ارتبط انتشار إنفلونزا الطيور بالاتصال المباشر بين الطيور المصابة أو من خلال المخلفات الملوثة، لكن دراسة علمية حديثة كشفت عن مفاجأة جديدة: الهواء قد يكون وسيطًا غير متوقع لنقل الفيروس لمسافات طويلة!

دراسة تكشف: الرياح يمكن أن تحمل الفيروس بين المزارعإنفلونزا الطيور والهواء.. هل يمكن للرياح أن تنقل الفيروس لمسافات طويلة؟

في دراسة نشرت على منصة "بيوأركسيف" العلمية، حلل الباحثون تفشي فيروس إنفلونزا الطيور شديد الضراوة (HPAI) بين مزارع دواجن تجارية في جمهورية التشيك خلال موسم 2023-2024، المثير في الأمر أن التفشي حدث بين مزارع غير مرتبطة ببعضها البعض، أي أنه لم يكن هناك أي اتصال مباشر معروف بين الطيور المصابة والمزارع السليمة.

كان مصدر التفشي الأساسي مزرعة بط شهدت انتشارًا واسعًا للفيروس، بينما ظهرت الإصابات الجديدة في مزرعة أخرى تبعد نحو 5 أميال، وباستخدام التحليل الجيني، وجد الباحثون تطابقًا تامًا بين الفيروسات المكتشفة في الموقعين، مما دفعهم للبحث عن طرق غير تقليدية لانتقال العدوى.

كيف تنقل الرياح فيروس إنفلونزا الطيور؟إنفلونزا الطيور والهواء.. هل يمكن للرياح أن تنقل الفيروس لمسافات طويلة؟

ويرجح العلماء أن الظروف الجوية المثالية لعبت دورًا رئيسيًا في نشر الفيروس عبر الهواء، حيث كانت هناك:

رياح قوية ومستدامة، ساعدت على نقل الجزيئات الملوثة لمسافات طويلة.

درجات حرارة منخفضة، مما سمح ببقاء الفيروس نشطًا لفترات أطول.

غياب الأشعة فوق البنفسجية، والتي كان يمكن أن تساعد في قتل الفيروس وتعقيم الهواء.


يُعتقد أن الفيروس انتقل عبر جزيئات دقيقة محمولة بالهواء، مثل الريش المتطاير أو الغبار الملوث ببقايا فضلات الطيور المصابة، مما جعله قادرًا على الوصول إلى المزارع الأخرى دون الحاجة إلى أي اتصال مباشر بين الطيور أو العاملين فيها.

هل يشكل هذا تهديدًا للبشر؟

رغم أن هذه النتائج تثير القلق، إلا أن الخبراء يؤكدون أن انتقال الفيروس عبر الهواء لا يعني بالضرورة أنه بات أكثر تهديدًا للبشر، فعلى عكس انتقاله بين الطيور، يظل تركيز الفيروس في الهواء أقل بكثير من المستويات التي يمكن أن تسبب عدوى للإنسان.

هذا الاكتشاف يعزز أهمية اتخاذ احتياطات إضافية لحماية المزارع من تفشي المرض.

إجراءات ضرورية للحد من انتشار الفيروس عبر الهواء

وبناءً على هذه النتائج، يدعو الباحثون إلى تعزيز إجراءات الأمان البيولوجي في مزارع الدواجن، وتشمل هذه الإجراءات:

تحسين أنظمة التهوية وترشيح الهواء لمنع دخول الجزيئات الملوثة.

الحد من تعرض الطيور للهواء الخارجي الملوث من خلال إنشاء حواجز أو تعديل تصميم المزارع.

زيادة المراقبة البيئية لتحديد الفيروسات المحمولة في الهواء، خاصة في المناطق القريبة من بؤر التفشي.

تعزيز إجراءات التعقيم والتخلص من مخلفات الطيور بطريقة آمنة لتقليل الجزيئات الملوثة التي قد تتطاير مع الرياح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفيروس الطيور إنفلونزا الطيور فيروس إنفلونزا الطيور إنفلونزا المخلفات الملوثة فيروس إنفلونزا المزيد إنفلونزا الطیور بین الطیور

إقرأ أيضاً:

عاجل | ستارمر: تهديد روسيا لا يمكن تجاهله والمملكة المتحدة يجب أن تكون مستعدة

التفاصيل بعد قليل..

مقالات مشابهة

  • وزير العمل يبحث مع نظيره السعودية تعزيز التعاون في مجال تنقل الأيدي العاملة
  • تفاصيل انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في الجزيرة
  • «أبوظبي للأوراق المالية» نموذج لجذب رؤوس الأموال طويلة الأجل
  • قرار برفع حظر استيراد الطيور من بعض الدول
  • علي النعيمي: الدبلوماسية البرلمانية تنقل تطلعاتنا
  • أجواء ربيعية ونشاط للرياح.. الأرصاد تعلن طقس الثلاثاء بدرجات الحرارة
  • الإذاعة السعودية.. مسيرة طويلة من النجاح انطلقت في يوم عرفة
  • إيهاب محمد علي.. مسيرة تدريبية طويلة في الكرة الطائرة النسائية المصرية (بروفايل)
  • بغداد..  الإطاحة بتاجر مخدرات خطير بعد ملاحقة طويلة
  • عاجل | ستارمر: تهديد روسيا لا يمكن تجاهله والمملكة المتحدة يجب أن تكون مستعدة