أسير محرر من غزة يروي تفاصيل عن وحشية الاحتلال في السجون
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
لا تغيب تفاصيل التعذيب الوحشي التي تعرض لها الأسير إبراهيم الشاويش من قطاع غزة، عن مخيلته خلال رحلة اعتقاله في سجون الاحتلال، منذ العدوان على غزة.
الشاويش، وهو مدرس من سكان بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، اعتقل في كانون الأولديسمبر 2023 أثناء لجوئه إلى مدرسة بعد أن اضطر للنزوح بسبب قصف الاحتلال.
ومنذ الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى الجارية حاليا، يعاني الشاويش من وضع صحي صعب، حيث يبدو جسده هزيلا، ويعاني من آثار سوء التغذية والإهمال الطبي.
ولا يزال المحرر يخضع لمتابعة طبية لمحاولة استعادة عافيته بعد فترة الاحتجاز القاسية.
وفي هجوم شرس على المدرسة التي كانت تؤويهم، اعتقل الجيش 350 شخصا، وقام بفرزهم قبل اقتياد 32 فردا منهم، بينهم الشاويش، إلى أماكن متعددة داخل غزة ثم نقلهم إلى الأراضي المحتلة عام 1948.
ويروي الشاويش، أن المعاملة التي تلقاها داخل السجن كانت "غير إنسانية"، حيث جرد المعتقلون من ملابسهم، ونقلوا إلى أحد المنازل داخل غزة للتحقيق معهم.
ويصف التعذيب الذي تعرض له قائلا: "تم سحبي على الزجاج وأنا راكع على ركبتي، إضافة إلى التعذيب الجسدي والنفسي، حيث تعمدوا توجيه الشتائم والإهانات".
ولفت إلى أن الجيش كان يقول له إنهم "قتلوا عائلتي"، في محاولة لممارسة الضغط النفسي عليه.
وبعد التحقيق داخل المنزل، نقل الشاويش، إلى معسكر "إيرز" حيث وضع في بركسات ضخمة كانت تستخدم كمخازن للدبابات العسكرية.
ووصف المكان بأنه عبارة عن "طبقة إسفلتية قاسية، حيث كان المعتقلون ينامون على فراش رقيق للغاية وبغطاء لا يكاد يقي من البرد".
وأضاف: "كنا طوال اليوم مقيدين ومعصوبي الأعين، وكان يمنع علينا الحركة نهائيا، حتى عند النوم، كانت الأصفاد في أيدينا وأعيننا مغطاة، وكنا مجبرين على تناول الطعام بنفس الوضعية".
أما قضاء الحاجة، فكان يتم والمعتقلون مقيدون، ما زاد من معاناتهم الجسدية والنفسية.
ولم يكن البرد الشديد وحده المشكلة، فقد فرض على الأسرى ترديد شعارات تمجد الاحتلال قبل السماح لهم بالنوم، كما حرموا من الملابس الثقيلة والمياه النظيفة، وكانوا ينامون على أرضية معدنية باردة، ما فاقم معاناتهم.
ويكشف الشاويش، أن "3 أسرى استشهدوا" بسبب تدهور أوضاعهم الصحية داخل السجون، نتيجة الإهمال الطبي وسوء التغذية.
ووصف الشاويش، 8 شباط/فبراير 2025، يوم الإفراج عنه بأنها "ميلاد جديد".
وعن الأسرى داخل المعتقلات، يؤكد الشويش أن الأسرى الفلسطينيين يعانون أشكالا متعددة من العذاب النفسي والجسدي داخل المعتقلات.
وتشمل صفقة "طوفان الأحرار" في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرا فلسطينيا، حيث تمتد هذه المرحلة 6 أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التعذيب غزة الاحتلال غزة الاحتلال تعذيب اسير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بعد تدهور حالته الصحية
صراحة نيوز- أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، باستشهاد الأسير عبد الرحمن سفيان محمد السباتين (21 عامًا) من بلدة حوسان غرب بيت لحم، في مستشفى “شعاري تسيدك” الإسرائيلي، وسط إدانات واسعة من حركة حماس التي وصفت الحادثة بأنها جريمة جديدة.
وكان السباتين قد اعتُقل يوم 24 يونيو/حزيران 2025، ولا يزال موقوفًا حتى لحظة استشهاده. وأكدت العائلة للجزيرة أن نجلها كان مصابًا برصاص الاحتلال منذ نحو عام، ولم يتلقَّ الدواء اللازم خلال فترة اعتقاله، ما ساهم في تدهور حالته الصحية بشكل كبير.
وأشار نادي الأسير إلى أن السباتين هو واحد من أكثر من 100 أسير استشهدوا منذ بدء الحرب على غزة، في ما وصفه بسياسة “القتل البطيء” داخل السجون، مع تصاعد الانتهاكات الطبية والتعذيب والحرمان من العلاج. ويبلغ عدد الأسرى المحتجزين حاليًا أكثر من 9300، بينهم نحو 350 طفلًا و50 أسيرة.
من جانبها، أكدت حركة حماس أن استشهاد السباتين يُضاف إلى سجل الانتهاكات المروعة التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين، معتبرة الإعلان عن وفاته دليلاً جديدًا على سياسة القتل البطيء، عبر التعذيب وسوء المعاملة والتجويع والإهمال الطبي المتعمد.
وحذرت الحركة من استمرار هذه الانتهاكات، مشددة على أن غياب الرقابة الدولية وصمت المؤسسات الأممية والحقوقية يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه دون محاسبة.