يستهدف استصلاح 4.5 مليون فدان.. تعرف على مشروعات جهاز مستقبل مصر الصادر بقرار رئاسى
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تسعى الدولة، إلى زيادة الإنتاج الزراعي في البلاد عبر التوسع الرأسي لرفع إنتاجية الفدان الواحد أو التوسع الأفقي باستصلاح أراضي جديدة لزيادة المساحة المنزرعة، وذلك بهدف توفير احتياجات السوق المحلي من المحاصيل الأساسية لخفض فاتورة الواردات، ومن الخضروات والفاكهة بأعلى جودة وأسعار مناسبة للتخفيف عن المواطنين، علاوة على تصدير الفائض للخارج مما يسهم في زيادة تدفقات البلاد من النقد الأجنبي وتحقيق استقرار في سعر العملة.
ولتحقيق هذا المستهدف، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا بإنشاء جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، يختص بإنشاء مشروعات استصلاح متكاملة تضم أنشطة زراعية وتصنيع غذائي ولوجيستي للتداول والتخزين ومزارع للثروة الحيوانية والداجنة وكذلك تنمية عمرانية، وذلك بهدف خلق مجتمعات اقتصادية إنتاجية تجذب السكان للخروج من وادي النيل الضيق، وتوفر ملايين فرص العمل، مما يسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر، وأسند لإدارة الجهاز العميد دكتور بهاء الغنام، والذي يمتلك خبرة ورؤية وإصرار لتحقيق أهداف الجهاز وتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية.
وبدأ جهاز مستقبل مصر، العمل منذ اليوم الأول بتنفيذ 7 مشروعات للاستصلاح الزراعي بداية من منطقة الدلتا الجديدة، مرورًا بالمنيا وبني سويف والفيوم، وصولا إلى أسوان والداخلة والعوينات مستهدفًا زراعة 4.5 مليون فدان بحلول عام 2027، ليصبح الجهاز أحد أكبر الكيانات على مستوى العالم العاملة في مجالات وأنشطة التنمية على صعيد مشروعات الزراعة والتصنيع الزراعي والاقتصاد البيئي والمشروعات التكاملية.
حقق جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، قصة نجاح في تنمية مشروع الدلتا الجديدة، والذي يعد أكبر مشروع متكامل في مصر لاستصلاح الأراضي بمساحة 2.2 مليون فدان، بداية من توفير مصادر المياه اللازمة للمشروع، بكميات بلغت 17.5 مليون متر مكعب من المياه يوميًا، اللازمة لاستصلاح هذه المساحة الضخمة، عبر تنفيذ الدولة المشروع القومي لتبطين الترع، مما ساهم في توفير مليارات الأمتار من المياه التي كانت تُهدر بطول مجاري الشبكة المائية في كافة أنحاء الجمهورية، إضافة إلى تنفيذ محطة الدلتا الجديدة، بطاقة إنتاجية 7.5 مليون متر مكعب يوميًا، حصلت على العديد من الشهادات العالمية منها شهادة موسوعة جينيس كأكبر محطة معالجة في العالم.
ونقلت المياه عبر "نهر نيل جديد" يمتد على مسار مكشوف ومواسير نقل مياه تحت الأرض بأطوال تصل إلى حوالي 500 كم. ويهدف هذا النهر إلى نقل المياه إلى المناطق الصحراوية المستهدفة بمشروع الدلتا الجديدة، مما يساهم في زراعة الأراضي الصحراوية، كما يعمل المشروع على تحسين إدارة الموارد المائية في المنطقة، ويقلل من آثار التغيرات المناخية، ويخفف من عبء المياه الزائدة في المناطق المجاورة، علاوة على ذلك يمتد مسار نهر النيل الجديد إلى مدن يصلها النهر لأول مرة منها مدينة 6 أكتوبر، وسفنكس الجديدة، والشيخ زايد، و سيمتد ليصل لمناطق أخرى مستقبلا.
وبعد توفير المياه، تم اختيار أفضل المواقع بصحراء مصر الغربية بجوار دلتا النيل القديمة من جهة الغرب، يمتد المشروع ليشمل محافظات البحيرة والجيزة ومطروح، ويقع على امتداد محور الشيخ زايد ومحور تحيا مصر ويمر من خلاله الطريق الدائري الإقليمي، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في الربط بين محافظات الدلتا القديمة ومحافظات الجنوب وكذلك سهولة الوصول إلى الموانئ، كما يبعد المشروع مسافة تقدر بحوالي 30 دقيقة فقط عن مدينة السادس من أكتوبر.
وفقًا لدراسات عديدة أجرتها مكاتب استشارية محلية وعالمية كبرى، أثبتت أن جودة أراضي الدلتا الجديدة أفضل من الدلتا القديمة، والتي استهلكت على مدار العقود الماضية، وتم تصميم المشروع ليضم أراضي زراعية على مساحة 2.2 مليون فدان مزروعة بأفضل الأصناف عالية الجودة من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة وبنجر السكر وغيرها من المحاصيل، مما يؤدي إلى تقليل فاتورة استيراد هذه المحاصيل، وتحقيق الأمن الغذائي للبلاد، وكذلك من الخضروات والفاكهة لتلبية احتياجات السوق، وتصدير الفائض للخارج، بهدف زيادة الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية، والتي تورد لكل الأسواق حول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، والمملكة المتحدة، والصين، ودول عربية وشرق آسيا وأفريقيا أيضًا.
