نظارة نيكسا تقنية ذكية لنوبات الصرع وتحليل النشاط الدماغ الكهربائي
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
يشهد مجال التقنيات الطبية الذكية تطورًا ملحوظًا، كونها تلعب دورًا حيويًّا في تحسين جودة الحياة لكثير من المرضى، وفي هذا السياق، تبرز "نظارة نيكسا" لشركة عنصر كابتكار يعتبر فريدا من نوعه كونه أول جهاز في العالم قادر على التنبؤ بنوبات الصرع قبل وقوعها، على عكس التقنيات الحالية التي تكتفي برصد النوبة أثناء حدوثها، معتمدًا على تقنيات متقدمة لقراءة وتحليل النشاط الكهربائي للدماغ ففي هذا التقرير، نستعرض أبرز ميزات النظارة الذكية، وآلية عملها، والتطبيق المرافق لها.
حيث أكد مروان الهاشمي مهندس أول علم البيانات، أن نظارة "نيكسا" تبدو كنظارة عادية يمكن لأي شخص ارتداؤها، سواء كان مصابًا بالصرع أم لا، لكنها في الواقع مزودة بحساسات وقارئات متقدمة تتيح قراءة بيانات الدماغ بطريقة طبيعية دون أي تدخل جراحي أو تطفل بشري، موضحًا أن هذه التقنية يمكنها التنبؤ بنوبات الصرع قبل وقوعها بحوالي ساعة أو أقل، مما يمنح المريض فرصة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، سواء من خلال الانتقال إلى مكان آمن أو تناول الدواء المناسب.
وأشار الهاشمي إلى أن جميع البيانات المتعلقة باحتمالية وقوع النوبات وتاريخ حدوثها تُعرض في التطبيق المرتبط بالنظارة، دون الحاجة إلى إرسال أي معلومات إلى الخوادم السحابية، كما أن خوارزميات تحليل البيانات ونماذج الذكاء الاصطناعي التي تتعلم من حالة المريض وتساعد في التنبؤ بالنوبات تعمل بالكامل داخل النظارة نفسها، مما يضمن خصوصية المستخدم ويقلل من مخاطر تسرب البيانات.
وأضاف أن أحد أكبر التحديات التي واجهها الفريق أثناء تطوير النظارة كان تصفية الضوضاء أو الإشارات غير المرغوب فيها في بيانات الدماغ، مثل تأثير حركات الرأس، أو الرمش، أو نبضات القلب، أو انقباض العضلات، وللتغلب على ذلك، تم تطوير خوارزميات خاصة تعمل بكفاءة عالية داخل النظارة نفسها، مما يضمن دقة البيانات المستخدمة في التنبؤ بالنوبات.
وفيما يتعلق بتقنية توزيع الأقطاب الكهربائية، أوضح الهاشمي أن النظارة تعتمد على نظام 10-20 System، وهو معيار عالمي يستخدم عادةً بين 21 و23 قطبًا، إلا أن فريق التطوير تمكن من تحقيق نتائج دقيقة باستخدام أربعة أقطاب رئيسية فقط، مما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة دون التأثير على كفاءة الأداء.
كما أشار إلى أن التكنولوجيا المستخدمة في النظارة تعد متقدمة وغير منتشرة على نطاق واسع، إذ تتميز بقدرتها على تقديم أداء يعادل التقنيات الحديثة مع استهلاك طاقة أقل بكثير. وأكد أن هذه التقنية يمكن توسيع استخدامها في المستقبل لتشمل تطبيقات أخرى، مثل تحليل العواطف والإحساس، أو التنبؤ بحالات صحية مختلفة من خلال قراءة بيانات الدماغ.
أما من حيث التصميم، فقد تم تطوير النظارة بحيث تتماشى مع المعايير العالمية لتخطيط الدماغ، مع إمكانية تعديل عدساتها وفقًا لاحتياجات المستخدم، حتى لو كان يرتدي نظارات طبية مسبقًا، أما بالنسبة لعمر البطارية، فأوضح الهاشمي أن النموذج الأولي للنظارة يمكنه العمل حتى خمس ساعات متواصلة، والهدف الحالي هو أن تعمل لـ١٠ ساعات متواصلة عن طريق تطوير كفاءة استهلاك النظارة.
وأشار الهاشمي إلى أن النظارة قادرة على التعلم من بيانات كل مستخدم بشكل فردي، مما يجعلها أكثر دقة مع مرور الوقت، كما أنها ستتضمن مستقبلاً خصائص إضافية غير معلنة، سيتم دمجها ضمن التطبيق المصاحب لها.
أوضحت وئام النور محمد كبيرة مهندسي الأنظمة المدمج أن الجهاز يعمل على توليد كهرباء ساكنة، مما أتاح دراسة تأثير الموجات الكهربائية على البيئة المحيطة، وقدرتها على إحداث شحنات كهربائية حتى عن بعد، وأشارت إلى أن التجارب أظهرت كيف يؤثر النشاط الكهربائي غير المنتظم في دماغ مرضى الصرع أثناء النوبات، حيث تصبح الموجات الكهربائية مضطربة، مما ينعكس على الجسم بأكمله بطرق غير مفهومة تمامًا، ويؤدي إلى التشنجات واضطراب في إشارات الأعصاب.
