انفلونزا الطيور والهواء.. هل يمكن للرياح أن تنقل الفيروس لمسافات طويلة؟
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
ارتبط انتشار إنفلونزا الطيور بالاتصال المباشر بين الطيور المصابة أو من خلال المخلفات الملوثة، لكن دراسة علمية حديثة كشفت عن مفاجأة جديدة: الهواء قد يكون وسيطًا غير متوقع لنقل الفيروس لمسافات طويلة!
دراسة تكشف: الرياح يمكن أن تحمل الفيروس بين المزارعفي دراسة نشرت على منصة "بيوأركسيف" العلمية، حلل الباحثون تفشي فيروس إنفلونزا الطيور شديد الضراوة (HPAI) بين مزارع دواجن تجارية في جمهورية التشيك خلال موسم 2023-2024، المثير في الأمر أن التفشي حدث بين مزارع غير مرتبطة ببعضها البعض، أي أنه لم يكن هناك أي اتصال مباشر معروف بين الطيور المصابة والمزارع السليمة.
كان مصدر التفشي الأساسي مزرعة بط شهدت انتشارًا واسعًا للفيروس، بينما ظهرت الإصابات الجديدة في مزرعة أخرى تبعد نحو 5 أميال، وباستخدام التحليل الجيني، وجد الباحثون تطابقًا تامًا بين الفيروسات المكتشفة في الموقعين، مما دفعهم للبحث عن طرق غير تقليدية لانتقال العدوى.
كيف تنقل الرياح فيروس إنفلونزا الطيور؟ويرجح العلماء أن الظروف الجوية المثالية لعبت دورًا رئيسيًا في نشر الفيروس عبر الهواء، حيث كانت هناك:
رياح قوية ومستدامة، ساعدت على نقل الجزيئات الملوثة لمسافات طويلة.
درجات حرارة منخفضة، مما سمح ببقاء الفيروس نشطًا لفترات أطول.
غياب الأشعة فوق البنفسجية، والتي كان يمكن أن تساعد في قتل الفيروس وتعقيم الهواء.
يُعتقد أن الفيروس انتقل عبر جزيئات دقيقة محمولة بالهواء، مثل الريش المتطاير أو الغبار الملوث ببقايا فضلات الطيور المصابة، مما جعله قادرًا على الوصول إلى المزارع الأخرى دون الحاجة إلى أي اتصال مباشر بين الطيور أو العاملين فيها.
رغم أن هذه النتائج تثير القلق، إلا أن الخبراء يؤكدون أن انتقال الفيروس عبر الهواء لا يعني بالضرورة أنه بات أكثر تهديدًا للبشر، فعلى عكس انتقاله بين الطيور، يظل تركيز الفيروس في الهواء أقل بكثير من المستويات التي يمكن أن تسبب عدوى للإنسان.
هذا الاكتشاف يعزز أهمية اتخاذ احتياطات إضافية لحماية المزارع من تفشي المرض.
إجراءات ضرورية للحد من انتشار الفيروس عبر الهواء
وبناءً على هذه النتائج، يدعو الباحثون إلى تعزيز إجراءات الأمان البيولوجي في مزارع الدواجن، وتشمل هذه الإجراءات:
تحسين أنظمة التهوية وترشيح الهواء لمنع دخول الجزيئات الملوثة.
الحد من تعرض الطيور للهواء الخارجي الملوث من خلال إنشاء حواجز أو تعديل تصميم المزارع.
زيادة المراقبة البيئية لتحديد الفيروسات المحمولة في الهواء، خاصة في المناطق القريبة من بؤر التفشي.
تعزيز إجراءات التعقيم والتخلص من مخلفات الطيور بطريقة آمنة لتقليل الجزيئات الملوثة التي قد تتطاير مع الرياح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيروس الطيور إنفلونزا الطيور فيروس إنفلونزا الطيور إنفلونزا المخلفات الملوثة فيروس إنفلونزا المزيد إنفلونزا الطیور بین الطیور
إقرأ أيضاً:
تحرك أوروبي لتقييد تنقل الدبلوماسيين الروس والكرملين يتوعد بالرد
قال دبلوماسيون أوروبيون إن دول الاتحاد الأوروبي باتت على وشك التوصل إلى اتفاق يقضي بتقييد تنقل الدبلوماسيين الروس داخل أراضي التكتل، في حين توعدت الرئاسة الروسية (الكرملين) بالرد على تلك الخطوة إن تم تنفيذها.
وأوضح الدبلوماسيون أن الاقتراح، الذي تقدمت به الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، ينص على إلزام الدبلوماسيين الروس العاملين في أي دولة عضو بإخطار السلطات في أي دولة أخرى يرغبون بالسفر إليها، بما يمنح الحكومات حق رفض دخولهم.
وأشاروا إلى أن الإجراء يحظى بدعم واسع بين الدول الأعضاء، لكن الاتفاق النهائي سيُحسم خلال اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وقال أحد الدبلوماسيين، طلب عدم كشف هويته، إن "الأمور تسير على ما يرام، لكن الاتفاق لم يُبرم بعد".
وكانت دائرة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي قد أدرجت هذا المقترح ضمن الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا، في إطار الرد على استمرار حربها في أوكرانيا.
توعد روسي
في المقابل، حذر الكرملين من أن روسيا سترد على أي قيود أوروبية تستهدف دبلوماسييها.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: "بالطبع سيكون هناك رد. ستقوم خدماتنا الدبلوماسية بإعداد المقترحات اللازمة، وسيتم تنفيذها".
وأضاف بيسكوف "مع الأسف، يبدو أن الأوروبيين يعيدون إحياء مهاراتهم في بناء الجدران الفاصلة من جديد".
وتزايد التوتر في الآونة الأخيرة بين أوروبا وروسيا على خلفية تحليق مسيّرات مجهولة في أجواء دول أوروبية آخرها كانت في ألمانيا، يقول مسؤولون أوروبيون إن موسكو تقف وراءها، لكن الأخيرة تنفي وتؤكد أن لا مصلحة لها في ذلك.