التايمز: أسيران كوريان شماليان يكشفان تفاصيل مثيرة عن حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
كشف جنديان من وحدة النخبة الكورية الشمالية لأول مرة تفاصيل مثيرة عن مشاركتهما في الحرب الروسية على أوكرانيا، ورغبة أحدهما في الانشقاق إلى كوريا الجنوبية، وفق صحيفة التايمز البريطانية نقلا عن صحيفة كورية جنوبية.
ولم تعلن الصحيفة اسمي الجنديين كاملين، مشيرة إلى أن أحدهما يُدعى ري (26 عاما) والآخر بايك (21 عاما) وهما أول جنديين من كوريا الشمالية يأسرهما الجيش الأوكراني في 9 يناير/كانون الثاني الماضي.
وذكرت التايمز أن ري صرّح لصحيفة "تشوسون إلبو" الكورية الجنوبية أنه الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من وحدته العسكرية، مضيفا أنها أول مرة يخوض فيها قتالا حقيقيا.
كارثةوأوضح أن الجنود الذين كانوا معه قُتلوا جميعا بطائرة مسيّرة، وأُصيب هو برصاصة في ذراعه وفكه. وقال: "اخترقت الرصاصة ذراعي محطمة العظم ثم أصابت فكي وكسرته".
وعلى الرغم من أن حالته تحسنت منذ أن عولج من قبل محتجزيه -كما تفيد التايمز- فإنه أصبح يتكلم بصعوبة.
وتحدث هو وجندي كوري شمالي آخر إلى أحد الصحفيين لأول مرة عن الخسائر التي تكبدتها الوحدات الكورية الشمالية وما وصفها بالأكاذيب التي قالها قادتهم، وأبدى رغبته في الانشقاق والعيش في كوريا الجنوبية.
إعلانوأكد ري أن والديه لم يكونا يعرفان أنه أُرسل للقتال إلى جانب الجيش الروسي، فقد أُخفي عنهما الخبر.
بروباغانداوكشف أن ضباطا من وزارة أمن الدولة الملحقين بكل وحدة أخبروهم أن مشغلي المسيّرات على الجانب الأوكراني هم من كوريا الجنوبية، من أجل تحفيزهم فيما يبدو على القتال، وهو ما لم يكن صحيحا حسب التايمز.
وقال إنهم كانوا قليلا ما يتواصلون مع الجنود الروس، عن طريق تطبيقات الترجمة عبر الهواتف الذكية، وهي تقنية لم يسبق له أن شاهدها من قبل. وأضاف أن البرد في مقاطعة كورسك غربي روسيا لا يقارن بالشتاء في شمال كوريا الشمالية.
ودحض رفيقه بايك مزاعم الجيش الأوكراني بأن القوات الكورية الشمالية استُخدمت "طُعْما بشريا" لاستدراج الطائرات المسيرة بغية إسقاطها، مضيفا "هذه أول مرة أسمع بهذا القول".
وأفادت التايمز في تقريرها أن ري أكد أنه تم تحفيز الجنود الكوريين الشماليين على قتل أنفسهم بدلا من الوقوع في الأسر. واستطرد قائلا "لو كانت معي قنبلة يدوية، ربما كنت سأحاول الانتحار. في جيشنا، يُعد الوقوع في الأسر خيانة".
وأبدى بايك رغبته في العودة إلى كوريا الشمالية، لكن ري قال إنه حسم أمره بنسبة 80% بالانشقاق والعيش في كوريا الجنوبية.
وزاد: "لقد قُتل جميع من جئت معهم. مات كل رفاقي في وحدة النخبة، ولم يتبق منهم أحد"، وتساءل كيف يشعر آباؤهم وأمهاتهم، بعد مقتلهم.
وأفاد بأنه رأى أجساد رفاقه تتطاير في الهواء من حوله بعد أن استهدفتهم مسيّرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تهاجم واشنطن وتل أبيب: تحالف عدواني يُشعل العالم
أدانت كوريا الشمالية الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على مواقع نووية إيرانية، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ للسيادة الإيرانية وخرق فاضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وفي بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، شددت وزارة الخارجية في بيونغ يانغ على أن الضربة الأمريكية تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد السلام والاستقرار الدوليين، داعية المجتمع الدولي إلى “إدانة أشد لسياسات المواجهة العسكرية التي تنتهجها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وجاء في البيان على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية: “تدين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بشدة الهجوم الأمريكي على إيران، وتعتبره انتهاكًا خطيرًا للسيادة ومساسًا بمبادئ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، المنصوص عليها في القانون الدولي”.
وأضاف البيان أن التصعيد الأخير في الشرق الأوسط يعكس “نتيجة حتمية لتمادي إسرائيل في توسيع مصالحها الأحادية عبر الحروب المستمرة والاستيلاء على الأراضي”، مشيرًا إلى أن “النظام الليبرالي الغربي” يغض الطرف عن هذه السياسات، مما يفاقم التوترات ويقوّض الأمن الإقليمي والدولي.
وأكدت الخارجية الكورية الشمالية أن ما وصفته بـ”التحالف العدواني” بين واشنطن وتل أبيب يثير قلقًا بالغًا، داعية المجتمع الدولي إلى موقف موحد ضد ما اعتبرته “أعمالاً عدائية تخالف العدالة الدولية”.
وقالت الوزارة في ختام بيانها: “يجب على المجتمع الدولي، الذي يدافع عن العدالة، أن يدين ويرفض بالإجماع سياسات المواجهة التي تنتهجها الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت ليلة 22 يونيو هجمات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لتقويض البرنامج النووي الإيراني أو تدميره كليًا، بحسب الرواية الأمريكية.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران “يجب أن توافق على إنهاء هذه الحرب، أو أن تتحمل العواقب”، بينما أوضح نائبه جي دي فانس أن الولايات المتحدة “ليست في حالة حرب مع إيران”، رغم ما وصفته طهران بالهجوم “الهمجي والإجرامي”.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن باب الدبلوماسية “يجب أن يبقى مفتوحًا دائمًا”، لكنه أضاف: “الآن ليس الوقت المناسب”، متهمًا واشنطن بـ”خيانة الدبلوماسية”.
في الأثناء، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن “التطور الصناعي النووي للبلاد سيستمر دون توقف”، في تحدٍ مباشر للضغوط الدولية المتزايدة.