٢٦ سبتمبر نت:
2025-10-08@00:10:58 GMT

الرئيس المشاط يكتب عن الشهيد حسن نصر الله

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

الرئيس المشاط يكتب عن الشهيد حسن نصر الله

وقال الرئيس المشاط في مقال بعنوان "في مقام سيد المقاومة وشهيد الإسلام": "لقد كان في كلّ الأوقات لكل الأحرار أباً، ولكلّ الأخيار من زمننا قائداً وأخاً، ولكلّ الناس مُحباً عطوفاً كريماً متواضعاً، وفي سبيل الله عاش، وانطلق مجاهداً حتى نالها شهادةً على منوال جدّه الحسين، عليه السلام، وعلى طريق القدس ويا لها من مسيرة".

وأشار إلى أن حياة السيد حسن نصرالله جسّدت سبل الاستقامة والجهاد وإغاظة الكفار والانتصار والفخر وخدمة الإسلام وقيم العزة والكرامة والفداء، لافتاً إلى أنه حقّق في حياته الحافلة وفي وقت قياسي إنجازات لم يحققها أحد غيره في هذه الحقبة التي استحكم فيها الباطل وتنكّر فيها للحق واشتدّ البلاء وعظم الاستهداف.

وأَضاف فخامة الرئيس: "لقد حقّق الشهيد السيد حسن نصرالله في حياته كل ما يريد، حرّر بلاده وهزم كيان العدو الإسرائيلي، ودمّر أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، ونصر المستضعفين وأقام العدل وبعث الأمل، إنه التجسيد المثالي لما ينبغي أن تكون عليه حياة الإنسان المسلم، ثم إنه ختم حياته بشهادة في مواجهة عدو الأمة، ونصرة لأشرف قضية".

واستطرد قائلا "لقد مثّلت شهادة السيد حسن نصرالله أعلى تجسيد للوحدة الإسلامية، فانتصر حتى بدمه على المشروع التفريقي الصهيوني، الأمريكي بين المسلمين سنّة وشيعة، وشارك في معركة إسناد فلسطين وأبناء غزة منذ اليوم الأول، وقدّم المئات من الشهداء، ولم يبخل بقيادات حزب الله من الصف الأول، وختمها بروحه ودمه، ليثبت في نفوس المسلمين، بدمه، أجلى معاني الوحدة الإسلامية، وأبلغ برهنة على أن عدو هذه الأمة - على اختلاف مذاهبها وطوائفها وبلدانها- واحد".

 وتابع فخامة الرئيس : "رغم الألم الكبير والفقد العظيم ونحن في مناسبة تشييع واحد من أشرف البشر في هذه الحقبة، إلا أننا ممتلئون رضا ويقيناً وأملاً وتفاؤلاً تعلّمناه من كتاب الله، وسيرة أهل البيت عليهم السلام، وكرّسه في عصرنا واقعاً الشهيد سماحة السيد، فطالما كانت كلماته العزاء ومبادئه السراج والنور الذي يسير عليه كل مجاهد على دربه، كيف لا وهو من ظلّ يتمنى الشهادة ويطلبها ويقتحم كل غمار الأخطار والصعاب، ولا يخشى في الله لومة لائم".

وأردف قائلا : "إنه بحق شهيد الأمة، والإنسانية، وشهيد القدس وفلسطين، وشهيد لبنان، وليمن، وشهيد الحق والعدالة، وكل القيم النبيلة في الدنيا، عاش مدافعاً عن قيم ومبادئ الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ولم يجد المستضعفون نصيراً مثله طوال عقود من لبنان إلى فلسطين، ومن البوسنة إلى أفغانستان، ومن سوريا إلى العراق إلى كل أرجاء الدنيا".

وأوضح الرئيس المشاط، أنه "وإذ تجاوز نطاق نصرة المسلمين خاصة، إلى نصرة كل مظلوم في الأرض، فقد كان شهيد الإنسانية مجسّداً روح تعاليم الدين الحنيف، منذ البدء الحسن، وحتى الخاتمة ذروة السنام."

وقال "ومن مثله شهيداً على طريق القدس وفلسطين، والذي لم يقدّم كما قدّمه أحد، ولم يبذل كما بذله أحد، ولم يَصدق فلسطين بقلبه قبل اللسان، وبدمه قبل البيان أحد، لتكون شهادته في نصرة غزة أبلغ بيان عن كيف ينصر المرء أهله".

ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن "شهيد لبنان أفنى عمره دفاعاً عن لبنان وطلباً لاستقلاله وحريته ومنعته وقوته، وشهيد اليمن في وقت خذله الأقربون والأبعدون، كان هو أكثر من وقف وتضامن وناصر اليمن."

واعتبر شهادة المجاهد الكبير السيد حسن نصرالله مصاب الأمة جمعاء لما له من دور عظيم ورمزية إسلامية وتأثير عالمي وإقليمي.

 

وأضاف :"عزاؤنا الوحيد أن الله اصطفاه في ختام حياته شهيداً إلى جوار النبيين والصديقين ورفاق دربه ممن سبقوه على هذا الدرب، وأنه قد تتلمذ على يديه وفي مدرسته المئات والآلاف من المجاهدين والأبطال والقادة الذين سيكملون دربه ومسيرته على أكمل وجه حتى يتحقق على أيديهم ونحن معهم وكل مجاهدي العالم، إن شاء الله، الوعد الإلهي الذي لطالما وعدنا وبشّرنا به سماحته رضوان الله عليه في طرد الكيان المؤقت والصلاة في المسجد الأقصى".

وعبر فخامة الرئيس عن عظيم العزاء لأهل ومحبي ومريدي سماحة شهيد الإسلام في لبنان والوطن العربي والعالم، مجدداً العهد على المضي على نهجه، والبقاء على عهده حتى يجمعنا الله به في مقعد صدق عند مليك مقتدر".

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: السید حسن نصرالله

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: كي يكتب البقاء للسلام لا بد أن يشيد على دعائم العدالة والإنصاف

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة للشعب المصري، قائلا :"شعب مصر العظيم، أبناء قواتنا المسلحة الباسلة، السيدات والسادة، في هذا اليوم المجيد، نقف جميعاً وقفة عز وفخر، نُحيى فيها ذكرى يوم خالد في تاريخ ووجدان الأمة، يوم السادس من أكتوبر عام 1973، ذلك اليوم الذي أضاف لمصر والعرب جميعاً.. فخراً ومجداً.. إنه يوم الانتصار العظيم، يوم العبور، يوم وقف فيه العالم احتراماً وإجلالاً، لعظمة وإرادة المصريين، ولوحدة القرار العربي".

وفى هذه الذكرى العطرة، نتوجه بتحية خالصة، إلى روح القائد العظيم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام صاحب القرار الجرىء، والرؤية الثاقبة الذي قاد الأمة بحكمة وشجاعة، نحو النصر والسلام.

ونحيى قادة القوات المسلحة وكل ضابط وجندي وكل شهيد ارتقى إلى السماء وكل جريح نزف من أجل الوطن وكل من لبى نداء مصر، فى تلك اللحظة الفارقة من تاريخها لتظل راية مصر خفاقة شامخة.

وإننا إذ نستحضر هذه الذكرى العظيمة.. فإننا لا نحييها لمجرد الاحتفال.. بل لنستلهم منها الدروس والعبر.

لقد علمتنا ملحمة أكتوبر أن النصر لا يمنح، بل ينتزع، وأن التخطيط المحكم، والعمل المخلص الدءوب، والتنسيق بين مؤسسات الدولة، وتماسك الجبهة الداخلية، واليقين بنصر الله.. هى مفاتيح النصر والمجد، قال تعالى: ﴿إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم﴾ بهذا اليقين، انتصرت مصر وبهذا اليقين، ستظل منتصرة بإذن الله، إلى يوم الدين.

ومن روح أكتوبر نستمد عزيمتنا اليوم فى بناء مصر الجديدة مصر الحديثة مصر التى تليق بمكانتها وتاريخها، وتستحق أن تكون فى مصاف الدول الكبرى.
إننا نعمل بكل جد وإخلاص على بناء دولة قوية، عصرية، متقدمة، تعبر عن وزن مصر الحقيقى، وعن قيمتها الحضارية والإنسانية، فى عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.

نبنى مؤسسات راسخة ونطلق مشروعات تنموية عملاقة ونعيد رسم ملامح المستقبل لتكون مصر كما يجب أن تكون رائدة، ومتقدمة، ومؤثرة.
وإذا كانت تلك المبادئ؛ قد قادتنا إلى النصر فى أكتوبر 1973 فإننا اليوم؛ في ظل ما تمر به منطقتنا من أزمات متلاحقة أحوج ما نكون إلى استدعائها واسترجاعها، وتطبيقها كنهج راسخ، في حياتنا السياسية والاجتماعية.

