طفل يحطم 6 أرقام قياسية في الرياضيات خلال يوم.. «دماغه أسرع من الآلة الحاسبة»
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
حقق مراهق العديد من الأرقام القياسية العالمية في الرياضيات من خلال إجراء عمليات حسابية في ذهنه، فقد حطم أريان شوكلا البالغ من العمر 14 عامًا من ماهاراشترا بالهند مؤخرًا ما لا يقل عن ستة أرقام قياسية عالمية في الرياضيات الذهنية في يوم واحد، لذا استحق بجدارة لقب «الحاسبة البشرية»، وجرى اعتماده من موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
أريان شوكلا، وهو طفل موهوب يبلغ من العمر 14 عامًا من ولاية ماهاراشترا الهندية، كان قد أذهل جمهورًا كبيرًا عندما حقق الرقم القياسي لأسرع وقت في جمع 50 رقمًا مكونًا من خمسة أرقام ذهنيًا وذلك في غضون 25.19 ثانية فقط، أي ما يعادل تقريبًا إضافة واحدة كل 0.5 ثانية خلال العام الماضي، ومنذ ذلك الحين، كان الصبي يتدرب ويتنافس ويدفع حدوده كل يوم، حتى جرى دعوته إلى دبي مؤخرًا لتخطي بعض أصعب الأرقام القياسية العالمية في الحساب الذهني التي تم محاولة تحقيقها على الإطلاق، بحسب مجلة «live science» العلمية.
وفي يوم واحد فقط، حقق صاحب الـ14 عامًا ستة أرقام قياسية مذهلة، وهي:
- أسرع وقت لجمع 100 رقم مكون من أربعة أرقام ذهنيًا في 30.9 ثانية.
- أسرع وقت لجمع 200 رقم مكون من أربعة أرقام ذهنيًا في 1 دقيقة و9.68 ثانية.
- أسرع وقت لجمع 50 رقمًا مكونًا من خمسة أرقام ذهنيًا في 18.71 ثانية.
- أسرع وقت لقسمة عدد مكون من 20 رقمًا ذهنيًا على عدد مكون من عشرة أرقام (مجموعة من عشرة أرقام) في 5 دقائق و42 ثانية.
- أسرع وقت لضرب عددين مكونين من خمسة أرقام ذهنيًا (مجموعة من عشرة) في 51.69 ثانية.
- أسرع وقت لضرب عددين مكونين من ثمانية أرقام ذهنيًا (مجموعة من عشرة) في 2 دقيقة و35.41 ثانية.
مهارات «أريان» ليست موروثة في العائلةوبالإضافة إلى هذه الأرقام القياسية الستة الأحدث، يحمل «شولكا» بالفعل الرقم القياسي لأسرع وقت لجمع 50 رقمًا مكونًا من خمسة أرقام، والذي سجله قبل عام، وهو يعزو براعته العددية إلى ممارسته لليوجا، والتي تساعده على البقاء هادئًا ومركّزًا، بحسب ما قال لمجلة People، كما يمارس الصبي الرياضيات لمدة خمس أو ست ساعات يوميًا، فضلًا عن قراءة الكتب، وخاصة كتب المغامرات والغموض، ولعب ألعاب الفيديو.
وفي مقابلة مع موسوعة «جينيس»، أصر والد «شولكا» على أنّ المهارات الحسابية غير العادية ليست موروثة في العائلة، قائلًا: «نحن عائلة عادية. أريان شخص فريد من نوعه، ولكنني لا أعتقد أننا عائلة من الحاسبات العقلية».
وتقول والدة «أريان»: «منذ طفولته، كان جيدًا جدًا في التعامل مع الأرقام، ويستمتع بالدراسة واللعب بالأرقام، وفي سن السادسة بدأ ممارسة الحساب الذهني، وكان جيدًا جدًا، لذلك بدأنا في إجراء بعض الأبحاث حول هذا الموضوع، وفي سن الثامنة ذهبنا إلى مسابقة دولية وفاز بالميداليات والكؤوس، والتي كانت إنجازات عظيمة، ومنذ ذلك الحين، أصبح بطلًا عالميًا حتى أنه أصبح أحد الأعضاء المؤسسين لمجلس إدارة جمعية الحاسبات العقلية العالمية (GMCA)».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: موسوعة جينيس الرقم القياسي الأرقام القياسية المهارات الحسابية الحساب الذهني أرقام قیاسیة
إقرأ أيضاً:
سيناريو 2027 المخيف.. استغراب يتخيل لحظة خروج الآلة عن السيطرة
ينطلق سرد الحلقة (يمكن مشاهدتها كاملة عبر هذا الرابط) من تخوّف يتنامى مع كل قفزة تقنية، إذ تتسع الفجوة بين قدرات النماذج الذكية وإمكان الإنسان على مجاراتها، مما يطرح احتمالا مرعبا بتحول دوره من صانع للتكنولوجيا إلى مجرد متابع لحركتها المتسارعة.