كما يضم مشروع الدلتا الجديدة، 100 صومعة لتخزين الحبوب بسعة 500 ألف طن، وثلاجات لحفظ الأغذية، ومجمعات صناعية للتصنيع الغذائي لتلبية احتياجات السوق، وتصدير الفائض للخارج، وكذلك سوق لوجيستي على مساحة 550 فدان يوفر أكثر من 20 مليون طن سنويًا من تداول الحاصلات الزراعية، ليصبح أكبر سوق لوجستي في الشرق الأوسط.
ويسهم مشروع الدلتا الجديدة في تحقيق العديد من العوائد الاقتصادية والبيئية الهامة. إذ يعزز الإنتاج الزراعي المحلي، ويعمل على زيادة المساحة المنزرعة بنسبة تصل إلى 23% من المساحة الزراعية الحالية في مصر، وهو ما يعادل تقريبًا زيادة ربع المساحة الزراعية في البلاد. كما يساهم المشروع في تحسين الإنتاج المحلي من المحاصيل الاستراتيجية
يمثل مشروع الدلتا الجديدة خطوة كبيرة نحو تحقيق التنمية المستدامة في مصر، من خلال الابتكار الزراعي واستخدام تقنيات حديثة في الري ومعالجة المياه. هذا المشروع لا يعزز فقط قدرة مصر على مواجهة تحديات الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل، بل يسهم أيضًا في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والبيئي على المدى الطويل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النقد الأجنبي الواردات استصلاح أراضي جديدة الإنتاج الزراعي المزيد مشروع الدلتا الجدیدة جهاز مستقبل مصر من المحاصیل ملیون فدان
إقرأ أيضاً:
«أرتال للتطوير العقاري» تطلق مشروعي «cēllen» و«wēllen» بالقاهرة الجديدة
أعلنت شركة أرتال للتطوير العقاري عن إطلاق مشروعين جديدين في قلب القاهرة الجديدة، وهما "cēllen"، وهو مشروع إداري تجاري متعدد الاستخدامات، و"wēllen"، وهو مشروع طبي متكامل يقدم بيئة صحية متطورة ومناسبة لمختلف التخصصات.
صرح المهندس ماهر طه، المدير التنفيذي لشركة أرتال للتطوير العقاري، بأن إطلاق المشروعين الجديدين يأتي لتلبية رغبات العملاء في السوق العقاري مما يعكس اهتمام الشركة بالعملاء وتقديم مشروعات عقارية متميزة تلبي تطلعاتهم واحتياجاتهم وتحقق لهم أعلى عائد على الاستثمار، مؤكدًا أن أرتال للتطوير تضع العميل في قلب أولوياتها وتسعى دومًا لتقديم حلول عقارية عملية ومستدامة.
وأضاف، أن إطلاق المشروعين يأتي تزامنًا مع بدء أعمال الإنشاء فعليًا، بالتوازي مع طرحهما للبيع، في خطوة تعكس جدية الشركة والتزامها بتقديم مشروعات واقعية وليست فقط مخططات مستقبلية، كما أنه يعكس ملاءة مالية قوية تمكن الشركة من البدء في تنفيذ مشروعاتها قبل تسويقها.
وأوضح أن مشروع "wēllen" ينطلق ليقدم تجربة مختلفة في تصميم العيادات والمراكز الطبية، تجمع بين الخصوصية والراحة والمعايير الحديثة في البنية التحتية والخدمات، فالشركة ركزت على تقديم منتج عقاري مختلف وسط منافسة قوية في السوق العقاري يكون للعميل الكلمة النهائية لحسم هذه المنافسة واختيار ما يناسبه.
ولفت إلى أن مشروع "cēllen" يقدم تجربة مختلفة للعملاء الباحثين عن مشروعات إدارية مميزة، فالمشروع يحقق التكامل بين الموقع المميز والتصميم الفريد بالإضافة للتقسيم الداخلي الذي يضمن أفضل استفادة وأفضل تشغيل للمشروع من خلال بيئة عمل مهيئة ومناسبة للإبداع.
وأشار إلى أن مساحات كلا المشروعين تتنوع بما يلبي احتياجات فئات مختلفة من المستثمرين ورواد الأعمال، مما يجعل المشروعين فرصة استثمارية متميزة في منطقة تعد من أكثر المناطق نموًا في السوق العقاري.
وأكد أن إطلاق المشروعين يعد دفعة قوية جديدة لشركة آرتال ضمن استراتيجيتها لتقديم مشروعات متخصصة ومتكاملة، تواكب تطلعات السوق وتسهم في إعادة تشكيل الخريطة العقارية في القاهرة الجديدة.