وفيما يتعلق بالتطبيق العملي، استعرضت النور تطبيق الهاتف المرتبط بالنظارة الذكية، موضحةً أنه يتضمن عدة نوافذ تتيح للمريض مراقبة حالته بدقة، إذ تعرض النافذة الأولى توقيت النوبات المحتملة، حيث يقوم التطبيق بتقديم تنبؤ زمني، مثل توقع حدوث نوبة بين الساعة العاشرة والحادية عشرة، ويرسل إشعارًا إلى الهاتف، بالإضافة إلى تنبيه المريض عبر اهتزاز النظارة.
أما النافذة الثانية، فتعرض تسجيلًا لحظيًا للموجات الكهربائية في الدماغ (EEG)، مما يتيح للمريض وطبيبه المعالج متابعة النشاط الكهربائي للمخ في الوقت الفعلي، كما يسمح التطبيق بإرسال إشعارات مباشرة إلى مقدم الرعاية الصحية، ما يسهم في تحسين التنبؤ بالحالة الصحية للمريض عبر تحليل البيانات المسجلة لكل فرد على حدة.
ويتضمن التطبيق أيضًا نوافذ إضافية لمراقبة حالة المستشعرات المتصلة بالنظارة، حيث يمكن للمريض معرفة ما إذا كان أحد المستشعرات الأربعة غير مثبت بشكل صحيح أو يعاني من خلل فني، كما يوفر معلومات حول اتصال البلوتوث ونسبة شحن البطارية، مع إرسال تنبيهات في حالة انقطاع الاتصال، سواء عبر اهتزاز النظارة أو من خلال إشعار في التطبيق.
علاوة على ذلك، يتيح التطبيق للمريض تسجيل النوبات التي يتعرض لها وإدخال الأسباب المحتملة، مثل عدم تناول الدواء أو التعرض للإجهاد والتوتر، وتُحفظ جميع هذه البيانات بدقة، مما يسهم في تحسين دقة التنبؤ بالحالة الصحية مستقبلًا، كما يتيح إمكانية تحليل المعلومات المجمعة لابتكار نماذج تنبؤيّة أكثر تطورًا تعتمد على معطيات متعددة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
آبل تكشف عن تحديث CarPlay في iOS 26.. تصميم جديد ومزايا ذكية
رغم أن شركة آبل لم تطلق سيارتها الخاصة، إلا أنها واصلت تطوير نظام CarPlay، الذي بات عنصرا مهما لتجربة القيادة المتكاملة لمستخدمي الآيفون.
ومع نظام iOS 26 القادم، سيحصل CarPlay على مجموعة من التحسينات الذكية تشمل واجهة جديدة، تحسينات في الرسائل، ميزات وصول موسعة، وإدخال أدوات حية Live Activities إلى الشاشة.
ما الجديد في خدمة Apple CarPlay في نظام iOS 26؟
أدوات حية Live Activitie
إحدى أبرز الميزات الجديدة هي دعم Live Activities، التي ستتيح للمستخدمين متابعة تحديثات الوقت الفعلي، مثل حالة الرحلات الجوية أو توصيل الطلبات، مباشرة على شاشة السيارة دون الحاجة لاستخدام الهاتف.
ستظهر هذه الإشعارات بشكل تلقائي إذا كانت مفعلة على الآيفون، إما كنافذة منبثقة أو ضمن لوحة التحكم في CarPlay، ويمكن للمستخدم تخصيص ظهورها باستخدام أوضاع التركيز Focus Modes أو إيقافها تماما.
يدعم CarPlay في iOS 26 أيضا الويدجت Widgets، مثل حالة الطقس، مواعيد التقويم، وأوقات الشروق والغروب، يمكن تخصيص ما يظهر على شاشة السيارة من خلال الإعدادات على آيفون عبر: الإعدادات > عام > CarPlay > اختيار السيارة > الويدجت.
من بين التحديثات العملية أيضا، عرض المكالمات الواردة بنمط مضغوط، حيث تظهر المكالمة كنافذة صغيرة في الزاوية، دون أن تغطي شاشة التوجيه أو أي معلومات مهمة أثناء القيادة، هذه الإضافة تعزز السلامة وتجربة الاستخدام معا.
يتيح CarPlay الآن استخدام ردود Tapback أي التفاعل مع الرسائل باستخدام الرموز التعبيرية مباشرة من شاشة السيارة، كما يمكن عرض المحادثات المثبتة من تطبيق الرسائل على الآيفون، مما يسهل الوصول إلى جهات الاتصال المتكررة أثناء القيادة.
تماما كما في تحديث iOS 26، يحصل CarPlay على لمسة تصميم جديدة تعرف باسم Liquid Glass، حيث تظهر الأيقونات أكثر أناقة ووضوحا على شاشة السيارة، كما تشمل التغييرات تصميمات جديدة تعكس هوية آبل البصرية المحدثة.
أضافت آبل ميزتين مهمتين في مجال إمكانية الوصول:
- نصوص كبيرة Large Text لتسهيل القراءة على الشاشة.
- التعرف على الأصوات Sound Recognition، حيث ينبه CarPlay السائق عند رصد أصوات مثل صافرات الإنذار، بكاء طفل، أو منبهات السيارات، مما يعزز الأمان أثناء القيادة.