محافظة المزاحمية تحتفل بيوم التأسيس
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
المزاحمية – محمد الثاقب
رعى محافظ المزاحمية عبدالرحمن بن عبدالله الغملاس احتفال يوم التأسيس الذي نظمته بلدية المزاحمية ومحافظة المزاحمية ومكتب التعليم وجمعية التنمية بحضور وكيل المحافظة عبدالرحمن بن شعيل ورئيس بلدية المزاحمية المهندس عبدالعزيز العتيبي وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية وجمع من الأهالي.
وتضمن الحفل العديد من الفعاليات حيث استهل بعرض كشفي قدمه طالبات الكشافة
بعد ذلك السلام الملكي ثم تلاوة من القرآن الكريم بعد ذلك ألقى المحافظ الغملاس كلمة قال فيها أن يوم التأسيس يمثل محطة تاريخية مهمة لتعريف الأجيال بجذور الدولة السعودية الممتدة لثلاثة قرون، وبما قامت عليه من أسس راسخة جعلتها نموذجًا في الاستقرار والازدهار منذ التأسيس ووصولاً إلى عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعراب رؤية المملكة 2030 ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.
بعد ذلك شارك المحافظ في العرضة السعودية التي لقيت تفاعلاً كبيراً من الحضور، ثم توجه المحافظ إلى ركن جمعية التنمية مرسم الطفل ومعرض العملات النقدية وركن الأسر المنتجة ثم توجه إلى معرض التعليم الذي يحكي عن تراث واستعرض تاريخ المملكة وإرثها العريق إلى جانب عرض مقتنيات تاريخية تحكي مسيرة تأسيس الدولة السعودي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
مدينة "قُرح" الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب "العُلا"
تُعد مدينة "قُرح" الأثرية من أبرز المحطات التاريخية الواقعة جنوب محافظة "العُلا"، وقد شكّلت عبر العصور مركزًا مهمًا على طرق قوافل الحجاج والتجار، لما امتازت به من موقع جغرافي استراتيجي ومقومات اقتصادية وعمرانية، أولت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا هذا الموقع عناية خاصة ضمن برامجها المستمرة لاستكشاف المكنونات الحضارية، من خلال أعمال التنقيب والمسح والدراسة الأثرية.
وتقع "قُرح" على بُعد نحو عشرين كيلومترًا جنوب البلدة القديمة في "العُلا"، بالقرب من قرية "مغيْراء"، وتنتشر آثارها في سهل فسيح تحيط به جبال متوسطة الارتفاع، ما يجسد أهميتها الجغرافية في شبكة الطرق القديمة، كما عُرفت منذ ما قبل الإسلام بنشاطها التجاري، حيث كانت حاضرة وادي القرى ومجمعًا لأسواق العرب، كما ورد في وصف المؤرخ "ابن الكلبي" الذي عدّها مركزًا تجاريًا وثقافيًا ومهدًا للفنون.
وتوالت الإشارات إلى قُرح في مؤلفات الجغرافيين والرحالة، إذ وصفها "الأصطخري" في القرن الرابع الهجري بأنها من كبريات مدن الحجاز بعد مكة، والمدينة، واليمامة، مشيرًا إلى ما فيها من عيون ونخيل وحركة تجارية مزدهرة، كما صنّفها "المقدسي" ضمن أهم نواحي الجزيرة العربية، وذكر أنها من أكثر البلاد عمرانًا وأهلاً وتجّارًا بعد مكة المكرمة، مشيدًا بأسواقها وقلاعها وتنوع سكانها القادمين من مناطق متعددة.
ومع مرور الزمن، بدأت ملامح الانحسار تظهر على المدينة، وقد رصد الجغرافي "ياقوت الحموي" في القرن السابع الهجري ما أصابها من اندثار نسبي، إلا أنه أشار إلى استمرار تدفق مياهها وبقاء آثارها شاهدة على ماضيها المزدهر.
وفي أواخر القرن السادس الهجري، بدأ اسم "قُرح" يتوارى تدريجيًا، لتحل مكانها مدينة "العُلا" الواقعة شمال الوادي، والتي وصفها الرحالة "ابن بطوطة" خلال مروره بها عام 725 هـ بأنها قرية كبيرة حسنة تتوفر فيها المياه والبساتين، وكانت تمثل محطة استراحة رئيسية لقوافل الحجاج المتجهين إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة.
وتضم آثار "قُرح" بقايا منشآت معمارية وأسواقًا وشوارع وقصورًا تجسد حجم النشاط الاقتصادي والعمراني الذي شهدته المدينة، كما تظهر أنماط معمارية تعود للعصور الإسلامية الأولى، ما يدل على استمرار الاستيطان والنمو الحضاري بعد الإسلام.
وكانت المدينة تقع على مسار "طريق البخور" التاريخي، الذي كان يستخدمه التجار في نقل السلع الثمينة من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها، مرورًا بوادي القرى، ما منحها دورًا حيويًا في الربط بين المراكز التجارية والحضارية في شبه الجزيرة.
وتواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودها في الكشف عن أسرار هذه المدينة العريقة، من خلال تنفيذ أعمال مسح وتنقيب ميداني بالتعاون مع خبراء دوليين ومراكز بحثية متخصصة، بهدف توثيق تاريخ "قُرح" وإبراز دورها كمركز محوري في مسارات الحجاج والتجار عبر القرون.
العلاالحجاجقُرحمدينة قُرح الأثريةقد يعجبك أيضاًNo stories found.