فالأوضاع الإقليمية، لم تعد تحتمل التراخي، والظروف التي نعيشها، تتطلب منا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نستلهم من روح أكتوبر ما يعيننا على تجاوز التحديات، بل والتقدم إلى الأمام.

لقد خاضت مصر وإسرائيل حروباً ونزاعات عسكرية ضارية، دفع فيها الطرفان أثمانا فادحة من الدم والدمار، وكان للعداء أن يستمر ويتجذر، لولا بصيرة الرئيس السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية آنذاك والوساطة الأمريكية، التي مهدت الطريق نحو سلام عادل وشجاع، أنهى دوامة الانتقام وكسر جدار العداء وفتح صفحة جديدة من التاريخ.

وإن السلام؛ كى يكتب له البقاء لابد وأن يشيد على دعائم العدالة والإنصاف، لا أن يفرض فرضا، أو يملى إملاء.

فالتجربة المصرية فى السلام مع إسرائيل لم تكن مجرد اتفاق، بل كانت تأسيساً لسلام عادل رسخ الاستقرار وأثبت أن الإنصاف، هو السبيل الوحيد للسلام الدائم، إنها نموذج تاريخي يحتذى به في صناعة السلام الحقيقي.

ومن هذا المنطلق؛ نؤمن إيمانا راسخا بأن السلام الحقيقى في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها.

إن السلام الذى يفرض بالقوة، لا يولد إلا احتقانا أما السلام الذى يبنى على العدل، فهو الذى يثمر تطبيعا حقيقيا، وتعايشا مستداما بين الشعوب.
وفي هذا السياق؛ لا يسعنى إلا أن أوجه التحية والتقدير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مبادرته، التى تسعى لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة بعد عامين من الحرب والإبادة، والقتل والدمار.

وإن وقف إطلاق النار، وعودة الأسرى والمحتجزين، وإعادة إعمار غزة وبدء مسار سلمى سياسى، يفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها تعنى أننا نسير فى الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ وهو ما نصبو إليه جميعا.
فالمصالحة؛ لا المواجهة هى السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن لأبنائنا.
وأشدد هنا؛ على أهمية الحفاظ على منظومة السلام التي أرستها الولايات المتحدة، منذ سبعينيات القرن الماضى والتي شكلت إطارا استراتيجيا للاستقرار الإقليمى.

وإن توسيع نطاق هذه المنظومة لن يكون إلا بتعزيز ركائزها على أساس من العدل، وضمان حقوق شعوب المنطقة في الحياة، والتعاون بما ينهى الصراعات ويطلق طاقات التكامل والرخاء والازدهار، فى ربوع المنطقة.

 
وفى ختام كلمتى أطمئنكم أن جيش مصر قائم على رسالته، فى حماية بلده والحفاظ على حدودها، ولا يهاب التحديات، جيش وطنى؛ من صلب هذا الشعب العظيم وأبناؤه؛ يحملون أرواحهم على أكفه. ويقفون كالسد المنيع، أمام كل الصعاب والتهديدات.


أجدد التحية لقواتنا المسلحة الباسلة ولشهدائنا الأبرارالذين رووا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة ولجنودنا الأبطال الذين يسهرون كى تنام مصر آمنة مطمئنة.
 

طباعة شارك أنور السادات السيسي أكتوبر

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط يعزيّ في وفاة عضو رابطة علماء اليمن علي الصيلمي
  • قاسم: الإنتصارات ضدّ إسرائيل كانت على يديّ نصرالله
  • بعد لقائه الرئيس عون... ماذا قال جنبلاط من قصر بعبدا؟
  • الرئيس عون رحّب بزيارة البابا: تُجسّد ثقة الفاتيكان الثابتة بلبنان
  • فيديو عن نصرالله يرصد الأيام الأخيرة له.. روايات يقدمها نجله وقادة الحزب
  • من أوائل شهداء النصر.. الشهيد السيد المدبوح لقى ربه شامخا مرفوع الرأس
  • الرئيس المشاط يهنئ الرئيس المصري بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر
  • الرئيس السيسي: كي يكتب البقاء للسلام لا بد أن يشيد على دعائم العدالة والإنصاف
  • بعد أيام على إصابته برصاصة طائشة في عكار.. الطفل جاد خسر حياته
  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ علي صغير دليج الحرازي