تحرك أوروبي لتقييد تنقل الدبلوماسيين الروس والكرملين يتوعد بالرد
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
قال دبلوماسيون أوروبيون إن دول الاتحاد الأوروبي باتت على وشك التوصل إلى اتفاق يقضي بتقييد تنقل الدبلوماسيين الروس داخل أراضي التكتل، في حين توعدت الرئاسة الروسية (الكرملين) بالرد على تلك الخطوة إن تم تنفيذها.
وأوضح الدبلوماسيون أن الاقتراح، الذي تقدمت به الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، ينص على إلزام الدبلوماسيين الروس العاملين في أي دولة عضو بإخطار السلطات في أي دولة أخرى يرغبون بالسفر إليها، بما يمنح الحكومات حق رفض دخولهم.
وأشاروا إلى أن الإجراء يحظى بدعم واسع بين الدول الأعضاء، لكن الاتفاق النهائي سيُحسم خلال اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وقال أحد الدبلوماسيين، طلب عدم كشف هويته، إن "الأمور تسير على ما يرام، لكن الاتفاق لم يُبرم بعد".
وكانت دائرة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي قد أدرجت هذا المقترح ضمن الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا، في إطار الرد على استمرار حربها في أوكرانيا.
توعد روسي
في المقابل، حذر الكرملين من أن روسيا سترد على أي قيود أوروبية تستهدف دبلوماسييها.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: "بالطبع سيكون هناك رد. ستقوم خدماتنا الدبلوماسية بإعداد المقترحات اللازمة، وسيتم تنفيذها".
وأضاف بيسكوف "مع الأسف، يبدو أن الأوروبيين يعيدون إحياء مهاراتهم في بناء الجدران الفاصلة من جديد".
وتزايد التوتر في الآونة الأخيرة بين أوروبا وروسيا على خلفية تحليق مسيّرات مجهولة في أجواء دول أوروبية آخرها كانت في ألمانيا، يقول مسؤولون أوروبيون إن موسكو تقف وراءها، لكن الأخيرة تنفي وتؤكد أن لا مصلحة لها في ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإستوني: روسيا تسعى إلى تفكيك خط الدفاع الأوروبي
قال ماركو ميكلسون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإستوني، إنّ الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا مستمرة منذ 4 سنوات، مؤكدًا أن الهدف الاستراتيجي لموسكو هو تدمير الدولة الأوكرانية وسيادتها وسلامة أراضيها.
وأضاف في تصريحات مع الإعلاميين رعد عبد المجيد وأمل مضهج، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن روسيا تسعى أيضًا إلى تفكيك خط الدفاع الأوروبي وتقويض الوحدة الغربية، لافتًا، إلى أنّ ما حدث مؤخرًا من تحليق للطائرات الروسية في أجواء إستونيا يأتي ضمن محاولات اختبار جاهزية الناتو وقدرته على الردع.
وتابع، أنّ روسيا تنكر اختراقها للأجواء الإستونية رغم امتلاك بلاده أدلة وصورًا من الرادارات تثبت هذا التوغل الذي استمر أكثر من 12 دقيقة، واصفًا ذلك بـأنه أكاذيب.
وشدد على أن تلك الأفعال تمثل تصعيدًا متعمدًا ضد الحلفاء الغربيين، ما يستوجب ردود فعل سريعة وواضحة من الناتو لتكثيف إجراءات الردع والحفاظ على أمن أوروبا الشرقية.
وفي تعليقه على استعدادات حلف الناتو ودول أوروبا الشرقية لأي تصعيد عسكري محتمل، أكد ميكلسون أن الطائرات المسيّرة الروسية، رغم عدم تسليحها، تسببت في أضرار للبنية التحتية الجوية، معتبرًا ذلك خطوة متهورة وعدوانية من الجانب الروسي.
وذكر، أن الناتو اليوم أكثر قوة وتماسكًا من أي وقت سابق، إذ يعمل على تعزيز قدراته الدفاعية وردعه العسكري لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
واختتم ميكلسون بالتأكيد على أن اختراق المجال الجوي لأي دولة عضو في الناتو أمر غير مقبول مطلقًا، وأن على موسكو أن تدرك أن الحلف لن يتسامح مع أي انتهاك من هذا النوع مستقبلًا، مشددًا على ضرورة فرض عواقب حازمة في حال تكرار هذه الحوادث مرة أخرى.