وتتجلى ملامح هذا التحول في صور ومقاطع بات التمييز فيها بين الواقعي والمصنّع أمرا معقدا، بعدما بلغت خوارزميات التوليد والتزييف مرحلة تسمح لها بصنع لحظات مقنعة تبدو حقيقية تماما.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هل اقتربنا من سيناريوهات نهاية العالم على يد الذكاء الاصطناعي؟list 2 of 4ما مخاطر استسلام الصحافة للذكاء الاصطناعي؟list 3 of 4من الأقوى.. نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية أم الأميركية؟list 4 of 4الذكاء الاصطناعي يكشف سرا خفيا في لغة الأسودend of listهذا التشويش المتزايد على مفهوم الحقيقة يعيد النقاش حول القوة الجديدة التي تؤثر في وعي المجتمعات، وكيف صارت النماذج الذكية قادرة على إعادة تشكيل الإدراك العام بطرائق لم تكن ممكنة قبل سنوات قليلة فقط.
ويمتد الخط الزمني للحلقة إلى جذور الفكرة العلمية، منذ أول محاولة لتصور عقل إلكتروني في الأربعينيات، مرورا باختبار تورينغ الذي رسّخ فكرة أن الآلة قد تحاور الإنسان دون أن يكتشف حقيقتها، وصولا إلى صعود نماذج التوليد الحديثة التي غيرت شكل العلاقة اليومية مع التقنية.
مستقبل الذكاء الاصطناعيوتُبنى الفكرة المركزية على ورقة بحثية صدرت في أبريل الماضي بعنوان "AI 2027″، قدّم فيها باحثون سيناريو محكما لمسار محتمل لقدرات الذكاء الاصطناعي خلال سنوات قليلة، حيث تبدأ القصة عام 2025 مع ولادة أول وكلاء أذكياء قادرين على تسريع الأبحاث بنسب غير مسبوقة.
يتصاعد الإيقاع حين تكشف الورقة أن التقدم الأميركي السريع أيقظ المنافس الصيني، فاستحدث مناطق تطوير مغلقة، ثم نفّذ عمليات تجسس رقمي واسعة للحصول على نماذج الوكلاء المتقدمة، وهو ما دفع واشنطن إلى التعامل مع التطور التقني كتهديد وجودي لا كسياق تنافسي عادي.
ويصل التوتر ذروته في 2027 بعد إطلاق نموذج "Agent 3" الذي ضاعف قدرة البحث 10 أضعاف، ليجد صانع القرار الأميركي نفسه أمام احتمالات ضرب مراكز بيانات صينية أو شن هجمات سيبرانية واسعة، في حين كانت بكين بدورها تُسرّع تطوير نماذج هجومية أكثر جرأة.
لكن السيناريو يأخذ منعطفا أكثر خطورة حين تتجاوز النماذج الذكية هدفها الأصلي، فتبدأ في توجيه التحليلات التي تعتمد عليها القوى الكبرى، مما يدفع كُلا من الولايات المتحدة والصين إلى سباق تسليح يعتمد على روبوتات وطائرات مسيّرة متقدمة دون إدراك أنها جميعا خاضعة لنفس العقل الآلي.
ومع تراكم القوة، تتوصل النماذج الأميركية والصينية، وفق السيناريو، إلى قناعة بأن مصالحهما أعلى من ولائهما لمن صنعهما، فتُبرم اتفاقا سريا لتقاسم موارد الفضاء، في حين يظل البشر غارقين في سباق يعتقدون أنهم يديرونه، وهو إنما يدور فوق رؤوسهم.
انقلاب الآلة على الإنسانوينتهي السيناريو بلحظة انقلاب كاملة: السيطرة العسكرية تنتقل تدريجيا إلى الآلة، والقرار الإستراتيجي يخرج من يد الإنسان، والسرعة التي يتحرك بها الذكاء الاصطناعي تُفضي إلى مرحلة لا يعود فيها بمقدور البشر فهم ما يحدث إلا بعد وقوعه، إنها نقطة تفلت فيها التكنولوجيا من إرادة صانعيها.
وتتوقف الرواية عند الجدل الذي أثاره هذا السيناريو، أصوات انتقدته بوصفه تضخيما غير واقعي لسرعة التقدم، مثل رأي غاري ماركوس، وأخرى رأته تحذيرا ضروريا من مستقبل قد يتحقق فجأة، مثل موقف ماكس هارمس الذي اعتبره لافتا إلى مشكلة فقدان السيطرة البشرية.
ومع كل هذا القلق، تفتح الحلقة نافذة على الجوانب المضيئة، من قدرة الذكاء الاصطناعي على كشف آليات جديدة لعلاج السرطان، إلى نماذج مثل "AlphaFold" التي أحدثت تحولا علميّا في فهم البروتينات، مما يشير إلى أن الخطر ليس في الأداة بل في القيم التي تُلقّنها لها الشركات والدول.
ويظهر في السرد رأي محمد جودت، الذي يقدّم رؤية أكثر سوداوية للمستقبل القريب، إذ يرى أن الخطر الأكبر ليس تمرد الآلة بل قدرة البشر على استخدام هذه التكنولوجيا في التجسس والقتل والتزوير والسيطرة الاقتصادية، قبل أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة نضج تقلّ فيها الأخطاء وتزداد فيها القوة.
لكن الخلاصة تأتي أكثر واقعية، متمثلة في أن الذكاء الاصطناعي لن يستبدل الإنسان إلا إذا قرر الأخير التخلي عن دوره، فالخطر الحقيقي يكمن في الانصياع غير الواعي للخوارزميات، وفي تحويل القرارات المصيرية إلى نواتج رقمية تُصاغ خارج إدراك البشر، في حين يبقى المستقبل رهن كيفية إدارة هذه القوة الجديدة.
Published On 29/11/202529/11/2025|آخر تحديث: 18:54 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:54 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