ما أسباب إقالة ترامب لرئيس الأركان الجنرال تشارلز براون؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون، كما سيجري قريبا تغييرات تشمل 5 مناصب رفيعة المستوى أخرى، في تعديل غير مسبوق بقيادة الجيش الأميركي.
وقال ترامب، في منشور على منصة تروث سوشال إنه سيرشح اللفتنانت جنرال المتقاعد دان "رازين" كاين ليخلف براون.
ووصف ترامب الجنرال كاين بأنه طيار متمرس، وخبير في الأمن القومي، ورجل أعمال ناجح، ومحارب لديه خبرة واسعة في العمليات الخاصة والتنسيق بين الوكالات.
ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من الاضطرابات داخل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، التي تستعد بالفعل لإقالات واسعة في صفوف الموظفين المدنيين، بالإضافة إلى إعادة هيكلة جذرية في الميزانية وتغيير في الانتشار العسكري الأميركي، بما يتماشى مع سياسة ترامب الجديدة "أميركا أولا" في الشؤون الخارجية.
سبب الإقالة
وحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن إقالة الجنرال براون تعكس إصرار ترامب على أن قيادة الجيش باتت مهووسة بقضايا التنوع والاندماج، وفقدت تركيزها على دورها الأساسي كقوة قتالية لحماية البلاد.
وكان وزير الدفاع بيت هيغسيث قد صرح سابقا بأن براون يجب أن يُقال بسبب تركيزه على برامج التنوع والمساواة والشمول داخل الجيش.
وقال هيغسيث خلال ظهوره في برنامج "شون رايان شو" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي "أول شيء عليك فعله هو إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة". وأضاف "أي جنرال متورط في جهود التنوع يجب أن يُقال. إما أنك مكرس للحرب فقط، وهذا كل شيء. هذا هو الاختبار الوحيد الذي يهمنا".
وعلى الرغم من أن هيغسيث وقف بجوار الجنرال براون في يومه الأول داخل البنتاغون في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأعرب عن تطلعه للعمل معه، فإن التوترات سرعان ما ظهرت.
ووفقا لمسؤولين، لم تتم دعوة براون إلى اجتماعات رئيسية مع ترامب، مما أوضح أنه لم يكن جزءا من الدائرة المقربة للرئيس.
ويمثل هذا القرار تراجعا كبيرا عن موقف ترامب في عام 2020، عندما قام بترشيح براون ليكون رئيس أركان سلاح الجو، مشيدا آنذاك بأهمية تعيينه كأول أميركي من أصل أفريقي يقود فرعا من القوات المسلحة"، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه "وطني وقائد عظيم".
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي لدمشق: رؤية ترامب بشأن سوريا مفعمة بالأمل
أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك أن "رؤية الرئيس دونالد ترامب إزاء سوريا مُفعمة بالأمل وقابلة للتحقيق".
ولفت باراك إلى أنه بحث في البيت الأبيض مع الرئيس ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو تطورات الأوضاع في سوريا والعلاقة الأميركية التركية.
وقال، في تغريدة على حسابه الشخصي بمنصة إكس، إن الحديث مع الرئيس الأميركي ووزير خارجيته "دار حول الشرق الأوسط، وبشكل رئيسي حول سوريا وتركيا، ويمكنني التأكيد أن رؤية الرئيس بهذا الشأن ليست متفائلة فحسب، بل يمكن تحقيقها".
ورحّب باراك -في تغريدة أخرى- بالفتوى التي أصدرها أمس مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا، والتي تحرم التعدي على الدماء والأعراض وتحظر الثأر الشخصي، وقال "إن الفتوى تمثل خطوات أولى عظيمة للحكومة السورية الجديدة في المضي قدما نحو سوريا جديدة"، وفق ما نقلت عنه الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).
وكان ترامب أعلن خلال زيارته للرياض ولقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في 13 مايو/أيار الماضي، عن قراره رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
والأربعاء الماضي، قال مسؤولان أميركيان للجزيرة، إن أميركا ستتخلى عن جميع قواعدها في سوريا وتحتفظ بقاعدة عسكرية واحدة من أصل ثمانٍ، وذلك في محيط الحسكة شمال شرقي سوريا.
إعلانوأضاف المسؤولان أنه سيتم خفض عدد الجنود الأميركيين في سوريا إلى أقل من ألف بحلول نهاية العام إذا سنحت الظروف.
وحتى الآن، أخلت القوات الأميركية 3 قواعد في شمال شرقي سوريا، هي القرية الخضراء والحسكة والفرات، وسلّمت بعضها إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، كما غادر سوريا أكثر من 500 جندي أميركي إلى العراق والكويت والولايات المتحدة في إطار عملية الانسحاب، حسب المسؤوليْن الأميركييْن.