أشاد عدد من الأكاديميين والخبراء، في ذكرى يوم التأسيس، بتأسيس الإمام محمد بن سعود كيان الدولة السعودية الأولى، إذ استطاع أن يضع الأسس المتينة لهذه الدولة على مبادئ الكتاب والسنة، وتحقيق العدل والاستقرار في المنطقة.
وشهد عهده العديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي كان لها الأثر البالغ في تحويل المنطقة من حالة الفوضى إلى النظام، ومن الخوف إلى الأمن، ومن التفرق إلى الوحدة.


وعُرف الإمام محمد بن سعود بالتدين والشجاعة وبعد النظر، وقاد البلاد نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار، ورسخ مفاهيم الوحدة الوطنية تحت راية الحكم العادل.
وأكدوا في حديثهم لـ "اليوم" بمناسبة يوم التأسيس، أن الإمام محمد بن سعود استطاع بناء دولة قوية ومستقلة امتدت تأثيراتها إلى يومنا هذا، وتمكن من تأمين الاستقرار الداخلي، وتقوية البنية السياسية والاقتصادية للدولة.
وأضافوا أن جهوده العظيمة جعلت من الدرعية مركزًا سياسيًا واقتصاديًا مزدهرَا، وشهدت الدولة في عهده استقرارًا ونهضة واسعة انعكست على جوانب الحياة كافة.
وأشاروا إلى أن ما أسسه الإمام محمد بن سعود كان اللبنة الأولى التي بنيت عليها الدولة السعودية الحديثة، التي لا تزال تواصل مسيرتها اليوم بفضل الإرث الذي تركه.

نموذج يحتذى به في القيادة

واتفق المختصون على أن الإمام محمد بن سعود لم يكن مجرد حاكم، بل كان مؤسسًا لدولة راسخة امتدت تأثيراتها إلى يومنا هذا، فقد استطاع تحقيق الوحدة والاستقرار في نجد، ووضع الأسس التي قامت عليها الدولة السعودية الحديثة.
وظل إرثه السياسي والاجتماعي والاقتصادي حيًا تتناقله الأجيال، ليكون نموذجًا يحتذى به في القيادة الرشيدة، واستمرت الدولة السعودية، بفضل الأسس التي وضعها، في التطور والازدهار حتى يومنا هذا، فأصبحت نموذجًا فريدًا للدولة المستقرة التي تجمع بين الأصالة والتحديث، وتسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. جملاء المري

أخبار متعلقة رؤية ثاقبة وشخصية ملهمة.. ملامح من سيرة الإمام محمد بن سعوديوم التأسيس.. رحلة دولة عريقة انطلقت قبل ثلاثة قرون نحو الازدهارفرسان المنقية.. نخبة المحاربين في جيش الدولة السعودية الأولىرؤية ثاقبة وبناء مستدام

أوضحت د. جملاء بنت مبارك المري، وكيل الشؤون الأكاديمية في كلية الآداب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، أن الإمام محمد بن سعود كان قائدًا سياسيًا محنكًا، استطاع أن يوحد القبائل ويؤسس دولة ذات نظام إداري قوي، فحكم الدولة بدءًا من الدرعية منذ عام 1139هـ/1727م وأرسى قواعد الحكم فيها مستندا إلى الشريعة الإسلامية.
وأضافت أن الإمام محمد بن سعود نجح في تأمين طرق التجارة والحج، وتقنين الموارد الاقتصادية للدولة، فضلًا عن تصديه للحملات التي حاولت القضاء على الدولة السعودية، وتمكن من توحيد شطري الدرعية، بعد أن كان الحكم متفرقًا في مركزين، وعزز الأمن الداخلي ونظم الحياة الاقتصادية، ما جعل الدرعية مركزًا سياسيًا قويًا قادرًا على تحقيق الاستقلال وعدم الخضوع لأي قوة خارجية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. عبدالعزيز الشبل

جمع شمل أحياء الدرعية

وأكد د. عبدالعزيز بن صالح الشبل أستاذ التاريخ الحديث أن الإمام محمد بن سعود سعى إلى جمع شمل أحياء الدرعية، ووسع نفوذه السياسي، ما جعل الدرعية منافسًا قويًا للمدن المجاورة، إذ وصفها ابن بشر بأنها كانت مدينة تعج بالحركة التجارية والأسواق المزدهرة.
وتابع: ذكر المبعوث البريطاني رينولد بعد سنوات في تقريره عن الدرعية، أنها كانت مركزًا اقتصاديًا متقدمًا، إذ شهدت حركة بيع وشراء مزدهرة، وكانت تعج بالأسواق التي امتدت على مد البصر، وهو ما عكس الازدهار الاقتصادي الكبير الذي حققته الدولة السعودية الأولى.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. دلال السعيد

مهد الدولة السعودية الأولى

وذكرت د. دلال بنت محمد السعيد أستاذ التاريخ السعودي وعميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة جدة سابقًا، أن أسرة آل سعود استقرت في الدرعية منذ عام 850هـ/1446م، وكان الاستقرار في الدرعية بداية تأسيس الدولة السعودية.
وأضافت أن الإمام محمد بن سعود تمكن من توحيد معظم مناطق نجد، وأرسى قواعد الاستقلال السياسي، وأسس نظامًا اقتصاديًا متطورًا.
وأردفت: كان للدرعية موقع استراتيجي أسهم في تطورها وتحويلها إلى مركز سياسي مهم، فأصبحت مقصدًا للتجار والعلماء والسكان الباحثين عن الأمن والاستقرار.

