ظاهرة محيرة.. زيادة سرطان الثدي بين النساء الصغيرات بأميركا
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تشهد الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في حالات سرطان الثدي بين النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 40 عامًا، حيث ارتفعت الإصابات بنسبة تزيد عن 3 بالمئة سنويًا، وهو ما يشير إلى تزايد حدة الظاهرة.
ووفقًا لدراسة جديدة أجراها فريق من علماء جامعة كولومبيا، فإن الزيادة في الحالات لا تتوزع بالتساوي عبر المناطق الجغرافية في البلاد، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة.
وتوضح الأبحاث التي تم جمع بياناتها بين عامي 2001 و2020، أن بعض الولايات مثل ميريلاند ونيويورك وكونيتيكت قد شهدت أعلى معدلات للإصابة، في حين أن الجنوب الأميركي كان المنطقة الوحيدة التي لم تسجل زيادة في الحالات.
وتشير الدراسة إلى أن النساء السود غير الهسبانيات هن الأكثر تعرضًا للإصابة بسرطان الثدي المبكر، بينما أظهرت النساء البيض غير الهسبانيات زيادة في الإصابات في جميع المناطق.
ويثير هذا الاتجاه المخاوف من أن أسباب ارتفاع الإصابات قد تكون متعددة، حيث تلعب عوامل مثل النشاط البدني، ووسائل منع الحمل الهرمونية، والاختلافات الجينية دورًا محوريًا في زيادة المخاطر.
وأوضح الباحثون أن هذه الزيادة لا يمكن تفسيرها بالعوامل الجينية وحدها، كما أن الفحص الروتيني للماموجرام لا يشمل النساء تحت سن الأربعين، مما يجعل الكشف المبكر أمرًا صعبًا.
في الوقت نفسه، تشير البيانات العالمية إلى أن السرطان أصبح أكثر شيوعًا بين الشباب، مما يستدعي الاهتمام بإجراءات الفحص المبكر والوقاية الأكثر تخصيصًا بناءً على المناطق والمجموعات السكانية المعرضة للخطر.
يؤكد العلماء أن فهم هذه الفروق الإقليمية قد يساعد في تحسين استراتيجيات الوقاية والعلاج، ويعزز من الجهود المبذولة للحد من انتشار المرض في المستقبل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جامعة كولومبيا الأبحاث الولايات ميريلاند الجنوب الأميركي النساء سرطان الثدي شبح سرطان الثدي أمريكا جامعة كولومبيا دراسة جامعة كولومبيا الأبحاث الولايات ميريلاند الجنوب الأميركي النساء صحة
إقرأ أيضاً:
اكتشافات طبية مذهلة شهدها عام 2025.. تعرف على بعضها
قدم عام 2025 تقدمًا ملحوظًا في الطب، وعلى الرغم من تراجع مستويات التمويل في مجالات عديدة، فقد سجلت اكتشافات لافتة وتطورات ثورية في غاية الأهمية أعادت الأمل للكثيرين باتجاه علاج الأمراض البشرية وسبل الرعاية الطبية ، مع تطور ملحوظ في مجال التشخيص وتطوير الأدوية الموجودة أصلًا، بدءًا من تحرير الجينات إلى الكشف المبكر عن السرطان.
ما أبرز الاكتشافات الطبية لعام 2025؟
-علاج ثوري غير هرموني للنساء في مرحلة انقطاع الدورة الشهرية
فيما تواجه نسبة 80 في المئة من النساء مشكلة الهبات الساخنة المزعجة طوال سنوات بسبب المرور بمرحلة انقطاع الدورة الشهرية، ما يؤثر على نمط حياتهن، كان الحل الوحيد المتاح لهن هو العلاج الهرموني، وبرغم أن كثيرين من الأطباء يؤكدون أنه آمن ولا خطورة في اللجوء إليه، كانت هناك تساؤلات عديدة بشأنه، وفي الوقت نفسه، برغم أن العلاج الهرموني هو الحل الأكثر فاعلية، إلا أن كثير من النساء لا يستطعن اللجوء إليه إذا عانين سابقًا سرطانًا في الثدي أو في الرحم أو مشكلة في القلب، ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على علاجين غير هرمونيين يمكن أن تحصل عليهما المرأة في مرحلة انقطاع الدورة الشهرية.
