في تطور مفاجئ: إسرائيل تتحدث عن "جثة مجهولة" ضمن صفقة تبادل مع حماس!
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
أعلنت إسرائيل تحديد هوية رفات رهينتين صغيرتين، بينما تبين أن جثة أخرى سلمتها حماس لا تعود لوالدتهما، ما أثار جدلاً حول مستقبل الهدنة.
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عن تحديد هوية رفات رهينتين صغيرتين، بينما تبين أن جثة أخرى، سلمتها حركة حماس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، لا تعود لوالدتهما، على عكس ما وعدت به الحركة.
وألقى هذا التطور بظلال من الشك على مستقبل وقف إطلاق النار الهش، بعد أن وصف الجيش الإسرائيلي هذا الأمر في بيان رسمي بأنه "انتهاك جسيم" من قبل حماس، ما يعكس توترًا متصاعدًا في الأوضاع الميدانية.
وكانت حماس قد بدأت، خلال وقف إطلاق النار الذي استمر شهرًا، بإطلاق سراح رهائن أحياء مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين. إلا أن تسليم الجثث يوم الخميس مثّل المرة الأولى التي تعيد فيها الحركة رفات رهائن متوفين.
وأعلنت حماس أن الجثث الأخرى تعود لشيري بيباس وطفليها الصغيرين، أرييل وكفير. غير أن الجيش الإسرائيلي أعلن، بعد فحص الطب الشرعي، أن الجثتين تعودان للطفلين، بينما الجثة الثالثة لا تخص والدتهما ولا أي رهينة أخرى.
Relatedإسرائيل تتسلم جثث أربعة من الأسرى كانوا لدى حماسخامس عملية تبادل للأسرى بين تل أبيب وحماس والجيش الإسرائيلي ينسحب بالكامل من محور نتساريم الليلة أهالي الأسرى الإسرائيليين يكثفون ضغوطهم بعد تعثّر عملية التبادل مع حماسوجاء في البيان: "هذه جثة مجهولة الهوية. نطالب حماس بإعادة شيري إلى الوطن مع جميع الرهائن". وأكد الجيش أنه أبلغ عائلة الضحايا، بمن فيهم ياردين بيباس، والد الطفلين الذي أُطلق سراحه في وقت سابق كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي المقابل، تؤكد حماس أن الرهائن الأربعة قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية، بينما يقول الجيش الإسرائيلي إن الطفلين وليفشيتز قُتلوا على أيدي خاطفيهم.
ورغم ذلك، لم تصدر حماس تعليقًا فوريًا على إعلان إسرائيل بشأن هوية الجثة المجهولة.
على الصعيد الدولي، حذر مسؤول أمريكي رفيع المستوى حماس من عواقب تسليم جثة "مجهولة" بدلًا من رفات رهينة إسرائيلية، واصفًا الأمر بأنه "انتهاك واضح" لاتفاق وقف إطلاق النار. وصرح المبعوث الأمريكي، آدم بوهلر: "لو كنت مكانهم، لأطلقت سراح الجميع وإلا سيواجهون إبادة شاملة".
ويكتنف الغموض مصير عملية التبادل المقررة يوم السبت، وكذلك تمديد الهدنة التي أوقفت 15 شهرًا من القتال، مع اقتراب انتهاء مرحلتها الحالية في أوائل مارس.
في سياق متصل، هزت سلسلة انفجارات ثلاث حافلات متوقفة في وسط إسرائيل، يوم الخميس، دون وقوع إصابات أو إعلان مسؤولية أي جهة، ما دفع الجيش الإسرائيلي لتعزيز قواته في الضفة الغربية، في إشارة لاحتمالية تصاعد التوتر في المنطقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قمة "غير رسمية" في الرياض لمناقشة مقترحات بديلة عن خطة ترامب بشأن غزة النازحون في شمال غزة يكافحون البرد والأمطار وسط خيام متهالكة تقرير "أوكسفام": أزمة مياه غير مسبوقة تهدد شمال غزة ورفح بكارثة صحية غزةأسرىحركة حماسإسرائيلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب حركة حماس إسرائيل الاتحاد الأوروبي فرنسا دونالد ترامب حركة حماس إسرائيل الاتحاد الأوروبي فرنسا غزة أسرى حركة حماس إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس إسرائيل الاتحاد الأوروبي فرنسا قطاع غزة واشنطن غزة أسرى قتل الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
انقسام في الإعلام الإسرائيلي بشأن فرص التهدئة
قالت مراسلة «القاهرة الإخبارية» في القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، إن المشهد الإسرائيلي يشهد انقسامًا واضحًا في التقديرات بشأن فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أو إبرام صفقة تبادل أسرى في المرحلة الحالية.
وأوضحت أبو شمسية، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية تبدي تفاؤلًا حذرًا إزاء المفاوضات، في حين ترى أخرى أن ردود حركة حماس الأخيرة عقدت الموقف أكثر، لا سيما ما يتعلق بمطلبها بانسحاب كامل لقوات الاحتلال من مناطق انتشارها الواسعة داخل قطاع غزة، إضافة إلى تعديل آلية إدخال المساعدات الإنسانية، حيث تطالب حماس بوقف العمل عبر المركز الأمريكي للمساعدات والعودة للتنسيق مع منظمات أممية كما كان في بداية الحرب.
وفيما يخص ملف تبادل الأسرى والمحتجزين، أشارت المراسلة إلى أن حركة حماس تؤكد أن من تبقّى من المحتجزين أحياء هم من الجنود، وبالتالي ترى أن "الثمن" يجب أن يكون أكبر، من خلال الإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، خاصة من ذوي الأحكام العالية، وهو ما تعتبره إسرائيل تشددًا يصعب من التوصل لاتفاق.
وأضافت: "في المقابل، يرى مراقبون إسرائيليون أن الحل مرهون بمرونة الحكومة الإسرائيلية، خاصة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمس خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة إصرارًا من الإدارة الأمريكية على إنهاء الحرب، وتسهيل دخول المساعدات".
وفي سياق داخلي، أوضحت أبو شمسية أن نتنياهو منح اليمين المتطرف ما يطالب به، من خلال تمرير مشروع قانون في الكنيست لفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن، ما قد يهدئ من ضغوط شخصيات مثل إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، ويمنح نتنياهو هامشًا سياسيًا للمناورة في ملف الصفقة.
وأشارت إلى أنه من المقرر عقد اجتماع مهم اليوم بين الوفد الإسرائيلي المفاوض المتواجد في الدوحة، وبين نتنياهو، لمناقشة آخر التطورات الميدانية والسياسية.