نواة الدولة الحديثة

وأشارت د. سماح سعيد باحويرث أستاذ التاريخ الإسلامي والاستشراق في جامعة طيبة، إلى أن الإمام محمد بن سعود لعب دورًا محوريًا في تحقيق الأمن والاستقرار في الجزيرة العربية، إذ وحد البلدات والقبائل ووفر الأمان للحجاج والتجار، ما أدى إلى انتعاش الحركة الاقتصادية في الدرعية، وجعلها مركزًا حضاريًا مزدهرًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. سماح باحويرث
وأضافت أن الدولة السعودية الأولى شكلت نواة الدولة الحديثة، التي استمرت بقيادة أبنائها حتى عهد الملك عبدالعزيز آل سعود.
وأكدت أن هذه الفترة تميزت بإقامة العدالة وترسيخ القوانين التي ضمنت تحقيق الاستقرار المجتمعي والاقتصادي، ما أسهم في ازدهار العديد من القطاعات الحيوية.

الوحدة السياسية للدرعية

أما د. سارة بنت عبدالله العتيبي أستاذ التاريخ وعلم الآثار في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، فقد أكدت أن الإمام محمد بن سعود نجح في تحقيق الوحدة السياسية للدرعية، ووضع اللبنات الأولى للدولة السعودية التي قامت على مبادئ العدل والاستقرار.
واستطردت أن جهوده في تعزيز الأمن الداخلي وتطوير النظام الاقتصادي كان لها أثر بالغ في بناء الدولة السعودية الحديثة، إذ رسخ مفاهيم الحكم الرشيد والاستقلالية السياسية، وأسهمت هذه الجهود في جعل الدولة قادرة على التصدي لأي تهديدات خارجية أو داخلية، ما ساعد في استدامة الحكم.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة المملكة العربية السعودية أخبار السعودية الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى يوم التأسيس يوم التأسيس 2025 يوم التأسيس السعودي الدولة السعودیة الأولى أستاذ التاریخ الاستقرار فی article img ratio img object position مرکز ا

إقرأ أيضاً:

مختصون يحذرون من تضاعف إصابات ⁧‫سرطان الكبد‬⁩ في العالم

أميرة خالد

حذرت دراسة من تضاعف عدد المصابين بسرطان الكبد في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050 ما لم تُبذل جهود أكبر لمعالجة الأسباب التي يمكن الوقاية منها، مثل السمنة واستهلاك الكحول والتهاب الكبد.

ومن المتوقع ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بسرطان الكبد، وهو سادس أكثر أشكال المرض شيوعاً في العالم، من 870 ألف حالة إلى 1.52 مليون حالة سنوياً، إذا استمرت الاتجاهات الحالية، وفقاً لبيانات المرصد العالمي للسرطان المنشورة في مجلة “لانسيت” الطبية.

ويُعد سرطان الكبد أيضاً ثالث أخطر أنواع السرطان، حيث تتوقع الدراسة أن يودي بحياة 1.37 مليون شخص بحلول منتصف القرن.

وقال فريق الخبراء الدولي إنه يمكن الوقاية من ثلاث من كل خمس حالات إصابة بسرطان الكبد.

وبحسب الأطباء فإن عوامل الخطر التي تزيد من احتمالات الاصابة بهذا المرض هي شرب الكحول، والتهاب الكبد الفيروسي، وتراكم الدهون في الكبد المرتبط بالسمنة، والذي يُعرف سابقاً باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي(MASLD).

ولفتت الدراسة إلى أن التطعيم عند الولادة هو أفضل وسيلة للوقاية من التهاب الكبد “ب”، إلا أن تغطية اللقاح لا تزال منخفضة في البلدان الفقيرة، بما في ذلك دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وأضافت الدراسة أنه ما لم تُرفع معدلات التطعيم، فمن المتوقع أن يودي التهاب الكبد “ب” بحياة 17 مليون شخص بين عامي 2015 و2030.

مقالات مشابهة

  • "وقاء" يطلع على أفضل الممارسات لتطوير قطاع الدواجن في السعودية
  • 40 مليون هكتار.. كيف تتحوّل الأرض القاحلة لمساحات خضراء في السعودية؟
  • مختصون يحذرون من تضاعف إصابات ⁧‫سرطان الكبد‬⁩ في العالم
  • محمد أبو العينين يكشف أسرار النجاح في حياته للمرة الأولى مع معتز الدمرداش
  • فعاليات خطابية في سنحان وجحانة وهمدان وصنعاء الجديدة بذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • “السعودية وفرنسا”.. وزير الداخلية: حريصون على رفع مستوى التعاون لمكافحة الجريمة
  • الدرعية يقدّم عرضًا للتعاقد مع أوتافيو
  • اليوم.. محاكمة إرهابي بتهمة الانضمام لـ تنظيم «ولاية سيناء»
  • اكتئاب خلف الكاميرا.. مشاهير هوليود يروون معاركهم النفسية
  • اقرأ أول تعليق للمملكة العربية السعودية على حكومة “تأسيس”