-بخاخ للأنف لمكافحة الحساسية
أصبح هذا العلاج الجديد للحساسية متاحاً للأطفال الذين يعانون حالات متقدمة من حساسية الطعام التي يمكن أن تهدد الحياة. وفي هذا العلاج الجديد الذي يأتي بشكل بخاخ ويجنّب الطفل التعرض لحقنة، ينتقل الدواء مباشرة إلى الدم لدى تلقيه بعد التعرض لنوبة حساسية.
-علاج وقائي من الإيدز
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على حل هو الأول من نوعه للوقاية من انتقال مرض الإيدز. ويمكن للعلاج الذي يعطى بشكل حقنة مرتين في السنة، أن يمنع انتقال كل حالات الإيدز تقريباً كما أظهرت التجارب. واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن هذا العلاج الجديد يشكل تطوراً مهماً في مجال الوقاية من الإيدز، ويساعد على الحد من المتابعة الطبية. ويمكن أن يساعد على ضبط المرض لمن أصيبوا به، إلى جانب أدوية أخرى.
-لقاحات يمكن الاستفادة منها على نطاق أوسع
تم التوصل إلى لقاحات استطاعت أن تحمي العالم من وفيات عديدة ناتجة من أمراض لم يكن من الممكن مواجهتها مثل إنفلونزا وكورونا وشلل الأطفال وغيرها. لكن التطور الحاصل في هذا المجال سمح بتوفير لقاحات يمكن الاستفادة منها على نطاق أوسع مثل الخرف والذبحات القلبية، إضافة إلى اللقاحات الخاصة بالسرطان. فقد تبين أن من تلقوا لقاح الهربس الذي يحمي من الحزام الناري، كانوا أقل عرضة للإصابة بالذبحة القلبية بنسبة 18 في المئة بحسب دراسات عدة.
كما أن اللقاح خفض خطر الإصابة بالخرف بمعدل الثلث خلال السنوات الثلاث بعد تلقيه. كما أن مرضى سرطان الرئة والجلد في مراحل متقدمة الذين تلقوا لقاح فيروس كورونا الذي يعتمد على تقنية mRNA شهدوا تحسناً في حالاتهم خلال الأشهر الثلاثة التي تلت بداية تلقيهم العلاج المناعي وكانوا أكثر استجابة للعلاج، إضافة إلى أنهم عاشوا لمدى أطول بالمقارنة مع من لم يتلقوه.
-وقف سرطان البنكرياس قبل بدايته
يعتبر سرطان البنكرياس من أكثر الأورام شراسة وفتكًا بالناس، ويعود ذلك إلى حد ما إلى كونه يُشخص غالبًا في مراحل متقدمة. وتقل نسبة المرضى الذين يعيشون أكثر من 5 سنوات بعد التشخيص عن 13 في المئة. في عام 2025، حصل تطور مهم في مجال تشخيص سرطان البنكرياس والوقاية منه بحيث أصبح من الممكن كشف المرض في مراحل مبكرة أكثر، وأظهرت الدراسات المخبرية أن حجب بروتين FGFR2 يمنع خلايا سرطان البنكرياس المبكرة من أن تصبح خبيثة، ما يفتح إمكانية استراتيجيات وقائية للأشخاص المعرضين للخطر.
إذ تبين للخبراء أنه من الممكن وقف نشاط بروتين معين يساعد تغذية خلايا سرطان البنكرياس، ما يسمح بالوقاية من الأورام السرطانية في حالات معينة. وبما أن العلاجات التي يمكن أن توقف عمل هذا البروتين أصبحت متوافرة بناءً على تجارب على الفئران، يأمل الخبراء أن يصبح من الممكن الاعتماد عليها مع الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للخطر، ومنهم من يواجهون عامل خطر مرتبطًا بالوراثة أو بتاريخ المرض في العائلة. لكن لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من التجارب على البشر، لكن التجارب الأولية تبدو واعدة ويمكن أن تنجح هذه العلاجات في الوقاية من المرض.