفة.. وكلما كان التغيير أسرع كان أفضلمقتل ستة من حزب الله بينهم مسؤول عسكري ونجل عماد مغنية في غارة اسرائيلية على الجولانالموساد يتّهم الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء شبكة دولية لاستهداف مصالح يهودية وإسرائيلية قبول المهمة الاستقصائية

وفقًا للرواية، تم تقديم عرض لعبد الله للعمل على "بحث" يتعلق بـ"حزب الله" مقابل أجر مالي. رفض عبد الله المهمة في البداية وقطع التواصل لفترة قصيرة، لكنه عاد لاحقًا ليعلن موافقته، وهو ما اعتبره كوهين نقطة تحول في قدرة الموساد على النفاذ إلى داخل التنظيم. ويذكر كوهين أن المعلومات التي قدمها لاحقًا كانت من أدق ما حصل عليه الجهاز من داخل "حزب الله".

أول مهمة لـ"عبدالله"

كانت أول مهمة لعبد الله هي تحديد مصير الجنديين الإسرائيليين رحاميم الشيخ ويوسي فينك، اللذين أسرهُما "حزب الله" عام 1986. في تلك المرحلة، كان المستشار الأمني الألماني برِند شميتباور يتوسط بين إسرائيل و"حزب الله" لإتمام صفقة تبادل. ويقول كوهين إن عبد الله أكد أن الجنديين توفيا متأثرين بجراحهما، ما أدى إلى تغيير مسار المفاوضات وتقييم "سعر الصفقة".

متابعة تحركات مغنية

يشير كوهين إلى أن القيمة الأكبر لعبد الله ظهرت في السنوات التالية، عندما بدأ في تزويد الموساد بمعلومات دقيقة عن تحركات عماد مغنية. ويزعم أن عبد الله قدم خرائط يومية لمواقع وجوده، وأنماط تنقله بين لبنان وسوريا، ودوائر أمنه، والتفاصيل المتعلقة بالأشخاص المحيطين به. ويضيف أن مغنية كان مطلوبًا في عشرات الدول، وأن الولايات المتحدة وضعت مكافأة كبيرة لقاء أي معلومة تؤدي إلى القبض عليه.

"اغتيال دمشق 2008"

يتجنب كوهين الخوض في تفاصيل عملية اغتيال مغنية في دمشق عام 2008، لكنه يقول إن العملية "صُممت داخل الموساد ونُفذت بواسطة فريق مشترك أميركي وإسرائيلي". ويأتي ذلك متقاطعًا مع ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت عام 2024 بشأن مسؤولية حكومته عن العملية.

حرب استخباراتية ممتدة

يضع كوهين هذه القصة ضمن إطار أوسع لاستراتيجية موساد تهدف إلى اختراق "حزب الله" وإيران، عبر إدخال معدات وتقنيات مخترقة إلى بيئة الحزب منذ التسعينات، ولاحقًا داخل إيران. ويقول إن الجهاز أمضى عقودًا يعمل على تفكيك مراكز قوة "حزب الله" عبر شبكات بشرية وعمليات سيبرانية، معتبرًا أن هذا الاختراق ساهم في إحباط عمليات كان التنظيم يخطط لها وتأخير مواجهات أكبر. ويختتم بالقول إن "حزب الله" ما يزال "التحدي الأكبر على الحدود الشمالية لإسرائيل"، وإن المواجهة معه تشكل جزءًا أساسيًا من "الحرب الاستخباراتية المستمرة" مع إيران.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • كاريكاتير عماد عواد
  • عشائر إيلام.. عماد الأمن الغذائي في إيران يعيشون بلا ماء ولا طرق
  • شيخ الأزهر خلال لقائه وزير الرياضة: الشباب عماد الأمة ومبادرات الأزهر تهدف لصقل الوعي وتعزيز السلام
  • إنجازات بمختلف المجالات| وزير الرياضة: مصر تمتلك مقومات الريادة عالميًا.. والعمل مستمر بلا توقف
  • اغتيال الشبح.. عبد الله والمهمة السرّية التي مهّدت طريق الموساد إلى عماد مغنية
  • مخرجات عربيات يكسرن ثنائية الرجل والمرأة ويعدن التجربة الإنسانية إلى مركز السرد
  • باسم سمرة يحصد جائزة أفضل ممثل عن مسلسل "العتاولة 2"
  • مفارقة أشعة الشمس.. نساء لبنان يعانين من نقص في الفيتامين دال
  • مشاهد غير مألوفة في قلب طهران.. هل يقف الحجاب في إيران على عتبة تحوّل كبير؟
  • رجل بلا مأوى يعيش حياة فاخرة عبر الاحتيال على نساء